فلتسمهِ حبًا ..!
Intro
15/10
عيد
الميلاد الثاني عشر . .
" كانت اكتر حاجة مرعبة حسيت بيها ف
حياتي كلها .. هي العملية الحسابية البسيطة اللي عملتها من لحظات بس "
ايده وهو ماسك القلم بيكتب الكلام ده ف
الورقة كانت بتترعش، يمكن كمان دموعه كانت مخلياه مش شايف اوي اي حاجة من اللي هو
بيكتبها حاليا!
خطه كمان .. نقول .. اممم .. متعرج؟
" 20 – 12 = 8 !! "
بلع ريقه بصعوبة .. رفع دراعه شوية عشان يعرف
يمسح دموعه دي ف كمه و ... كمل كتابة
" 8 سنين بس .. اتبقا 8 سنين بس
وهكمل عشرين سنة .. الرقم ده بيخوفني كل ما يقرب! اظن لازم اموت قبل ما اوصله ..
مفيش حل تاني .. "
*^*
20/10
الساعة 11:45 قبل نص الليل . .
اوضة ضلمة، الصمت فيها كان هو الحاجة الوحيدة
المسموعة بس ... صوت ضعيف اوي قطع الصمت ده !
حط ايده على صدره وهو بيكح جامد .. حاسس بطعم
لاذع مش غريب عليه .. بقاله عشر سنين بيشوف .. بيشم .. بيدوق السائل اللاذع ده . .
ـ مالك؟
كان بينهج جامد، متكوم عالارض وضغط ايده على
صدره بيزيد في محاولة بائسة انه يخفف الوجع : بيـ .. وجعنـ .. ـي !!
عقدت حواجبها ونزلت جمبه عالارض : وريني فين؟
بلع السائل اللي ف بؤه .. رفع وشه بصعوبة،
لسه بينهج ووشه عرقان .. صوته مبحوح : صدري .. كأن .. عضمي .. اتكسر
كلامه متلعثم .. بس قدرت تفهمه، ابتسمت
بسخرية ومسكته من شعره رفعت وشه ليها : بيوجعك؟
ركز نظراته اوي على عينيها، لو نظراتها باردة
ف اكيد مش ابرد من نظراته دلوقت : اكيد بيوجعني .. حاجات كتير اوي بتوجعني .. بس
.. اكيد دي حاجة مش بتوجعك!
ضحكت بصوت عالي وشدت شعره بعنف .. عوجت رقبته
للجمب وهو غمض عين واحدة من الوجع اللي بقا لا يطاق : بقيت بتعرف تتكلم! كبرت ..
على ايدي!
ـ كرهت .. نفسي .. على ايدك!
كورت ايدها وضربته على صدره جامد : ايه يا
حبيبي؟
غمض عينيه الاتنين جامد وصرخ .. دموعه زادت
بشكل هستيري وشهقاته كانت اعلى من اي مرة .. بيتلوى من الوجع زي .. الطير المدبوح
ف اخر كام لحظة من حياته .. سابت شعره وزقت جسمه جامد عالارض .. قامت وقفت وخرجت
من الاوضة الضلمة .. بعد ما ... قفلتها كويس وراها . .
صرخ بأعلى صوت عنده وهو جسمه حاضن الارض ..
الحاجة الوحيدة اللي بتحضنه بالفعل : بكرهــك !!! ... ااااااه !!!!!
*^*
21/10
الساعة 3:45 الفجر
ـ ايه يا حبيبي انت فين؟
ـ المشروع خلص بدري بيوم .. انا وصلت الفيلا
.. ف العربية لسه منزلتس هركنها بس واطلع
عضت على ضوفرها : انا مش فوق!
عقد حواجبه : اومال فين؟
اتنهدت : جاتلي سفرية مفاجأة .. في مول جديد
في باريس بيعرض موديلات تحفة .. روحنا نعمل شوبينج !
ضحك وهو بيطلع من العربية وقفل الباب وراه :
عايز بس اعرف هتلبسي كل الهدوم دي امتى ؟
لوت شفتها وهي بتظبط خصل شعرها قدام التسريحة
: حبيبي انت عارف .. انا مبحبش البس حاجة مرتين ..
فتح باب الفيلا ودخل : ومع كده مش هتلحقي
تخلـ ( عقد حواجبه باستغراب وسكت فجأة )
كيونج سيون : حبيبي؟ سكت ليه ؟
عقد حواجبه وهو بيدور على كبس الكهربا :
استني! في صوت غريب ف الفيلا !!
ـ صوت!! حرامي ولا ايه ؟
ـ لا لا .. صوت .. كأنه عياط!!
ـ حبيبي خلي بالك من نفسك! مفيش اي خدم ف
الفيلا .. مسدسك معاك لحسن يكون حرامي!!
عقد حواجبه وهو بيقرب من الصوت .. جاي من
اوضة المخزن! اوضة فاضية ف الدور الارضي .. محدش بيدخلها .. مفيهاش غير الحاجات
القديمة الزايدة عن حاجة الفيلا ..
ـ كيونج سيون .. بقولك صوت عياط .. متقلقيش
بس مش حرامي لا .. الحرامي هيعيط يعني!
وهو ماشي رجله خبطت في ترابيزة .. الفازة
وقعت اتكسرت .. عملت صوت جامد وصلها من التليفون ف صوتت : في ايييه!! انت كويس ..
انا هكلم البوليس !!
عض على شفته من الوجع .. اتنهد جامد وضحك :
وقعت الفازة! هتتصلي بيهم يلحقوني من الفازة الشريرة؟
سمعت الصوت .. من اوضتها .. مكنتش نامت!
اتنفضت من عالسرير وجرت فتحت الباب .. لقته ماشي ناحية الاوضة .. عينيها وسعت
وطلعت تجري عليه : مـ مـ .. مستر لـ
لف بصلها وعقد حواجبه : هيوسونج! انتي كنتي
بتعيطي؟ الصوت منك انتي؟
بلعت ريقها حركت دماغها (اه) مرات كتير اوي :
اا .. اه
لف عطا ضهره للاوضة ومشي ناحيتها : انتي
كويسة مالك؟
بدأت تتلجلج : اصـ ... ااا .. اصل !
صوت عياط وأنين خافت جدا طالع من الاوضة ..
بربش كذا مرة ولف ناحيتها : الصوت جاي من الاوضة فعلا
هيوسونج جرت وقفت قدامه : لا لا لا !! د ..
ده مش حاجة .. ( وشها لونه اتخطف وازرّق ) حضرتك ايه اللي جابك دلوقت .. المفروض
كنت ترجع بعد يومين !!
حرك دماغه (اه) : الشغل خلص بدري .. ابعدي
اشوف
الصوت ده ايه؟
حركت دماغها (لا) جامد وهي حاسه وكأن روحها
بتتسحب منها مش قادرة تتنفس : لا .. متدخلش ..
كيونج سيون بقلق : في ايه؟ ايه اللي بيحصل؟
بدأ الشك يملا قلبه .. بصلها بحدة : ابعدي ..
( صوته لان شوية ) كيونج سيون اقفلي دلوقت
ـ لا مش هقفل الا لما اطمن عليك
اتحرك وبعد هيوسونج جامد عن سكته وقرب يفتح
الباب .. كل ما يقرب .. كل ما الصوت يبقا اوضح ..
رجلها مقدرتش تشيلها .. دموعها ملت وشها
ووقعت عالارض تعيط .. بصلها جامد والشك ف قلبه بدأ يزيد .. فتح الباب بسرعة .. صوت
العياط .. مألوف ..
فتح النور بسرعة .. عينيه وسعت وشهق جامد!!
اعصابه سابت ومقدرش يفضل واقف .. الفون وقع من ايديه وهو سند عالحيطة عشان ميوقعش
عالارض . .
كيونج سيون : حصل ايه؟ الووو ؟ الووو!!
*^*
بعد مرور 3 شهور . .
ـ حبيبي مش
تقوم تاكل يلا؟
مردش عليها .. شد الغطا عليه ولف عطالها ضهره
.. بلعت ريقها بقهرة ولفت بصت لجوزها .. حط وشه ف الارض بحسرة واتكلم بتعب : كيونج
سيون خلاص سبيه براحته
حطت ايدها على شفايفها وهي بتكتم عياطها : بس
... ده مأكلش حاجة خالص !!
ـ هنادي الممرضة تأكله .. ( عينيها وسعت
وعياطها زاد .. عض على شفته وقرب يطبطب على كتفها ) معلش !!
حركت دماغها (لا) جامد ومسكت ف هدوم جوزها :
انا اسفة .. والله العظيم اسفة!
خدها ف حضنه جامد : كيونج سيون .. اهدي عشان
خاطري .. هيبقا كويس .. مسألة وقت .. بس ..
ابتسم بسخرية من تحت الغطا .. شد على ايده
المتكورة دي و صوته طلع بارد اوي : اطلعوا برة ..
شدت على هدوم جوزها وعياطها زاد .. لفت بصتله
وهي
بتشهق جامد : حـ
اتعدل بصعوبة وصرخ فيها : اطلعي برة بقا !!!
اتنفضت بخضة .. قامت وقفت بسرعة وصوت عياطها
بقا اعلا من الطبيعي : انا اسفة .. انا اسفة ...
طلعت تجري على برة .. جوزها بصلها بحسرة ولف
بصله اتنهد وطلع هو كمان وقفل وراه الباب .. مسك طبق الاكل اللي عالصينية على طرف
السرير ورزعه على الباب المقفول نزل متكسر ميت حتة ف الارض
ـ بكرررهكمممم !!!!!!
*^*
ـ انا هوديكم ف ستين داهية!! ازاي .. ازاي
يحصله كده؟
كانت بتعيط بهستيرية وهي بتضرب الدكتور بكف
ايدها الضعيف ده .. جوزها مسك ايدها وسحبها ف حضنه : اهدي .. عشان خاطري اهدي بقا
!!
الدكتور عض على شفته : يا هانم احنا الحمد
لله انقذناه قبل فوات الاوان
صرخت فيه : ازاي .. ازاي يعرف يقطع شرايينه
وهو ف مستشفى ازاي ؟ جاااب المشرط منين !!!! ( زقت جوزها ونزلت على رجلها بتصرخ
وهي بتضرب بكف ايدها عالارض ) انا السبب .. انا السبب ... انا اللي عملت فيه كده
!!! يا رب خدني انا ... يا رب اموت انا !!!
نزل عالارض جمبها واخدها ف حضنه : عشان خاطري
... عشان خاطري ... بقا كويس والله .. اهدي !!
دفنت نفسها ف حضنه .. المكان الوحيد الآمن!
حضن حبيبها . .
*^*
قفل باب العربية ونزل .. اتنهد وهو بيبص
للمبنى الكبير ده عدل جاكت البدلة عليه كويس .. نفخ كذا مرة عشان يتخلص من توتره
ومشي بهدوء واتزان لحد ما دخل من الباب .. حنى راسه للآمن اللي واقفين
حارس منهم وقفه : مين حضرتك؟
بلع ريقه بتوتر : انـ
الحارس التاني جه جري : ابعد يا بني .. ده
ابن مستر لي!! ( سلم عليه بود اوي ) انهيوك .. ازيك؟ مشفتكش بقالي كتير!
ضحك وسلم عليه هو كمان بود اوي : الامتحانات
النهائية بقا انت عارف !!
الحارس طبطب على كتفه : ربنا يوفقك .. انت
عايز والدك؟
ضحك وحرك دماغه (لا) : ف الحقيقة انا جاي
عشان اقدم ف الشركة مش لوالدي لا !!
الحارس بصله بفخر اوي .. رغم ان والده محامي
الشركة وصديق المالك الاصلي بتاعها الا انه جه بنفسه يقدم ويتم اختباره عشان يتقبل
او لا بدون توصيات والده .. شاب ناجح! معروف بتفوقه .. واعتماده على نفسه من صغره
..
في نفس اللحظة دي دونجهي عدى من جمبهم ..
الحرس انحنوله باحترام وهو اكتفي بهزة دماغ غير مبالية .. خطوتين اتنين بس وعقد
حواجبه .. وقف ولف بص وراه
ابتسم : انهيوك !! بتعمل ايه هنا؟
انهيوك حط ايده ورا رقبته بتوتر : احم .. جاي
اقدم ف الشركة .. الاختبارات اللي اعلنوا عنها ف الاخبار ..
دونجهي بصله بذهول للحظة .. ضحك ولوى شفته :
اختبارات!! بتقول ايه يا بني ؟ مقبـ
انهيوك حرك دماغه (لا) بجدية : دونجهي! انت
عارفني .. معلش سيبني احس اني اتعينت بمجهودي وخبرتي ( ابتسم بتوتر ) مش عشان
والدي و.. صاحبي !
اتنهد وبصله للحظات قبل ما يحرك دماغه بقلة
حيلة : طيب .. زي ما تحب .. تعالى طيب نشرب حاجة سوا الاول!
*^*
ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺨﻠﻴﻪ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺗﺎﻧﻲ ﺍﻧﻪ
ﻳﻐﻤﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺘﺘﻄﻠﺐ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻛﺘﻴﺮ .. ﺍﻫﻠﻪ ﺣﺴﺒﻮﺍ ﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻫﻴﻨﻌﺰﻝ ﻭ
ﻣﻴﻌﻤﻠﺶ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻫﻮ ﺍﻧﻌﺰﻝ ﺍﻩ .. ﺑﺲ ﺑﻘا ﺑﻴﺸﻐﻞ ﺩﻣﺎﻏﻪ ﺑﻤﺬﺍﻛﺮﺗﻪ
.. ﺍﻭ ﺑﺸﻐﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﺰﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﺩﻩ
ﻭ ﻟﻮ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺗﻌﻮﺿﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻗﺒﻞ
ﻛﺪﻩ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﺣﺎﻭﻝ .. ﻳﻐﻔﺮﻟﻬﺎ؟
ﺍﺗﺮﺩﺩﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﻭ ﻗﻌﺪﺕ ﺗﺒﺪﻝ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ
ﻗﺪﺍﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻭﺿﺘﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﻻ ﻻ ! ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ ﺧﺒﻄﺖ .. ﻣﺮﺩﺵ ﺣﺘﻰ .. ﻫﻲ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺣﺘﻰ
ﺍﻣﺘﻰ ﺍﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ !!! ﺩﺧﻠﺖ ﺑﺘﺤﻤﺤﻢ .. ﻭ ﻫﻲ ﺑﺘﻘﺪﻡ ﺭﺟﻞ ﻭ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻱ ﺍﻡ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻻﺑﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﻟﻮ ﻟﻘﺖ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻛﺪﻩ ﻫﺘﺮﻭﺡ
ﺗﻘﻒ ﺟﻨﺒﻪ، ﺗﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﻏﻪ .. ﺗﺤﻀﻨﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﻂ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻱ ! ﺑﺲ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻫﻨﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺑﻐﺮﺍﺑﺔ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻭﻱ ﻋﻨﻪ .. ﺣﺴﻤﺖ ﺍﻣﺮﻫﺎ ﻭ ﺍﺗﻜﻠﻤﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ
ﺑﺲ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﻟﺼﻮﺗﻬﺎ ﺑﺮﺿﻪ : ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺓ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ؟
ﻫﻤﻬﻢ ﺑﺲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ
ﺍﻟﻮﺭﻕ .. ﺍﺗﻜﻠﻤﺖ ﺗﺎﻧﻲ : ﻓﻴﻪ ﺣﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺮﻳﺐ ... ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺻﺢ ؟ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻚ ..
ﻻﺯﻡ ﺗﺤﻀﺮﻫﺎ ؟
ﻫﻤﻬﻢ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺮﺿﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺶ ﻣﺪﻱ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﺻﻼ
!! ﺍﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﻩ ﻧﻘﺪﺭ ﻧﻘﻮﻝ ! ﻗﺮﺑﺖ ﺧﻄﻮﺓ ﻓﺒﺼﻠﻬﺎ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﺲ ﻣﺒﺼﻠﻬﺎﺵ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
.. ﺑﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺤﺴﺮﺓ ... ﻫﺘﻔﻀﻞ ﺗﻌﺘﺬﺭﻟﻪ ﻻﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ !
ﺣﻤﺤﻤﺖ : ﻓﻴﻪ ﺑﻨﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ .. ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﻴﻨﺠﻲ
... ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﺤﻀﺮ ﻭ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ..
ﺑﺼﻠﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻴﻘﺎﻃﻌﻬﺎ : ﺍﺷﺘﻐﻠﻬﺎ ﺑﻴﺒﻲ
ﺳﻴﺘﺮ؟ مش خايفة عليها مثلا؟ ﻣﺶ ﻓﺎﺿﻲ ﻟﻠﻔﺮﺍﻍ ﺩﻩ
ﺣﺴﺖ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﺒﻮﻅ ﺣﺘﻰ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ
.. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻮﻳﺔ : ﻣﺶ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺠﺒﻚ؟ ﺍﻧﺖ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ ﺍﺻﻼ؟
ﺑﺼﻠﻬﺎ ﺑﺤﺪﺓ : ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻳﻪ؟ ﻣﻠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻭ ﻛﺪﻩ .. ﻭ ﻟﻮ ﺑﺘﻔﻜﺮﻱ ﺗﻼﻗﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺗﺼﺮﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺶ ﺑﻔﻜﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﻭﻻ ﺑﻌﻴﺪ .. ﺭﻳﺤﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﻭ ﺭﻳﺤﻴﻨﻲ
ﻗﺮﺑﺖ ﺧﻄﻮﺗﻴﻦ ﻛﻤﺎﻥ : ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺗﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ..
ﺍﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺲ و..
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ : ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻠﻜﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ
ﺑﺤﻴﺎﺗﻲ؟ ﻓﻀﻠﺘﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺘﺠﻴﺶ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺗﺤﺎﻭﻟﻲ ﺗﺘﺪﺧﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﺗﺠﻤﺪﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﻴﺤﺴﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ
.. ﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻟﺘﺤﺖ ﺑﺰﻋﻞ .. ﻭﺷﻬﺎ ﻟﻼﺭﺽ .. ﻭ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺩﻣﻌﺖ ... ﻫﻴﻔﻀﻞ ﻳﻠﻮﻣﻬﺎ ﻻﻣﺘﻰ؟
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺬﺭﻟﻪ ! ﺑﺲ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺑﻴﺮضا ﺣﺘﻰ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ .. ﻳﺒﺼﻠﻬﺎ، ﻳﺴﻤﻊ
ﻣﻨﻬﺎ !!! ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻴﺄﺱ .. ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺮﺩ ﺩﻩ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺘﻤﻨﻰ ﻳﺨﻴﺐ ﻇﻨﻬﺎ ﻭ
ﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺲ ...
ﺧﺮﺟﺖ ﻭ ﺑﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﺍﻻﻭﺿﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻴﻀﻐﻂ على ﺍﻟﻘﻠﻢ
ﺟﺎﻣﺪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻜﺴﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺻﻮﺍﺑﻌﻪ ! ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻩ ﺍﺗﺤﺪﻑ عالباب ﻭ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﺍﺗﺒﻌﺘﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ! ﻤﺴﻚ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﺟﺪﺍ !!! وهمس ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﺗﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺻﻐﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺤﺪﺵ
ﻳﺴﻤﻊ : ﻣﺶ ﻫﺘﻔﻬﻤﻲ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﻔﻬﻢ !!! ﻛﺮﻫﺘﻜﻮﺍ ﻛﻠﻜﻮﺍ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﻭ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ !!! ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺣﺘﻰ
ﺗﻔﻬﻤﻲ !!!!
*^*
29/1
الساعة 4:49 الفجر
ﺩﻣﺎﻏﻪ ﺑﺘﺘﺤﺮﻙ ﻳﻤﻴﻦ ﻭ ﺷﻤﺎﻝ .. ﺑﻴﻬﻤﻬﻢ ﺑﻜﻼﻡ ﻣﺶ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺑﺲ ﺑﺎﻳﻦ ﺍﻭﻱ ﺍﻧﻪ ﺗﻮﺳﻼﺕ ! ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ اتنفض ﻭ ﻘﻌﺪ ﺑﺤﺪﺓ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻴﺒﺺ ﺣﻮﺍﻟﻴﻪ ﺑﺬﻋﺮ
!! ﺑﻴﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻱ ﺍﺛﺮ ﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻪ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻻﻗﻲ !!! ﻋﺪﺕ ﻛﺎﻡ ﺳﻨﺔ ﻭ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻛﻞ
ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﺣﻼﻡ دي؟!
ﺗﻌﺐ ﻭ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﺀﺕ
ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻗﺪﺍﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ! ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻪ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭ ﺭﻣﻰ ﺍﻟﻐﻄﺎ ..
ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻣﻐﻄﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺑﺮﺩ ﻳﻨﺎﻳﺮ ! ﻗﻠﻊ ﺍﻟﺘﻴﺸﻴﺮﺕ ﺑﺘﺎﻋﻪ ﻭ ﺭﻣﺎﻩ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﺰﻝ ﺣﺎﻓﻲ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﺑﺎﺭﺩ ﺟﺪﺍ !!!
ﺑﺲ ﻫﻮ ﻟﻴﻪ
ﻣﺶ ﺣﺎﺳﺲ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺩﻱ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﻩ؟! ﺟﻮﺍﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺘﺠﻤﺪ !!! ﻓﻀﻞ ﺑﺎﺻﺺ ﻟﻠﻤﻴﺔ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻠﻤﻊ ﺗﺤﺖ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭ ﺷﻮﻳﺔ ﺍﻧﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺑﺘﻮﻉ ﺍﻟﻔﻴﻼ ..
ﺭﻣﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ... ﺣﺎﻭﻝ
ﻣﻴﻌﻮﻣﺶ .. ﻓﻀﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻴﺔ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍ ﻛﻠﻪ ﺧﻠﺺ ﻣﻦ ﺭﺋﺘﻪ ﻭ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻣﺨﻠﻮﻕ
ﺑﺤﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ .. ﻟﻘﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻟﻠﺴﻄﺢ ﺗﺎﻧﻲ !!! ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﻳﻨﺰﻝ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﻤﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺤﺲ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻤﻮﺕ .. ﺑﺲ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﺑﺮﺿﻪ ! ﺩﻩ ﻋﺼﺒﻪ ﺍﻛﺘﺮ ﻭ ﻃﻠﻊ ﻫﺪﻭﻣﻪ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺴﻘﻂ ﻣﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ !!!
ﻧﻘﻂ
ﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻻﻭﺿﺘﻪ .. ﺍﺯﺍﺯﺓ ﺧﻤﺮﺍ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﻜﻠﻔﺶ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻧﻪ
ﻳﺠﻴﺐ ﻛﺎﺱ ! ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻛﺤﻮﻝ ﻋﺎﻟﻲ ﺟﺪﺍ .. ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﺒﻠﻌﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ .. ﻣﺤﺴﺶ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﺍﺻﻼ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻴﻨﻌﺲ ﻉ ﺍﻻﺭﺽ .. ﺟﺴﻤﻪ ﻧﺸﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍ .. ﻧﺼﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻮﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻫﺪﻭﻡ ﻭ
ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﻪ ﺍﺗﺠﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺩ !!! ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﺎﺑﺎﻩ ﺑﻴﺨﺒﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻟﻘﺎﻩ ﻛﺪﻩ !!!
ﺭﻗﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻉ ! ﺣﻤﻰ ﻭ ﻫﻠﻮﺳﺔ
... ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻠﻮﺳﺔ ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﻳﺨﻔﻮﺍ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻩ
ﻟﺴﻨﻴﻦ ﻣﺨﺘﻔﺎﺵ ... ﻭ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻧﻪ ﻫﻴﻼﺣﻘﻬﻢ ﻟﺴﻨﻴﻦ ﻛﺘﻴﺮ ﺟﺎﻳﺔ ...
*^*
اول
اجتماع في الشركة بحضور دونجهي و انهيوك .. الاتنين بالرغم من صغر سنهم، الا انهم
بالفعل في مناصب مرموقة و مهمة و العجيب .. انهم سادين اماكنهم بطريقة تخلي محدش
يشكك انهم حتى قرايب اصحاب الشركة و المسؤولين عنها
متوتر و قاعد في مكانه بيخبط بسن القلم ع
الورقة.. صاحبه بصله و حط ايده على كتفه : هتاخد اصواتهم في موضوع التمويل متقلقش
بالرغم من ان القلق هيموته من جواه بس مبيحبش
يبان ضعيف!! اتكلم ببرود : مش قلقان
و صاحبه اتعود على نبرة البرود دي و بيتعامل
معاها كويس اوي ... ضحك : ماهو باين جدا
دخل باقي المستثمرين، الشركاء، و الممولين
القاعة .. صاحب الشركة .. المحامين .. رؤساء مجلس الادارة و رؤساء الاقسام المهمة ...
بالرغم من انهم مهمين، الا انه بيتم التعامل معاهم حسب شغلهم و دقته .. مركزين في
كل كلمة بتتقال، بيسجلوا ملاحظات و بيكتبوا اراءهم عشان يعرضوها
لحد
ما رئيس الشركة اتكلم : لي دونجهي و لي هيوكجاي .. سمعت ان عندكوا عرض .. مين اللي
هيعرضه علينا؟
حمحم و قام من كرسيه .. حط الفلاش في اللاب
توب و بدأ يعرض مشروعه ..
صغير في السن بس قوي، افكاره مختلفة و عنده
كاريزما قدرت تجذب انتباه الكل! نظرات اعجاب ليه و لمشروعه هو و صاحبه .. حتى
صاحبه مقدرش ينكر الاعجاب اللي حس بيه لما شافه و هو بيتكلم بالثقة دي!
و هو بيخلص الشرح بتاعه : بالشكل ده في غضون
سنتين الارباح ممكن تتضاعف ع الاقل اربع مرات .. مع زيادة الاستثمار بره كمان ..
توفير فرص عمل و زيادة انتاج .. من الاخر ان كل الاطراف هتطلع كسبانة
توتره اللي حابسه من فترة طويلة بدأ يبان
شوية في عينيه .. بيبص على وشوش الناس و بيحاول يستشف ردود فعلهم .. مستر كيم صاحب
احد الشركات في المجموعة بس يعتبر فيه بينه و بين شركتهم تنافس رد : و ايه اللي
مخليك تضمن نجاح المشروع؟ على حسب علمي دي اول دراسة تعملها
صوت صاحبه بدأ يتردد في القاعة : الحقيقة
احنا بنشارك في تخطيط المشاريع من مدة مش قليلة .. و اظن مشروع زي قرية سياحية في
مكان مفيهوش قرى تانية هيعود علينا و ع البلد بالنفع، فنادق مطاعم اماكن ترفيه و
استجمام .. ولا لازم تكون المشاريع بتفيد مصالحنا الشخصية و بس؟
مستر كيم بقا بينقل عينيه بين الشابين ..
الناس كلها بدأت تسقف و تهمهم موافقة ع المشروع .. هيخسر قدام اتنين لسه بيبتدوا؟
بعدين مشروعه اقل منهم في ايه عشان مياخدش التمويل؟ ضغط على قبضته شوية و ابتسم
ابتسامة صفرا مجاملة بس
رجع مكانه جنب صاحبه اللي طبطب عليه من غير
ما حد يشوف : قولتلك الاحسن ان انت اللي تقدمه .. و اديه اتكتم كمان
ابتسامة صغيرة عشان كسب .. اول نجاح من سنين ..
اول مرة ينتصر هو مش يبقا الخسران ..
*^*
تم 23 سنة
عدى
3 سنين على المعاد الموعود ..
بس محصلش حاجة
ليلة عيد ميلاده العشرين كانت من اسوأ
الليالي اللي مر بيها .. رجع تاني خايف، مرعوب! كل ما ينام يحلم بكوابيس ترجعه مش
قادر يتنفس!! لما عدت سنة .. و لما كان في الكلية .. قرر ان .. انه خلاص كبر! و
انه هو القوي .. و ان قوته دي لازم هتطلع بشكل من الاشكال .. بس معرفش حصل ايه لما
شاف البنت دي في الكلية ماسكة كتاب ..
غصب عنه لفتت نظره كل يوم نفس المكان ونفس البنت اللي بيتغير بس غلاف الكتاب .. بقت
زي جزء روتيني من يومه حتى لو بيحاول يطنشه و ميهتمش بيه
عدت سنة و التانية .. و دلوقتي و هو خلاص
بيتخرج .. قرر انه مش عايز يغير الروتين بتاعه
كعادته كل يوم الصبح، اخد شاور و لبس هدومه ..
ظبط شعره و بيرفيوم .. بدري شوية؟ بس بدل ما يستنى الفطار لحد يطلعوه، او
ينزل الجنينة، غير اتجاهه! راح ناحية اوضة مامته و باباه!
اول مرة يعملها من سنين! ان مكانش اول مرة على
الاطلاق! قلقان طبيعي .. مش من عادته اصلا يتكلم معاهم او عالاقل انه هو اللي
يبادر بفتح الكلام!! خبط على الباب و استنى صوت مامته و دخل!
اتعدلت اوي على الكنبة بتاعتها و سابت الكتاب
وهي بصاله باستغراب : صباح .. الخير!! حبيبي فيه حاجة؟
مبيحبش الاهتمام المصطنع ده *في رأيه*!! همهم
و قعد من غير ما يبصلها! اتعدلت هي و بصتله باهتمام اوي و هو بيحاول يتكلم
بأريحية
: انا هتجوز
هو حتى مش بيستأذن! لا هو فعلا بيبلغها
بقراره
رفعت حاجبها بس نزلته بسرعة! وشها نور شوية :
مبروك يا حبيبي!!! مين البنوتة اللي عايز تتجوزها دي؟
حس ان الجو في الاوضة دي بيخنقه! قام من
مكانه : هبقا اقولك بعدين .. زميلتي في الكلية .. لسه مفاتحتهاش و هاخد وقت ..
بعرفكوا بس عشان لما اجيبها تتعرف عليكوا يبقا عندك علم .. بعد اذنك
طلع بسرعة من غير ما يستنى اي رد!!! الاوضة
دي مبيعرفش يتنفس فيها!! للصراحة البيت كله مش بيعرف يتنفس فيه! و ده اللي بيخليه
يبات بره كتير جدا! حتى لو ده معناه انه هيضطر يبات في العربية
مكنش حتى واخد باله انه بيدور على صورة اشبه
ما تكون بمامته!! يمكن بيقول انه بيكرهها او مبيهتمش بيها! بس جواه بيدور عليها!
عايز يلومها و يعاقبها كتير قبل ما هيسامحها من قلبه!!!
بينما جوه .. ايدها على قلبها! بتتنفس بسرعة!
اول مرة ييجي يكلمها هو! حتى انه كان معترض تماما على موضوع الجواز ده و دلوقتي هو
اللي بيقول هيتجوز .. بس ده مجاش حاجة جنب انه جالها.. كلمها .. من نفسه من غير ما
يكون بيرد .. حتى لو كان مقريف و بيتكلم من غير نفس .. بس اهو اتكلم! مسحت دموعها
دي بسرعة و طلعت بتبتسم .. نزلت تحت ملقتهوش لسه .. بصت لجوزها اللي بيقرا الجرنان
: هو.. منزلش هنا؟
بصلها بجنب عينه : لسه .. اشمعنا؟
هزت دماغها (لا) و هي بتبتسم : ولا حاجة
~~
يتبـ tO Be Continued ـــع . . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق