الأحد، 20 أغسطس 2017

|صِرَّاعُ الجَحِيم ـــ Part 3|

صِرَّاعُ الجَحِيم

Part 2

By :Sara and Sara


حملق بها بهدوء بكل صمت يطالع تعابيرها, لقد توقف قلبه لهنيهات ..اول مرة اطلت في وجهه في السوق ظن انه ميت ليراها حقيقة امام عينيه! .. لكن لشدة الشبه بينهما راح يأخذها ليعوض بعضًا من حرمانه ويطفأ بعضا من لهيب قلبه .. لهيب الحب المقتول, توأم الروح المفصول ذاك!.. إحتضن وجهها بحب فأرتعشت من لمسته الرقيقة تحملق به بصدمة كبيرة ,اقترب بهدوء ليطبع قبلة حانية على جبينها كحرارة قلبه الذي يستعر :
-  سأخبركِ كل شئ ولكن ليس الان سول ,واخيرا وجدتكِ اه ..  تآوه بقوة من وشم رقبته من لسعه بقوة فجأة

اعتصر الغطاء بعيون متسعة جدا.. صك اسنانه ونهض سريعا من امامها , مسرعا عليه الفرار من أمام عينيها حالا ,سيفقد السيطرة ...ماحُذر منه سيحصل .. دخل غرفة المسبح واغلق الباب فورا خلفه, ركض سريعا وغطس عميقا في المياه بقوة وبقي هناك يغلق انفاسه ويحاول التحكم بكل شئ قبل فوات الاوان.. وشومه اشتعلت ضياءًا اصفر يتلامع بهيًا منهم جميعًا كنيران تشتعل.. أحتدت عينيه بقوة دامعة, لقاءهما مجددا يعني بدأ الحرب!  .. حرب روحه الداخلية , صوتٌ بات يتردد صداه داخله,
" أنت ستبقى قطعة واحدة نصف روح ,أنسانا سليما مادمت بعيدا عن تؤامك"
تلك اللعنة عادت للحياة , نبضا قويا اشتاح صدره ذلك الساكن في داخله فتح عينيه الصفراء الحادة بقوة وسط ظلمة ثقب اسود بلانهاية .. تألم يضغط على قلبه بقوة مربتًا .. نبضين وليس واحد بات يخفق بداخله.. اختنق إذ تسلل الماء ليقطع تواجده داخله.. فسبح سريعًا وخرج فورا اسند يده لحافة المسبح.. صك اسنانه يلهث انفاسًا شاحبة لاتكفيه :
- اللـــــعنة..
شتم صارخا , شتم الجميع .. واحدا واحدا مرت صورهم في عينيه التي تحتد نظرتها فجأة ثم تهدأ يقاوم بشدة مايجري معه , غريب واسطوري سحر اسود يتوسط قلبه وُلد اللحظة وعاد حيًا بقوة. :
- ستدفعوون الثمن جمييعكم!

ماحصل وماسيحصل ,سيلعنهم جميعًا كيف خبأوها بعيدا عنه كل هذا .. واي عقاب سيحل به لايهم.

أرتدت رداها سريعا وتسللت بسرعة رغم ترنحها لترتمي لباب الحمام تخبطه بوهن :
- م مولاي ارجوك .. ارجوك اخبرني من انا! ما كل هذا ها مالذي يجري لي!

وصله صوتها بينما يجاهد للسيطرة على جسده وانفاسه الضائعة.. لذا صرخ بحدة لاهثا :
-  ليس الان سووول , اذهبي للنوم حالا.. تكلم بحدة وحزن.

 بلت ريقها تذكرته امس واليوم من هو.. لذا عادت بخطوات للخلف بوهن وتراجعت عائدة ادراجها للسرير ..قطبت جبينها تحدق ارضا تعتصر الغطاء بجانبها ..ارتدت فستانا ابيض خفيف بياقة مطرزة بخيوط ذهبية وحسب مخصص للنوم.. تمددت وشدت الغطاء عليها ,وعينيها تراقب الباب منتظرة بقلق وتوترٍ فظيع.. هو يُغمض عينيه بحدة يعيد المشهد مجددا.. حين دخل ذلك الكوخ الكبير صارخًا باحثًا عنها وهو يشتعل حتى رآى صغيرته وهرع عليها.. اغمض عينيه اقوى حين راوده ألم العمود المحترق ..عض شفته بقوة :
-  لن ارحمكـــم!!

ضغط يديه بخفة لطرف المسبح وخرج بخفة سباح.. ارتدى رداءه الاسود وهو يمشي للخارج فتح الباب ..حدق بها من مكانه بحدة ..لم تفهم سبب نظراته الان.. اقترب بثبات رفع الغطاء عنها وتمدد أمامها في الحال فتراجعت بتوتر قليلا بظهرها للخلف.. حملق بها قاطب الحاجبين لشدة اشتعاله وشد خصرها لترتطم به..اغمض بقوة محتضنا اياها بعنف كطفلة ودخلت رحم روحها الان.. انفاسها احرقته ونبض قوي اخترق صدرها الهادئ المراقب لكل شئ بتأهب!.. حضنه دافئ كحضن امها الذي نسيته!.. صُمم خصيصًا لها.. تصميم خلاق محترف وقُدر لأجلها, كل زاوية فيه تعرفها وها هي ترحب بعودتها.. بقيت عينيها متسعة ترفض القيام بعملها لتستوعب اين هي؟!..امام صدره اللاهث! قلبه الذي سيخترقها نبضه!ذراعيه تلفها  كمن يتمسك بالحياة !..أهو حضن تعجز عن وصفه لتلك الدرجة!.. أمان!.. ملك أمان بحق.. انه فخيم حقا.
 هدأت بلاوعي وسكنت انفاسها روحها ضمت نفسها كوليدة ستكبر داخله , لم تبالي بالمزيد واوقفت عقلها عن التفكير وتركت للقلب مساحة راحة وامان ليغفو وتلك العينين تنسدل اهدابها .. اندفعت بداخله بقوة لتنام بحق!..لذا تنهد براحة اخيرا.. واخيرا هي بين ذراعيه مجددا بعد 7سنين مظلمة كسواد ليل لم ينجلِ والان بان له الصباح!..هل يظن!.. بل واثق انه صباح عاصف قادم بكل بلاء الجحيم ..بواباته فتحت للتو عليهما!
هو مدرك انه مقبل على الجحيم..مايحتويها بين يديه هي فردوس لعنته.. شرع ابواب الجحيم ودخل بكل ثبات لايهتم اي مذبحة ستحصل له واي ثمن سيدفعه.. دام ذلك القلب يهلل الان امام قلبها مراقصا تحت ضوء القمر.. الان عانق الحياة بقوة واسترجع انفاساً ضاعت منذ زمن , كان مجرد سراب والان بات اثنين!مثلث الروح ها قد بدأ.
...............

اشرقت شمس الصباح مرحبة بها في موطنه.. فتحت عينيا باكرًا رغم ان النوم تأخر ليعانقها هو الاخر , ابتعد النوم مراقبا لها وعينيها تراقبه طيلة الليل سارحة في كل تفاصيله المنحوتة .. لوحة فنان فاتنة تحتاج قصائد شعر وموسيقى , نعم تطرب سمفونية غريبة في قلبها..ذراعيه تلك أهي سجن حب أم امتلاك سيطرة!.. أم شوق ملهوف طلبه قلبه الفاني سنينًا ربما وهي لاتدري!.. دموع عينيه أجابتها حين تذكرتهم.. نزيف روحه الذي كشف فجأة امام عينيها يكفيها لتعرف انها كبيرة جدا لدى شخص بصقيع قلبه وبرود أحساسه بما حوله وقسوة تصرفاته.. هل انتصر سريعا هكذا في بث نبضه داخلها!..حب!.. أحقا هو موجود بينهم!..كورقة بيضاء هي الان وهو مداد حبر حياتها الماضي والحاضر وسيخط المستقبل بنفسه!

لابأس بالمزيد من الدفء .. ذلك الدفء الذي سريعا ما أورد رعشة في فصائلها كأنه موطنها وتنتمي له..دست وجهها في صدره مجددا أطربت انفاسها صدره مداعبة... فتح عينيه ببطء شديد وحين اطل عليها , حين التحم بعينيها العسلية تلك التي يوما ماكان يسميها "شمس إنكلترا" .. كصعقة كهربائية تعيده للموت ام الحياة!. هو لايعرف اين طريقه.. :
- م ماهذا؟!

تلعثم متمتما بضياع  يظن بإنه حلمٌ جميل وحين يصحو ينتهي.. حلم داعبه كل ليلة بلقياها تنير حياته مجددا.. حلم تحداه مع كابوس يرافقه , انهما محرمان للقاء , ولكن كإي نصفي روح ولابد لهما الاجتماع!

شهقت برعب هل عاد شيطانا مجددا!.. وتلك كانت امسية ثمالة لاغير! ..شدت على فستانها بقوة هنيهات ابتعدت تلقط انفاسها بدقة :
- ل لست اانا ,انت من سحبتني الى حضنك .

 إبتلعت ريقها بصعوبة وعلى أهبة الاستعداد كل خلية تأهبت لردٍ عنيفٍ منه فدوما هذه فعلته.. انها حقيقة! أمام عينيه فعلا!.. انصهر قلبه في جوفه مجددًا ملتصقا بجدران صدره معانقًا لها.. صدره يعلو ويهبط بحدة من حرارة انفعاله متهيجا ..مرر يده فوق خدها فورا بصعوبة من بين انفاسهِ اللاهثة اطربها :
-  اوه سو ل اه.. ياللهي.

 غاص في تفاصيلها يحفظهم مجددا مستذكرا كل شئ فيها ويحسبهم بدقة.. هم ولدوا وكبروا ذرة بعد أخرى أمام عينيه ,يحفظ تفاصيلها أكثر منها وأمها حتى! .. هو رحم الحياة خاصتها..هو كل مايمكن وصفه بكل شئ, عض شفته المكتنزة بالحمرة بقوة .

تطالعه بصدمة يورد رجفة في قلبها لايمكنها السيطرة عليها.. هناك عميقا يتأجج قلبها بشئ لاتفهمه.. كرضيع ومن عمر ثانية هو يتعرف نبض والدته مهما احتضنه غيرها وحمله ..هناك ختم خاص رباط روحي عنيف يصعب هتكه.. قلب يتخبط بعنف لكنها صفحات بيضاء فقط شئ ما اقتلع منهم بقوة ..
كلما حدقت في عينيه أكثر كلما ثملت كلما اغرورقت عينيها بدموع لاتفهمها.. مابالها فجأة! هل كانت هكذا مذ اول شرارة تواصل تمت بينهما! .. نعم يوم تطلعت للقمر الذي يطلع في وسط النهار محدقا بها رغم بروده كالصقيع كان دافئا لها!..هل جنت!

تجرأت حقا لتجاريه لترفع يدها التي كانت ترتعش منذ ساعات من صوته فحسب لتمسح على خده بحب.. تعابيره لهفته تدفقت بجنون لتستدعي كل حنانها عليه.. لابل قلبها بقوة يطالب بالمزيد كطفل ضائع في السوق يجري لاهفا فقط خلف رائحة امه بجنون :
- ن نعم انا سول هنا أط طمئن!..
عضت شفتها غير متفهمة لما بدأت تجاريه فيه.. تأوه عميقا مغمضا وشدها بقوة اعتصرها بجنون يلتحم بقطعته من الحياة نصف روحه البهي.. ويفتك بنفسه أكثر واثقا بما يجري معه ولايهتم.

هناك في احدى الممرات الطويلة في القصر لفت بفستانها الضخم ذلك, و سرب وصيفات وخدم كن يسرن خلفها بسرعة وهي تعتصر يديها بقوة :
- هل جُن الملك حقا!؟(صوتها حادٌ ومرتفع , كزت اسنانها بقوة) لقد نسي نفسه تماماً..  من تلك السافلة التي يبقيها في غرفته يومين كاملين وانا نفسي لم أزرها لقد جــنّ!!
فتحت الباب الكبير المؤدي لجناحه بكلتا يديها..تكلمت من فوق كتفها بكبرياء :
- توقفن هنا!
انحنين فورا بخفة .. اكملت بسرعة وانفعال لتقف امام باب غرفته المزخرف ,طرقت بقوة ليصلها صوتها الآثم :
- مولااااي!!
 كانت تصرخ وليست تنادي.. اغمض عينيه بقوة وهو يعتصرها بين ذراعيه.. صر اسنانه بقوة كاد يحطمهن احست بنبضه أختلف وحرارته أشتدت ..جاءت الان بالذات لتذكره بكل شئ بما فعلت وماجنى هو وسول!.. كمن يأتي وقت زيارتك للطبيب ويخبرك بأن الندوب التي صنعها لك هل شفيت أم ازيد عليهن!! .. فك ارتباطه من سول ,عاد عنيفا وحادا جدا.. جلست فورا بتأهب :
- أهي الملكة!

حدق بها برعب بطرف عينه الباردة تلك اجفلتها خوفا فقد سمعت انها حادة جدا شيطانة وبلارحمة.. نزلت فورا خلفه فشدها من ذراعها بحدة فورا لتقف امامه عينيه الباردة التي تركز في عينيها بحدة معلنا بحزم :
-  لاتنطقي بحرف ولاتردي , سمعتني! أبقِ بجانبي وحسب مفهوم!!
هزت رأسها بخفة اشتعلت توترا ثم أعلنت بتلعثم :
-  ل لا اريد ان اسبب لك إي مشاكل.
ابتسم بسخف :
- مشاكل.(امسك وجهها بخفة تحولت نبرته لقوية جدا يفرض سيطرته ) أنا الملك كلهم تحت قدمي هل نسيتي نفسك!

اتسعت عينيها فورا بحدة أخفضت رأسها في الحال :
- أ أسفة مولاي .
 عضت شفتها , حقًا تناست نفسها بسببه هو وأفعاله معها ليلة أمس والان.. تحرك مقتربًا من الباب فأسرعت لتقف خلفه نصفها ظاهر ولشدة توترها تمسكت بكم رداءه الاحمر الملكي بكلتا يديها .. حين قبض على المقبض أحس بها فنظر بطرف عينه ليدها ابتسم جانبيا ثم فتح الباب بخفة ..نظر بشموخ كعادته ..رفعت فستانها الملكة بخفة وانحنت فورا :
- مولاي صباحك سعيد.. (استقامت تحدق به بحب ) لمَ جلالتك هنا منذ ايام ولست مع ملكتك مولاي!!

ابتسم بسخف فورا:
-  ملكتي!!
 ضحكة ساخرة صدرت منه.. صرت اسنانها بحدة فورا اشتعلت :
- لماذا؟؟هل انا والعدم واحد لديك!.

تحول نظرها لجانبه.. شهقت وتجمدت ثم حملقت به بصدمة رهيبة ثم عادت تحملق بسول ..اشتعلت بجنون, قلبها خفق مطربا يصم أُذنيها .. ابتسم بشر مركز في تعابيرها تفاصيلها التي اختلفت فورا انها ترتعش! اذا تعرفتها كما اراد تماما.
صوتها مرتجف مغلف بالغضب :
-  من هذه!!! .

 حملقت به بحدة لاهثة .. أرتجفت سول فورا لتختبأ خلف كتفه تماما.. قبل ساعات كان الوحش الهائل  الذي يفنيها رعبا والان بات ملجأها!.. والسؤال حقا ليس من هو بل من هي بالضبط!!. اي أحجية باتت فيها الان وسط عالم غريب لم يكن يوما في الحسبان.

مد يده بسرعة وامسك ذقنها فورا بقوة شدها بعنف مقربا إياها منه بحدة , أنامله طبعت اثارها على فكها  :
-  هيي انظري لي انا .
 لفها لتنظر لها فحملق في عينيها بشر أكثر متحديا.. نظراتها مصدومة يتوعدها بالكثير.. أدمعت لشدة انفعالها ترفعت اناملها في ترجٍ فوق يديه لعله يخفف ضغطه عليها :
-  لماذا!..كان اتفاقنا يومين معي لماذا تستمر بالإبتعاد عني .

حملق بها بملل ببرود كالصقيع :
- متى ستفهمين أنني اكرهك..(شهقت الاثنتان وسالت دموعها فورا بحرقة ان يهين كرامتها أمام سول بالذات من دون البشر) أنتِ مصلحة وحسب!..غاية اردتها ..هيا اغربي عن وجهي.

سحب يده من وجهها فتمسكت بها فورا راجية منتحبة :
-  ارجوك مولاي ارجوك.. اريد طفلا منك.. علينا أن نضع وليا للعهد لهذه الدولة.

قهقه ساخرا ثم حملق بها بهدوء :
- طموحكِ عالٍ (قرب وجهها بشر يحدث بها نظرات شيطان تنهشها ) كلا بل اريدهم ان يتكلمون عنكِ إن الملكة عقيم ما رأيك!؟

صعقت مذهولة سالت دموعها أكثر وحملقت بسول المرتعبة بشر, شدت نفسها من كفه المتمكن منها وجرت بسرعة رهيبة في الممر تختفي .

ابتسم بسخف وصفق الباب ثم أكمل خطواته للحمام دون النظر لها :
- مابكِ؟ أتخافين منها (ابتسم بألم وهو يلج للداخل تمتم يهمس لنفسه بخفوت ) بل عليها الارتجاف تحت قدميكِ مولاتي.. وكل من هنا.

ابتسم بشر اخفض رداءه ارضا وهبط بسرعة في المياه الباردة.. تأوه بقوة وشم الذئب على صدره اشتعل بقوة ورقبته تحرقه بجنون.. التف مقتربا من طرف المسبح وجسده في المياه , اقترب فورا وضغط بكلتا يديه على طرف ارض المسبح آهة قوية صدرت منه وصلت مسامعها في الخارج ارتعبت.

.....................
صوت تكسير رهيب يخرج صداه ليرن في كل الممر يرعب الخدم ووصيفة الملكة الرئيسة امامهن,  بينما يونغ هوا راقبت من بعيد بكل برود.. الملكة جنت تماما في الداخل واقفلت على نفسها تلهث تعتصر ألمها وقلبها هوت ارضا..وخط كحلها  سال لشدة بكاءها :
- سووول مالذي عاد بكِ اللعنة عليكم جميعا!, ستروون!
...................

- ماذا تنتظرين؟!
أعلن بحدة  فشهقت من نداءه من الداخل... اسرعت فورا لتدخل غرفة المسبح تلك  ووقفت عند اولها وانحنت فورا :
- ن نعم مولاي.

لف بظهره لجدار المسبح ويسند مرفقيه الاثنين لكل جنب :
- اعتني بي لدي أجتماع وزراء اليوم.

 بلت ريقها واقتربت بهدوء وجلست للطرف .. لتوزع الرغوة على ظهره بهدوء..تحت اناملها وشم رقبته الذي يشعلها بجنون لم تستطع كبح نفسها من لمسه بأطراف اصابعها كأنها ترسمه من جديد بأصبعها.. شهق واتسعت عينيه بقوة قلبه انكمش للداخل ونبض قوي انفجر بداخله .. عض شفته بقوة  :
- س ووول! .. صرخ بها ارتعبت

تخطفت يدها لحجرها فورا :
-  ا انا اسفة مو مولاي لم اقصد.

 عادت لتوزع الرغوة .. فاجأها إذ قد خرج على الفور بطوله لف و شدها من ذراعه وثبتها للحائط.. يلهث بضعف, لمستها كانت كالنعيم فوق الحرارة التي كانت تشتعل فيه .
أمسك وجهها بقوة شده معنفا بقبلة بطعم مياه شفتيه .. لف يلتهمها يتذوق الشهد الذي لن يكل عنه, اغمضت عينيها بتوتر ..انحنى لرقبتها مقبلا برقة.. شهقت انفاسها وكل الاوكسجين .. أرتعبت أرتجفت لاتزال تعاني من كل لمساته.. ضغطت صدره بخفة .. ابتعد بهدوء تام مصدوما , حملق بيديها على صدره اذ لاتزال تضغطه ..فأحتدت نظرته كالجحيم رفع نظره بحدة عليها التصقت بالحائط ودت لوتنفذ من خلاله وتختفي... بلت ريقها بصعوبة :
-  ا اسفة ل لم أقصد.. عضت شفتها بقوة جدا
- أخرجي من امامي حالا! .. صرخ بأعلى صوته

انكمشت هي على  نفسها هزت رأسها رافضة مغمضة العينين .. تعلقت برقبته فورا ..اقتربت بأنفاسها تداعب  شفتيه دامعة .. لايمكنها فقط بكل بساطة لايمكنها الأختفاء من امام عينيه كأرض لاتعرف غير الشمس مدارا تلف حوله.. يسحبها بجنون إليه تشعر بأن كل انتماء صفحات حياتها البيضاء ملكه ليدونهم.

ألصقت شفاهها الطرية بخاصته فأتسعت عينيه الحادة دامعة.. اغمضهما بقوة اختفت ومضة الوشم في رقبته وسكن هادئا نبضه انتظم مراقصا القمر لأنغام موسيقى كلاسيكية .. شدها بقوة اليه تولى السلطة هو مقبلا بعنف .. يلتهم تفاصيلها دامعا ,أنفصل عنها فورا صارخا بها بقوة بينما تشهق أنفاسها بقوة يشعر بإضطرابها :
-  أخبرتك ان تخرجين.

هزت رأسها بخفة :
-  ك كلا لم استطع ان ارفض .
 تركها وانطلق بعنف للخارج لحقته بهدوء في صدمة.. كان سيمزقها اربا لولا إنه تمالك نفسه لما هي عليه انها سول!.أبديته.
نادت بتلعثم ثيابها مبللة :
-  م مولاي!

لف بحدة لاهثا وشد ذقنها بقوة طباعه لايمكن ترويضها.. اقترب بحدة يلامس انفها :
 - ان رفضتني مجددا لن ألمسك مرة أخرى سمعتني.. ترك ذقنها بقوة ولف خارجا بحدة
أدمعت عينيها بقوة وارتجفت شفاهها باكية.. جرت سريعا لتقفل باب الحمام جعلها تشعر ومن غير قصد أنها سلعته وحسب.. وهو فقط لايمكنه تقبل مافعله بها لايمكنه تقبل ان ترتجف بينما يبادله قلبها بكل صدق مشاعره,  لفت راكضة وبسرعة رمت بنفسها في المسبح عميقا تغسل عنها كل شئ بقوة لتريح روحها ولو هنيهات فقط .

  في الخارج كهزة زلزال عنيفة لطمت جسده.. توقف مصعوقا, صوت غطسها في الماء كان كصفعة قوية قسمته نصين ..نصفين حقا وليس شعوريا وحسب روحه قسمت نصفين مجددا.. التف بحدقة عين مهتزة تتحول .. جرى ملهوفا لطم الباب بحدة فتحه بعنف.. رؤيتها عميقا في الاسفل ارعبته.. تنتحر!!.. فكر إنها تنتحر.. توقف عقله وفقد السيطرة, اشتعلت وشومه وكل شئ فيه ونبضه اخترقه بقوة فتأوه بألم :
- سووول! ..صرخ معنفا.

في ثانية كان قد مد يده بقوة سحبها من ملابسها شدها بقوة وكأنها ورقة اوقفها امامه بصدمتها .. صدره يعلو ويهبط بجنون.. حملقت به برعب سعلت بخفة ..تحاول التأكد من الماثل امامها صوته محشرج قوي لاتعرفه :
- كلااا لن ترحلين مرة ثانية.!
صوت هز كل خلية فيها مفتتا.. تذكرت ألمها تناست وراحت تضربه بقوة على صدره :
-  لست متعتك لست جارية سخيفة تلهو معها.. طالما شككت بمن اكون لم  لم كل مافعلته بي.

هو أصم تماما ولا يسمع أي صوت ,انقسام الروح بداخله فظيع لايوصف..ألم يفتت عظامه ليكسوها شخص أخر , لف يديه سويا فورا حول رقبتها فباتت في الهواء معلقة وقدماها ترتعشان .. كمجرم في ساحة أعدام.. عينيه صفراوان باتا بخط مستقيم كالذئاب , اشتدت حدة ملامحه أكثر وشومه تلتهب نيرانا بداخلها تلسعه بجنون.. لطمها للحائط بقوة ولايزال يخنقها للأعلى يسحب انفاسها بنفسه .
سعلت تختنق عروق رقبتها برزت وصدرها يرتفع يطالب بنعيم الحياة أحانت ساعة موتها! الموت الذي طلبته كثيرا مذ التقت بعينيه حتى اللحظة .. سيهبه إياها على طبق من ذهب .. صراخه صوته الذي دب مهشما كل تفصيلة فيها :
لن تمــــوتِ إلا بأذني حتى!!!.. لايحق لكِ القيام بإي شئ بنفسكِ انتِ لستِ ملككِ!

تشهق بقوة تريد سحب اي هواء موجود هنا هل أخذه ايضا ليعدمها بيديه!.. قلبها يتخبط بجنون معاتبا لإي ثانية استهان به وشعره بأنه امان ورحمة انه شيطان يقبع خلف صلادته وحدته.. تربت على يده بضعف مالديها من طاقة . نتمنى الموت وصالا وحين يعانقنا نرفضه بقسوة مرافقين عذاب الحياة مجددا أنها لمسخرة القدر تلك غريزة الانسان على العيش رهيبة لكي يواصل ويناقض كل كلمة يقولها عن الرحيل, انه ثابت كمرساة في بحر طيني هائج مهما تلطمت به الامواج هو لن يسمح لتلك السفينة بالرحيل لبر الراحة ربما والامان .
- ك كيو ا رجوك.
أتسعت عينيه , اسمها بين شفاهه مجددا, تركها فورا من مكانها لتهوي ارضا جثة هامدة.. حملق بها برعب ,حدة نظراته تخطت المعقول,  لف يلهث انفاسه كم قطع ميادين حروب.. احتوت رقبتها بكف والاخرى تسند للارض راجية تعيد لنفسها تلك الانفاس التي صلت أن يتركوها لتموت يوما .. دموعها أنسلت بلا ارادة والماء يغرقها تماما أتبكي الحياة ام آلامها! أم اي انكسار باتت فيه!.. لاتريد المزيد ولارؤيته, اغمضت عينيها بهدوء وتركت لجسدها حرية الاختيار ..هوت على وجهها مغيبة.
لف وهو في عز جنونه صر اسنانه بحدة.. ذلك الشيطان يفترسها بنظراته.. ابتسم للجانب بشر.. انحنى وشدها بخفة اليه,حملق بها بالاسفل بين ذراعيه :
- خاصتي!
 ابتسامة الشر تلك عنيفة بصوته الاجش لوسمعته لماتت روحها أكثر.. مددها للسرير سحب رداءها عنها.. تغاضى عن اي اثر فظيع ازرق دامٍ صنعه في رقبتها ولاتزال عروقها تنبض بحدة تتفقد الطريق أمنا لتكمل لها الحياة وتهديها انفاسا اخرى لتصارع مجددا معه ! مع من فيهم!..من هم!
شد الغطاء عليها وتحرك.. خطوة فقط اعتدلت كل ملامحه...اغمض بقوة فتح بعينين بلون البن.. اتسعت عينيه بذهول.. هل كان هنا حقا!.. هل رأته!.. التف بحدة شهق هواء الغرفة رعبا وهوى فوقها بنصفه متفحصا :
- سوول! سول!ياالهي.. اللعنة عليك هيـــــون!!

اتسعت عينيه بل ريقه من أثر رقبتها فأدمع بقوة واغمض عينيه لاهثا.. تحرك سريعا من امامها ارتدى وخرج الى عرشه فورا يتنفس بصعوبة يقطع اميالا شدة غضبه لاتوصف..

كمن يشتهي العسل فذلك المرطبان خاصته ختم ورمي بعيدا عنه.. ذلك الفردوس لعنته.. وتلك الجنة مابين يديه جحيم يفتته.. دعس على وكر النحل معاندا متحملا كل لسعهم راغبا بأسترداد مملكته..هي لعنته!.. هي سبب انقسامه ووحدته.. كجاذبية كوكب شامخ في المجرة.. تنخره نصفين وتجمعه. بأسمها عُنْوِن سحر فتاك يفصل كينونته .. انس وشيطان بات يقبع داخله.. يبتسم شرا واحد فقط ينتصر , واحد فقط هي ستكون ملكته ومملكته!.. ربما هي معركة صعبة من ان يقودها لوحده يحتاجها بكل قوتها الجبارة لتنهي مابدأته.. في كون اعينها شمس اصيلة سيتعرفها دوما وستجمع شتات روحه في حجرها في رحم حضنها كطفلها الصغير
.
سجن أثنين بلاسبب وكان سينزل لضرب أحدهم... أجتماع الوزراء رغم كل حرصهم على عدم اغضابه فهم يعرفونه مسبقا لكنه استشاط غضبا بدون اي سبب ايضا .. نظراته الحادة الباردة ككتلة صقيع اردتهم صمتى أمام جبروت سطوته.

نهض بحدة من بينهم وهم يهمون بالمغادرة سريعا من امام عينيه :
- يونغ هوااا.

 ضج صوته في القاعة الفخمة بكل صداه, جاءت جريا بسرعة لتمتثل امامه مرعوبة منحنية ..قطب جبينه بحدة ولف يديه عقدهما للخلف :
- أنه امر ....
 أكمل كلامه بحدة ارعبها كانت تسترق النظر لعينيه الحادة خلسة وتفكر بها كيف خرج منها هكذا.
.
استمرت بالنوم سول بل كانت منفصلة عن العالم تماما كوابيس تطحن دماغها.. دخان اسود يلف رؤيتها وهي بين حبلين كلاهما يقطع انسجة معصميها بقوة .. كانت صرخة ألمها تشخب للواقع تماما كما حبيبات العرق المتهربة من جبهتها :
- كلااا لااا لن امتثل ولست م لك أحد.
 دماء تمزقت من معصميها  اخفضت نظرها لحظة.. لمَ قلبها ينزف بقوة!!.. نظرت بإستغراب ثم جنت من هول الالم..صرخت بجنون ..صرخة انتقلت للواقع المرير تعيدها كمن يقذفها في رحم الجحيم وسط كل الظلمات .. وصلت صرختها فورا لمسامع يونغ هوا التي شلتها خوفا امام الباب وهي تفتحه  :
- سول تبا.

اغلقته بسرعة وجرت لتحط للسرير بجوارها .. تفتحت عينيها بصدمة كيف لها بكل تلك الصرخة بينما هي لاتزال نائمة , انخفضت اناملها لتسحبهم كخطف السنارة من البركة بركة موحلة تلك اثار رقبتها.. ازدردت ريقها بصعوبة عضت شفتها واعلنت ستتصنع عدم الرؤية مهما كانت لها واضحة ..تذكرت جنونه طيلة اليوم وفهمت انها كانت بدايته, تنهدت بحزن عليها ومسحت شعرها بخفة :
-  سوول..
شهقت لترعبها مجددا صدرها يعلو ويهبط عينيها تحدق بالسقف بصدمة مهولة بلعت ريقها بصعوبة ..تتألم كل عضلة وفقرة في رقبتها , سعلت بقوة عدة مرات حتى استعادت تركيزها للسيدة بجوارها, شهقت ولفت عينيها باحثة عنه في كل صوب ولاتزال ممددة, وحين وعت انه ربما قد غادر منذ زمن تنهدت بقوة.. اغمضت عينيها بهدوء :
-  ن نعم يونغ هوا

مسحت على شعرها برفق :
-  ارجوكِ طمأنيني هل انتِ بخير ها!؟

أكتفت بهز رأسها وحسب ولفت تمددت جانبا تناولها ظهرها..تحدق في السكون.. لن تجد حروفا تختزل لها ماتشعر به ومامرت وماذا سيحصل ايضا..تعاود مخيلتها صورته صورته المريرة التي تقسم انها ليست لأنسان .. هو جني تلبس داخله..عينيه تورد الرجفة لأقوى واشجع الفرسان كيف لقلبها الصمود أكثر!.. من اين جاء ايضا!.. نطقت من بين سرحانها ذلك تريد وحدة اشهر تكفيها لتعي كل ماحصل كمن أافاق على عالم وبُعد ثانٍ يحتاج سنين لتفقده وحفظ عوالمه .. لحل أغرب لغز وضعت فيه : يمكنكِ المغادرة يونغ هوا لست احتاج اي شئ الان, هي لاترمش حتى
حولت نظرها السيدة جانبا ثم اعقبت وهي تسند يدها لكتفها :
-  الملكة لقد عرفت ..لقد قلبت القصر فوق رؤوس الجميع أنها تبحث عن كل شئ يخصك .
افاقت من شرود عظيم من التخبط في الظلمة.. ولفت وجهها بإهتمام وجلست تحدق بها ,عقدة مابين عينيها تشكلت :
-  ماذا؟؟كل شئ! (ابتسمت ساخرة) ومالذي ستفعله إذن؟
انفعلت لتعلن :
-  انها مجنونة تهيم به عشقا..ستجن كي تنال منه وليدا.. كما تعرفين الملكة تعزل بعد سنة ان لم تحمل !

تعشقه! ..قطبت جبينها اكثر هزت رأسها بهدوء :
-  اممم نعم اعرف بعض القوانين الملكية..(حملقت بها بجدية مجددا) ألم تسمعي ماذا عرفت عني ها؟؟

قلبت شفتها بسخرية :
 - ابوكِ واختكِ حياتكِ ربما.. أنها مجنونة والكل يخشاها حتى (حدقت بها بتوتر) لكن مؤكد حين يسمع الملك بالامر سيتصرف.

بكل صمت حدقت سول في عينيها فورا "الملك" اي كائن فيهم, يحميها او سيرديها قتيلة يوما حين سترفض له أمرا مهما كان بسيطا! .. رعب اول ليلة وانكسارها انه اضعاف مضاعفة الان.. رعبها وصل الوقوف على حافة جهنم!.. تنكمش تلقائيا فقط لورود اسمه.. تمددت فورا بقوة شدت الغطاء معلنة بصوت محشرج :
-  فليذهبوا الى الجحيم جميعهم.

عضت شفتها السيددة مسحت على كتفها برقة :
-  دعكِ منهم واهتمي بنفسكِ جيدا هيا ..سيأتون بالعشاء لكِ بعد قليل الملك أمر بذلك.

انكمشت على نفسها اكثر لفت فورا واحتضنت خصر السيدة وهي لاتزال ممددة اجفلتها بشهقة ثم ابتسمت بحب وراحت تمسد على شعرها كطفلة مدللة .. أحتاجت لحضن الام الذي نسيته طعمه ,شكله اي شعور كان يراودها حين تحتضنها! هي مجرد صفحة بيضاء لعينة.. اعتصرها الالم بقوة ..حملقت لأعلى لوجه السيدة دامعة :شكرا لكِ كثيرا.
أوردت رجفة طفيفة في قلبها ..تبسمت بألم ومسحت خدها الناصع :
-  انتِ كإبنتي أهتم بكِ واراقبكِ جيدا تعلمين (ضحكتا بخفة معا ثم انتبهت لتعلن) هل اقنعتهِ برؤية ابيكِ؟
تنهدت سول وجلست بهدوء :
-  نعم لقد وافق
حملقت بها مستغربة مجددا :
-  ا اشعر بأن هناك شئ بينكِ وبين الملك صحيح ؟ لمَ كل هذا!!

تصلبت نظرتها امامها عضت شفتها بخفة .. بمَ تجيبها! هي نفسها لاتعلم ماهي؟  اي شئ مهم هي وتذكره هو ..ابتسمت بسخرية حقا انها محط سخرية :
-  ل لااعلم فقط اعجبته ألم تقولِ بنفسكِ هذا؟..تصنعت الابتسام بتوتر تحملق بها
أعلنت بعد تنهيدة :
-  نعم أعجبتهِ مذ اول يوم ..حسنا سأبعث مرسالا لوالدكِ بخبر الموافقة.. ان سمح لكِ بالمغادرة من هنا لرؤيته.
- نعم اخبريه ان يطلب الاذن من الملك طالما وافق لي فهو لن يرفض.

سرحت بعد ايماءة يونغ هوا بالموافقة.. عينيه كمن التصقت في عينيها مرعبة ..اخذت نفسها ثم لفت تحدق بها بأهتمام كبير :
-  يونغ هوا!.. أ ألم تسمعي شيئا عن حادث وقع للملك او شئ من هذا القبيل ها.
قطبت مين هوا جبينها :
- امم من اين لي ان اعرف!..لقد اخفته والدته حتى سن العشرين.. لذا لا أحد يعرف شيئا عن حياته الخاصة.
شهقت بصدمة ملء فمها :
- ماذا ؟؟اذا اين عاش كل هذه السنين؟
هزت رأسها رافضة :
- صدقيني لا احد يعلم لقد خبأته الملكة الام بعيدا عن المملكة جدا حتى تلك السنين, انه غامض للغاية ومخيف ايضا الكل يخشاه بجنون.

انتصبت في جلوسها اكثر مندهشة والقلق بان على معالمها انه ثقب اسود مرعب, مرعب لاتريد حتى ذكر اسمه.. اذا ورعشة قلبها تلك!.. حملقت بحجرها بضياع!.. وقبلتها تلك!..ازدادت سرعة تنفسها عضت شفتها بقهر تأوهت من رقبتها وفجأة مررت اناملها عليها ممسدة.. نظرت السيدة جانبا :
- ه هل يؤلمك شيئا ما بنيتي؟!

اتسعت عيني سول تناست رقبتها ربما تحوي اثرًا كبيرًا وطيلة الوقت كانت امام عيني يونغ هوا!!.. أم هل ادعت انها لاترى! احست بقهر فظيع :
-  ل لاشئ يونغ هوا..فقط احتاج لمسكن لا اريد الطعام.

اخفضت قدميها فورا حين دق الباب وادخلت الخادمة سفرة طعام كاملة مدتها لطاولة قرب السرير ثم انحنت وغادرت فورا
دخلت هي للحمام واقفلت خلفها تلاحقها صوت السيدة :
- تعالِ الى هنا هيا الاكل جاهز عليك ان تأكلين.

الاصوات لاتصلها هي مفصولة تماما تحقد باللوحة البنفسجية والزرقاء وبعض الاحمر..اثار اصابعه جلية واضحة.. سالت دمعتها بقهر بلا إذن تبكي رثاء نفسها تحسست رقبتها بهدوء ثم اغمضت عينيها بقهر واعلنت بحدة:
- قلت لكِ لا اريد لاتضغطِ علي ارجوكِ
تعلم بما يحصل معها الان ..لقد رأت رقبتها وانهارت :
-  هيا اخرجي حالا وكلي..انها اوامره لاينفع أن يكسر كلامه كالسيف ارجوكِ
جلست ارضا تضم ركبتيها وثوبها وتبكي بصمت ..هل هي دميته اللطيفة مجرد جارية لعينة انه لايتذكرها وليست بالمهمة ..تمسكت يونغ هوا بالمقبض بقوة تحاول فتحه قبل ان تصنع في نفسها شيئا :
- سوول هيا افتحي الباب حالا ونفذي الامر من اجل صحتك ايضا ها

انفاسه كانت ترتطم بالباب وتعود لتلفح وجهه ساخنة كالجحيم..يده تعتصر مقبض الباب تكاد تهشمه لشدة تهيجه .. كز على اسنانه وبدل ان تفتح هي الباب هو فتح باب الغرفة ودخل بعنف صفقه خلفه بحدة أكبر.. جفلت وهي في الداخل ودموعها تجري.

شهقت يونغ هوا وانحنت فورا ارتعبت من منظره ,عينيه تنبأ بالعذاب قادم.. حدقت بباب الحمام برجاء وقلق مميت .. لم يهتم لها  توقف مقابل الباب تماما ودس يده اليسار في جيبه , بل ريقه بقوة نظرته الحادة ستخترق الباب واسنانه ستتحطم .. بكلمة واحدة صرخ بحزم :
- سول!

افزع قلبها شل قدميها عن النهوض ارتعبت حتى دموعها لتقف.. انه خلف الباب حقا..ارتجفت قدميها لترفعانها حتى, تسندت للمغسلة لتقف, اسرعت لترحم نفسها وخرجت فورا لترتعب برؤيته فورا في وجهها , حملق بها ببرود قاتل وعينين حادة اخفض نظره لرقبتها ولم يبالِ , لف وجهه إنشا بينما يثبت عينيه الحادة لاتتزحزح عن عيني سول :
- يونغ هوا!.(صرخ بحدة ارتجفت مكانها )هااتِ ليَّ السوط!
شهقت موتا شدت فستانها من الجانبين بقوة.. وتحولت من الخوف للحدة نظرتها عميقة في عينيه تسللت تتفحصه اي كائن هو! هو ايُّ منهما!.. ذلك الذي كان سيرديها قتيلة لأجل اوامره.. أم هذا!.. كلا انه هو من ضمها امس وبكى بسهولة امام عينيها حبه قاسٍ وسطوته مهمة سلطته حادة وهكذا
اتسعت عينيه بحدة أكبر :
- كلامي لو كُسر ..أفتت من كسره اربا سمعتني!!

نظر للأكل ثم لها .. كل حروفه تدس الرعب سما في خلاياهم, عضت شفتها بقوة تشتعل انحنت بخفة :
-  لست بمزاجٍ للاكل مولاي وجسدي يؤلمني ايضا.

اقتربت يونغ هوا بيدين ترتجف تحمله ولو بيديها الامر لهربت به منه بعيدا ..شد السوط من يدها بعنف وعينيه لاتزيغُ عن عيني سول من تحولت للهدوء الغريب فجأة ..انحنت فورا يونغ هوا بصوت راجٍ :
- ا ارجوك مولاي!
صرخ دون النظر لها :
- اخرجي حالااا.
حملقتا ببعضهما بهدوء اغمضت سول عينيها بخفة تطمأنها فتحركت سريعا قبل ان يزداد جنونا.. ردت له فورا بهدوء تحاول ان تجعله بكل غضبه ضمن تحكمها :
- أنا اسفة.
- أجلسي اذا وكلي شيئا والا جعلتكِ تأكلين بطريقتي
يلهث غاضبا.. إنحنت تبل ريقها تحركت بهدوء تام لتجلس خلف الطاولة تناولت لقيمات ثم وقفت وانحنت :
-  شبعت , شكرا للوجبة.

ارتفع صوت ضربه للسوط ارضا ,رماه بقوة وبدأ بخلع معطفه فورا .. ثم ليبدأ بخلع قميصه وعيناه تنهشان جسدها ..حملقت به بهدوء تراقب تصرفاته ثم عينيه ابتسمت بسخف.. انتبه لها توقف تماما عن الحركة واتسعت عينيه بحدة :
- تضحكين!.. لايعجبك!

تحلت بالقوة لتكمل.. من بين براثن الألم نولد اقوياء حقا , هي فجأة افاقت يومها لتجد نفسها بلاذاكرة بلاذكريات مخيفة بلا مواقف مرعبة ومميتة أنتهت وتركت أثارا نفسية فيها.. فجأة ولدت لتجد لها مسؤوليات وفتاة تربيها..ولدت قوية ذكية صلبة تتحمل كل شئ,  ذات أنفة وبكبرياء أمها عاشت .. لم تسمح لأحد يومًا أن يمس لها طرف , لكن هو!!.. أنتهى وقت الإنهيار بسببه أمامه حان وقت لتنفض عنها رماد روحها الذي أشعله..وتريه من سول الصلدة حقا!.. لذا أعلنت بكل جدية واثقة تركز في عينيه دون ان ترتجف بحجم شعرة.
- لقد قلت لي أن لم ارغب فلن تلمسني مرة ثانية! .. صدرها يعلو ويهبط وليس هو بأهدأ منها.
قطب جبينه بحدة أكبر  لاهثا :
-  أكملي!
- اذا لا اريد من كيو أن يلمسني مجددا دون رغبتي.. لقد أخذ مني بما فيه الكفاية..

 اغرورقت عيناها بالدموع الحارة, قلبها الذي يَنزف اولا.. ابتسم للجنب لم يعد قادرًا للسيطرة أكثر تفجر بداخله, بات يقترب بهدوء ..عروقه من تحت القميص تلونت باللون الازرق بقوة حتى أخر فكه  :
- اذا تريدين هيون! .. شر ابتسامته كأنها شيطان تتكلم
اتسعت عينيها بصدمة مهولة عروقه اوقفت قلبها لمهلة :
-  ل لقد كان س سيقتلني ص باحا.
- من؟!
 صوته حشرجة زفير مرعبة جففت الدماء في عروقها لقد عرفته وعينيه تلونت لهيبا اصفر وحدة كالقطط .. تراجعت للخلف وقدماها توقفت عن حملها حقا , حروفها تموت جنونا لتخرج لتقابله :
-  أ انه انت هيون ذاك نفسه! .. ارتطمت بالطاولة خلفها تألمت

قلب شفته مبررا بشر يقترب منها :
-  نعم صحيح تريدينني أنا.. فكيو ضعيف وشاعري ويسمح لكِ ان تكملين كلامكِ كما تشاءين .
قهقه بصوت عالٍ يزيدها رجفة وضياعا حد الموت..  شدها بعنف من ذراعها وثبتها للحائط اقترب في ثانية التصق بها وانفاسه الساخنة تلفح وجهها بقوة يجعلها تغمض بجنون ونظراته نهشتها عن القاع :
- امم جميلتي!

لاتعلم من اين جاءت لها الفكرة ولا كيف! ام انه يناديها في الداخل من الاعماق! .. حقا باتت واثقة انها وهو قطعة واحدة ..ترفعت يديها المرتجفة خوفا لتتمسك بوجهه المرعب ذلك اقتربت لتقطع ماتبقى بينهما والصقت شفتيها بخاصته بحب ثم قبلته برقة.. جعلت حدقة عينيه ترتعش جنونا قبلة دافئة وهادئة بلاتردد ولاعنف فقط برقة روحها وخوفها هذه اللحظة ايضا, اخفت لونهما الاصفر وتسحب الأزرق من عروقه .. هدأ تماما وتفتحت عينيها باكية تركته وانسل للخلف خطوة.. شهق مذعورا وتراجع ,عيناه تضيع في الفراغ. شهق حين نظر لها , أقترب فورا وأحتواها متفحصا برعب كامل اجزاء جسدها :
-  سول سول.. أنتِ بخير ها اخبريني.

هوت على ركبتيها فورا تعتصر قلبها تعاني اختناقا مهولا..شهقت عدة مرات ثم انتحبت برعب راجية حد قطع قلبه أشلاء :
- ارجوووك أرحمني من كل هذا ..اقتلني وارحني مالذي تريده مني!

اغمض عينيه بقوة ثم انحنى فورا وبخفة باتت كالطفلة بين ذراعيه يحملها.. حملقت بعينيه من بين دموعها.. تريده! تريده أمانا مهما كان ستستنجده ليغلفها بعيدا عن كل ألم ورعب مهما كانت قسوته في حمايتها وحبه لها فهو الافضل .. لفت وتعلقت برقبته فورا بقوة كادت تخنقه دفنت وجهها عميقا تتنفس عطره وترد بأنفاسها تشعله .. توقف بلا حراك مشدوها بخفقات قلبه التي اضرمت نار العشق وجلست تغني حولها .. انه يتغنى بعشقها مذ كانت قطعة لحم صغيرة وهي في مهدها ,هو ضمها لقلبه هكذا ليتعرفه اولا ويخبره انها عشق حياته السرمدي.. اغمض متنهدا بقوة مسد على شعرها بحنان يكز اسنانه بقوة:
- اااه اللعنة .. انا اسف.(اغمض عينيه ساحبا نفسا قويا ليصرخ اقوى )ايها الحيواااان

ارتعبت انكمشت لتتعلق برقبته اقوى اخفضها فتعلقت بيده فورا :
-  ك كلا كلا مولاي اهدأ ارجوك.
 مسحت على خده برقة, فتح عينيه فورا واسند يده لها بقوة كي لاتبعدها فيهدأ :
-  انا مسحور.(حملق يتنقل بين عينيها ) لدي شخصية ثانية بداخل ذلك الــ.. اكرهـــه (صر على اسنانه بقوة يفترس الكلمة بينهما ) انه الجزء الثاني لي وأنا عكسه تماما.. هل تفهمين؟؟

عينيها الان ستغادر محجرها..تحاول استيعاب كل حرف قاله, تريد الربط بين كل شئ حصل ومضى :
-  م مسحور؟(تنقلت بين عينيه ايضا بتوتر فظيع )لماذا؟منذ متى؟ وانا ماعلاقتي بكِ..لم لست اذكر اي شئ في حياتي!
اخفضت يديها منهارة في صدمتها..تمسك بخديها فورا احتواهما بدفء :انه جزء من اللعنة.. يسرح في عينيها بهيام لايوصف
سرحت في عينيه بهدوء نظرته تشدها لنعيم حبه الذي لايمكنها استيعاب حجمه انه كالمغناطيس يشدها بقوة بعنف لتصبح ضمنه وبداخله : ا اشرح لي أكثر ارجوك.
تنهد بضيق :
- جزء من اللعنة ان تنسيني.. لذا تم محو ذاكرتكِ تماما..(بلع ريقه يركز في عينيها أكثر) لأنني تؤام روحك .

أخر ما أنتظرت سماعه.. وكما توقعت روحها بالفعل وكل مايحصل معها..انها تعود له ملكيته جزءها المكمل هو.. تلك الجاذبية التي لم تجد لها تفسيرا, نظرته ودموعه بكل جبروته,هو بكى لأجلها .. بلت ريقها بصعوبة تمسكت بيديه فوق وجنتيها :
- أ أنا !!.ت تؤام الملك؟ (ضاعت نظرتها في الاسفل مفكرة )كنا اصدقاء عندما كنا صغار حقا!!

ابتسم بخفة قرب رأسها بهدوء مقبلا بدفء جبهتها ثم قربها ليجلسا لطرف السرير معا .. سرح في عينيها بألم مكملا :
-  نعم ..والدتي الملكة قد أبعدتني عن هنا خوفا من أولاد عمومتي ..من أن يقومي بقتلي من أجل الملك.. عشتُ في بيت ريفي بسيط..لا أحد عرف أنني ولي العهد غير امكِ وابوكِ حينها.

تحملق به بصدمة لاتوصف :
-  ع عشت معي أنا!.. حتى متى!؟

مسح على شعرها بخفة :
- حتى بلغتُ العشرين من عمري وأنتي الثامنة عشرة.. (أبتسم بألم) كنت ِ حبيبتي منذ الطفولة .. خاصتي .
سحب كفها الأيسر برقة فتحه بهدوء أبتسم كمن وجد ضالته كمن لاقا ثغر حبيبته ,مرر اصابعه بكل هدوء فوق وشم حرف S في وسط عقلة اصبعها الوسط .
شهقت كيف راح مباغتا وبكل سهولة وجد مكانه دون السؤال والبحث ..صدرها زاد اضطرابه وحملقت به بتوتر فظيع :
-  ن نعم أنه هنا ولا احد يجيبني لمَ أملكه مهما سألت (حملقت في عينيه سرحت بشغف ) ماذا حصل بعدها لأنساك ها؟

كان منوما في ذكريات اختلطت عناوينهم بين الحرمان والألم وبين الحب والسعادة ..فتح يده اليسار في حجرها بخفة ومرراصبعه فوقه.. شهقت حين رأت خاصته يشابه وشم حرفها تماما.. بسمته الهائمة وهو يحدق بالوشمين كطفل صغير ..حتى لو كانت شبح ابتسامة من تزين شفتيه انها تراقبه بغرابة لأن تصدر منه اساسا :
-  ك كيو ..ا اقصد مولاي.. هل تحبني كل هذا!!
رفع نظره يحملق بها بدفء :
-  وأنتِ ايضا تحبينني بنفس القدر.. اقترب بهدوء مغمض العينين ليزرع قبلة كالنعيم فوق أنفها.. اغمضت برعشة فتحت عينيها تراقبه بأستغراب تحاول اخفاءه بحق عنه
قطبت جبينها واطرقت نظرها لحجره :
- لكنني لست أذكر شيئا ..أسفة.

تنهد بضيق :
- لايهمني ..لقد وجدتكِ بعد أن كان هذا هو المستحيل ,لايهمني شئ أخر..
تسحب من السرير ليقف ..فتهلاهفت خوفا ربما من الوحدة وتعلقت بذراعه بأمل تحدق بشموخ لتلك الشمس الجبارة :
-  م مولاي هل سترحل بسرعة هكذا!

كان نظره مصوب للأمام ثم انخفض للغوص في مقلتيها عشقا لكن جديته حلت بكل حزم وأعلن :
- أقسمت ان لم تنفذي أمري وتأكلي سأرحل.. أنا لا يمكنني رؤية كلامي او وعودي تكسر.

تنحنحت بعد تنهيدة مدلية بالموافقة :
- ح حاضر.
 عسطت بقوة ثم تحركت لطاول بهدوء وباشرت بالأكل بهدوء. تنهد براحة حين رآها هكذا ثم اتجه للشرفة محدقا بكل مملكته. عقد يديه خلف ظهره ..عينيه ضاقت تحملق بحدة بكل حدث حصل :
-  هل تذكرين شيئا عن أمك؟

شعرت بثقل الطعام كالحجر لتبتلعه ..غصة خنقتها وملئت عينيها فورا الدموع..حتى لو لم تذكرها هي دوما بكت ذلك الفراغ والذكريات الخالية حتى.. لا هي حية ولا ذكرياتها موجودة ,كان ألمها مريرا جدا ..ابتلعت غصتها بصعوبة :
-  ل لست اذكر شيئا توفيت منذ أكثر من 8 سنين.. هذا ماقاله لي والدي وحسب.. القلادة (شهقت بقوة عيونها اتسعت ,انتشلتها مراجعة الذكريات لأغلى شئ تناسته مع اليومين اللذين مضيا هنا) قلادة امي تباا ( قالتها بلهفة كبيرة دموعها سالت فورا لفت تحدق به برجاء ) عندما جئتُ الى هنا أخذوها مع اغراضي.. ارجوك مولاي ها.. عينيها وصوتها الرقيق المحشرج ملئ بالرجاء

التفت بهدوء تام حملق بها بجدية :
-  امم حسنا سأدعهم غدا يعيدون اليكِ اغراضكِ(توقف لثانية صغر حدقة عينيه مستذكرا ..قطب جبينه  وحدق بعينها) قلادة!!..فراشة حمراء!!.. صغرت حدقة عينيه بفضول أكثر.
هدأت من بكاءها لصدمة تطالعه :
-  ك ككيف  عرفت أنها.. فراشة حمراء!!
اتسعت عينيها بذهول لم يعرها اي اهتمام إذ تحولت تعابيره لجنون ..صرخته المدوية جعلتها تنكمش على نفسها ,لف نظره للباب صارخا بقوة :
- اللعنة ..جوونغ! .
ارتعب خارجا بل دخل فورا محني الظهر بتلعثم يحاول ايجاد حروفه :
-  ن نعم مولاي!

- اركض حالا واحضر قلادة حمراء من بين اغراض سوول اختفي من امامي.

 شهق مرعوبا انحنى واختفى فعلا.. وزعت نظراتها عليه بقلق كبير يلهث بطريقة صعبة وتعابيره احتدت خشيت بحق أن يتحول.. بلت ريقها لم تكد لتسأل كان الباب فتح مجددا..انحنى فورا وقرب يديه معا وهو منحني بكل أحترام ليقدم القلادة بين يديه .. شهقت كمن أعاد لها وصالا قويا مع امها.. تلاهفت لخطفها من بين يديه فورا ضمتها لفمها مقبلة منفعلة اغمضت عينيها كأنها تستنشق عطرها ولفت تحدق به بكل حب وامتنان :
-  اه أنها هي مولاي ش شكرا لك .. ابتسمت بلطف أكثر

صعق برؤيتها صر اسنانه بقوة وصرخ بحدة قاطعا تلك المسافة بينهما بحدة -  كلاااا .
 شدها بعنف من بين يديها رماها ارضا بحدة وبقوة رفع ساقه وحطمها بعنف تحت حذاءه بقوة.. دفعت القلادة ساقه بقوة دخان اسود تصاعد بعنف منها شهقت مذعورا تراجعت للخلف خطوات ..عاطفتها انستها مارأت صرخت , ارتباطها بها قوي انحنت فورا باكية لتلملمها :
-  لماااذا ..انها قلادة امي لماذا حطمتها!!
ارتعب جنونا شدها :
- كلاااا (شد يديها فورا قبل ان تلامسان القطع شدها لتقف تماما امامه صدره يعلو ويهبط  صارخا ) انها مزيـــفة ليست قلادة امك!
حملقت به بصدمة خط دموعها لاينتهي :
-  م مالذي تقوله مولاي أنها لها ..م من بدلهما؟
يلهث بحدة شدها لتقترب منه اكثر بحدة :
-  من أعطاكي اياها تكلمي؟
حملقت في عينيه بقليل من الرعب :
-  ا ابي من اعطاها لي .. حملقت به غير مستوعبة

اغمض عينيه بقوة فورا ضحك بخفة :
-  كلا كلا أكيد احدهم قام بالاحتيال عليه .. أأنها تمد وقت نسيانك لذاكرتك وجعل امر تذكركِ مستحيلا.
شهقت برعب غطت فمها بكفيها.. تنهد يتمالك اعصابه :
- ارتاحي الان.
تعلقت بذراعه فورا حين تحرك خطوة والتصقت به ليس لأنها تعثرت بل دوار قوي سلبها السيطرة هي تلهث من حرارتها دون ان تدري .. حملقت بعينيه بتعب :
-  أ ألن تأتي مجددا!.

بدأت تغمض بهدوء انتبه لها ستقع تلاقفها فورا بين ذراعيه.. مددها للسريربهدوء بالكاد تميزه.. وضع كفه على جبهتها بخفة فنظر لها بحدة ثم وقف صارخا :
- ايها الحاااارس.. فتح الباب ودخل فورا يقدم احترامه

- هاتِ الطبيب الملكي حالا.
 صُدمت .. رفع الحارس نظره يحملق بها ثم للملك :
-  الملكي!!
 - الطبيب الملكي ممنوع من دخول القصر إلا بإذن خاص-
ابتسم كيو كمهووس :
-  اجل هو لاغيره.. انحنى الحارس فورا وخرج يجري مسرعا

>> يُتبع في البارت الرابع <<
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق