صِرَّاعُ الجَحِيم
Part 4
By :Sara and Sara
بدأت تغمض بهدوء فأنتبه لها بأنها ستقع لذا
تلاقفها سريعا بين ذراعيه.. مددها للسرير بهدوء وهي بالكاد تمزيه.. وضع كفه على
جبهتها بخفة ونظر لها بحدة ثم وقف صارخا :
- ايها الحاااارس.
فتح الباب ودخل فورا يقدم احترامه
- هاتِ الطبيب الملكي حالا.
صُدمت
حين تسلل صوتهُ لها.. والحارس رفع نظره بصدمة يحدق بملكه :
- الملكي!!
ابتسم كيو كمهووس :
- اجل هو لاغيره.
انحنى الحارس فورا وخرج يجري مسرعا, شهقت
بضعف ووهن إبتسامة بانت على شفتيها المحمرة من الحرارة :
- أبي!.حقا!!
القى بنظرة حادة عليها وهو يلهث اسكتتها فورا
وأكتفت مراقبة له بصمت وهي تختفي وسط سريره الضخم
............
حصان سوهو بسرعة البرق تخطف الطريق الطويل من
القصر الى المدينة لاهثا ذلك .. سوهو قائد الجند والحرس الملكي هنا من يأتمنه كيو
دوما على القصر والمملكة بقلب بارد ومرتاح, أرتجل فورا امام باب منزلها .. طرق بقوة مسرعا
اي ثانية تأخير تعتبر كارثة مع الملك.
كان يهيم في قراءة مجلد بني بهدوء وسيورا في المطبخ
تحاول إعداد صحن لها.. سمعا الصوت كلاهما فتحركت قبله وهمت بالخروج :
- أنا سأفتحه..
وقف فورا تحرك
وشد يدها بقلق رهيب :
- توقفي (لف نظره
الحاد الى النافذة ,الظلام دامس حقا الوقت متأخر جدا أرعبه) لغرفتك فورا واغلقي الباب
حالا.
شهقت وحملقت به
بخوف القلق صعد في أوردته ليرسم ملامحه فتصاعد التوتر فيها شدت فستانها وبدأت بالجري
للداخل فورا.. حين سمع صوت بابها يقفل وقتها فقطأعار اهتمامه للطرق الذي لم يهدأ بل
ويزداد قوة.. اقترب منه بهدوء والتوتر والغضب مزيجان احتلا تعابيره.. انزعج سوهو أنه
يتهاون في حياتهما معا زفر بقوة صارخا :
- ايها الطبيب أفتح
حالا الملك يطلبك مالذي تنتظـــره؟!
توقفت قدميه مصدوما
..حين سمع كلمة "ملك" ارتعدت فصائله وسول بين يديه!.. تحول للجري فورا فتح
الباب وأطل في وجهه بقلق رهيب :
- ماذا هناك؟؟لمَ يطلبني؟
حملق هو وسوهو
ببعضهما ثوانٍ.. وفي الثواني الأخرى كان كليهما على حصانين بسرعة رهيبة في ذلك الليل
الذي أحتل طامسا انكلترا بين ثناياه.
كانت تجاهد انفاسها
وحرارتها التي ارتفعت كثيرا.. أمرَ بصحن ماءٍ بارد كمادات لتهدأة حرارتها..حين خرجت
الخادمة فُتح الباب مجددا ودخل سوهو ينحني.. خلفه والدها تماما انحنى فورا :
- مولاي طلبتني
أنا هنا.
حملق به كيو ببرود
تام.. لم يهتم الطبيب ولف بنظره اللمهوف باحثا ليكحل عينيه برؤيتها شهق برؤيتها ذابلة
هكذا.. اشتدت ملامحه ضيقا وغضبا :
- سول!
إبتسمت بوهن :
- ابااه
وصلهما صوته معلنا بحزم :
- إفحصها حالا.
انحنى له واقترب
منها على الفور لكنها متلهفة له ولحضنه لذا شدت الغطاء فورا واخفضت قدميها بصعوبة وهي
تجاهد لتتنفس لتدس نفسها في حضنه الكبير أمانها الجميل .. دفنت وجهها بين ثنايا صدره باكية ثم رفعت رأسها لتحملق
في عينيه فكلمها :
- اوه عزيزتي اهدأي.
بينما عقله معلق
بالقابع خلفه ..رفعت رأسها دامعة بدت كطفلة صغيرة تبكي حضنه وتشكو له :
- كيف هي سيورا
ها!
حملق بهما كيو ببرود
وارتد للكرسي خلفه يجلس بكل فخامة وهيبة :
- سول!..اجلسي!
.. اعلن بحزم وعيناه مركزتان معها.
لفت نظرها يسارا
وحدقت به فتوترت ,بلت ريقها :
- ح حاضر مولاي.
رجعت للخلف لتجلس
ثم تمددت... لف الطبيب وجهه محدقا بالملك تبادلا نظرات مبهمة .. ثم انحنى متفحصا نبضها
وحرارتها..ثم قام بإسناد رأسها قليلا لتتمكن من شرب ملعقة الدواء المُرة تلك تذمرت
بوجه عابس جدا فتحت عينيها لترى عينيه تهيمان تركيزا بها.. ابتسمت بوهنٍ تذوب في طريقة
اهتمامه بها أيًا كانت.. انحنى والدها بخفة
وهو يعيدها للوسادة بهدوء متألما لأجلها ثم طبع قبلةً دافئة على جبينها الساخن..شد
الغطاء جيدا عليها مركزا في عينيها يهبها جرعة حب وأمان :
- إرتاحي هيا
أومأت له ببسمةٍ
هادئة تقاوم الإغماء بصعوبة .. بينما التف
الطبيب مقتربا من مجلس الملك ثم انحنى بخفة..عينا كيو عليها ينتظرها ان تنام فعلا بينما
يكلمه :
- أحضر الدواء المناسب
لها وأبعثه مع يونغ هوا ستذهب معك الان..(رغم كل محاولاتها لتبقى معه لأخر ثوان غلبها
تأثير الدواء والتعب ونامت.. رفع كيو عينيه فورا بحدة ليقتلا الطبيب في ارضه )
- من أعطاك قلادة
الفراشة الحمراء تلك؟؟.
أرتعب بذهول و حملق
به بصدمة :
- أ امها!
تلعثمت حروفه ترتجف.
- أجلس
يتحكم في نبرة صوته كي لاتفيق ,جلس الطبيب قلقا واكمل
:
- انها هي لأمها
صدقني انت تعرف بأنني رأيتها تلبسها حين التقيت بها اول مرة.
حملق به بحدة فورا
:
- كلاااا ليست هي
نفسها.
ارتعب الاب خوفا :
- م ماذا تقصد؟
ابتسم كيو كمهووس
:
- اذا!..ألم يزرك
اي شخص غريب خلال هذه السنين السبع!
ضيق حدقة عينين
مستذكرا مقلبا ذكرياته كصفحات كتاب ..شهق ونظر للملك :
- ااه ن نعم ..
قالت بإنها كانت خادمة في القصر يوما ما .. وأن ام سول قد اءتمنتها عليها ,غحتاجت وقتًا
لتعرف منزلي وسلمتني الأمانة.
نظر كيو لأمامه,
عينيه حادة وخبيثة تتوعد بالكثير :
- يمكنك الذهاب.
وقف وانحنى بخفة
:
- ه هل يمكنني زيارتها
مجددا مع سيورا أختها!.
ابتسم كيو بسخف
أكثر.. يعلم كل اسراره :
- سأ فكر في الامر,
غادر الان.. حملق بحدة في الارض.
انحنى منزعجا وتحرك
بسرعة, ثم ألقي عليها نظرة اخيرة وهو عند الباب تنهد ثم التفت مغادرا..قطع أخر الممر
ليصل لباب المغادرة.. كانت
يونغ هوا تلحقه بسرعة اوقفته فجأة لاهثة التف محدقا بها :
- ه هل رأيتها حقا
- ها!..
فاق من سرحانه
في سنين مضت ثم حملق لأعلى القصر في قلق وضيق :
- نعم!.. حاولت تجاهل آثار رقبتها فبكي قلبي.. هل
جن حقا!!..حرارتها مرتفعة وبدت ذابلة للغاية( لوى شفته بقهر شديد ..انحنى بخفة) شكرا
لكِ على أعتناءكِ بها,شكرا..
التفت ليخرج دون ان ينتظر منها بنت شفة..تنهدت بضيق
وعادت ادراجها.
.......................
تنهد كيو محدقا
بها بصمت تام..كانت تهذي بهدوء رغم الدواء, نهض بطوله الفارع ليطل عليها من الجانب
ثم تسلق السرير بهدوء ليكون بجوارها وتحسس
جبهتها الساخنة .. تردد بلف ذراعه حولها , صر اسنانه بقوة يلهث بهدوء وأكتفى بطبع قبلة
هادئة على جبينها وحسب و تمدد فقط بصمت محدقا بها.
أحست بقبلته ورائحته
العطرة.. تقلبت فجأة لتثبت وجهها عند صدره بقوة تلطم انفاسها الساخنة السريعة في صدره
فتشعله.. ولتزيد الامر سوءا عليه , غنها تهذي بأسمه :
- كـ كيو اه.
حملق بها بهدوء
للاسفل..اقتربت يديه المرتعشة لتمسح على شعرها الحريري برفق:
- ن نعم انا هنا..نامي هيا.
قالها بحدة لكن همسا خشية ان تصحو على حدة صوته.
.......
شمس جديد تزورهم
ويوم أخر يسجل لها هنا.. بين ذراعي من هي لاتدري ولاتعرف من تكون لازالت في سماء الضياع
محلقة.. فتحت عينيها بتعب فواجهت قميصه من الجانب ينام على ظهره يتأبطها تحت ذراعه
..جعل من ذراعه وسادة لها لو افاقت او تحركت سيشعر فورا..وعضلات صدره البارزة منه..
رفعت نظرها لأعلى فصدمت مجددا.. هل تجرأت لتحتضنه! ام هو من قام بدسها لحضنه!..مالذي
حدث هي لاتذكر.. بلت ريقها بهدوء .
....................
لَطمت الطاولة امامها
بقوة :
- واحضر الطبيب
والدها لغرفتها ايضا!, هل جنَّ!
سحبت فستانها بحدة وتحركت تلهث انفاسها الحارقة بقوة
, نيرانً تُبث من اشتعال قلبها.. قطعت الممرات وكأنها تجري كانت قد بلغت أخرها معه
ومعها.
رفعت سول يدها اليسرى
تحدق في الحرف على عقلة اصبعها وتبتسم.. شهقت حين التف وهو نائم ,تحرك بخفة للجانب
ليلامس انفه انفها برقة..انفاسه ساخنة ارطبت جسدها برعشة فظيعة بينما عيناها في اتساع
تراقب تفاصيله بعناية هدأن يحدقن به بصمت ,كلما استسلمت له كلما ملأت ذاكرتها كلما
راودها الحب والجاذبية له ,كلما عادت لأصلها تتعرف نفسها مجددا كما قالت واقتنعت إنها
ملكه واليه .. اتسعت عينيها فورا عميقا في داخلهما..كعرض ثلاثي يعرض داخل عينيها..
كان صغيرا على سريرها.. يلهث ساخنا وهي تجري برقة وبصغر حجمها ذاك لتحضر له الثلج تصنع
له الكمادات, تبكي تقلب شفتها بقلق وتبرد له وجهه ويديه .. عادت لوعيها شاهقة :
- كـ كيو..اقصد
مولاااي.. رأيتك!.. قالتها بشهقة وذهول
فتح عينيه برقة
كي يقابل عينيها اللامعة بكامل صدمتهما ..صوته محشرج من النوم :
- ماذا...
طرقات الباب قطعت
جملته ..صوت صراخها اخترق مسامعهما أقوى :
- موولااااي!..
ميل رأسه للجنب
عض شفته المكتنزة بقوة :
- اللعنة..
جلست سول فورا بقلق
حملقت به بتوتر :
- رئـ رئيسة المحضيات
اخبرتني أمس انها ..تسأل عني في كل مكان وكل شئ يخصني
ابتعلت ريقها بصعوبة
حين حملق بها بحدة بنظرة ثابتة أعلن بإقتضاب :
- أعلم..
صوت طرقات قوية
مجددا..زفر واغمض عينيه بتملل ثم نزل من السرير .. أتجه بحدة وفتح الباب .. تبعته سول
لكن بتعب وحافظت على مسافة خلفه تتمسك بعمود السرير.
حين أطل بوجهها
..كانت تلهث بقوة أنحنت فورا ثم حدقت به بكل حدة ولغت كل القواعد والرسميات ..صوتها
هب في وجهه صارخا :
- بماذا هي افضل
مني؟؟هيا أخبرني ..أنها مجرد محضيــــة!!.. سالت دموعها
ايضا.
إبتسم للجنب بينما
يدعك عينه مغمضا.. اشار لها بيده الأخرى :
- أدخلي.
أشار لوصيفاتها خلفها بالرحيل, توترٌ تَسرب بين الجميع
.. وصيفاتها نظرن لبعضهم بقلق ثم إنحنين تباعا وغادرن المكان.. بلت ريقها ودخلت هي
بتوتر وسول ليست أقل اضطرابًا منها.. أغلق هو الباب بهدوء.
أنحنت سول بخفة
تظهر بعض الاحترام.. بلت ريقها توزع نظراتها بينهما .. ثم ارتعبت حين وجه نظرة حازمة
لها :
- هاتي السوط...
واختفي في غرفة المسبح تحركي ..
حدقتا عينيهما اتسعتا
معا بجنون نظرتا لبعضهما ثم له .. إرتجفت سول تحركت خطوتين لتشد السوط من الطاولة..خبأته
خلف ظهرها فورا متلعثمة :
- ك كلا مولاي! .. عضت شفتها بتوتر
.
أنهارت دموع الملكة
كنهر جارٍ من عينيها المذهولة ,دموع ساخنة
تلسع وجنتيها كالجحيم .. حدق بها بحدة جدا :
- على ركبتيكِ حالا!.
شهقت :
- ج جلالتك ارجوك!
اعتصرت فستانها
بقوة رهيبة... ابتسم كمهووس مجنون :
- سأريكِ كيف ترفعين
صوتكِ على ملككِ.. اسرعي!
شهقت سول رعبا أسرعت
واحتضنت ذراعه راجية تتطلع لأعلى برجاء :
- ا ارجوك مولاي لاتفعل ها؟!
حدق بها بجنون بيده
الاخرى شد السوط من خلفها بقوة.. ركز في عينيها صوته الحاد اخترق قلبها :
- أن لم تنفذي سأضمك
لها سوول!!
إبتلعت ريقها بغصة
لم تنظر للملكة , أفلتت ذراعه بصدمة ثم تراجعت خطوات للخلف واسرعت فورا لغرفة المسبح
الواسعة تلك التفت واسندت ظهرها للحائط قرب الباب..ترتجف.
شهقت الملكة أكثر
حين لف عينيه بحدة عليها انحنت فورا للارض على يديها وركبتيها.. صفع يده بالسوط مخلفا
صوتا مرعبا أغمضت عينيها باكية ..تلتها صرخة من أعماقها حين ضرب كتفيها ...بقوة :
- كلام ملككِ ينفذ
بالحرف الواحد .
ارتفع صوت نهيجها..
وقتها أغمضت سول عينيها بقوة فورا كتمت شفاهها بيديها من ان تصدر صوتا يصلهما.
تكلم ببرود غير
مبالٍ لها :
- ابتلع القط لسانك الان!؟ .. إبتسم ساخرا
أرتجفت هي بقوة
:
- ن نعم م مولاي
أ اسفة ..ارجوك!
اشتعل بحدة وأهداها
صفعة قوية شطرت ظهرها نصفين من الالم..أهة اخترقت اذان سول وقلبها بقوة .. بينما اعتصرت
الملكة السجادة تحتها بظوافرها تشدها بقوة صارخة ..انسلت سول للارض برعب تحتضن نفسها
تموت رعبا حين يكون هكذا يقتلها بكل برود.
شد الملكة بقوة
لتقف وهي بالكاد تسند طولها.. اخفض رأسه قليلا يحدق بها ببسمة شر جانبية :
- والدكِ سيأتي اليوم.. تعلمين ماعليكِ فعله صحيح؟!
هزت رأسها فورا
دون جدال مغمضة
- ح حاضر مولاي.
رفع قامته بشموخ
:
- امم جيد..سوول! .. صرخ بحدة مناديا
لها
شهقت لمجرد ولوج اسمها بحدة بين شفاهه.. وقفت بصعوبة
ترتعد وخرجت فقط لتقف عند عتبة الباب خشية الاقتراب :
- ن نعم مولاي!.
- اقتربي..
اعلن مشيرا لها وحين باتت قربه يحدق بالملكة بإبتسامة
خبيثة :
- تعلمين من فيكم المحضية هنا!..انتِ.. (ثم أشار لسول)
وهي حبيبتي الوحيدة.
شلت سول حملقت به
بصدمة رهيبة :
- م و لاي.
بينما يركز بخبث في عيني الملكة ..تكاد عينيها تنفلق,
أرتجافهما يعجبه للغاية :
- ماذا! .. همست حروفا
مقتولة
اكمل بنفس النظرة
بل ابتسم بخبث للملكة :
- تعرفينها صحيح؟
تبدلت نظرتها للحدة
فورا وزمتت شفتها بقوة حملقت بسول فورا بحنق فظيع دبت الرعب في الاخيرة ..نظرات سول
مبهمة لاتفهم لمَ كل الحنق لها كلما حدقت بها .. تنهد بضيق وحدة :
- أغربي عن وجهي
.
حملقت به بغضب عارم سالت دموعها مجددا ثم شدت فستانها
واطلت بأخر نظرة حقيرة لسول ثم تحركت سريعا تعض شفتها من الألم وغادرت الغرفة فورا
صفقت الباب خلفها غير مبالية.. اغمضت عينيها سول
من صوت الباب, شدت على يديها معا في المنتصف تجمع فستانها قليلا :
- ل لماذا فعلت ذلك مولاي!! .. ستقلب القصر.
رفع حاجبه محدقا
به مستنكرا :
- هل تحاسبينني!..أم تعلمينني أن تصرفاتي خاطئة؟؟
خافت من نظرته وكلماته
اخفضت نظرها للارض فورا :
- ك ككلا مولاي
عذرا.. لكنني لا اريد لك المشاكل بسببي وحسب.
بنفس الحدة أعلن
وقلبه يرتجف سرا يغرق في تفاصيلها حزنا :
- مشاكل حصلت بسببهم
حين منعوني منكِ.. انتِ دواء كل شئ هنا.
التفت بحدة رمى السوط بقوة ارضا واتجه لغرفة الأستحمام..تاركا
إياها في ذهول من جملة لم تفهم لها معنى ولاحدود " كل شئ"! .. لم تفهمه مطلقا
بل يزيد في اغراقها في ظلمة الغموض والخوف من كل شئ مخفي عنها.
غطس في المياه لبعض
الوقت مريحا اعصابه ووشومه التي تلسعه.. بينما اقتربت بوهن اعتلت لتجلس لطرف السرير
سارحة.
..........................
كانت خطواتها قوية
شامخة انها صلدة ومخيفة حقا.. جيمع الوصيفات ينتظرنها في جناحها كما المعتاد نظراتهن
عليها مثبتة ليرين أي تغير في حالها يعرفن الملك وطباعه.. لكنها لم تسمح لجفن لها ان
يهتز البتة ليعلم احدهم بأن ظهرها ينزف الان.. بكل شموخ تمشي وتتوعدها لاغيرها ,سول
وحسب.. صفقت الباب خلفها بقوة في وجه وصفيتها الاولى حين همت لتتكلم معلنة ان تخدمها
بإي شئ.
تركت العنان لأنفجارها
العظيم صدرها يعلو ويهبط :
- يبدو انني كنت
غبية جدا... إبتسمت بسخرية تقطر شرا
......................
خرج هو من الحمام
يجفف شعره بصدر عارٍ قطرات الماء جعلته مثيرا أكثر.. حملق بها لطرف السرير, انتبهت
لخروجه تشيح بنظراتها عن تفاصيله ثم اقتربت من الخزانة كي تخرج ملابسا له.. رمى المنشفة
ارضا بقوة وقبل ان تحتل يدها مقبض الخزانة كان قد أحتل معمصها الثاني بقوة شهقت حين
ارتدت بقوة بين يدها حملق بها بهدوء لاهثا..احتوى وجهها بين كفيه الباردين.. هجم مقبلا
لها ,لف يلتهمها بحب يخطف أنفاسها بينما تذوب بين ثناياهما لشدة هدوءه هذه المرة كالسحر..
قدماه تدفعانها للتراجع وهما متصلين هكذا.. وقعت للخلف فوق السرير وهو فوقها..اخيرا
فك اتصال تلك القبلة اشتعلت تتخطف انفاسها من بين شفتيه وانفاسه التي تلفحها بقوة
:
- م مولاي!
تكلم بينهما :
- اخلعيه حالا!
ابتعد يفرد طوله
الفارع, محدقا بها لاهثا بقوة .. شدت نفسها فورا ونهضت واقفة ثم تمسكت بفستانها بقوة
تطرق وجهها ارضا بضيق :
- م مولاي ارجوك!
هدأت تعابيره من
الحدة للسخف :
- ابتعدي عني
إلتف بحدة عائدا بغتجاه الخزانة.. شهقت وتحركت فورا
لتتمسك بمعصمه بهدوء.. سرعان ما أرتعبت شاهقة وسلت يدها فورا منه تترك معمصه أذ فور
لمستها له صرخ بحدة ارعبها :
- ماذااا!؟
- انني متوترة وحسب
تلعثمت وهي تحدق بظهره خلسة ثم تخفض نظرها بخوف
,مشهد الملكة قبل قليل التحم في عينيها فورا فشعرت بأن الندم قريب .
- كلا (ابتسم بسخف
عض شفته بقوة يوليها ظهره) بل لاترغبين.. مثل اول ليلة مثل اي وقت هه (تبدلت نظرته
وصوته للحدة فجأة ) اكملي عملكِ بسرعة... رفع ذراعيه
عينيه ثابتة امامه.. يموت بصمت دون
علمها كلما رفضت معشوقة حياته هكذا كلما ذكرته بما فعله بها وذلك أغلب سبب رفضها
,يعض شفتها من الداخل بقوة يكاد يقطعها دون علم أحد
بلت ريقها وأسرعت
فورا أخرجت قميصا وملابس فخمة وشرعت في تجهزيه لم يحدق بها نصف نظرة حتى! .. شد
يده, آخر زر لكم يده أقفله بنفسه يصر على اسنانه بحدة :
- ممنوع الخروج
وان تفتحي الباب لإي حد مفهوم.
التفت بحدة خرج وصفق الباب خلفه.. تنهدت حملقت بالاكل الذي أدخلته الخادمة خلفه.. حملقت
به ببرود ثم تركته واتجهت لمكانها المفضل ارضية تلك الشرفة اسندت جبهتها للنافذة الضخمة
,تحملق في الفراغ وحسب.
.................
سحبت الملكة قدميها
العاريتين واحدة بعد الأخرى من حمامها الساخن.. تخلف اثار خطواتٍ واضحة بسبب قدميها
المبتلة وهي تتجه للغرفة بهدوء ,صوت طرقات وصيفتها الاولى وصلتها من الجهة الاخرى
:
- م مولاتي لقد وصل والدكِ..عليكِ الاسراع.
حركت رقبتها بحركة
مساج دائرية :
- قادمة.
ظهرها الناصع البياض خالٍ من اي اثر لاي ضرب!!
.. حملقت بنفسها في المرآة بهدوء ابتسمت جانبا.
.................
أطل كيفن بهدوء
أمام العرش منحني يبجله :
- مولاي لقد وصل عمك الملك منذ قليل أنه ينتظرك في
قاعة الأجتماعات!.
حملق به بكل برود
ثم إبتسم بسخرية , نهض ليهبط تلك الدرجات تجاوز حاجبه من لف فورا ولحق به بكل احترام.
كانت قاعة ضخمة ايضا..طاولة طويلة جدا بخشب فاخر مقاعد بدن كتحفة فنية لم يخلو كل شئ
من نقوش وزخارف بألوان خلابة.. كان يتقعد لأول كرسي لليمين.. نهض فور دخول كيو واخفض
رأسه بخفة فقط :
- مرحبا مولاي
البرود وكيو خلقا
ليكونا شخصا واحدا..لم يجبه بل اقترب بشموخ وترأس المائدة.. لذا تبعه وجلس مقعده بكل
صمت.. اعلنت الوصيفة من الباب الاخر مقابلا له :
- الملكة هنا.
فتح الباب واطلت
,انحنت فورا له تقدم الاحترام بثياب ملكية فاخرة جدا وتاج مرصع بالألماس..رفعت رأسها
لتتقابل عينيهما بكل بروده..ابتسم جانبا و أشار للمقعد بجواره :
- تعالِ الى هنا .. عضت شفتها خوفا
واقتربت.
تبسم والدها بحب
متابعا لها حتى جلست الى يساره :
- تبدوان سعيدين
معا
إكتفى كيو بالهمهمة..
رفع حاجبه وحدق بها سرا بحدة لصمتها ., شهقت بخفة وتداركت الموقف تحاول ترتيب كلماتها
المرتجفة رعبا منه :
- ن نعم نعم كثيرا
والدي شكرا لك.
................
حين وعيت سول قليلا
من سرحانها على بقاع القصر..قطبت حاجبيها مستغربة للحركة الغريبة فيه بدى نشطا أكثر
من كل يوم مضى.
بينما كانت يونغ
هوا تنهي فطارها الفاخر.. اقتربت محضية وهمست في أذنها ثم رفعت رأسها لتهديها يونغ
هوا نظرة مصدومة بينما المحضية تلوي فمها ببعض الدهشة :
- سحب الملكة لغرفته!!
هزت الفتاة رأسها فورا :
- كما اخبرتكِ .. قطبت حبينها
يونغ هوا بقلق على سول.
.............
في قاعة الاجتماعات
, حملق والدها بكيو :
- جلالتك..لقد كنا
نتناقش انا والملكة (حدق به كيو ببرود.. بدأت ترتجف جي أون لم يسعفها الوقت لتكلمه
قبل ان يلتقي الملك بأن لايفتح الموضوع) عليكما ان تضعا وليا للعهد لهذه الدولة مضى
كثيرا من الوقت على زواجكما .
ابتسم كيو بسخف
ثم اتحتدت نظره واعلن غاضبا :
- هل تقررون حياتي
عني!!
ارتعب الاثنان بل
وماتت خوفا هي تعلم نهاية هذا الوضع اين هي ستكون!..كان ستنبت اظافرها في لحم يديها
ارتجافا.
- لايوجد مخلوق
يملي عليَّ ما يجب ان افعله(اعلن بحدة وغضب) وقتك انتهى
توقف فورا حتى ان مقعده ارتد للخلف قليلا يحدق بوالدها
بحدة جدا.
وقف والدها من فوره
وكذلك هي .. حدق به بهدوء :
- انا اقول لك ذلك
لأنني لا اريد ان تنقطع علاقتنا ان تعلم القواعد.
الموضوع بدأ يخرج
عن السيطرة..حملقت بوالدها برعب :
- ك كلا كلا ابي
ارجوك انا لا اريد صدقني.
لف نظره كيو وأمسك
يدها فورا التفت ذراعها كغصن مرن في يده.. الجنون في عينيه الان لايوصف ضغطة اخرى من
يده وستكسر ذراعها فأنحنت معها متألمة وادمعت من شدة الالم :
- لغرفتك حالاااا!
صوته المرعب زاد رعشتها.. رمى يدها بقوة, عادت للخلف
خطوات مرتعبة وجرت بسرعة لتترك الغرفة.. لف بحدة الى والدها :
- وقتكَ انتهى سمعتني جيداااا.
قطب جبينه بحدة
واشتعل قلقا على إبنتهِ , لكن مالبيد حيلة امام حرف من أوامره لذا انحنى وخرج... احتدت
نظرات كيو وهو يطرقع فقرات رقبته.. لحق بها فورا من حيث خرجت.. اخترقت الممر جريا الى
جناحها الخاص ووصيفتها خلفها تجري مسرعة حيث كانت تنتظرها خلف باب القاعة كما هي القوانين
:
- مولااتي..مولاتي
اهدأي.
لكنها تجري..هربا
من الموت القادم خلفها.. لا بل عذاب الجحيم متجسد فيه يمشي بشرا.. اندست في غرفتها
بقوة وصفقت الباب من أرتد في وجه الوصيفة التي كانت تلحقها ..صرخت بخوف عليها وهي تشد
على المقبض :
- مولااتي ارجوكِ
لفت جانبا تنظر بقلق رهيب.. شلت تعابيرها من
ذلك الشيطان القادم..تراجعت خطوات للخلف خطوات متعثرة لم ينظر لها البتة لكانت
ماتت ارضها فورا
اعلن بكل حدة :
- اخلي الجناح فورا.
لف ليدخل ولم ترى عروق رقبته التي تلونت فجأة
كأن مداد حبر دس فيهم ليبرزوا جميعا حتى فكه.. اقفل الباب خلفه فقلبت عينيه للون
الاصفر فورا.. التفت لتراه فشهقت ترتجف
ألما قبل ان يلمسها .. تراجعت فأرتطمت بالسرير تحدق به قادم نحوها :
- م
مولاي ا ارجوك اااااه ..
شد
شعرها بقوة فهوت على ركبتيها بجواره بفستانها الفخم.. يميل برأسه جانبا بثبات يركز امامه :
- من
أوصل الفكرة لأبيكِ ها؟؟ ماذا صنعتي من وراء ظهري تكلمي!
صرخ بحدة فبكت هي بنشيج متواصل من الذل
والالم :
- انا ان لم أكلمه حتى.. لكن الجميع..اااه ..صرخت اقوى
هز شعرها جيئة وذهابا أنينها ارتفع وهي تتمسك
بيده بخفة لتخفف الالم إذ شعرت ان منابت شعرها ستنزف دما مع دموعها التي زادت :
- أنا
اهوى رأيتكِ تموتين ذلا وألما..أرد لكِ كلما قدمتهِ لي يوما
توسلت بصوت مصحوب بنشيج بكاء :
- ارجووك..يكفي مافعلته بي.
شدها بقوة لتقف :
- من قال أنني سأنتهي منكِ يوماااااا.. جرها بقوة من شعرها وراءه.
.................
افاقت سول من شرودها لطرق الباب الخفيف :
- بنيتي.
شهقت سول بحب دامعة جرت لتلتصق بالباب وايضا
لتمنعها :
- كل كلا يونغ هوا لاتدخلي.. ل لقد منعني ان
افتح لأحدهم.
تنهدت بقلق عليها تكلمها من الجهة الاخرى :
- م
ماذا حدث ها! هل اغضبتهُ مجددا!..سمعت ان الملكة دخلت صباحا هنا؟
لفت تسند ظهرها للباب تتذكر المشهد مجددا وتحدق
بالفراغ :
- همم ..شعر بالضيق وخرج هكذا
تنهدت لتعقب :
- حسنا اذا افتحي الباب لأطمئن عليكِ
تنهدت سول بحزن هي تريدها بالفعل :
- انا اسفة صدقيني لايمكنني ان افتح لكِ الباب.
صوته الرخيم ارعب يونغ هوا من الجانب :
- غادري في الحال..
لفت لتشهق بمدى قربه صدره يعلو ويهبط ,
تراجعت خطوة للخلف انحنت فورا واشتعلت قلقا وخوفا على سول.. حين وجدت الصمت من
الخارج ظنت انها رحلت مالبثت ان ابتعدت بضعة خطوات عن الباب حتى ارتدت رعبا من صوت
ارتطامه وهو يغلق.. لفت مرعوبة لتجده خلفها , يديه ملوثة دماءا كثيرة وملابسه , اكمل
خطاه دون النظر لها ليخلع ملابسه.
شهقت خوفا ورعبا منه وعليه هي لاتعلم! ..
قلبها انكمش وراحت تجري لتلحقه فورا :
- ياللهي (تمسكت بيديه في الاسفل تنحني تتفحصه )
ماهذه الدماء! هل جرحت حقا!؟..سأنادي الطبيب
يتابعها بهدوء خلع قميصه الملوث بالدم وتركه
يسقط ارضا .. فتسللت نظراتها متفحصة كل جسده, كان خالٍ تماما من اي جرح.. فأتسعت
عينيها خوفا منه الان وليس عليه..حملقت بعينيه بصدمة ..لكن نظراته باردة كالصقيع
.. أي كارثة صنع.!
اخفضت نظرها فورا :
- ه
هل تريدني أن اجهز لك الحمام!
التفت وهو يجيبها بينما يتجه له بالفعل :
- نعم وهاتٍ الدواء من الخزانة.
قطبت حاجبيها تحملق بظهره وشومه تلمع بدل
لونهم الاسود.. ثبتت اظاافرها في كفيها بقوة خائفة ثم جرت للخزانة , وشدت قميصا
وملابس اخرى علبة الدواء امامها سحبتها متفحصة لها بدت غريبة بالفعل.. هزت رأسها بعدم
اهتمام وجرت لتلحقه للداخل.
تركت الاشياء جانبا ناولته علبة الدواء ..
تجرع نصفها فورا جرعة واحدة ..تأوه يحاول الاسترخاء والوشوم تلسعه بخفة.. ثم اسرعت
لتملأ الحوض بالمياه الساخنة فقد جلس فيه مسبقا.. بلت ريقها واقتربت لتجلس لطرف
السطح ثم سحبت يديه بتوتر وضعت الرغوة لتغسل تلك الدماء عنهما بحذر وتارة اخرى
تراقب هدوء تعابيره بشكل مخيف.
ضاع تركيزه في الفراغ يعيد المشاهد الدامية
قبل قليل ...
:
- من
قال بأنني سأنتهي منكِ يوماااا
صرخ
بحدة جرها خلفها وبحدة رفعها لكم رأسها بالحائط امامه ماعاد يرى شيئا انه هيون بكل
جنونه ..لكمها مرة أقوى شق رأسها جرح كبير ,وجدت دماءها المشتعلة طريقا لتسيل على
جبهتها ووجهها ثم شدها بعنف ليثبتها للحائط.. قبضتيه احتلت عنقها الملوث بالدم
لينتشر على يديه ايضا ملونا لهما ..اختفى صوت أنينها ولم تعد تشعر بكل الالم..فقد
ضرب ألم رأسها كل منابت الاحساس لديها ..تشاهده بضبابية وسط الدموع التي تسبح في
عينيها ..صوته محشرج ولعين كأنه ينفذ نيرانا :
- ان علمت انكِ عصيتي أوامري مجددا سيشهد
الجميع على هذا
ابتسم بشر ثم اشتد ضغطه على رقبتها حتى كادت
تطرق..أغمضت عينيها بألم فظيع وانقطاع الاوكجسين عنها يجعل بشرتها تتلون بالحمرة
بقوة.. صر على أسنانه بقوة وأنفاسه تتسارع بجنون..وإذ به شدها من الحائط ورماها
بقوة لتقع جثة هامدة وسط الغرفة.. وشومه تشتعل لهيبا بداخله, اغمض عينيه وطرقع
رقبته ثم ابتسم بسخف على منظرها و خرج واغلق الباب خلفه. حملقت بأخر خطواته وهو
يخرج لتسدل اهدابها بتعب وتنهار مغميا عليها.
تأوه براحة غريبة إذ أفاق للتو بسبب لمستها
وعاد بتركيزه هنا .. كانت سول قد ارتفعت يدها وهي توزع الرغوة لتصل أناملها الى
رقبته من غير انتباه لامست الوشم.. لاتعرف أي نعيم ترميه فيه كلما لمستهم وهم في
عز اشتعالهم.. لم يكن يهذي بإي كلام حين قال لها انتِ دواء كل شئ هنا.
اغمض عينيه متأوها مجددا ,يعيد رأسه للخلف
مسترخيا :
- اضغطي أكثر
بلت
ريقها تطالعه من الجانب بهدوء :
- ح
حاضر
انسلت يدها فوق الجناحين ايضا تدلكهم بنعومة ,
دور رقبته قليلا بدأ يشتعل.. هي تطفأ ألمه لتشعله رغبة جامحة لها.. عاد لحدته
وجنونه و امسك بيدها فورا :
- كلاا تعالِ الى هنا.
بلت ريقها وقفت فورا و ازدادت سرعة تنفسها..
تذكرت صباحا ماذا حصل حين رفضت والان شكله لايسمح بإي اعتراض , عليها تهدئته.
خلعت عنها فستانها برقة وبقيت بأخر ابيض
داخلي يرتدينه تحت الفساتين هذه.. تلعثمت لتعلن له ..لكنها لم تستطع فأكتفت
بالصمت.
لف يحدق بها لاهثا :
- كلاا ادخلي لتقفي امامي.
بلت ريقها بقوة عضت شفتها وبدأ التوتر يغزو
كل خلية فيها.. رفعت قدميها ودخلت لتقف امامه.. قطب جبينه لاهثا, يحملق بها من
اسفل لأعلى رأسها ركز في عينيها بحدة بينما لاتفهم مايفعله , عليه تصحيح الخطأ
الذي حدث.. عليه ترتيب سيناريو حياته الذي اختلف.. كما حلم من سنين عليه تحويله
لواقع قلبه يتوهج حبا كونيا لها :
- انتِ اجمل من رأت عيناي.. انتِ الوحيدة التي
أحب.. نعم انتِ هي زوجتي.
اتسعت عيناها تطالعه بصدمة :
- م
ماذا قلت؟
شهقت بقوة حين احتل يدها وشدها لتقع على
ركبتيها امامه.. تمسك بوجهها بحب انفاسه الساخنة لفحت وجهها بينما يغمض عينيه
يتفحصه بحب كأنه يستنشقه.. رعشة رهيبة سرت فيها حتى أخمص قدميها أجبرتها لتغلق
عينيها هي الاخرى براحة غريبة.. استقر بجبهته ساندا اياها لخاصتها.. اغمض عينيه
لاهثا , سرعة أنفاسه تزداد وحرارة جسده تستطيع الشعور بها , وشومه تلمع بلون اصفر باهت
:
- نعم.. انتِ ..هي زوجتي.
تفتحت عينيها تحملق بعينيه المغلقة :
- أ
انا ماذا؟
هبط بوجهه قليلا لأسفل ذقنها لموضع رقبتها
هناك..جعلها تتأوه تعيد رأسها للخلف بخفة تفسح له المجال.. لسخونة انفاسه ثم دفء
شفاهه حين داعب رقبتها بقبلة هادئة ..حرارته حقا ترتفع انه يشتعل اثارة..ارتفع
بشفاهه لأذنيها هامسا بهدوء :
- زوجتي
لايمكنها رفضي.. هيا في الحال.
حرر حصار وجهها..فأشتعلت حرارتها هي تحدق به
بتوتر فظيع تهرب منه اليه تود ذلك لاتفهم مابالها, انفاسها تضطرب.. نهضت فورا
وبقدم ترتعش خرجت من الحمام..لاتود الذهاب ولكنها تود!..باتت مشاعرها احجية..
تسللت للسرير لاهثة التفت لتحملق بالباب وشدت الغطاء عليها ارتجافا ليس بردا رغم
تبلل ثيابها الخفيفة.. لكن مشاعرها ترتعد باتت تنقسم نصفين.. اشتعالا من ابسط لمسة
يهديها لها , كأنه يرميها للحياة ثم للموت ثم يسحبها له ..تلك القشعريرة التي تسبح
بروحها معلقة بين السماء والارض بدت تجد في الامر سعادة كما يصف العشاق بالفعل
الحب والألم نصفا قلب لايمكن فصلهما ينبضان
سعادة ويخفقان ذكريات , السعيدة خفيفة واهنة وتلك الحزينة تتمسك بالجدران وتحفر
لنفسها قبرا تجرفه الايام , كل يوم تعريهم لنا فينزف القلب ألما مضاعفا كل يوم لاهو
ينسَ ولايرجع بالزمن للوراء ليمحينا والحب ..هو فقط يتركنا معلقين كمقصلة أعدام
بالية .. لاتنتمي للموت ولا الحياة.
استمر جلوسه لدقيقة أخرى فقط حين خرجت .. ركز
في الفراغ فورا بل وكأنه يكلم شخص ما بكل تركيز واهتمام ..صوت حاد أجش الوصال تكلم
:
- الملكة لو عرفت ستتسبب في موتها.
يلهث بقوة رهيبة أعلن بحدة :
- تعرف بأنني هنا بسببها لهذا لن اتركها ابدا.
احتدت ملامحه مجددا ,صرخ صوته المرعب منافيا
له :
- جي يون زوجتك وليست هي ..أذهب لهاااا.
لكم كيو الحائط بقوة جنبه صارخا به :
- فلتصـــمت..أنني احبها مذ كانت طفلة.
صوت الصراخ تسلل لأذنيها ليفتك بأخر خلايا
سيطرة بقيت عندها..شدت الغطاء بقوة عليها تختفي أسفله كطفلة ترتجف.
خرج حالا ببنطاله المبلل.. يلهث انفاسه الساخنة بحدة, رغم برودة الماء
التي كان فيها..حبات العرق البارد تشخب من جبهته.. كلمها بحدة فورا وحزم بنبرة
عالية :
- هل أعطتكِ يونغ هوا أي شئ
للحمل؟!
اتسعت عينيها رعبا..اخفضت الغطاء فورا قبل ان يزيد غضبه وهزت رأسها
نافية :
- ك كلا لم أخذ أي شئ .. عضت شفتها بقوة.
صدره يعلو ويهبط بقوة اقترب وشد الغطاء منها بعنف.. ارتفعت لتجلس كرد
فعل لشدة توترها.. فأرجع يديها فورا وثبتها للسرير.. يحدق بها من اعلى اعتلاها
برفق.. يحدق بكامل تفاصيلها بشغف ,لم يعد ينتظر أذنا كي يسرق عسل ممكلته, أنها
تخصه ولوحده.. حملق في عينيها بتحدٍ :
- سأريك معنى الالم اللذيذ وانتِ تصرخين بإسمي هذه المرة
ازدادت سرعة انفاسها تحدق به
بصدمة ترتعش اسندت يدها لصدره الساخن رغم قطرات الماء التي تزينه.. انحنى فورا
وثبت شفاهه فوق جبهتها.. شهقت انكمشت على نفسها فورا اقفلت جفنيها بقوة منه ,
جاءتها قبلة هادئة بطعم الدفء هي في عز البرد..جعلتها تسترخي تماما تكلم كالهمس:
- سأريكِ كيف إن الامر ممتع
اخفض شفاهه أكتر قبل جفنها المغلق برقة وهدوء تام تكلم فوقهم :
- ثم أريكِ ارقى ألم حين
ادفعك للشعور بكمية حبي لكِ.
تحرك يمينا وقبل عينها الثانية :
- ثم أنسيكِ المكان والزمان وانتِ تصرخين بأسمي لي لوحدي.
كلماته ولمساته كانت كسيف ذو حدين هي تذوب وترتعش.. المرأة هكذا في
الحب دوما الخوف ولو كان لذيذا فهو شريكها.. شد ذقنها بهدوء ليلتهم شفاهها بقوة ثم
برقة يتناول منهم شهد عسله.. لف للجانب الآخر مكررا فعلته يعيد هتك حصون مقاومتها
أكثر..تارة تشد للغطاء واخرى تسترخي, ارتفعت ركبتيها الامر يحصل أنها تشتعل اثارة
في عز جهنم بطعم النعيم ..لايمكن وصف مايجري..
:أنتي ملكي.. أخر كلمة همس بها حين هوى على رقبتها دافنا وجهها هناك
يتنفس النعيم..أدمن رائحتها رغم انها لم تعتد على وضع أي من العطور هنا كأعتصام ضد
التأقلم على العيش هنا..لكن لكل منا عطر خاص يميزه نصفنا وحسب لشدة ادمانه علينا,
انه الإدمان بحق ..تاوهت رغم انها قد أعلنت مقاومة حصينة حين سل كلماته في
وجهها..ليس تحدٍ ولكن لم تشأ ان تبدو ضعيفة وتبادله مايشاء فعلا.. لمساته اخترقت
جسدها بشغف بجنون هذه المرة.. تسلل لشفاهها مقبلا بقوة الان وراح يسحبها لفوق
مابين السماء والغيوم.. حيث لا يوجد سواهما..حيث يعلمها ان تنهار حبا بين يديه وان
تشتعل خوفا بينما تطلبه للأمان.. تذوب معه وفيه وتبادله.. جرعة مركزة من حبه الذي لايستطيع وصفه قد وصلتها
للان..هو عنيف ليترك أثاره بكل جهة يحط عليها ليعلن ملكيته ويرضي جنون عشقه بها..
مجنون ليسمع بدل الآهة صرخة ألم بين تارة وأخرى هو عنيف في كل تصرفاته فمابال الحب
حين يفقدنا السيطرة أكثر ويجلد عنا كل اقنعتنا لذا هو سيكون أول المجانين
أنتهى يثبت جبهته لخاصتها يعطيها انفاسا ملتهبة لتستعيد توازنها وتضبط
انفاسها مجددا.. تنظم قلبها ليعود ولو ثانية لهدوءه المعتاد لكن هذا بات محال مع
جنون مافعله بها.. مرر يده على بطنها مبتسما للجنب بتحدٍ ايضا..أخذها رغم كل
مقاومتها وبكل أرادتها الان :
- هشش اهدأي.
قبل انفها برقة.. ثم انقلب بجانبها وشدها بقوة لتطمر في داخله كالطفل
الرضيع.. من بين شهقاتها المتقطعة وصوتها المحشرج من الصراخ بسببه :
- ا انت ...هذا ..
قطب جبينه بحدة وحملق بها في الاسفل صوته الحاد مجددا يفتك بها ثم
يجمعه لتنصهر به :
- ماذا قلتِ؟
ارتعبت بلت ريقها فورا.. في ثانية طمرت وجهها بين ثنايا صدره العاري التصقت
لتختفي بداخله ولفت ذراعيها حول ظهره بقوة..أنها اول مرة تفعلها..بإرادتها هكذا ان
تختفي منه اليه..هذا مايريده بالضبط مهما بدى عنيفا هي لن ترى غيره كل الامان
والنعيم...حملق بالاثر البنفسجي على رقبتها اسفل اذنها وابتسم للجنب..أنها ملكته
وملكه.
كانت ستتكلم مجددا فنبهها لتسكت :
- نامي..لديكِ يوم طويل غدا!
تكلف نفسها معاناة السؤال فالنوم راق جدا لعينيها الان , ستعرف في
الغد..اسدلت اهدابها بحب ونامت تتنفس فوق صدره.. احس بها فأبتعد شعيرات محدقا بها
بلاتعابير..ثم مسح شعرها عند اذنها للخلف :
- زوجتي
اول مرة ذاقت طعم الحب حقا ومعنى الأنصهار لأحدهم عشقا بإرادة بطعم
الخوف.. استمرت بنومها ..بينما لم يستطع إلا ان يفيق صباحا ليتأكد كل مرة انها
بجواره بالفعل كما تمنى ,حلم ,وكما ظن ان الامل قُطع برؤيتها مجددا ذات مرة.. مد
انامله الطويلة ليبعد غرتها عن وجهها يكحل عينيه مجددا برؤيتها , ابتسم بلطف ثم
نزل من السرير واتجه للحمام ثم انهى أرتداء ملابسه كاملا..حدق بها لأخر مرة ثم خرج
واغلق الباب خلفه بهدوء.
افاقت بعد دقائق وتكورت على نفسها للبرد الذي خلفه مكانه الفارغ في السرير.تنهدت تبتسم بلطف.. ثم صدمت
بقلق حين لم تجده..جلست في الحال تمشط الغرفة بناظريها ولا احد هناك فتنهدت مستغربة
انها اول مرة يخرج هكذا.. سرحت في حجرها مستذكرة ليلة امس وكل مشاعرها ..كيف سمحت
ان تسلم نفسها بتلك الطريقة ,عضت شفتها كتوتر مراهقة على ابواب الحب المشرعة..اي
حب!..انه حبه لم تعتقد ان له مثيل حقا!..اسدلت قدميها وراحت تأخذ حماما ساخنا تفك
عنها تشنجات جسدها وتسرح في كل احداث الايام التي مضت ألف مرة غير مصدقة اين باتت الان.
....
بدل الأتجاه للعرش.. لف الى الجناح المجاور حيث جناح الملكة.. كالعادة
الوصيفات عند الباب يحاولن إيقاظها من اجل الفطار وتجهيز نفسها بشكل افضل.. حين
لمحته أحداهن قادم من اول الممر شهقن برعب وتراجعن للخلف فورا.. عيناه باردة
وتعابيره جامدة ..اقترب تماما ليصبح عند الباب..وببرود مصحوب بالحزم أعلن :
- لا أريد ان ارى احدا هنا ..لا
احد يدخل ولايخرج مفهوم!!
دب فيهن رعشة أكثر.. فالجميع علم وسمع صراخها وبكاءها حين دخل عليها
الغرفة والكل قلق جدا..هممن بالإنحناء فورا وتقديم الاحترام والطاعة :
- نعم مولاي اوامرك تنفذ!.
أكمل طريقه حتى دون المرور عليها ومعرفة كيف بات حالها انه قاسٍ
ويدفعها ثمن افعالها وكل عائلتها..كانت يونغ هوا أخر الممر حين مر بقربها لذا قدمت
الاحترام ايضا وبقيت تطالع خلفه مستغربة مع القليل من القلق..حملت فستانها وانطلقت
بسرعة.. هو أتجه للعرش ليرتمي عليه بهدوء ..وكالبلسم هدأت ملامحه حين مرت على
بالهِ بل أنها شمس لاتغيب.
.........
كانت على وشك الإنتهاء حين سمعت طرقا سريعا على الباب!.. كانت يونغ
هوا قد طرقت الباب ودخلت فورا تبحث عنها للإطمئنان, لشدة قلقها هي لم تنم جيدا
ليلة أمس حتى من منظره الذي جاء به لغرفته!
, لفت شعرها بالمنشفة وخرجت لها : ن نعم يونغ هوا صباح الخير.
توقفت بهدوء تطالعها بالمنشفة والسرير , لذا تلكأت :
- ه هل امضى الليلة هنا بالفعل؟
تنحنحت سول ضمت رباط رداها السميك جيدا ونظرت جانبا :
- ن نعم..لماذا؟!
تصنعت ببعض الضيق لسؤال كهذا.. بدت تعتبر الأمر شئُ من خصوصيتها.. اتجهت
لتتقعد خلف التسريحة وسحبت المنشفة عن شعرها تهرع بتجفيفه أفضل.
- فقط المحضيات يستمرن بالثرثرة.. ضحكت بخفة وهي تقترب لتطالع أنعكاس سول في المرآة.
لذا بادلتها سول نفس النظرة ببعض الغرور :
- امم مَلِكي أنا.
شعرت بأحقية تملكه مذ كانت طفلة كما يقول بينما في الاسفل تتمسك بإصبعها
الذي يحمل حرفه,هي وقعت في شراكه شاءت أم أبت
ضحكت بخفة عليها ماشرعت أن هدأت بتعابير غريبة اوردت مثيلتها لسول
ايضا :
- ألم تسمعي شيئا في القصر
يوم أمس؟
قطبت سول جبينها قليلا, يوم أمس ومنظره يدعو للتساءل والقلق بالفعل :
- ك كلا , لمَ؟..ماذا حصل ها؟
رفعت حاجبيها :
- لقد قُلب القصر يوم أمس.. الخدم سمعوا صراخ الملكة وبكاءها قادم من
جناحها بعد أن دخل عليها الملك وطرد الجميع منه..ثم جاء اليكِ مغرقا بالدماء .
شهقت سول بأعين متسعة ارتجفت تتذكر منظره أمس انفعاله وكلامه لها
حتى...عادت تركز مع يونغ هوا :
- وماذا ايضا؟
صغرت حدقة عينيها غير متفهمة :
- صباحا مر على الجناح ومنع
أي أحد من الدخول عليها او حتى خروجها .
ازدادت سرعة تنفسها ربطت كل الحلقة المفرغة لليلة امس وباتت واضحة..حملقت
في اعين يونغ هوا في المرآة :
- ا اين هو الان؟
بدأت يونغ هوا بتمليس شعر سول وهي تقف خلفها مركزة فيه :
- لقد وصل مرسال من مملكة
تشو.. مؤكد انهم علموا بالأمر ..ربما هم قادمون هذا النهار للقصر..ستحدث فوضى عارمة
قاطع حديثهن طرقٌ سريع للباب ..لففن ينظرن له .. اعلنت يونغ هوا فورا
:
- من هناك؟
انحنى كيفن في الخارج بخفة :
- الملك يطلب من السيدة سول أن تتجهز من اجل العشاء.
لفت بصدمة مهولة تحدق بيونغ هوا! :
- ياللهي!!.. هل حقا سأخرج!
>> يُتبع في البارت
الخامس - الماضي - <<
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق