(Mr. Big (Scene One
By Kim Nana
عنفها بصوته الغليظ :
-إياك أن تصعدي على الطاولة ، سأنهي مراجعة هذه المدونات ، واقوم بعدها ب إحضار الصندوق الذي سيصبني بصداع الرأس بسبب ثرثرتك.
لم تكترث فعلياً لنعته اياها بالثرثارة فقد بات جلدها محصناً إذائها ،
و إستمرت تتحرك ذهباً وإياباً تريد الصندوق أعلى الخزانة،
و تردد جملة واحدة:
- سيد عملاق أريد الصندوق .
تارة كان يبتسم لها وأخرى يكتفي ب الصمت وثالثة يرمقها بنظرة معناها بعض الهدوء
و صوت خلخالها الذي إبتاعه لها من السوق الهندي تحت اصرارها ، يرتسم له بين السطور و ياخذه إلى حيث لا عودة
أنفاسها التي تغزل العطر سلاسل مشعة تمتد حتى سقف الغرفه، تطوق أفكاره ،
ثم تتهاوى ككتلة جليد باغتتها الشمس، وينتهي به الأمر يدور في فلك همسها عاشقاً مسلوب الفؤاد.
زفر بضيق حقيقي هذه المرة :
-صغيرتي، دعي العملاق ينهي عمله، هااا ، كوني عاقلة يا عذابي ، أرجوك.
للأسف كانت هي في أفضل مزاج للشغب، تضع رأسها على كتفه تسترق النظر إلى الأوراق فيتحرك قرطك المستفز اللعين_كما نعته هو_على خده،
بداخله كان يستلطف المشهد ويتصنع اللامبالاة، فتشد قبعة سترته الرياضيه وتضعها على رأسه،
ثم تقوم بتشغيل( الهاند فري) و تغني بصوت مرتفع،
تأكل من البوشار بنهم، ثم تقوم بترتيب ألوان طلااء الأظافر،
بعد كل ذلك تتسلل وتضع الكرسي، وتحاول الصعود للاعلى الخزانة
فينزلق صندلها الخفيف و تصدر صرخة رعب،
و ترتطم به قبل أن تصافحها الأرض ،
تتنفس الصُعداء، تنظر اليه ،
هو لم يبتسم
ثم اخذ يتكلم من بين أسنانه المطبقه حتى باتت تلك الغمازة اسفل عينه اليمنى أشد عمقا من أفكارها الخائفة
حملها إلى الاريكة ، بأنفاس تقسم أنه ينفث منها النار لا الهواء :
- ألم اطلب منك عدم الصعود للأعلى؟؟!
احمر انفها كدليل على بداية حفل من البكاء:
- انا انا فقط أردت ...
قاطعها بحدة:
-وانا أردت بعض الهدوء.
أخذ ذقنها يتجعد و انفجرت باكية:
- اسفة .. اسفة انا لن ازعجك مجدداً.
كان يحاصرها بينه و بينه ، حيث كل الاتجاهات هو ..
مرر سبابته بلطف على جبهتها :
- اعرف تلك الندبة جيدا (مرر أصابعه على جبينها يتحسس مكانها بهدوء) بالكاد يمكن ملاحظتها.
كان ذلك قبل سنوات عدة ، عندما كانت هي بغرة طويله نسبياً تفلت بسهولة من حصار جديلتها الفحمية،
وقتذاك جاءت بها والدتها إلى المستشفى، كانت قد سقطت من أعلى الخزانه،
و كان هو ، العملاق حينها طبيباً عمومي ،
و كان عليه أن يعيد كل ما درسه عن -الجراحة- داخل عقله حتى يقطب لها جبينها ،
كيف ذلك ويدها الصغيره تمسك بمعطفه الطبي في لحظة لا وعي منها
انحني الآن يمتص فمها المرتجف بعد ان جفف دمعها ،
فمها الذي لا طائل له و لا حائل لمقاومته او الاعتياد على طعم السكر الذي فيه كما يدعي
ثم همس امام شفتيها:
- اخاف من عبثك بي، كأن الكون يتأمر ضدي بك.
تلك الندبه سرقت منه ساعات لا تحصى من التفكير، حتى يوم زفافهما ،
كان قد مرر يده على جبينها وسط دهشتها ، كان لا يريدها أن تتساوي مع القمر في شيء
ثم إستقام من عنده حيث الخزانة،
و ضحكت بخفوت حين ناولها الصندوق، كان به هدية له
معطف طبي ابيض و عليه عطره المفضل، تهللت اساريه بالابتسامة ثم حول نظره عليها
و حاول أن يستوعبها داخله ب نظرة ، هذا أقصى ما يمكنه فعله ،
فيعود كما كان، يدور في فلكها عاشقاً مسلوباً الفؤاد
بتجنننننننننن ي خرابي ولك نانا شوي شوي ع قلبي *.*
ردحذفكوماو ، هاد للحوب الحوب الكبير
حذفكوماو ، هاد للحوب الحوب الكبير
حذف