فلتسمهِ حبًا ..!
Ep. 8 :
نقط
العرق لمعت على جبينه .. حرك دماغه (لا) جامد! غمض عينه ورجع فتحها كانت طبيعية شد
دماغ بيلا لحضنه كأنه بيخبيها فيه وكف ايده كلها دم منها : متخاااافيش ( كانت
طالعة بزعيق ) متخافيش خاالص مش هأذيكي!!!! ( في اصوات كتيرة جواه بتتعارك مع
بعضها .. مليون شخصية وكل واحدة بتحركه في اتجاه مختلف .. اتجاه عكس التاني وهو
بينهم زي اللي في دوامة مش عارف يخرج منها .. زقها من حضنه جامد ) انتي اصلا وسـ**
وعاجبك اللي بيحصلك مفيش واحدة تستحمل كده عاجبك اوي اللي بيحصل وجاي على مزاجك بس
انا هعرفك انه دة بمزاجي انا !!!( مفيش لحظة و رجع مسك وشها بكف ايده اللي كله دم
وفي دموع بتلمع في عينه ) لا متخافيش!!
حط
شفايفه على جبينها ببؤس وصوابعه على خدها بتمسح دموعها بحنان .. بس وفجأة زقها
وقعها عالارض وحط ايديه ايده على دماغه وصوت تأوهه فلت منه بضعف ..!!
بصعوبة
اوي طلع من الاوضة ... قعد على كنبة بعيد ما يكون عنها و نفسه صعب يتاخد .. اما بيلا ف حطت
ايدها على دماغها و هي بتعيط بهيستيرية .. من الوجع و من اللي بيحصل!!! هو ليه
كده؟ ليه بيحصلهم كده؟!
شوية
بشوية صوت عياطها بيطلع و مش عارفة تتنفس كويس! و سمعت صوت حاجة بتتهبد .. كشت ..
ضمت نفسها .. الجرح لسه بيجيب دم بيلسعها اكتر .. لسه عايزة تحميه من نفسه!
عايزة تحضنه و
تخبيه .. حتى لو هيأذيها .. لو اذيتها هي اللي هتنقذه من نفسه ممكن تضحي شوية!! مش
عارفة ازاي حتى بتفكر في ده و من كام يوم مكانش عندها استعداد تشوف وشه تاني مدى
الحياة! جت على نفسها و على وجعها انها تطلعله .. حركتها كانت ابعد ما تكون عن
المشي .. و لما وصلتله حطت دماغها فوق رجله و ريحت .. اول مرة تفهم يعني ايه ان
الامان بيتولد في حضن الخوف ...
وجه
نظره ليها وعينيه بقت مصبوغة باللون الاحمر من العصبية والضغط .. صك سنانه ببعضها
وهو بيتفحص ملامحها المرهقة، خدها متبهدل دم مطرح ما عورها وبعدين مسك وشها ودمها على ايده .. جمبها متعور وهدومها مقطعة ومبقعة! مين تستحمل كل ده وعشان ايه ..
لقي نفسه بيتكلم بهدوء عكس انفعالات جسمه وانه بينهج لسه : لاول واخر مرة هديكي
الحرية انك تهربي !!!!
حركت
دماغها (لا) : و حتى لو عندي الحرية.. معنديش طاقة اهرب، و مش عايزة!!! انت مش
كويس و مش هسيبك بالمنظر ده تأذي نفسك
كانت
بتتكلم بضعف اوي و غمضت عينيها تاني .. فضلت حاطة دماغها على رجله .. بربش
كذا مرة وهو مش عارف يبلع ريقه من الصدمة بدأ يتهته ف الحروف : لـ لأ ايه !!! انتي
مجنونة؟ انا بقولك اهربي دلوقت مش ضامن بعد ثانية من دلوقت هعمل فيكي ايه
بيلا
فضلت مغمضة عينيها : انت مش وَحش... عايزة افضل معاك و اثبتلك ده.. ( فتحت عينيها
) يمكن انا مش في افضل حالاتي .. يمكن تأذيني برضه .. بس انت مش قصدك .. و كمان ..
مليش غيرك .. سبق وقولتلك ده يا دونجهي ومش هغيره
هو
مش مستوعب اللي بيحصل... هي ليه بتعمل كده؟ مسكت كف ايده تحضنه .. فضل باصصلها
مدة .. مفيش اي رد فعل منه .. لحد ما عدلها و خلاها تقعد على رجله .. بكل حرص .. بكل
خوف انه يأذيها تاني! بكل خوف انه ميعملش اي حاجة غير اللي بيفكر فيها!!!
و
بالرغم من انها هي اللي مجروحة ... كان هو اللي بيدفن نفسه في حضنها! حاسس انه حد
مختلف باحاسيس و مشاعر عمره ما جربها ولا خطرت على باله صدفة اصلا!! مفكرش يحب ..
بس عمره ما جرب يأذي حد قبلها!! صوته مهزوز اوي : انا ... سادي ...
بيعترفلها
بنفسه .. هو اكيد عرف من مشاعره اللي بيحسها و هو بيأذيها! بس هو كده بس؟ حطت
ايدها في شعره .. ماهو باين عليه .. كانت بتطبطب عليه .. بتطبطب عليه و هي اللي
موجوعة .. بس فكرت ان الوجع اللي جواه اكبر بكتير من جرح سطحي في جمبها! ملقتش حاجة
تقولها .. حضنها اكتر و هي عارفة انه مستنيها تقوله حاجة!! همست : مش خايفة .. مش
خايفة اوي يعني .. بس .. مش .. همشي
اتكلم
وهو لسه ف حضنها مجرد ما لمست شعره حست بدموعه على رقبتها : انتي مش فاهمة .. انا
هأذيكي فوق ما تتصوري مش هتستحملي .. مش هتقدري تعيشي كده انا هبقا كل مرة شخص
ابشع من اللي قبلها انا هدمرك من كل النواحي مش هتستحملي اللي هيحصلك .. جسمك مس
هيستحمل انتي لسه مشفتيش حاجة!!
اترعشت
لثواني و افتكرت الوجع اللي لسه منستهوش .. بس لسه لحد اللحظة حاسة ان تفكيرها
متخدر وبتتكلم بغير وعيها .. بعدته عنها شوية ومسكت وشه بدأت تمسح دموعه بالراحة :
عايزني امشي؟ انا ممكن احاول اساعدك عشان.. متأذينيش اوي.. بس انت.. عايزني امشي؟
فضل
باصصلها لفترة وبعدين هز دماغه (لأ) وملامحه مستكينة وموجوعة اوي .. مش سهل عليه
الاعتراف ده حتى .. يمكن بينه وبين نفسه كان رافض يشخص نفسه بده .. زمان اوي
البنيآدمة دي قالتله انه هيبقا كده ومكنش عايز يمشي عالخط اللي رسمتهوله ويمكن رغم
كل احاسيسه رفض يعترف! بس انهاردة وقدام بيلا اعترف بالمستقبل اللي الشخصية دي
حددتهوله .. !!
همهم
وهو بيقفل عينيه بحسرة : مش عايزك تمشي
بيلا
ابتسمت بهدوء و لسه بتمسح على وشه : هتـ..ـساعدني؟ مش هكدب و اقولك اني.. مش خايفة
خالص.. بس.. معنديش استعداد اسيبك!!
مسك
كف ايدها ونزله بس لسه حاضنه بايده ومسح اللي باقي من دموعه بايده التانية .. فضل
لحظات عبال ما هدي شوية واتكلم : بعد فترة صغيرة .. ( سكت لحظة وكمل ) .. جدا!
هعمل يمكن اسود من اللي عملته طول الكام يوم اللي فاتوا عشان... عشان ضعفت وقولتلك
الكلمتين دول دلوقت!
نزلت
دماغها لتحت ... هتستحمل؟ لحد امتى؟ حبها ليه مش قوي يقف في وش عواصف لسه .. بس يمكن
اقوى حاجة حست بيها من يوم ما قفلت على قلبها! رفعت دماغها .. ابتسمت ابتسامة ضعيفة في وسط
وجعها و شدت على ايده : حاول بس... متبقاش توجعني اوي
ضحكت
بصوت واطي كأنهم بيتكلموا عن.. انه يقص ضوافرها مثلا مش انه حرفيا بيشوهها! اتنهد
جامد و هو بيرجع شعرها ورا ودانها : لحد ما .. ابقا الوحش تاني.. لسه معاكي فرصة
تهربي
دي
اقل حاجة يقدمهالها .. خيار الهروب .. انها تسيبه و تمشي و تبعد عن طريقه ... انه
ميشوفهاش تاني و ده هيبقا ائمن ليه و ليها..
ابتسمت
بحزن شوية و بتحاول تقاوح عشان متعيطش : مش همشي قولتلك .. بس ممكن... لما متبقاش الوحش ده.. تحبني؟
(وشها سخن) تفضل معايا عشان.. هحتاج اي قوة عشان افضل معاك..؟
هو
حتى مش عارف هو متمسك بيها ليه! هي بنت.. زي نفس الشخصية اللي شوهت حياته كلها...
هي مفرقتش عنها في حاجة... بس دلوقتي و هي قاعدة في حضنه و بتبصله كده... ملقاش اي
شبه بينهم!! حرك دماغه و هو بيرفعها في ايده فجأة.. لثواني خافت لا يكون رجع تاني...
بس لما حطها على الكنبة.. عدلها و هو دخل الاوضة عرفت انها غلطت
بقت
العلبة دي ملازماهم مش محتاجين يرجعوها لمكانها.. بيطهر الجروح.. ملامحه متضايقة و
هو اللي بيبعد ايده عشان خايف يوجعها.. مش فاهم ازاي في اوقات بيبقا مستمتع اوي
بوجعها ده و بعدين... بيخاف منه! بيخاف من وجعها و من دموعها!
القطنة
مبلولة بالمطهر وهو بيمسح بيها بالراحة عالجرح اللي في جمبها .. ضمت صوابعها
وهمهمت بوجع .. ملامحه اضايقت اكتر كأن في جبل هم على قلبه .. لما اتأكد انه طهر
الجرح كويس رفع التيشرت بتاعها اللي بقا مقطع ده وثبتلها الضمادة عالجرح كويس ..
اخد قطنة تانية بلها بالميه وبدأ يمسح الدم من على خدها .. بيحاول يهرب بنظراته
من عينيها واتكلم بصوت واطي : ابقي ... (نفخ ) ابقي سيبي ردود فعلك تظهر ..
متخبيهاش عشان في الوقت ده مببقاش حاسس .. بتعصبيه وبتخليه يتعامل بعنف اكتر ومش
هيسيبك الا اما يوصل لمتعته كاملة بانه يشوفك موجوعة
قبضة
ايده كانت بتترعش هو بيتكلم .. هو بيتكلم عن مين وبيقول ايه!! هو عارف انه مش
شخصين .. ليه بيتكلم وكأنه بيوصف حد غريب .. بس هو عارف انه في الوقت ده بيبقا اي
حاجة غير انه يكون دونجهي .. الطفل اللي عنده سنتين بأدبه وكسوفه ورقته ..!! كلامه
خلاها تتكسف .. مكنتش مرتاحة انها تتكلم في الموضوع ده اكتر من كده .. يمكن عشان
لسه عقلها مش مستوعب كلمة " سادي " اللي قالها دي .. بس مش هتفضل مش
فاهمة كتير!! قامت وحضنته من ضهره وشها سخن بس مفيش فرق حرارة بينها وبينه : دونجـ...ـهي
.. مش .. فاهمة .. هو مين؟
هو
مين فعلا! ف الاخر هو شخص واحد مقسوم نصين .. بيتكلم عن مين؟ بيحاول يبرأ نفسه وهو
زي المجرم اللي اتقبض عليه متلبس .. جسمه سخن اكتر من الاول وكمان لازال صوته واطي
وبيترعش : مش المفروض .. راجل .. يقول لمراته كده! ( بلع ريقه ) انا! .. انا مش
هسيبك الا بالطريقة دي!! انا بحاول احميكي عـ عالاقل اخفف الوجع عنك شوية!!
هزت
دماغها على ضهره ... وكفاية كده!! حست انها خايفة عليه من صوته .. شدت ايديها على
وسطه شوية وبعدين سابته .. لف يبصلها كأنه طفل عامل حاجة غلط .. ابتسمت بس وشدته
معاها ونامت عالسرير ونامت في حضنه هتحتاج الراحة دي!!
لف
درعاته عليها جامد ودفنها ف حضنه ولو يطول هيدخلها جواه عشان يحميها من نفسه!! طبع
بوسة طويلة على جبينها .. بوسة بيقولها فيها اسف... همس : تصبحي على خير
من
قلبه فعلا كان نفسه تصحى بخير.. بس هو عارف انه مهما حصل... و بعد اليوم ده مش
هيبقا خير ابدا! نام قبلها... بعد عنها بس سايب نفسه ليها تحضنه.. بيدمع عليها و
هو نايم...
وقت
ما اتنهد في نومه رفعت نفسها بتبوس عينيه .. عايزة تتأسفله .. بس على ايه؟ هي مش
غلطانة .. بس اسفة عشان هو في الحيرة و التعب ده بسببها .. كلامه عن كل حاجة
عاملها صداع!!! لسه عقلها مش مدرك اللي سمعته .. لسه صدمتها مخلياها مش فاهمة اللي سمعته ..
اتنهدت بتعب... سادي...؟ بيستمتع بوجعها اوي كده؟ مش عارفة تلومه حتى و هو بيترعش كده بسببها .. خايفة .. مرعوبة بالاصح!! و مش قادرة تتجاوز كلامه انها متكتمش وجعها قدامه! همهمت لنفسها انها تسيب كل حاجة لوقتها.. حضنته بس .. و نعست كده
*^*
اتنهدت بتعب... سادي...؟ بيستمتع بوجعها اوي كده؟ مش عارفة تلومه حتى و هو بيترعش كده بسببها .. خايفة .. مرعوبة بالاصح!! و مش قادرة تتجاوز كلامه انها متكتمش وجعها قدامه! همهمت لنفسها انها تسيب كل حاجة لوقتها.. حضنته بس .. و نعست كده
*^*
تاني
يوم الصبح
بيلا
كانت لسه بين النوم والصحيان بسبب الاصوات الكتير اللي من بدري عاملة دوشة في
الاوضة .. صوت ميه وبعدين ابواب بتتقفل وتتفتح والدولاب بيتقفل ويتفتح كذلك ..
استردت
وعيها كامل ببطء وبدأت تفتح عينيها .. صوت دونجهي وصلها .. كان ناشف او خشن : بيلا
اصحي يلا يا حبيبتي كفاية نوم كده!!
على
اد ما حاول صوته يكون حنين على اد ما فشل وهو حاسس انه بيتصرف بغير طبيعته! البنت
دي قربها منه مش عارف يحدد اذا كان خطر ولا هو الحل الوحيد ..
قفل
الدولاب اللي كان واقف قدامه وقرب من السرير وبدون مقدمات ولسه بملامح الوش
المتخشب طبع بوسه رقيقة عكس ملامحه على خدها : صباح الخير!!
حط
الهدوم اللي اخدها من الدولاب جمبها .. بصتلها كانت هدوم محتشمة جدا! نقاها بعناية
لسببين اولهم ... انها بتاعته ومن حقه بس يشوفها ، ثانيهم جسمها مدمر ومينفعش تظهره
بالشكل دة وهي عروسة!!! او حتى غير عروسة!
همهمت
: ايه ده؟
رد
باقتضاب : البسي يلا بسرعة عشان نازلين!!
في
الحقيقة دونجهي كان عامل الازعاج ده كله عشان بس كان بيلبس! بنطلون جينز وتيشرت
ابيض نص كوم واختار ستايل شعره بعناية .. وقف قدام التسريحة بعد ما حطلها الهدوم
يقفل الساعة على معصمه
لسه
بتحاول تخلي عينيها تتعود على النور .. بصت على الهدوم ... اممم .. مش هيتغير في يوم و
ليلة .. ولا بعد شهر او اتنين .. بس اهو ... معاها!!! قامت و حضنته .. بوسة على خده
بكسوف و جريت عشان تدخل الحمام و تلبس قبل ما يعمل اي حاجة!
فضل
شوية واقف و صوابعه على خده مكان لمستها .. قبل ما يهز دماغه .. قعد يقرا في مجلة
على ما تطلع .. مفكرش حتى انه يخرج عشان تاخد راحتها و هي بتغير .. تفكيره متغيرش ...
بس جزء من معاملته هي اللي اتغيرت
كانت
طالعة بفوطة حوالين جسمها .. بس لقته قاعد في الاوضة! استخبت ورا باب الحمام و
نادت عليه : دونجهي ممكن .. تطلع بس بره شوية؟
رفع عينيه ليها و رجع يبص تاني في اللي بيقراه من غير رد! بقت مستخبية ورا الدولاب عشان تهرب من عينيه .. نزلت الفوطة و هي بتجهز هدومها .. بس يا دوب لبست الفستان .. لقته في ضهرها بيعدله عليه .. بيشد السوستة و بيظبطه!
رفع عينيه ليها و رجع يبص تاني في اللي بيقراه من غير رد! بقت مستخبية ورا الدولاب عشان تهرب من عينيه .. نزلت الفوطة و هي بتجهز هدومها .. بس يا دوب لبست الفستان .. لقته في ضهرها بيعدله عليه .. بيشد السوستة و بيظبطه!
لفها
ليه .. عينيه مفيهاش اي احساس .. بيعدل الفستان من قدام كمان .. بيداري بيه كل
الخربشات و الجروح! و اتعصب و هو مش عارف يغطي كل حاجة بالهدوم!!
بعد
جسمها بايديه شوية عشان يدور على حاجة تداري الخرابيش دي .. ابتسمت هي بهدوء
وطبطبت على كتفه .. طلعت جاكت رقيق بنفس لون الفستان ولبسته .. بصلها بنوع من
الرضا وهز دماغه (اه)
مسك
ايدها وسحبها خلاها تقعد على كرسي وجاب مشط وبنَس رقيقة وبدأ يسرحلها شعرها ..
مكنش عارف حتى هو بيعمل كده من باب الرومانسية ولا انه عايز يعمل كده وخلاص
مجرد
ما خلص شعرها .. وشاف انعاكسها في المرايه بملامحها الرقيقة دي بتلقائية بحتة باس
خدها بوسة صغيرة واتعدل .. في حين بيلا بربشت اوي .. رغم انها كانت عارفة انها مش
مشاعر حب اوي، او... يمكن هو اللي مش عارف يبين حبه اكتر؟ عارفة انه مش بيعرف، و
ان مشاعر تانية بتسيطر عليه، بس مش مشكلة، مش هتهتم طالما هي سعيدة باللي بيعمله
ايا كان .. بصت لنفسها في المراية و ابتسمت .. شكلها عسول كده!!
قامت
وقفت وبصتله وخدودها حمرا .. بصلها بتفحص كأنه بيقيم شغله فيها! اه ممتاز شكلها
عسول و جميلة اوي! المفروض يقولها انها جميلة صح؟ فجأة ضحكته راحت، ملامحه بقت جد
.. مسك كف ايدها وبايده التانية سحب التليفون بتاعه ومفاتيح الشاليه ومشي من غير
ولا كلمه واخدها معاه!
ابتسمت
بزعل شوية .. معلقش حتى عليها .. حتي لما مسك ايديها..
يمكن مش بحنية اوي .. بس مش مهم، هتصبر ..!!
*^*
الجو
حلو .. شوية هوا بيطيروا شعرها و طرف فستانها .. المية بتلمس رجلها و تبل طرف
الفستان كمان!! بدأت تضحك!! نفسها تلعب معاه بطفولية اوي! قربت منه و بصوت واطي
اتكلمت : هو.. ينفع العب معاك شوية؟ يعني... اشحن عشان.. اقدر اكمل؟!
الاول
مكانش هيمانع ... لولا ان فيه ناس كتير حواليهم! لو لعبوا و المية غرقتهم ...
هيشوفوها ... هتبقا قدامهم كده...
بينما
هي واقفة متوترة... نظراته بتتفحص كل حاجة و تحللها!! حط ايده عند دقنه و مسك
ايدها و هو بيمشي من غير ما يرد .. كانت هتزعل فعلا بس هو لحقها : شايفة اللي هناك
ده؟ ( كان
بيشاور على يخت كبير ... هزت دماغها و هي بتبص لليخت .. عينيها متابعاه .. عوج شفايفه بابتسامة ) بيقعد يوم و ليلة في البحر ... اجرته لينا
بيلا
بصت لدونجهي اوي زي اللي بتستوعب كلامه .. وبعدين رجعت بصت لليخت وعينيها لمعت!
معقولة .. كانت لسه هتضحك بسعادة لولا انها افتكرت ان حياتهم سوا مش بالطبيعية دي!
هتبقا معاه لوحدهم في وسط البحر..؟ حست بالقلق لثواني، بعدين... فكرت انه حتى لو
في الشاليه مهي معاه لوحدهم برضه!!! بصتله تاني : هنلعب يعني؟
مكنش
باصصلها كان ماسك ايدها جامد وبيدور بعينه عالراجل اللي مفروض يبقا مستنيه عشان
يديله المفتاح ف اتكلم : لما نبعد بيه شويه هنزل اعوم معاكي!!
معني
كده انه هيسمحلها تعوم .. فكرتها دي خلتها تضحك اوي و كانت هتنطط في مكانها، بس
افتكرت انها مش جايبة مايوه ..!!
كحت
: امممم.. دونجهي.. المايوه بتاعي
مجرد
ما خلصت كلمتها سمعت من عندها ضغطه على سنانه بشكل مش طبيعي .. وكأنها هتتكسر من
شدة الضغط .. غمض عينه يهدى وبعدين اتكلم : عامل حسابي
كشت
اوي، لسه مش عارفة تفهمه ولسه جواها خايف .. هزت دماغها باستسلام و مسكت في ايده
جامد و مكنتش فاهمة ازاي بتستخبى منه فيه ..!!
دونجهي
لمح الراجل بعينه .. مشي ناحيته وعشان ماسك ايد بيلا ف تلقائي مشت معاه .. اول ما قرب
من الشخص ده اللي هيأجرله اليخت اخد منه المفتاح وساعد بيلا تطلع الاول وبعدين طلع
هو
بيلا
بمجرد ما بقت واقفة على سطح اليخت بصتله بتفحص اوي وفرحة في نفس الوقت، بس ..
ملقيتش غيرهم! سألته : هو فين القبطان اللي هيسوق؟!
رفع
حاجبه ومسك دراعها جامد شوية : بتسألي ليه ؟!
بصتله
بسهتنة شوية : انت بتعرف تسوقه؟
متوقعش
انها هتبصله بسهتنة و اعجاب كده .. رفع حواجبه الاتنين بصدمة!! غريبة اوي .. هي ...
بتعاكسه دلوقتي؟ قلبه اتشال و اتحط و هو مش بيفكر غير في انها مصنوعة من ايه عشان
تبقا كده؟!
همهم
باحراج : امممم
طريقته
و هو مكسوف كده خلتها تتنهد اكتر و هي بتتفرج عليه! مسكت في دراعه و هما طالعين ..
و في اوضة القيادة كانت عينيها بتراقبه باعجاب و انبهار اوي! بتشوفه بشكل جديد ...
بتبص عليه بحب!!
الحب هو الحاجة الوحيدة اللي بتغير .. اللي ممكن تغيره .. و الحب ده هي مش بتصطنعه .. فضلوا كده لحد ما وصلوا لعرض البحر .. مفيش مخلوق غيرهم ..
الحب هو الحاجة الوحيدة اللي بتغير .. اللي ممكن تغيره .. و الحب ده هي مش بتصطنعه .. فضلوا كده لحد ما وصلوا لعرض البحر .. مفيش مخلوق غيرهم ..
وقف
اليخت و لفلها .. بيضحك من غير تكلف : شكلك عسول و انتي كده.. (ده
كان اول اطراء ليها من اول جوازهم!!! قلبها اتهز ثواني و بصتله بتتنحية .. جه
جمبها بس و خدها في حضنه ) فيه مفاجأة عاملهالك بعد ما ننزل المية .. هننزل سوا ..
زي ما وعدتك .. ( ضحك ) هنلعب .. ( شاورلها على اليخت من جوه ) هتلاقيه هناك ... غيري و
مستنيكي
ابتسمت
كتير اوي بكسوف في الثواني دي! بصت تلفله بعد ما مشيت كام خطوة : مش بعرف اعوم اوي
على فكرة! و هتلاقيني بغرق منك! و هتنقذني!
بيلا
تقريبا فهمت قصده .. " انها غرقت في حبه " جرت بسرعة عالاوضة و قفلت
الباب وراها .. كانت بتنهج و قلبها بيدق بسرعة اوي!!
فضلت
واقفة كده لكام دقيقة قبل ما تتنفس جامد وبعدين اتحركت من مكانها اخيرا، لمت شعرها
لفوق عشان ميتبلش ... بصت عالسرير تشوف المايوه اللي قال عليه لقته بيكيني ..!!
حست
انها مش حاجة تعرف تلبسها بتاتا .. و متعرفش المفروض تلبسه ولا لا... نادت عليه من
ورا الباب و رد .. سألته بصوت واطي : اممممم لازم البس ده؟
دونجهي
رد عليها بشكل طبيعي جدا : مفيش حد غيرنا هنا
بعدت
عن الباب و هي وشها بيسخن فوق العادة .. قلبها
بيدق .. مستحيل تلبسه، دي الجملة الوحيدة اللي بتتكرر في دماغها .. فضلت 5 دقايق
رايحة جاية لحد ما لقته بيخبط عالباب بعصبية!
قربت من الباب بسرعة واتكلمت بتوتر : لسه بلبس..
قربت من الباب بسرعة واتكلمت بتوتر : لسه بلبس..
اتنهدت
بقلة حيلة وعشان خافت لتعصبه، لبسته بالفعل .. محبتش شكل جسمها فيه.. بكل العلامات
اللي فيه الزرقا و الالوان الغريبة دي ..! طلعت و هي حاطة روب عليها، و باصة لتحت،
كسوف و زعل
هو
كمان كان لبس شورت فوق الركبه بحاجات بسيطة وعليه تيشرت كات بتاع البحر الخفيف.. عضلات
صدره ظاهرة من تحته
اما طلعت، دونجهي بصلها اوي .. وشها لتحت وحاضنه جسمها، بتتقدم ببطء اوي .. فهم اللي بيدور في دماغها .. اتنهد وقرب منها همسلها : لو مكسوفة منها .. (يقصد العلامات) .. ف دي اكتر حاجة بطبيعتي دي ... اممم .. هكون حابب اشوفها
اما طلعت، دونجهي بصلها اوي .. وشها لتحت وحاضنه جسمها، بتتقدم ببطء اوي .. فهم اللي بيدور في دماغها .. اتنهد وقرب منها همسلها : لو مكسوفة منها .. (يقصد العلامات) .. ف دي اكتر حاجة بطبيعتي دي ... اممم .. هكون حابب اشوفها
عضت
على شفايفها بالراحة و هي لسه مرفعتش دماغها ليه .. اتكلمت بصوت واطي : مش.. مش
بحبهم يا دونجهي
ابتسم
بزعل هو كمان بس .. اخدها من ايدها .. رمى تيشيرته و قرب منها .. رجعت لورا خطوة .. مش
خوف .. بطلت تخاف اوي يعني .. مجرد كسوف من قربه!! حضنها و فضل يرجع بضهره و هووب!
مرة واحدة اخدها باللي عليها و نط في المية!!
مكنش
لازم تلم شعرها .. اهي نزلت تحت المية و اتغرق .. المية مدارية جسمها كله ... الملح
بيلسعها... بس مهتمتش.. زهقت من الوجع و عايزة تنساه و تفتكر بس حاجة تانية .. شال
الروب و حطه على طرف اليخت .. وشهم قريب اوي .. ماسكها كويس و هي متعلقة برقبته! كان
قلقان عليها شوية بس... من خوفها ده! ابتسم : هااا... تحبي نعمل ايه؟
بتحاول
تاخد على المية و تسيطر على وجعها .. و لحد ما اخدت على المية مردتش .. مكنتش واخدة
بالها انه استنى لحد ما المية دارت جروحها عشان ياخد الروب .. ابتسمت بس...
موجة
عالية عدت و هي بس قربت منه اكتر و هي بتحضنه اكتر و ضحكت .. هو كمان ضحك
معاها... خايفة بس ماسكة فيه هو... امانها! على انه مش امانها فعليا .. بس ماسكة
فيه عشان عارفة انه مش هيسيبها تغرق!! مسح وشها من المية : مش هسيبك.. ماسكك
كويس...
همهمت
هي و ضحكت ... حضنته شوية كمان .. مفيش بينهم اي مسافة!! و غصب عنه حط وشه في
رقبتها!! حرك خده لحد ما طلع لوشها.. بيوزع بوسات رقيقة .. يمكن من القرب ده حاسس
بنبضها العالي و نفسها اللي مش عارفة تاخده ده!!! همسلها : بحبك..
في
اللحظة دي حست ان العالم كله وقف، كل الاصوات سكتت ومبقتش عارفة تسمع غير صوت
انفاسه، دقات قلبه .. صدى حروف الكلمة بصوته الواهن ده .. كل
حاجة جواها اتهزت وجسمها نفسه اترعش .. للحظات متعرفش هي طويلة ولا قصيرة فضلت
متعلقة بعينيه .. وهو مبعدش عينيه عن مستوى نظرها، لقت نفسها بتحط وشها في رقبته و
هي كمان بتبوسه بالراحة .. متعرفش هي بقيت ازاي كده .. بس المية اللي حواليهم
بتسخن اوي من حرارتها هي يمكن
همست
: دونـ .. ــجهي ... بحبك!!
حست
بيه بيبلع ريقه! يمكن متخيلتش انه هو نفسه ممكن يتهز بسبب كلمة هي قالتها او فعل
تلقائي .. هو نفسه متوقعش ده، هو معاها شكله هيتعلم ميتوقعش اي حاجة .. هي الوحيدة
اللي مش هتنطبق عليها كل واي قانون حطه للعالم كله .. قوانينه انهارت قدامها زي ما
لاول مرة هو بكل ما فيه .. انهار قدامها..
غمض
عينه وهو بيسمع صدى " بحبك " اللي قالتها بيتردد في قلبه .. عايز يسيبها
في اللحظة دي تعمل اللي عايزاه ايا كان ..!!
الموج
بقا بيحركهم، احساس حلو اوي ... فضلت بس حضناه كده، وكل حاجة حواليهم مسيطر عليها
الهدوء... هدوء بتحس بيه و محسسها انها مش عايزة حاجة تاني! مش عايزة اي حاجة
تاني!
حركت
ايديها بالراحة على كتفه .. كأنها بترسم عليه و بتضحك ومن الكسوف خبت وشها فيه .. و
هو ساكت اوي، زيادة عن اللزوم! رفعت وشها ليه : انت ساكت ليه؟ اممم... هو انا...
عملت حاجة غلط؟!
رفع
ايده شويه وطبطب عليها : لا ..( سكت لحظة وكمل ) .. انا عايزك تعملي اللي نفسك فيه
ف سايبلك نفسي!!
سكتت
شوية و بعدت عن كتفه و بصتله : هو... مش هتتعصب فجأة.. صح؟ مش عايزة اضايقك او...
اعمل حاجة غلط!!
بتمسح
على وشه بابهامها .. بتبص في عينيه بتحاول تقراه .. وشه سخن تحت ايديها .. بصلها و هز
دماغه : هحاول استحمل... (وطى صوته) عشانك.. هستحمل عشانك ..!!
كان
عايز فعلا يستحمل عشانها هي!!! عايز يعملها حاجة مقابل كل التعب اللي بتتعبه و مسابتهوش!
كأنه دين عليه!!
و
هي دي كانت اشارة عشان لأول مرة هي تلمسه .. وشه .. رقبته .. كتافه .. شعره!! بهدوء
اوي خايفة تغلط! خايفة تلمسه غلط .. خايفة من غير قصد تخليه يبقا غريب عنها!!!
همست و هي بتبصله : عارف اني بحبك ... صح؟
همست و هي بتبصله : عارف اني بحبك ... صح؟
غمض
عينيه .. مش عارف يعمل ايه .. رقتها دي ليه بتعمل فيه كده و بتجننه؟!
في
الاول كانت بتفكر انه .. مينفعش هي تبدأ تلمسه .. ان شفايفه دي منطقة محرمة عليها!
بس ليه؟! هو جوزها .. من حقها زي ما هي من حقه! ببطء و خوف قربت و هي بتترعش ..
رقتها غريبة اوي في لمسه! مجرد لمسته بس و بعدين .. بعدت شوية!
لسه حاسة انه بيتنفس بصعوبة .. قربت تاني ببراءة اوي .. و ازاي البراءة تحطم دفاعات راجل زيه؟! توقع انها ممكن تعوز اي حاجة .. تعيط ... تحضنه و هي بتضربه ... انما تعوزه هي كمان..؟ كان جسمه كله بينبض بطريقة غريبة .. قلبه هينفجر جواه .. و مع كده معملش اي حاجة ... مخلي بس عينيه مقفولة!
لسه حاسة انه بيتنفس بصعوبة .. قربت تاني ببراءة اوي .. و ازاي البراءة تحطم دفاعات راجل زيه؟! توقع انها ممكن تعوز اي حاجة .. تعيط ... تحضنه و هي بتضربه ... انما تعوزه هي كمان..؟ كان جسمه كله بينبض بطريقة غريبة .. قلبه هينفجر جواه .. و مع كده معملش اي حاجة ... مخلي بس عينيه مقفولة!
اول
ما بعدت تاني .. سحبهم سوا و طلع اليخت و هي ماسكة في رقبته كويس .. بمجرد ما بقوا
على سطح اليخت سابته و هما الاتنين قاعدين في الارض! ايدين مبلولة بتتشبك صوابعها
و هو اللي بيكمل بوستها البريئة اللي حولها لواحدة مختلفة تماما ...
بيلا
فقدت احساسها بكل حاجة في الوقت ده الا .. هو! دونجهي كان هو الحاجة الوحيدة اللي
حاسة بيها في كل خلية جواها وعاجبها انه كل حاجة بالنسبالها في اللحظة دي ..
شعورها ان شفايفه فوق شفايفها و مش بيتعامل بطريقة قذرة كان مخليها تحس بنفسها
خفيفة اوي..
شدت
على ايده بصوابعها و حاولت تفك ايدها التانية عشان تحضن رقبته بيها .. جسمه بينقط
مية فوقها بالظبط، و الهوا اللي بيخبط فيهم بيزود من رعشاتها اللي بسببه
ايده
اللي اتحررت دي اما سابتها حطها على خدها ومسح بابهامه على ملامحها بخفة .. لمسات
رقيقة اوي مخلياها تغرق فيه لابعد مدى
اللمسة
دي لا هي ولا هو دلوقت عايزين ينهوها .. هو بالنسبالها كان حضن دافي بيحتوي
كل حاجة جواها في حين هو حاسس بيها زي اللي بتروضه
يمكن
كان عايز يعوضها عن القرف اللي عمله معاها قبل كده .. كان حاسس انه بيقولها بحبك
بطريقة تانية مميزة يمكن ..
فصل
شفايفهم اخيرا عشان يتنفسوا .. ركزت بنظرها على السما فوقهم وهي بتنهج في حين هو
برقة اوي بدأ يوزع لمساته بحنية فوق الجروح والخرابيش والكدمات وكأنه بيعالجها
كده !
وبدل
البرد بيخلي حرارتها ترتفع بكل الطرق! تنفسها بقا سريع.. و مش عارفة تعمل اي حاجة
.. مش عارفة تعمل ايه في ايده و حست نفسها.. مكشوفة اوي!
همست
باحساس كامل بالثمالة : دونجهي.. ممكن.. ندخل جوه؟
جملتها
دي زي ما تكون فوقته .. اتعدل وفضل باصصلها وهو بينهج .. جوه! لو دخلوا جوه هيقدر
يفضل كده وملامحها اللي كلها حب دي تفضل زي ما هي ..؟
اختبار
صعب اوي وحاسس انه حتى مش مؤهل ليه .. اتنهد وهي كانت حاسة بالصراع اللي جواه،
كانت لسه هتتكلم بس لقته شالها ودخل الاوضة اللي غيرت فيها .. نزل جسمها عالسرير
وجاب فوطة وبدأ ينشف جسمها من الميه .. اتنحنح : مش خايفة؟
كل
جروحها كانت باينة قدامه .. اتنهدت و بعدت وشها بعيد : لو قولتلك خايفة هتزعل؟
حرك
دماغه (اه) ورفع الغطا عليها : اممم بس عارف ان عندك حق!
بصتله
بزعل اطفال .. وشها كرمش و كأنها بتتكلم انه يجيبلها حاجة حلوة مش انه .. هيأذيها و
هو المفروض بيعبرلها عن حبه .. حاولت تتكلم : ممكن.. تحاول المرة دي؟ المرة دي بس؟
كانت
حاسة ان عينيه دي بتسجنها جواها! فضلت متعلقة بيها للحظات من غير ماترد قبل ما
تبعد عن نظره من كسوفها : عايزة ان.. تكون دي اول مرة ليا معاك مش كل المرات اللي
فاتت .. كانت بس بتوجعني
اتنهد
بنوع من الحرقة : هحاول اوعدك ... هحاول بس .. بس .. انا اسف لو فشلت !
بلعت
ريقها بتوتر وخوف .. مش هتقدر تقول مش خايفة تماما بس هتثق فيه شوية .. مش عشان اي
حاجة غير انها فعلا عايزة تثق فيه، عدلها كويس عالسرير ويدأ يلمسها بحذر اوي .. وكأنها
هتتكسر منه في اي وقت .. بيموت كل احساس اناني جواه .. بيحاول... كان واضح فعلا
انه بيحاول لفترة مناسبة كبداية .. كان بيحاول بس انه يحبها ويراعيها ولو مرة عشان
هي فعلا تستحقها ..!!
وبيلا
فعلا كانت مرتاحة في حضنه .. حاسة باختلاف عن المرات اللي فاتت .. لا قررت هتبعد
الفكرة دي عن دماغها .. و كفاية وعده انه هيحاول .. ممكن يتغابى في الاخر عارفة، و
ممكن يأذيها.. بس مش حابة انه .. يا بيعاملها كأنها ازاز هيتكسر في ثواني يا اما
بيـ..ـيغتصبها!!
رفعت
ايديها لوشه : حبيبي.. ( كانت اول مرة تقولهاله.. حست انها مكسوفة و مش عارفة
بتعمل كده ازاي ) مش هتكسر منك..
غمض
عينه جامد وحرك دماغه (لا) وقالها بصوت طالع بالعافية : ششش ...
دلوقت
كان بيحارب حاجات كتير جواه .. خط اترسمله كان رافضه من البداية ومن غير ارادة مشي
عليه .. اكتشف انه ملوش حق الاختيار وغصب عنه هينفذ اللي اتخططله .. ذكريات، مشاعر
ومعتقدات بيحاربها في اللحظة دي .. بيحارب مرضه يمكن كمان .. عايز يثبت لنفسه انه
طبيعي ..؟
ولما
مرة كمان فشل عينيه دمعت .. فجأة بعد عنها ودفن دماغه جامد ف المخدة .. تعب من كل
اللي بيحصله وقدرة تحمله انتهت .. ضغط على اسنانه وجبينه بيكون عرق ..
بيلا
اتنهدت جامد و هي حاسة بيه تعبان .. و بسببها.. مدت ايديها ناحيته بس سحبتها تاني
ليها.. حاولت تلمسه بايديها تطبطب عليه بالراحة : انا اسفة .. اسفة اني بخاف
هز
دماغه (لا) في المخدة وكلمها بصوت خشن : ابعدي
بلعت
ريقها : لا
انكمشت
في مكانها بس مبعدتش ...هزت دماغها (لا) بالجامد : انا .. اسفة .. اسفة و الله و
اسفة اني هتوجع و اسفة لو رجعت الومك .. بس مش هسيبك.. لوحدك..
مستحيل
يكون فيه حد بيتغير كده! او لا... حد بيرجع لطبيعته بالشكل ده! هي دي طبيعته ..
الغريب لما بيتعامل معاها برقة!! المفروض انه بيوجعها .. بس دلوقتي هي وجعته اكتر
من اي عذاب هي شافته على ايده! لما خلته يحبها .. من غير ما يدرك حتى انه بيقع
فيها..!!!
صوت
تنفسه العالي هدي فجأة .. رفع وشه بعيون فارغة و ضحكة سخرية مخيفة .. ايدها اللي
بتطبطب عليه بيها مسكها و اخدها ورا ضهرها بقسوة : مش بقولك عاجبك اللي بيحصلك؟
بتحبيني هاه؟ (ضحك بصوت عالي اوي) هشوف دلوقتي حب ايه ده. فاكراني عبيط؟ هتضحكي
عليه بكلمتين.. و تبقي ملكتيه؟ واحدة زيك تعذبني انا طول الفترة دي؟
نسيت
وقتها كلامه عن انها متخبيش وجعها .. بتضغط بس على نفسها عشان متقعش .. مش هينفع
تسيبه!!! و هو بيتكلم انها بتعذبه لمجرد صراعه مع نفسه اللي بسببها!!! نزل بقلم
على وشها : انا بقا ... هوريكي الحب ده عامل ازاي!
زقها
جامد اتهبدت على طرف السرير .. ملحقتش حتى تفوق لقته بيشدها يرفعها .. ايديها
اتربطت في طرف السرير .. ده مستحيل يكون هو نفس الشخص اللي خايف يلمسها لا تتكسر
منه!!
طبق
فاكهة على الترابيزة و جمبه سكينة فاكهة صغيرة .. طبيعي لاتنين في شهر عسل .. اللي مش
طبيعي انه يمسك السكينة دي و بابتسامة غريبة يحركها قدام عينيها : هنشوف دلوقتي من
اللي مِلْك للتاني.
صوت
انفاسه هدي تاني و كانت هتتنهد براحة بس ملحقتش! دراعها اتحرك في ايده بطريقة غير
ادمية .. كان هيتكسر في ايده! و هي بتكتم كل ده عشان لو صرخت .. خايفة يفوق و يرجع
يسيبها تاني!! بتمسك في اي حاجة تلاقيها .. بتعض في خدها من جوه! بس هو لسه بيتصرف
زي المجنون!!!
ساب
دراعها و شدها عليه اوي : انا بس اللي افكر ائذي او مأذيش!!! انما انتي... لا!!
فاهمة؟
القهر
و الذل اللي بتحس بيهم كل مرة في ايده بيغلب المرة اللي قبلها! ليه في ثواني الحب
اللي في عينيه بيختفي و بيحل مكانه الشخص ده؟! مسك ايديها يتربطوا مع بعض في طرف
السرير.. عشان متقاومهوش! ده على اساس انها هتقاوم و هي عارفة ان فيه جزء منه
بيحبها!!!
السكينة
اللي اتاخدت تاني دي بدأ يحركها قدام وشها .. وكل ما تحاول تفك ايدها .. معصمها بيتجرح
اكتر و هو بيضحك ضحك هيستيري!!! حاسة انه هيدبحها دلوقتي .. من غير رحمة .. بسكينة
باردة و حضن ابرد! صوت ضحكه مش بيقف و هو بيحرك طرف السكينة فوق جلدها من غير ما
يجرح .. بيمشيها فوق جلدها بس عشان يرعبها اكتر و هي بتعيط .. مبقتش شايفاه : ارجوك...
دونجهي.. ارجوك!!!
كل
خلية السكينة بتعدي عليها بتترعش من الخوف .. ومترقبة في اي لحظة يقطع فيها ..!!
بؤسها
حسسها بكل انواع الاهانة واستسلامها وجعها اكتر .. كل مرة كانت بتستسلم عشان
خايفة، دلوقت وهي بتحبه .. وهي عارفة انه مش بايده موجوعة اكتر بس .. ليه مش
بايده؟
كل
افكارها اتبخرت تماما لما سن السكينة وصل لصدرها من فوق و بدأ يضغط بيها .. مفيش
ثواني و حست بالدم بيطلع وبيرسم حرف الـ D و ساعتها صوتها بدأ يطلع بعياط قوي ..
معرفتش
تعمل ايه ولا عورها ازاي .. حاسة كأنها بين عالمين و مش عارفة تتحكم في حاجة ..
اتكلم و هو بيبصلها : لسه فيكي حيل تقاومي برضه؟!
الالم هيجننها و كل ما بتحاول تكتم كل ما بيزيد و
فجأة .. كأن كلامه ظهر في دماغها تاني زي شريط متسجل " متقاوحيش و طلعي صوتك
او.. اتفاعلي معاه عشان ميأذيكيش اوي.." صرخت ..
وكأنها زي الغريق اللي بيتعلق بقشاية .. حست بزورها بيتجرح من الصريخ و دونجهي ضحك بسخرية .. قرب من وشها لحد ما حست بنفسه : مانتي صوتك حلو اهو بتخبيه ليه؟!
وكأنها زي الغريق اللي بيتعلق بقشاية .. حست بزورها بيتجرح من الصريخ و دونجهي ضحك بسخرية .. قرب من وشها لحد ما حست بنفسه : مانتي صوتك حلو اهو بتخبيه ليه؟!
رمى
السكينة و لما سمعت صوت المعدن بيخبط في الارض فضلت تعيط بزيادة .. كفاية ارجوك!
مقاومتها بدأت تنهار و حست انه خلاص .. خلص جلسة التعذيب بتاعته بس كانت غلطانة ..
حست انها بتفقد آدميتها او الاصح .. اللي باقي من ادميتها وهي شيفاه بيدوق دمها
اللي على صوابعه
كل
مدى بتحس انها هتموت .. وفجأة شهقت اما مسك رقبتها بايديه الاتنين كأنه هيخنقها :
عشان تعرفي ان انا بس اللي آمر.. انا اللي اقول حتى امتى ( ضغط على رقبتها )
تتنفسي و امتى لا..
حست
في اللحظة دي ان الهوا بدأ يتقطع عنها و ان دي النهاية خلاص..! عينيها بصاله اوي
.. رغم انها مش عايزة تشوف حبيبها بيقتلها، بس مش قادرة تبعد عينها عنه .. الجرح
مسببلها خدر في جسمها والهوا بيتقطع عنها ووسط كل ده حست انها بتتسحب للاوعي .. في
اللحظة دي دونجهي شال ايده، تلقائيا بدأت تكح جامد ووشها مصبوغ بلون الدم و كانت
بتنهج..!
عايزة
تاخد كل الهوا اللي حواليها تخبيه عشان لو خنقنها تاني .. ادراكها كان بيتخطف منها
بس للاسف حست بحرمتها بتنتهك مرة كمان قبل ما تفقد وعيها وسط حاجة المفروض انها
تكون اكتر وقت تحس فيه بحبه ليها!!
*^*
في
نفس اليوم
و بعد ما عدت فترة طويلة و هي مغمى عليها .. او نايمة .. حست بمية
بتتدلق على وشها .. كان بيدلقها عليها و جسمها يا دوب عليه غطا فيه بقع دم مكان جرح
السكينة ... جسمها غرقان ببقع دم .. علامات كتير مشوهاها! لسه صريخها في دماغه و
شكلها ده .. نظراتها الخايفة و الموجوعة و صوت عياطها! ليه ده بيخليه مبتسم! كان خلاص لبس هدومه تاني .. نفس الشخص .. نفس الهدوم .. بس شتان بينه و بين اللي جابها الصبح!
" هو انا غلطت لما فضلت معاه؟"
مفكرتش
غير في ده ..!!
فضل
باصصلها و على شفايفه ابتسامة باردة : ايه رأيك في الحب ده .. ( شدها من شعرها
يقربها ليه ) يا حبيبتي؟
بلعت
ريقها و هي بتغمض عينيها عشان متشوفهوش! مش قادرة تبصله .. مش عايزة صورته في بالها
تروح و تتبدل بالصورة دي! همست ببطء : اللي بتعمله ده مش .. حب ...
كان
مدرك السبب في انها لحد دلوقت مغمصة عينيها .. فاهم انها مش عايزة تشوفه كده، مش
عايزة صورته تتهز جواها ودي اكتر حاجة مضايقاه... انها شافت منه جانب كان مستسلم
ليها .. زعق بنوع من العصبية : فتحي عينيكي
مسكها
من شعرها شدها و قومها بالغصب في حين هي لقت نفسها بتأن وبتعيط اوي من التعب، مش
قادرة تقف على رجلها .. صوتها بيترعش من بين دموعها : كفاية
زقها
اجمد و وقفها عند المراية وهو وراها ولسه ماسك شعرها جامد ... نزل طرف الغطا من عليها
عشان كانت ماسكة فيه باعجوبة وشاور ف المراية على حرف الـ D اللي ف جسمها : كل اما تحسي بحب .. ( ضحك
بسخرية ) .. ابقي بصي للحرف ده كويس وافتكري مين عمله وعمله ازاي!!!
معرفتش
ازاي قدرت تلف تبصله .. عياطها زاد ولطشت ايده في حين الملاية وقعت.. دموعها مشوشة
الرؤية تماما : حرام عليك بقا حرام عليك!!! انا بقيت بكره جسمي .. بكره اغير هدومي
و احس ان بدل ما تكون دي علامات حبك ليا بقت علامات كره!!! انا اتجوزتك مبيعتش
نفسي ليك .. مقبلتش اكون عبدة ليك تنام معاها و تعذبها .. عايز تكمل ..؟ كمل ..
كمل و في يوم مش هتلاقيني و هتكون خسرت الوحيدة اللي حبتك و هتحبك زي ما انت! و مش
هتعرف ترجعها عارف ليه؟ هتكون ماتت يا دونجهي و مترجعش تعيط عليها
متعرفش
الصريخ ولا القوة دي جتلها منين!!! و ايده اللي كانت ماسكة شعرها قوتها ضعفت ...
نزلت هي سحبت الملاية و حطتها عليها تاني .. دخلت الحمام و تربسته من جوه .. وقعت
على الارض و بدأت تعيط جامد!!!!
كلامها
على اد ما عصبه و حس انه ازاي تجيلها الجرأة تصرخ في وشه و تعلي صوتها عليه بكلام
زي ده!!! على اد ما الكلام دخل قلبه ... اعادة انعاش .. اعادة تفعيل لقلبه و عقله
عشان واضح انه بيبقا حيوان و مش واعي!!! لحد امتى هتبقا هي بس اللي تشغله؟
قلبه
بدأ يدق جامد! رد فعل على كلامها .. و دلوقتي بس ادرك هو عمل فيها ايه! سحب نفسه
لحد باب الحمام ... قاعد قدامه بيترعش ... للمرة المليون دموعه بتغرق وشه!!! صوته
مخنوق من وسط دموعه : انا... اسف! انا ... انا قولتلك اهربي!! و قولتلك ابعدي!
قولتلك مشوفتيش حاجة... واني هأذيكي!!! انا مش ببرأ نفسي! انا مش عارف؟؟؟
عملت كده ازاي
القوة
اللي بتخليها تصرخ بس فيه و مش قادرة غير على كده رجعت تتحكم فيها تاني : قولتلك مش
ههرب!! و قولتلي هتحاول! هي دي محاولتك؟ ضعيفة للدرجة؟ مش قادر متأذينيش؟
بلع
ريقه بصعوبة بيحاول ينزل الغصة اللي واقفة في نص زوره مش مخلياه عارف يتنفس .. كل
حاجة جواه بتتهز وهو سامعها بتعيط .. مدرك ان اكيد انفعالها من مدى الوجع اللي
سببهولها
هو
عارف بالظبط عمل فيها ايه .. ضغط على وشه بكفين ايديه واتكلم بحشرجة : انتي مش
فاهمة حاجة !! انا المفروض مبعرفش احب مبعرفش اعمل اي حاجة من اللي عملتهالك ..
اللي شوفتيه من شوية هو ده انا... ده الحقيقي .. مش العكس!!
بيلا
زعقت بعصبية اكبر : لو ده كان انت الحقيقي كان ظهر قبل كده .. دونجهي ده مش انت
متبعدنيش عنك.. قولتلك هحاول امسك فيك بس متقطعش كل حاجة بحاول امسك فيها!!!
شهقت
بصوت عالي و ضمت نفسها بدراعاتها ، لسه جسمها متخدر .. ومن كتر الوجع فقدت احساسها
بيه ... او يمكن وجعها الداخلي كان اقوي ف كانت بتعيط بشكل هستيري .. الارض باردة
تحتها و بدل ما يبقا حضن دافي ليها كان مكان بارد بكل شي فيه
" دونجهي ده مش انت متبعدنيش عنك.. قولتلك هحاول امسك فيك بس متقطعش كل حاجة بحاول
امسك فيها " الجملة دي اكتر حاجة كانت عماله تتردد على دماغه وهو باصص للاشيء
.. حتى دموعه وقفت مفيش غير صداع بينهش فيه .. بعد كل ده .. بعد كل دة لسه بتقوله
" متبعدنيش عنك" لسه متمسكة بيه ومتعلقة فيه زي الطفلة .. يعمل معاها
ايه؟
سند
بصعوبة عالباب وقام وقف .. نقر بصوبعه عليه مرتين وهمهم بصوت مبحوح : انا برا
البسي عشان هنرجع!!
~~
يتبـ tO Be Continued ـــع . . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق