الاثنين، 28 أغسطس 2017

Mr. Big (Scene One)

                       (Mr. Big (Scene One


By Kim Nana


عنفها بصوته الغليظ :
-إياك أن تصعدي على الطاولة ، سأنهي مراجعة  هذه المدونات ، واقوم بعدها ب إحضار الصندوق الذي سيصبني بصداع الرأس بسبب ثرثرتك.

لم تكترث فعلياً لنعته اياها بالثرثارة فقد بات جلدها محصناً إذائها ،
و إستمرت تتحرك ذهباً وإياباً تريد الصندوق أعلى الخزانة،
و تردد جملة واحدة:
- سيد عملاق أريد الصندوق .

تارة كان يبتسم لها وأخرى يكتفي ب الصمت وثالثة يرمقها بنظرة معناها بعض الهدوء 

و صوت خلخالها الذي إبتاعه لها من السوق الهندي تحت اصرارها ، يرتسم له بين السطور و ياخذه إلى حيث لا عودة

أنفاسها التي تغزل العطر سلاسل مشعة تمتد حتى سقف الغرفه، تطوق أفكاره ،

ثم تتهاوى ككتلة جليد باغتتها الشمس، وينتهي به الأمر يدور في فلك همسها عاشقاً مسلوب الفؤاد.

زفر بضيق حقيقي هذه المرة :
-صغيرتي،  دعي العملاق ينهي عمله، هااا ، كوني عاقلة يا عذابي ، أرجوك.

للأسف كانت هي في أفضل مزاج للشغب، تضع رأسها على كتفه تسترق النظر إلى الأوراق فيتحرك قرطك المستفز اللعين_كما نعته هو_على خده،

بداخله كان يستلطف المشهد ويتصنع اللامبالاة،  فتشد قبعة سترته الرياضيه وتضعها على رأسه، 

ثم تقوم بتشغيل( الهاند فري) و تغني بصوت مرتفع،

تأكل من البوشار بنهم، ثم تقوم بترتيب ألوان طلااء الأظافر،

بعد كل ذلك تتسلل وتضع الكرسي، وتحاول الصعود للاعلى الخزانة

فينزلق صندلها الخفيف و تصدر صرخة رعب، 

و ترتطم به قبل أن تصافحها الأرض ،
تتنفس الصُعداء، تنظر اليه ، 
هو لم يبتسم

ثم اخذ يتكلم من بين أسنانه المطبقه حتى باتت تلك الغمازة اسفل عينه اليمنى أشد عمقا من أفكارها الخائفة

حملها إلى الاريكة ، بأنفاس تقسم أنه ينفث منها النار لا الهواء :
- ألم اطلب منك عدم الصعود للأعلى؟؟!

احمر انفها كدليل على بداية حفل من البكاء:
- انا انا فقط أردت ...

قاطعها بحدة:
-وانا أردت بعض الهدوء.

أخذ ذقنها يتجعد و انفجرت باكية:
- اسفة .. اسفة انا لن ازعجك مجدداً.

كان يحاصرها بينه و بينه ، حيث كل الاتجاهات هو ..

مرر سبابته بلطف على جبهتها :
- اعرف تلك الندبة جيدا (مرر أصابعه على جبينها يتحسس مكانها بهدوء) بالكاد يمكن ملاحظتها.

كان ذلك قبل سنوات عدة ، عندما كانت هي بغرة طويله نسبياً تفلت بسهولة من حصار جديلتها الفحمية،
وقتذاك جاءت بها والدتها إلى المستشفى، كانت قد سقطت من أعلى الخزانه، 

و كان هو ، العملاق  حينها طبيباً عمومي ،
و كان عليه أن يعيد كل ما درسه عن -الجراحة- داخل عقله حتى يقطب لها جبينها ،

كيف ذلك ويدها الصغيره تمسك بمعطفه الطبي في لحظة لا وعي منها 

انحني الآن يمتص فمها  المرتجف بعد ان جفف دمعها ،
فمها الذي لا طائل له و لا حائل لمقاومته او الاعتياد على طعم السكر الذي فيه كما يدعي

 ثم همس امام شفتيها:
- اخاف من عبثك بي، كأن الكون يتأمر ضدي بك.

تلك الندبه سرقت منه ساعات لا تحصى من التفكير، حتى يوم زفافهما ،
كان قد مرر يده على جبينها وسط دهشتها ، كان لا يريدها أن تتساوي مع القمر في شيء

ثم إستقام من عنده حيث الخزانة،
و ضحكت  بخفوت حين ناولها الصندوق، كان به هدية له

معطف طبي ابيض و عليه عطره المفضل، تهللت اساريه بالابتسامة ثم حول نظره عليها 

و حاول أن يستوعبها داخله ب نظرة ، هذا أقصى ما يمكنه فعله ،
فيعود كما كان، يدور في فلكها عاشقاً مسلوباً الفؤاد

هناك 3 تعليقات:

  1. بتجنننننننننن ي خرابي ولك نانا شوي شوي ع قلبي *.*

    ردحذف
    الردود
    1. كوماو ، هاد للحوب الحوب الكبير

      حذف
    2. كوماو ، هاد للحوب الحوب الكبير

      حذف