×│خط احمر 2 │×
│البارت الثالث │
"كنتَ وسيما جدا
عندما بدأتُ احفظ ملاحمك لأول مرة..بل والوحيد من الحي ايضا!...كلما رأيتُ ولدا
صغيرا اغمضت عيني عنه فملامحهم جميعا لم تكن تعجبني بقدر نظراتك الهادئة ثم
الغاضبة عندما ازعجك ثم الخائفة عندما تتلاهف خوفا عليَ...عائلتي الصغيرة كنتَ
ولاتزال..لاتزال هيوجو دوما تحتاج لحضن سيونغجي الصغير لتختفي فيه!...مهما فعلتُ لن اردَ لك جزءا من فضائلك..ومهما اعتذرت لن
ابلغ مدى محو كل الالام التي حصلت لك بسببي!...واسفي الاكبر الان لرحيلي...اسفة
بحجم السماء للالم الذي سأسببه لك..لكن كن رحيما وتقبل اسفي واعطني الاعذار ..لم
تتبقَ فيَّ ذرة لم تتعبأ بالالم والمعاناة..دعني ارتاح سيونغجي اعلم ان ذلك اكثر شئ
يهمك لذا لاتحمل علي خصاما في قلبك..وعش سعيدا من فضلك!... سيونغجي الصغير خاصتي
لن يكبر في قلبي ابدا.. احبك!"
تصلبت شرايينه واوردته عن ضخ الدماء ولو بيدها لتسللت متدفقة من عينيه مع
تلك الدموع الوفيرة التي بدأت عينيه المشدوهة بنزيفهم .. طنينٌ اغلق اذنيه فلم
يسمع نداء ايرين المتكرر متذمرة فترة غيابه التي طالت
:يااا سيونغجي
اوباااا!!..ألم تقل نسيت الهاتف واصررت ان نعود ..انا اعلم انك تكذب وجئت
لتطمأن.... ارتدت كل حركتها عند الباب برؤية منظر سيونغجي الذي دب فيها الرعب يده
تهتز ودموعه في انهدار والصدمة تجلو كل تعابيره
اسرعت اليه هزت كتفه فلم تحصل على
استجابة سحبت الورقة بخفة من يده التي بقيت معلقة في الهواء كما هو ..التهمت كلمات
الصفحة سريعا ولم يصبح حالها افضل منه... افاقت لتوقظه بصراخها عليه هزت كتفه
بعنف:سيونغجي!! افق سيونغجي!.
شهق عائدا للحياة واي حياة ليست فيها
هيوجو!...بدموع هادرة وبصوت اجش زمجر في منزله:تلك الغبية!
وانطلق مهرولا سريعا
وهو يتصل بها ..كبحت كل حركاته عند عتبة الباب وكذلك ايرين بصدمة عندما سمعا رنين
هاتفها من داخل المنزل صر على اسنانه بقوة وركل الباب صرخ بحدة ...وبفوضوية وهو
يجري لسيارته , اخرج رقم تشانغ ووك هو الاخر لايجيب... ضرب مقوده بقوة ...شغل
محركه وانطلق وبعنف مسح بكم قميصه الاسود دموعه التي تحجب رؤيته وعيون ايرين لا
تنكف عن التحديق به بوجع وهي تتمزق لاجله!... تمسكت بالمقبض العلوي فوقها لشدة
التفافته وسرعة سيونغجي وسألت بصوت مخنوق :سيونغجي!..الى اين تتجه؟؟
:الى الجسر!...(نطق بدون ثانية تفكير ومعه اذهل ايرين) يشبه الجسر في حيينا
... كلما ازعجها احدهم ورغبت بالاختفاء ولم اكن موجود كانت تقفز لتسبح وتختفي في
النهر لساعات حتى اجدها! انها مجنونة مذ يوم ولدت...سأريها!
....................
وصل الجسر المطل على النهر ..ارتجلا كلاهما سريعا وبجري سريع كانا قد عبرا
الشارع وكل منهما يصلي مرارا ان لايجدها هنا قطعة جسد بلاروح... انحنى فوق السور
قليلا يطالع ماء النهر اسفل الجسر تحرك يمينا ويسارا عيناه تلتهم كل شئ وايرين
تفعل المثل
زفر بحرقة قلب وهو يتلفت متذمرا بحدة :كيف سأجد...كتمت كلماته عندما
لمح سيارة تشانغ ووك تعرفها جيدا كلما هم بالاقتراب خطوة منها اكثر..الباب مفتوح
والهاتف واغراض تشانغ ووك ايضا
:مالذي يجري هنا؟؟..سألت ايرين بقلق
فحدق في عينها بقلق اكبر مرر يده في شعره متلفتا باحثا بعينيه عن اي
شئ...وبصوت متلهف تمنى :اتمنى ان يكون ظني في محله وقد كان هنا
ورآها..ياللهي!...تصلبت عضلات وجهه اكثر لشدة انفعاله وغضبه وبقوة ضرب كفيه لقمة سقف
السيارة صارخا :لايحق لها فعل هذا!!.. ماذنبنا نحن!
صرخت به ايرين بحدة :فقط
أهدأ..وادعو ان نجدها اولا...فقط اصبر...نظر لها بلهفة وألم اسندت يدها على
ذراعه...بينما اخرجت هاتفها وبدأت بأجراء اتصالاتها واولهم سوهو الذي تفاجأ
بتأخرهما حتى اللحظة
:دعك منا!(صرخت به) ابحث في جداول المشافي القريبة من
النهر..عن اي حالة غرق تم نقلها في الحال سوهو اسرع..تشونسا وربما تشانغ ووك معها!
اتسعت عيني سوهو اغلق الخط وانطلق في تفقد المشافي عبر حاسوب المركز...
وسيونغجي كذلك يجري اتصالات اخرى...
واخيرا رن هاتف ايرين فور اجابتا :سوهو تكلم!.
خطف سيونغجي الهاتف من
يدها وبحدة سريعا صرخ:اجب في الحال.
كلمة اختفت بعدها كل حروف سيونغجي فغر فمه
واطلق شهقة عميقة شلت معها ايرين التي التقطت الهاتف من يده قبل ان يهوى ارضا
واعقبه بجلوسه خاوي الروح على الرصيف وبعيونها المصدومة تطالعه :سيونغجي!!...ماذا هناك؟؟.
رفع
رأسه ليقابلها بعينه المدهوشة ثم اغلقهما بقوة لتسيل دموعه مرة اخرى!
ربت على طاولة الاستعلامات في المشفى بخفة صارخا على الممرضة :اين هما
الغريقان اللذين جلبوهما للمشفى قبل قليل.. سمع نصف ردها عليه بينما يجري لاهثا
بعيون دامعة في ممرات المشفى وتجاريه ايرين.... ما ان لاح امامه رقم الغرفة من
بعيد على بعد مترين تيبست قدماه عن اكمال المسير فتوقفت ايرين تباعا له حدقت به
بقلق وهي تلتقط انفاسها ..ازدرد ريقه وباتت خطواته مدروسة متأهبة لرؤية مايخشى
رؤيته ماسيسحب روحه شيئا فشيئا ولن يحتمل العيش بعدها ابدا
التفت ليرى من خلال
زجاج النافذة الصغيرة في الباب ..ورآى ماجاء لاجله, حقيقة ذلك الرحيل المهيب
...فغر فمه بشهقة مريعة تلته فلتات شهقات خفية وعيني ايرين الدامعة تنتقل بينه
وبين النظر لداخل الغرفة...اسند كفه للزجاج ثم جبهته مغمض العينين ثم
انسدل...ليسند ظهره للباب ليجلس ارضا وهو يثني ركبتيه يعتصر جبهته بيده بقوة وسالت
دموعه مجددا
شعر بدفء انامل ايرين وهي تتخلل شعره فجذب كفها واطبقه على فمه
استنشق عطرها ليطفئ لهيب روحه ثم قبلها
رفع رأسه ليقابلها بعينين متألمة فأبتسمت له بألم ووهن :تمالك نفسك ارجوك
اوبا!...اسند رأسه لساقها بينما التفت لتنظر من خلال النافذة الصغيرة ... ذلكما الجسدين
بملابس بيضاء على السرير بلاحراك!...
قبل ساعة تماما!!
وسط عتمة النهر التي لاتتخللها سوا بعض شعاعات شمس نهار هذا اليوم
الغريب...كانا ملتحمين كالجسد الواحد بعناق بدا الاغرب والفريد من نوعه
سالت دموع من عينيها مالحة لتقلب نظام النهر الحلو بمرارة ألمهما ... ليس
وقت الضعف الان لا احد مسموح له ايلام تشانغ ووك , خط احمر!!..فماذا لو كانت
هي!..تجلدت تعابيرها بالجدية والحزم فجأة.. اسندت كفيها لكتفيه من الامام وبقوة
شديدة تحركت بعنف ودفعته فأنزلقت للاسفل من بين احضانه صدم ونظر للاسفل لها ..نظرت
له بحدة تكاد تمزقه ... اوشك كلاهما على الاغماء...لذا تحركت و بعيون تشتعل غضبا
سبحت سريعا لفوق مرت من امامه وبيدها خطفت ذراعه ليلحق بها وشدت عليها فأبتسم
قليلا وبدأ بالسباحة فأفلتت يده واكملا السباحة لفوق.
اخرجت رأسها فوق سطح الماء بخفة ارجعت رأسها للخلف فتطاير شعرها المبلل شهقت
تتلاهف لتلتقط انفاسها تلاها تشانغ ووك ...حدقا ببعضهما بلاتعابير للحظات وهما
يلثهان..تركته وسبحت لتصل الى ضفة النهر ولحق بها
تسلقت بصعوبة ولاتزال تلهث
وارتمى تشانغ ووك على ظهره بأنفاس مقطوعة..نظرت له بطرف عينها وهي تشتعل غضبا
فتحركت سريعا وتربعت فوق صدره تفاجأ منها سرعان ماهدأت تعابيره محدقا في الجنون
المشتعل داخل عينيها رفعت قبضتها عاليا وصرخت به : هل فقدت عقلك!؟
وهجمت لضربه
فتوقفت يدها امام عينه التي لم ترمش مرة...ترقرقت عينيها بالدموع مجددا امام سحر
عينيه الذي يغرقها ...فصرخت به مجددا وقلبها يخفق بشكل جنوني وشعرها يقطر ماءا
فوقه
:لماذا لحقت بي؟!..هل جننت لتنتحر معي!!
استمر بهدوءه يطالعها وبهدوء اعقب :تشونسا!..وهل نحن نتنفس مثل باقي البشر؟؟...تصلبت
واتسعت عينيها امام هول كلماته فهمت فورا مقصده
واكمل: نحن انفاس بعضنا وليس
الاوكجسين! للعالم سبع مستحيلات والثامنة ملكي..لارحيل لكِ من دوني
تشونسا!
انهارت امام فخامة كلماته المنسوجة بهلوسة العشق, نحبت بخفة :تشانغ
ووك!..ومطرت دموعها فوق وجهه
تشانغ ووك عاد يلتقط انفاسه زرع انامله في شعرها من الخلف وجذبها برفق
فنامت على صدره ومعها نامت عينيه ثواني واحست بهدوءه سعلت فجأة عدة مرات ثم غفلت
عينها هي الاخرى.
في غرفة المراقبة ردد الضابط للمرة العاشرة ربما :سيد جونغ سوك! مالذي قلته
هيا اعد!
التفت هيون بعيون مشتتة التركيز من سرحان طويل لرسم اي تفاصيل في مخيلته
العبقرية لفهم ماحصل: هاا..ها..انا هنا...(التفت ليواجه الضابط بجدية ولهفة)ارجوك
دعني ارى أخر تسجيل له..ألم تقل انه انتحر ..دعني ارى ماحصل اي شئ اخر لديك انها
مسألة خطيرة جدا لو صحت توقعاتي الامر خطير بما فيه الكفاية.
بقي الضابط يحدق به بصدمة قتلته الحيرة..تحلى بالعزم واشار للمسؤول عن غرفة
المراقبة مجددا الذي أومأ له وانطلق لاخراج ملفات تسجيل مرت عليها اشهر عدة.
:تفضل سيد جونغ سوك!...اشار له المسؤول فأنحنى مركزا بدق بشاشة
الحاسوب
:انها اخر لقطات له وتحديدا من غرفة الطب الشرعي بالضبط!...ابتلع هيون ريقه
وشغل الموظف التسجيل.
كانت الغرفة بيضاء ..على احد الاسرة وضع جسد السيد كيونغ مغطى بملاءة
بيضاء...اقترب رجل برداء ابيض منه تفقد رقبته ثم عينيه الواحدة بعد الاخرى..هز
رأسه للجنديين الماثلين قرب رأس السيد كيونغ!..انحنيا برفق للطبيب ثم ابتعدا
مغادرين للخارج...حركات الطبيب غريبة اثارت القلق في نفس هيون رغب لو يخترق الشاشة
ليرى وجهه فالكاميرا مثبتة في حائط معاكس لجهة وقوفه..قطب الضابط وهيون حاجبيهما
بقلق مستغربين هدوء الطبيب من المفروض ان يبدأ عمله ان يشرح الجثة او يودعها الى
الثلاجة ان يفعل اي شئ..لكنه بقي ثابتا مكانا كأنه ينتظر شيئا ما
مرت دقائق عدة
فتساءل هيون:مالذي يفعله..او ينتظره حقا!!...اختنق فورا حين تلاحمت عيني الطبيب
بعينيه اذ تحرك خطوة ثم رفع نظره لأعلى الى الكاميرا فورا مركزا فيها لاغير... ومع
التفاته فغر هيون فمه بذهول صدمته فظيعة وكل ماكان يرسمه قبل قيل في مخيلته بات
حقيقة الان!..تبعثرت حروفه امام الكارثة الماثلة امام عينيه:طب..طبيب..طبيب
هيوجو!...مالذي يفعله هنا!..في السجن!
اتسعت حدقة عيني الضابط...عاد كلاهما للتركيز في التسجيل بلهفة....اخفض
الطبيب رأسه سحب الغطاء ليغطي وجه كيونغ الميت *ربما!* ... اسودت الشاشة وذهل
الجميع :لحظة!..لحظة!..مالذي يجري!...هتف هيون بجنون
عاد الضوء للتسجيل والوضع
كما هو...عاد الطبيب لي حدق في الكاميرا مركزا ثم تقدم للجانب اكثر ودفع العربة
لتختفي وسط ثلاجة الموتى ثم تحرك خارجا وانتهى الامر.
استعدل هيون في وقفته بفم مفتوح بلاتعابير ولا ابسط حركة...ابتسامة ماكرة
رفعت زاوية شفته ثم ضحكة ساخرة
:مالذي حدث بالضبط!...انا اعلم انك فهمت شيئا ما مهما بلغت بساطته!...
تكلم.. ماذا حدث للتو!..حدثه الضابط بجدية بالغة
اغمض هيون عينيه واخذ نفسا عميقا
ليعيد اتزانه الداخلي..نظر للضابط وانحنى قليلا ثم اعقب : هذا الطبيب منذ متى يعمل
هنا؟
امال الضابط رأسه مفكرا قليلا :في الواقع هذه اول مرة اراه فيها ..لا اذكر
انني رأيته قبل او بعد الحادثة
عاد هيون لأبتساماته الماكرة...ناظر عيني
الضابط الان بجدية قائلا :سيدي ..انه طبيب
هيوجو الخاص...طبيب توليد!...هل تفهم ما اعنيه!
اتسعت عيون الضابط وبملء فمه دهش
:ماذا!...عاد يحدق بالشاشة حيث اوقف المسؤول التسجيل على صورته حين رفع رأسه اخر
مرة!..:مالذي يفعله هنا..ولماذا يوم واحد فقط؟!
زفر هيون مطولا وحمل حقيبته وقال :دع الامر لي ...سنتحقق منه على طريقتنا
لو كان مااظنه صحيح فلن ينفذ من ايدينا...هناك الكثير لأتأكد بشأنه..لاتقلق..شكرا
لك كثيرا
*راودها المشهد المميت نفسه حين تشبث به في الماء بقوة واحست بأنفاسه تختفي
ويموت..شهقت لتفيق جالسة فوق سرير ابيض في غرفة جميلة جنبها عمود مصل العلاج
المربوط لها واصوات الاجهزة فهمت انها في المشفى ومع ذلك لم تهدأ تلفتت بخوف وفزع
وعيون غائرة حتى لمحته على السرير الثاني في الغرفة وحدهما نائم بهدوء... اسدلت قدميها بهدوء خلعت حقنة
المصل برفق وبخطوات متعبة وصلت اليه حدقت بتعابيره التي ادمنتها لبرهة ثم استلقت برفق شديد بجانبه استلقت على جانبها
بصمت تطالعه..ثوانٍ واحس بها افاق هو الاخر تلفت على عجلة بصدمة لم يتوقع ان يراها
بهذا القرب لهذه الدرجة...استلقى على جانبه وراح محدقا في عينيها كما تفعل..صمت
اطبق على الغرفة وقلبيهما يقرعان طبول اللقاء..حافظا على هيبة الصمت امتلائا
بنظرات وتعابير تمت مفارقتها لايام وحسب امتدت كالعصور
نطقت بصوت مجهد :لماذا فعلت كل ذلك؟؟..لماذا تبقى تتمسك بي الف مرة؟؟
تنقل بين عينيها ورد بنفس الهدوء :ولماذا تتعذبين انتي بينما تقولين ان
الامر انتهى!!
ركزت في عينيه اكثر فرد مبررا :لنفس السبب..نحن كالختم على الورق
حبر ازرق داكن يتخلل مسامها فتثبت به مدى الحياة وان حاولت فصلهما فستنتهين بتمزيق
الورقة وتفتيتها والحبر لايزال عالق بها!.. ستنتهين بدمار الاثنين معا لا
اكثر!...انتي ختمتي هنا(سحب يدها ووضعها على قلبه) وانا ختمت هنا(واشار لقلبها) كيف
واتتك القوة لتغادري ها!..لن تستطيعي لذا لاتحاولي!
اغمضت عينيها فليس يقول سوى الحقيقة :سأعتاد الامر!..انت!
:سنحتضر وحسب!..تشونسا...انا اعلم انك ترينه في كل شئ صوتي شكلي ملامحي..لكنني
لست اسف لذلك فالامر خارج ارادتي...انا متأسف لأنني لايمكنني مغادرة حياتك ولن
اسمح لكِ بتركي!..انانية مني ولكنها حياتنا معا!..سالت دمعة تسللت لتسقط للوسادة
فورا تابعتها تشونسا وبيد مرتجفة مسحت اثرها اسفل عينه
فسالت دمعتها وهي تغمض عينيها..تألم لاجلها قائلا :انا ابن من دمر حياتك
وهو السبب في كل الامك..لكنكِ انا وكل الامك ملكي ايضا وانا دوما سأعدك بأنني
سأكون المرهم والطبيب لهم.. كما ستكونين لي... سأكون سعادتك بقدر استطاعتي...نحن
لانملك سوى بعضنا في هذا العالم..لذا ان قرر احدنا الرحيل فليخبر الثاني كي يستعد الرحيل معه..نحن واحد ولايمكن
ان نعيش اثنان! سنحصل على اطفال اخرين وستكبر اسرتنا كما حلمنا ثقي بي.\
حملقت في عينيه للحظات اي رجل فخيم هذا الماثل امامها اي قلب وحب يحمله لها
..:لقد كنت اتمزق تشانغ ووك في بعدكماعشت الموت حقيقة ولم أكن لافعل اي شئ سوى
الاختفاء (هز رأسه رافضا فأكملت) لم انظر لك ولو لدقيقة واحدة سابقة انك ابنه لأمقتك
للحظة...انه ثامن المستحيلات عندي.. ضحك بخفة لانها جملته
انخفضت قليلا واخفت وجهها عند رقبته وبصوت ناعم اكملت :تشانغ ووك...انا
احبك لأنك انت ..لانك انا..سنبقى معا مهما حصل اعدك! حتى اخر نفس!
ابتسم بألم لها حوطها بذراعه وضمها بقوة فأختفت تماما بين ذراعيه فوق
السرير الابيض كما عاد قلبيهما تجاه بعضهما ناصعي البياض كما هو دائما!
قبل قمة رأسها بعمق فأبتسمت ايرين لمنظرهما بحب واخفضت نظرها لسيونغجي عند
ساقها فأنخفضت بجواره تلاحمت عيناهما بعشق حوطت ذراعيها حوله فخبأ رأسه تحت حنقها
قائلا :شكرا لأنك معي... تنفست عطر شعره مغمضة العينين :شكرا لأنك اوبا!
............................................
خرج تشين من غرفة في السجن وهو يدقق في اوراق ملف ما لم يقتنع بما جاء
لتصحيحه فور ان اغلقه ورفع رأسه توقف مكانه اذا مر من امام الممر جسد جونغ سوك
بلاروح يتعثر بخطواته
تحرك تشين بخفة ليقف عند نهاية الممر متابعة لخطوات جونغ
سوك بأستغراب شديد: انه هيون؟؟مالذي يفعله هنا؟؟مالذي يجري معه؟؟
رن هاتفه فترك
التحديق بظهر جونغ سوك ليحدق بهاتفه واجابةاوه محقق سيونغجي
سيونغجي واقف قرب باب غرفتهما ويده الاخرى في جيبه :هل صلحت
الملف؟؟...المحقق يصر كثيرا الف مرة اليوم؟؟
اجابه سريعا :نعم لقد فعلت لكنني لست مقتنع! سأريه اياه وهو حر بما
يفعل...اوشك سيونغجي على غلق الهاتف فناداه تشين بسرعة:انتظر لحظة!!...استغرب
سيونغجي :ماذا هناك؟؟
امال رأسه تشين مفكرا :لقد رأيت هيون في السجن!! قبل قليل...قطب سيونغجي
حاجبيه :لم يكن طبيعيا مطلقا..حاله غريب!...انه السجن الذي يحتوي....أليس كذلك؟؟
تجلدت تعابير سيونغجي بالجدية واكمل :كيونغ!!..فأستغربت ايرين ذكر اسمه وهي
تحدق :سأتفقد من الامر بنفسي...اكمل عملك
واغلق كليهما الخط ... ما لبث ان يتكلم بحرف لايرين حتى جاءهما صوت رنين
أخر ... سحب سيونغجي هاتف ثانٍ من جيبه ... وحدق بالاسم ثم اجاب :نعم هيون!...
استغرب هيون مايجري حدق بالهاتف ثم اكمل الحديث وهو يقود باليد الاخرى :سيونغجي!!
أليس هذا هاتف تشانغ ووك؟؟... زفر سيونغجي ثم اجابه :نعم كذلك...حدث امر خطير
للغاية....تعال الى مشفى **
هتف هيون برعب شديد :ماذا تشونسا وتشانغ ووك؟؟..لقد فقدا عقليهما...انا
قادم...اغلق الخط وقاد بسرعة كبيرة واشتعل توترا.
اعاد سيونغجي الهاتف لجيبه ...وتحول لغضب وجدية وتحرك ليفتح الباب فتأهبت
ايرين وتمسكت بذراعه بقلق :اهدأ ارجوك!
زمت شفته بشدة اكثر...:كلا!
زمت شفته بشدة اكثر...:كلا!
فتح الباب بعنف فأستيقظ الاثنان جلسا بفزع ...فور رؤية تشونسا لغضب
سيونغجي كان كغيوم سوداء ترعد بالعاصفة...عضت شفتها بقوة وهمست بقلق :تشانغوويا!...انقذني
لقد نسيت امره!...ابتسم عليها خلسة.
نزلت على قدميها الحافية فتربع تشانغ ووك وسط السرير...وبخطوات مهيبة تقدم سيونغجي وبسبابته اشار لتشانغ ووك محذرا :اياك ان تتدخل انت!
ارتفعت نبرة ضحكة تشانغ ووك لتًسمع ..وكتمت ايرين ضحكتها في الخلف...بينما ارتعدت هيوجو منه اكثر تبعثرت كلماتها :ياا سيو..نغجي..فقط... صرخت اذ امسك بخصرها بخفة ورفعا لتستند بطنها على كتفه تعالى صراخها بينما الاثنان البقية يضحكان عليهما
:لماذا لازلتِ حية...ألم تريدين الراحة..سأرميكِ بنفسي لأرتاح.
نزلت على قدميها الحافية فتربع تشانغ ووك وسط السرير...وبخطوات مهيبة تقدم سيونغجي وبسبابته اشار لتشانغ ووك محذرا :اياك ان تتدخل انت!
ارتفعت نبرة ضحكة تشانغ ووك لتًسمع ..وكتمت ايرين ضحكتها في الخلف...بينما ارتعدت هيوجو منه اكثر تبعثرت كلماتها :ياا سيو..نغجي..فقط... صرخت اذ امسك بخصرها بخفة ورفعا لتستند بطنها على كتفه تعالى صراخها بينما الاثنان البقية يضحكان عليهما
:لماذا لازلتِ حية...ألم تريدين الراحة..سأرميكِ بنفسي لأرتاح.
وهي تحاول الضغط على كتفيه بقوة صارخة: ياا سيونغجي!..سيونغجي تعقل
ها..لاتجعلني اجن عليك.
نظر لها بطرف عينه :وتهددين فوق سوء اعمالك!...اريد ان ارتاح للابد منكِ.
نظرت جانبا لتشانغ ووك :القليل من المساعدة لهذا الثور الهائج لو سمحت!!
كتم تشانغ ووك قهقهاته رفع يديه في الهواء معتذرا :لن اتدخل اسف..تستحقين عقوبة لجنونك فعلا!
تفاجأ سيونغجي لاول مرة تشانغ ووك يصف معه.. بينما قلبت تشونسا حاجبيها :اوه
فعلا!...ومن المجنون الاكبر هنا! ان تغرق نفسك معي لتنتحر!..تحت اي قائمة عقل يخط
تصرفك ...هاااا!!...صرخت به ومعها تجلدت تعابير الجميع في الغرفة وركزت عينا
سيونغجي وايرين على تشانغ ووك بدهشة كبيرة ...وفقد سيونغجي قوته فهوت تشونسا فورا
على قدميها امامه وابتعدت يديه عن خصرها
:مالذي قالته للتو!(اشاح تشانغ ووك نظره جانبا)كدت تنتحر معها!!
:مالذي قالته للتو!(اشاح تشانغ ووك نظره جانبا)كدت تنتحر معها!!
اشارت ايرين باصبعهما متنقلة بينهما بحيرة :اذا من انقذ من؟؟..اوه
من...اوووه لم اعد افهم شيئا!
لم يتبقَ في سيونغجي ذرة عقل صرخ بهما:هيا انطقا!...ياا تشانغ ووك ..أليست
هيوجو أمانة عندك كيف لك...ااااااه..اااه... صرخ وتآوه بقوة وشعره اصبح منغمسا تحت
رحمة قبضة تشونسا وهي تشده بقوة وهو يميل برأسه جانبه..تفاجأت ايرين وتشانغ ووك
وانخرطا في الضحك مجددا
من الجهة الاخرى سحبت اذنه :هيا انطق اعد ماقلته ..هيا اصرخ عليه وسأريك!
من الجهة الاخرى سحبت اذنه :هيا انطق اعد ماقلته ..هيا اصرخ عليه وسأريك!
:يااا هيوجو!.هيوجووو..تووقفي..مؤلم مؤلم متوحشة انتي...كنت تركتها تموت
يارجل....قال صارخا وهو يضغط على قبضتيها بقوة لعلها ترخيهما
ضحك تشانغ ووك ماكاد ينطق بحرف صُفق الباب بقوة ...وانتصف عتبته هيون وهو يلهث يبحث عن انفاسه.. وقعت اعين الجميع عليه بلاتعابير...الا تشونسا حالما تلاحمت عينيه مع خاصتها ارخت يديها ولااراديا تحرر سيونغجي لينظر للوراء قليلا
من بين انفاسه هيون تبعثرت بسمة خفيفة :الحمد..لله...ايها المجنونان...نصف ابتسامة زينت وجه هيوجو ,جميلة هي لهفته عليهما كما كانوا سابقا اومأت له عادت خطوة للخلف بينما عيون تشانغ ووك ملتحمة بها كل تعابيرها وحركاتها
جلست خلفه على طرف السرير وامالت نفسها فأستند كتفها لظهره ابتلع ريقه فهم
انها بمجرد رؤيتها له كأنها استرجعت الم كل ماحصل دفعة واحدة...سو يون!!..ابتسم
هيون بتصنع لهم أوما :سأخرج قليلا!
:انتظرني انا قادم...هتف سيونغجي ثم نظر لهيوجو اخر مرة ولتشانغ ووك الذي
أشار له مطمئنا ....أومات ايرين ولحقت بسيونغجي الذي خرج.
رفع هيون نظره وهو يسند ظهره للحائط فقابلت عيناه نظرة سيونغجي الحادة وهو
يقترب منه برفق خلفه ايرين ...فور وصولهما بقربه نظفت ايرين حنجرتها
:انا..سوف...سوف اذهب للاستراحة احتاج لشرب بعض القهوة.
:حسنا!...اعقب سيونغجي حين حدقت في عينيه بجدية حول ماسيحدث به هيون وجرت
خطواتها مبتعدة لتحظى ببعض الراحة.
عاد سيونغجي لهيون وضع يديه في جيوبه ..فتحدث هيون بصوت متعب :هل هما بخير
حقا!!
هز سيونغجي رأسه:نعم لاتقلق..كانا سيغرقان لولا انهما تعقلا في أخر لحظة.
اطرق هيون رأسه قاطب الحاجبين اعتلت وجهه تعابير الخيبة كل الذنب على
المدعو والده.
ولم ينتبه لسيونغجي الذي ركز بتعابيره بحدة وفاجئ هيون بنبرة
صوته:هيون!!(نظر له هيون بحيرة) لاتبدو طبيعيا...مالذي كنت تفعله في السجن الخاص!
اتسعت حدقة عيني هيون ليأكد لسيونغجي خطورة مايجري .هدأت تعابيره
اعقب بهدوء:لهذا السبب اتصلت بتشانغ ووك علي ان اخبره بكل ماعرفته!..انها مصيبة!.. توتر سيونغجي وارتجف صوته ليسأل:ما..مالذي عرفته.
اعقب بهدوء:لهذا السبب اتصلت بتشانغ ووك علي ان اخبره بكل ماعرفته!..انها مصيبة!.. توتر سيونغجي وارتجف صوته ليسأل:ما..مالذي عرفته.
:نحن سنغادر!.....التفت سيونغجي ورأى تشانغ ووك وتشونسا قد غيرا ملابسهما
بينما تحاول ابعاد نظرها عن هيون قدر استطاعتها لاتريد ازعاجه بنظرات حاقدة
اكثر.. ستحتاج للوقت فقط ليكون كفيلا بمحو ماحصل تماما مثلما يحصل معها وتشانغ ووك
وكأنهما شخصين من عالم وردي بديع!
نظر سيونغجي لهيون ثم لتشانغ ووك ولها :هناك امر هام يود هيون اخبارنا به..
قطب الاثنان حاجبيهما ثم نظرا لهيون ..عادت تشونسا لتتجنب النظر له..بينما
حملق تشانغ ووك بحيرة بسيونغجي من رفع حاجبيه له دلالة انه لايعرف ايضا
تنهد تشانغ ووك ثم نظر لتشونسا :دعونا نتكلم في المنزل ها!!..أومأت له وانطلقت بالمسير قبلهم ...فلحقوا بها على مهل
تنهد تشانغ ووك ثم نظر لتشونسا :دعونا نتكلم في المنزل ها!!..أومأت له وانطلقت بالمسير قبلهم ...فلحقوا بها على مهل
انطلق الاربعة بسيارة سيونغجي بينما استقل هيون سيارته وحيدا ...طوال
الطريق صمت غريب سيطر على كل حركاته ومشاعره انامل يده اليمنى عند فمه مفكرا بتلك
الجرعات العظيمة حقيقة بعد اخرى صدمة مخبأة وهم فقط غافلون اغرقتهم السعادة
وتناسوا اي ظلام كان يحيط بهم كظلام المساء حين يخيم امام هيبة الشمس ...نظر خارجا
وهو يقود.. شئ اخر جاء كالبصمة ليثبت كل شئ كان شاكا فيه الى يقين!..استرجع ذاكرته
قبل دقائق من الان وهو في طريقه الى المشفى مسرعا في قيادته ...تلك لافتة الاعلان
الضخمة عن افتتاح مشفى لطب الاعصاب وامراض الدماغ بأدارة الطبيب لي نفسه.. طبيب
هيوجو!
كبحت سيارة هيون فورا ارتد للامام وعاد ينظر لها بدهشة عظيمة بفم مفتوح :طبــ..طبيب اعصاب!!..ماكل هذا؟؟!..ابتسم بسخف..ثم قهقه عدة مرات والتزم الصمت الفظيع من حينها...لقد ارتسم في ذهنه كل شئ حصل تماما.. عاد بوعيه وهو يقود محدقا بسيارتهم التي تتقدمه وبكل عزم سيخبرهم بكل شئ.
كبحت سيارة هيون فورا ارتد للامام وعاد ينظر لها بدهشة عظيمة بفم مفتوح :طبــ..طبيب اعصاب!!..ماكل هذا؟؟!..ابتسم بسخف..ثم قهقه عدة مرات والتزم الصمت الفظيع من حينها...لقد ارتسم في ذهنه كل شئ حصل تماما.. عاد بوعيه وهو يقود محدقا بسيارتهم التي تتقدمه وبكل عزم سيخبرهم بكل شئ.
وصلت السيارتين امام منزل تشانغ ووك...ترجل الاربعة بينما هيون متمسك
بمقوده بكلتا يديه طالعه الاربعة بقلق قبل ان يدخلوا..فوقعت عينيه على تشونسا,
تشونسا الذي تعرفه اكثرهم... استغربت تعابيره سبرت غور عينيه انه يعاني شئ خطير
يثقل نظرته فبدت بائسة متعبة...ابتعلت ريقها أومات له فأبتسم شبح ابتسامة وارتجل
لينزل وخطى خلفهم نحو الداخل والحيرة تصارعه كيف سيزف كل تلك المعلومات.. كيف سيتمكن من استيعاب جنون تشونسا
ان علمت ان لطبيبها يد في الموضوع وهو يصول ويجول كما يشاء وقد نال جائزته ايضا!
تناول هيون كوب القهوة من يد ايرين ابتسم لها ممتنا أخذت كوبها الاخير
وجلست قرب سيونغجي على جانبه وتشانغ ووك يجلس مقابل هيون ترك كوبه على الطاولة
بينهم شبك انامله وعيونه بقلق تطالعه بينما تشونسا ثوانٍ واستئذنت الذهاب الى
غرفتها طلبا لبعض الراحة لم ترد سوى الهرب من رؤيته تعابيره الحزينة توجع قلبها
اكثر...تحتاج للوقت فقط على الجميع تحمل مايجري!
تابعها هو وتشانغ ووك حتى اختفت خلف باب غرفتها..حينها شعر هيون ببعض
الراحة ترك كوبه وتقدم بجلسته لطرف الاريكة وكأنه يود الهمس لهم بدأ بالحديث سريعا
: كان يقلق مضجي لايام كل ماحصل..تشانغ ووك انا اعتذر من صميم قلبي عما حصل( هز
تشانغ ووك رأسه رافضا تقبل اعتذاره فأكمل هيون بلهفة مخنوقة) احببت ان اتفقد
الامر..كلمة شبح كيونغ بقي صداها يرن في اذني لاأحد يعرف بأنني ابن كيونغ سواي انا
وانت! اليس كذلك؟؟
:نعم بالطبع..رد تشانغ ووك سريعا
:نعم بالطبع..رد تشانغ ووك سريعا
فأكمل هيون: لذا كمحامي لبيت نداء شكوكي وانطلقت الى السجن.. لابد انه التقى بأحدهم واخبره لايوجد احتمال غير ذلك...طلبت تسجيلات المقابلات...وهذه اول صدمة لم يكن هناك سوى شخص واحد..واحد فقط يزوره كل شهر تقريبا بشكل مستمر(تنقل بنظره بين الثلاثة) الطبيب لي وحده!
:طبيب تشونسا!...اعقب تشانغ ووك بنوع من الدهشة :مالذي يفعله هناك؟؟مع
كيونغ!
ابتسم هيون بسخرية :انتظر لتعرف المزيد... الصدمة الثانية كيونغ لم يعدم!
شهق سيونغجي والبقية:ماذا؟؟!
:لقد انتحر (اجابهم هيون فورا اتسعت اعينهم بذهول وتجمدوا ارضهم) قبل ساعة من وقت التنفيذ!...طلبت اخر تسجيلات له..وهنا الصدمة الثالثة...اتعرفون من اثبت للجنود انه ميت!
سأل تشانغ ووك برعب وكأنه يتوقع الاسم مسبقا:من يكون!
:الطبيب لي نفسه!)رد هيون بعيون حادة.. صعق جميع من في المكان..) قد بدا تصرفه غريبا جدا!..هناك سر في الموضوع.حدق بالكاميرا لبرهة ثم انطفأ الضوء وعاد ليشتعل!... قالها وهو يحرك بيديه يمينا وشمالا لشدة حيرته
اردف سيونغجي بذكاء
:وربما انقطع التصوير وليس النور!...وربما لمدة طويلة..انه في النهاية تسجيل..من يعلم انه تم التلاعب به؟؟!
:وربما انقطع التصوير وليس النور!...وربما لمدة طويلة..انه في النهاية تسجيل..من يعلم انه تم التلاعب به؟؟!
تصلبت اوردتهم والرعب تخلل بينهم... دور تشانغ ووك عينيه وهو يحدق بالارض
تحته :ماكل هذا؟..مالذي حصل بالضبط؟؟
نظر له هيون :امر اخير يثبت كل شئ!...لقد رأيت للتو اعلان افتتاح الطبيب لي
لمشفى اعصاب ودماغ بأدارته هو منذ 6 اسابيع تقريبا ...طبيب
توليد!...يتحول لطبيب اعصاب ويفتح المشـ
:منذ يوم ولادتها تقريبا!...جاءهم صوت تشونسا المرتجف..التفتوا برعب نحوها
عند الباب كانت واقفة سمعت كل شئ ربما لم تنبس ببنت حركة لتستمع بخواء روح لكل
ماقاله ..وقف تشانغ ووك من فوره تعابيرها تصلبت لشئ مخيف يرجفه عقدة حاجبيه صدرها
بات يعلو ويهبط بسرعة كأنها تجري لأميال في مكانها وقف الثلاثة تباعا
واكملت: اليوم تكمل سويونا ست اسابيع من العمر (ابتسمت بجنون وهي تلهث) اخرجها للحياة ليسلمها له! ها ..اليس كذلك!(ارتفعت نبرة صوتها ثم صرخت) انه ميت لامحالة.
واكملت: اليوم تكمل سويونا ست اسابيع من العمر (ابتسمت بجنون وهي تلهث) اخرجها للحياة ليسلمها له! ها ..اليس كذلك!(ارتفعت نبرة صوتها ثم صرخت) انه ميت لامحالة.
وبدأت بالجري ركض مهيب لن يصلها لسرعتها اي احد منهم..تعالى صراخهم خلفها
ثم الركض...ركبت سيارتها المركونة وانطلقت احترقت اطارات سيارتها لشدة سرعة
انطلاقها ..وصراخ تشانغ ووك خلفها يعلو ولافائدة منه
:اسرع! ...صرخ به هيون وهو يفتح له باب سيارته...وانطلق ..وخلفهم ايرين وسيونغجي!
دموعها الهادرة متناسبة مع شدة سرعتها المهولة..تزاحمت بين السيارات تجاوزت
اشارة المرور اعميت بصيرتها جنت ولن يستطيع احد ايقاف جنون تشونسا عن مبتغاها..وهم
خلفها ولكن السير اعاقهم بينما تجاوزته هي غير مبالية.
لفت سيارتها بقوة لتصف بشكل غير منتظم في مرآب السيارات امام المشفى فتحت
الباب ودون غلقه انطلقت تطاير شعرها مع دموعها للخلف..تجاوزت الباب واخترقت ممرات
المشفى الخاصة به بسرعة مهيبة ونداءها بدأ يعلو :دكتور لـــي!...اظهر في الحال!
بينما كان يجري اتصالا هاتفيا! بكل هدوء يسير مفتخرا بما يملكه..مرت من
امام الممر الذي يسير فيه ثم عادت لتقف امام الممر وهي تلهث بعيون محتنقة بدموعها
الحارة تحدق بخلفه لتتأكد اتسعت عينيها وصرخت :دكتور لي!.
صدم والتفت للخلف وبرؤيتها ونظرتها الحارقة شل في ارضه هوى هاتفه من يده امام جنون نظراتها انفاسها اللاهثة :هيو..يوجو!..ارتجفت فصائله اكثر حين تقدمت خطوة فتراجع للخلف
صرخت حين بدأت الركض :ليس لك مهرب مني!
صدم والتفت للخلف وبرؤيتها ونظرتها الحارقة شل في ارضه هوى هاتفه من يده امام جنون نظراتها انفاسها اللاهثة :هيو..يوجو!..ارتجفت فصائله اكثر حين تقدمت خطوة فتراجع للخلف
صرخت حين بدأت الركض :ليس لك مهرب مني!
وبدأت مطارداتها خلفه اخترق الممر ضرب عربة متنقلة للادوية والمعدات لتعيق
طريقها قفزت من فوقها وبسرعة اكبر لحقت به... تمكنت منه سحبت معطفه الطبي وفور
استدارته هوت عليه بلكمة قوية! :ايها الحقير!...تعالى صراخ الممرضات وخاف المرضى
منها
وصل الاربعة في الخارج صفوا سيارتهم بغير نظام واخترقوا المرآب ثم الى
المشفى بركض سريع وبلهفة ودعاء ان لاتكون قد ارتكبت جنونا اخر من جنونها الغير
معقول!
رفعته تشونسا من جديد وانهالت عليه بلكمات متتالية ادمت وجهه وصرخاتها تضج بالمكان
كاد صوتها الناحب يختفي: سرقتها له.. اخذتم عني بنتي!..لماذا!..لماذا!...ألست
بشر!..
دفعته بقوة ارتطم بالحائط بقوة وهي تلهث بشدة بينما انفاسه اختفت تقريبا
تحت سيل الدماء من انفه فمه وجانب عينه..بينما لايزال البقية تائيهن في البحث عنها
افاق الطبيب لي قليلا وقطب حاجبيه فور ان اقتربت تشونسا منه مرة اخرى شدد قبضته
ولكمها بكل قوته فأنحنت متألمة دور عينيه باحثا عن اي شئ فلمع امام عينيه المشرط
على الارضية بخفة التقطه وحالما رفعت رأسها هجم عليها تفاجأت بشدة وتمسكت بيده
بقوة بجهاد حاولت سحبها لكن المشرط صغير انتهت بجرح اصابعها صرخ عليها بحدة
:فلتموتي وتريحينا!...
تقدم بقوة فدفعها للحائط ارتطمت به بقوة وانتهى بشهقة مخيفة وهو محاصر لها تماما تحول لابتسامة ماكرة وعينيه بخبث تحدق في خاصتها
تقدم بقوة فدفعها للحائط ارتطمت به بقوة وانتهى بشهقة مخيفة وهو محاصر لها تماما تحول لابتسامة ماكرة وعينيه بخبث تحدق في خاصتها
ابتعد خطوات للخلف ولايزال محافظ على ابتسامته ..اخفضت ناظرها لترى تدفق
الدماء المنساب من خاصرتها اليسرى تحسسته بألم وبعيون دامعة عادت تحدق بعينين
الخبيثة اسقط المشرط ارضا...تقدم خطوة امامه فجذبها بقوة وهوت ارضا جالسة وسط
الممر ... توقف الاربعة عن الجري عند بداية الممر من الطرف البعيد تصلبوا اماكنهم
برؤية المنظر المهيب :تشـونســاا!..نداء تشانغ ووك افاقها لتردف بشهقة الم ثانية
وبدأ جريه اليها مع هيون
خطوة من ايرين وجذبتها يد سيونغجي بقوة فأعادتها واقفة بجانبه حدقت به بحيره قاتلة عينيه تشتعل غضبا وقلقا لكنه اردف بهدوء :نحن شرطيان!..ان ذهبنا اليهم سيتحتم علينا اعتقالهم جميعا ..توقفي هنا!...زفرت بحدة وبقيا مكانهما يحدقان بهم.
خطوة من ايرين وجذبتها يد سيونغجي بقوة فأعادتها واقفة بجانبه حدقت به بحيره قاتلة عينيه تشتعل غضبا وقلقا لكنه اردف بهدوء :نحن شرطيان!..ان ذهبنا اليهم سيتحتم علينا اعتقالهم جميعا ..توقفي هنا!...زفرت بحدة وبقيا مكانهما يحدقان بهم.
الجرح صغير ولكنه دقيق لامس اعصابا حساسا سببت له الما فضيعا ونزيفا حادا
لم تستطع التحرك اكثر ..بينما عدل الطبيب رداءه الابيض الملطخ بدماءها قليلا التف
مغادرا ومع ازدياد عصف الالم داخلها يشتعل غضبت تناولت المشرط بجانبها وبلمح البصر
رمته بخفة يد ماهرة .. لم يستطع معه دكتور لي الأتيان بخطوة اخرى فغر فمه بألم فظيع
وتعثر بخطوته التف برفق ليرى المشرط قد اخترق عضلة ساقه من الخلف
ومن بين تنفسها المضطرب اعلنت :لامهرب لكِ مني هل تفهم!...رفع ناظره المخيف اليها متحديا :انتِ حقا!! ...سحب سماعة الطبيب من حول رقبته وبخطوات عرجاء وساق نازفة اتجه نحوها ارتعبت فليس بأمكانها النهوض ومجاراة قوته الان!... خطوته اصبحت اسرع ولف السماعة حول رقبتها وبقوة عقدها تمسكت هيوجو بها مختنقة صارخة :فلتغربي عن وجهي!...لا دخل لي بكم بعد الاااان!
ومن بين تنفسها المضطرب اعلنت :لامهرب لكِ مني هل تفهم!...رفع ناظره المخيف اليها متحديا :انتِ حقا!! ...سحب سماعة الطبيب من حول رقبته وبخطوات عرجاء وساق نازفة اتجه نحوها ارتعبت فليس بأمكانها النهوض ومجاراة قوته الان!... خطوته اصبحت اسرع ولف السماعة حول رقبتها وبقوة عقدها تمسكت هيوجو بها مختنقة صارخة :فلتغربي عن وجهي!...لا دخل لي بكم بعد الاااان!
وفجأة اختفى حتى زفيره من الخروج تجمد ارضه بحدقة عين مرتجفة حدق بالحائط
:حركة اخرى منك وسينتهي الامر!
اوقف تشانغ ووك كل الصراع ابرة محملة بالعلاج قد اخترقت نصف رقبة الطبيب لي بجانبه يحدق به بكل تحدٍ يلهث انفاسا مهيبة ... فخفف الطبيب من ضغطه حول عقدة السماعة حول رقبة تشونسا افلتها نهائيا ورفع يديه قليلا...وقتها فقط تنفست هيوجو الصعداء وانهالت بسعال خفيف
اوقف تشانغ ووك كل الصراع ابرة محملة بالعلاج قد اخترقت نصف رقبة الطبيب لي بجانبه يحدق به بكل تحدٍ يلهث انفاسا مهيبة ... فخفف الطبيب من ضغطه حول عقدة السماعة حول رقبة تشونسا افلتها نهائيا ورفع يديه قليلا...وقتها فقط تنفست هيوجو الصعداء وانهالت بسعال خفيف
جن تشانغ ووك بمنظرها صر اسنانه بخفة سحب الابرة ثم جذب الطبيب ولكمه سحبه
هيون من يديه وعقدهما خلفه محكما ...بلهفة مرعبة ركع تشانغ ووك ارضا :انتِ
بخير؟؟ها..فغر فمه مرتعبا برؤية خصرها النازف جذبها ليضمها وهو يرتجف اسند حنكه
لقمة رأسها مطمئنا:ستكونين بخير اعدك!
اسند سيونغجي يده لجبهته متنهدا بتعب برؤية كل شئ ينتهي على خير!.. ثم اشار لإيرين وهو يخرج سلاحه من مخدعه حول خصره :هيا بنا تحركي!..
أومأت له بجدية كبيرة اخرجت سلاحها وتحركت بجواره وهما يشهران اسلحتهما ويتحركان بأتجاه الجميع :اماكنكم!..شرطة!...لا احد يتحرك!.. تفاجأ تشانغ ووك وهيون بينما ارتاح جميع من في الممر لحضور الشرطة
حدق تشانغ ووك بسيونغجي بحيرة من أومأ له خلسة ففهم مبتغاه!...هكذا لن يتصل احد بالشرطة ويؤخذ الجميع الى احد المراكز.
ساعد تشانغ ووك تشونسا على النهوض وعيناهما تكاد تلتهم الطبيب لي ...قيده
سيونغجي بالاصفاد وسحبه من ياقة ملابسه بشدة... وهكذا انسحب الجميع بهدوء دون جلب
اي شبهة من الممر الى سياراتهم.
دفع سيونغجي الطبيب لي بقوة ادخله الى سيارته وقد التزم الصمت تماما انه
ذكي ليفهم ويستوعب انه غير ذاهب الى اي
مركز شرطة حاليا فهو يعرف سيونغجي والبقية تماما كونه كان طبيبه وقد رآهم مع هيوجو
كثيرا.
بينما ساعد هيون تشانغ ووك تشونسا على الجلوس في الخلف ثم جلس بقربها
وضمها له بقوة بينما طالع هيون وهو يغلق عليهما الباب الخلفي وهو يتصل بلهفة
:سولي!..سولي اسرعي حاولي المجئ الى منزل تشونسا في الحال لقد جرحت هيا!..كوني
حذرة ارجوكِ.
أومأت له بلهفة وخوف ..ارتدت معطف الصوف خاصتها ثم اتجهت لغرفة الجلوس
وسحبت علبة طبابة من الالمنيوم وانطلقت مسرعة.
عيني هيوجو الدامعة لم تهدأ منذ ان استقلت السيارة بصمت كان يشعر بدموعها
تنزلق لتخترق قميصه الابيض! وهو يسند رأسها لصدره ويضغط على خصرها حيث موضع جرحها
:امرآة مجنونة!...هل...
:سويوناا!...قاطعته بصوت نحيب فزم شفته بقوة بعيون دامعة هو الاخر كيف له
ان يلومها انها أم في النهاية وهو الاب يعاني كثيرا اغمض عينيه وضمها له اقوى وسالت دمعته فوق
رأسها.
صفت السيارتين بسرعة امام منزل تشانغ ووك.. ارتجل سيونغجي وايرين سريعا
..وسحب سيونغجي الطبيب لي بخشونة :تحرك امامي.
ابتسم بمكر وهو يطالع المنزل :أهذا مركز الشرطة خاصتكم!..دفعه سيونغجي على قفاه
بقوة :وتمزح ايضا!..سأريك خفة الدم الحقيقية...تحــرك!..دفعه بقوة ليسير قبله!
بينما فتح هيون الباب لتشانغ ووك من سحب تشونسا خلفه لتنزل رغب بحملها
فمنعته:انا بخير يمكنني السير لاتقلق!..وهي غارقة النظر في عينيه تحتاج لجرعة حياة
منه وخاصة منهما
أومأ لها بأبتسامة واهنة والتف ليحيط بظهرها :استندي علي اذا!
أومأ لها بأبتسامة واهنة والتف ليحيط بظهرها :استندي علي اذا!
اتجه الاثنان للداخل بينما هيون بقي واقف قلق بشأن سولي وهي في شهرها
الثامن وربما ستقود سريعا!...دقائق ووصلت سيارة سولي فتحرك هيون نحوها بلهفة فور
توقفها فتح لها الباب وانهال عليها بالاسئلة :انتي بخير ها؟؟..لاتشعرين بألم.
:ياااا..صرخت عليه بتذمر دفعت وجهه بكفها :توقف عن فعل ذلك لست من تحتاج للاسئلة هنا!.
:ياااا..صرخت عليه بتذمر دفعت وجهه بكفها :توقف عن فعل ذلك لست من تحتاج للاسئلة هنا!.
:اغلقي فمك...قالها بتذمر اكثر سحب الحقيبة من يدها واسرعا للداخل
حيث الوضع فوق خط التوتر ..اجلس الطبيب لي على كرسي منفصل بينما تشانغ ووك
لايزال يضغط على جرح تشونسا وهو يلف ذراعه حولها بينما عيناهما قلبهما لايستشعران
بأي شئ سوى موجات غضب مدمرة سينهشان لحمه لو ترك الامر لهما
فور دخول سولي اسرعت نحو هيوجو انحنت لتتفقد جرحها بسرعة :مالذي حدث؟؟ انتِ
بخير؟؟..ما...توقفت عن الكلام واستعدلت في وقفتها وهي تطالع الطبيب المدمى وفي حال
يرثى له :ماذا يفعل الطبيب لي هنا!
اجابها تشانغ ووك بهدوء بينما ساعد تشونسا على الوقوف :ستفهمين في الحال
فقط اسرعي هيا!..عاد تركزيها لهما اومأت وتحركت قبلهما الى غرفة نومهما اوصلها
هيون وتشانغ ووك الى الغرفة وقبل ان تختفي خلف الباب
اعلنت :لاتبدأوا بأي شئ قبل ان آتي مفهوم!..هز رأسه سيونغجي بالايجاب فأكملت مسيرها معهما نحو السرير ... ركز تشانغ ووك في عينيها ثم قبل رأسها واشار لسولي من طمأنته بأبتسامة هادئة ثم خرج.
اعلنت :لاتبدأوا بأي شئ قبل ان آتي مفهوم!..هز رأسه سيونغجي بالايجاب فأكملت مسيرها معهما نحو السرير ... ركز تشانغ ووك في عينيها ثم قبل رأسها واشار لسولي من طمأنته بأبتسامة هادئة ثم خرج.
ساعدتها سولي في خلع سترتها :هيا دعيني آرى... ثم قمصيها الاسود تألمت
لمنظر الجرح ثم بدأت عملها
بينما في الخارج كان تشانغ ووك جيئة وذهابا في الممر خلف كرسي الطبيب لي
قلقا بشأن تشونسا ولهفة لمعرفته لكل شئ من فم الطبيب ثم جلس اخيرا ... دور الطبيب عينيه
عليهم كلهم يحدقون به وهم يكتمون غضبا يستعر ابتسم بمكر :منظركم جميل حقا!..تظنون
انكم ستحصلون على كلمة مني!
اغمض تشانغ ووك عينيه بقوة ثم فك تشابك اصابعه عند فمه ونهض بكل جبروت نحوه
ارجف تماسك الطبيب لي جذبه بكلتا يديه من ياقة معطفه الطبي وجها لوجه وصرخ به :هل
تستمتع بمنظرنا حقا!... خرجت هيوجو بحال افضل وبعيون متسعة حدقت بهم وبجوارها سولي
:هل حقا تستمتع برؤيتنا نتألم... ألاتعرف معنى ان تسرق قطعة منك وهي في امس
الحاجة لك!..هااا!
لكمه بقوة تراجع خطوات فأرتطم بالحائط فتأوه من الالم اشتد غضبه وصرخ بهم :لاشأن لي بكم!...لادخل لي لم اكن سوى وسيلة مجبرا اصبحت بينكم...لذا دعوني وشأني.
لكمه بقوة تراجع خطوات فأرتطم بالحائط فتأوه من الالم اشتد غضبه وصرخ بهم :لاشأن لي بكم!...لادخل لي لم اكن سوى وسيلة مجبرا اصبحت بينكم...لذا دعوني وشأني.
احتقنت عيون تشانغ ووك دما لشدة غضبا :مجبرا!..مجبرا!...اهتزت قبضته لينهال
عليه بضربة اخرى...رفع يده يكمل بالثانية امسكت بيده تشونسا وسط دهشة الجميع حين
رفع رأسه تشانغ ووك والتقى بعينيها المتألمة لكنها صلبة كعادتها
:تشانغووياا..توقف!...ليس هو المهم..دعنا نفهم لنمضي في الامر حتى النهاية!..
اهتزت نظرته بعينيه دامعة لها لقد عادت تلك المجنونة القوية الشامخة وسط الالم!...هز رأسه برفق وافلت ملابس الطبيب فأنسدل على الحائط وهوى ارضا . نظرت له تشونسا بطرف عينها :انهض...انهض في الحال!..صرخت به بحدة
اهتزت نظرته بعينيه دامعة لها لقد عادت تلك المجنونة القوية الشامخة وسط الالم!...هز رأسه برفق وافلت ملابس الطبيب فأنسدل على الحائط وهوى ارضا . نظرت له تشونسا بطرف عينها :انهض...انهض في الحال!..صرخت به بحدة
اجلسه هيون على كرسيه!...وانتشر الستة في المكان وعيون الابوين تكاد
تخترقه..نطق هيون قبلهم :لقد رأيت الكثير من افعالك لكنني احتاج لربط دقيق
بينهم..لذا انطق بكل شئ حالا!...ربما ذلك سيخفف عليك مدة حكمك !(رفع حاجبه
متحديا)لاتنسى انني محامي ويمكنني فعل اي شئ!..اثار دهشة الطبيب تنقل بين اعينهم
ابتعل ريقه اغمض عينيه وزفر بحرقة ثم انطلق مصورا لهم كل ماحصل:
كلية الطب كانت اكثر قرار متسرع ندمت عليه طيلة حياتي لم اعلم ان الامور
ستكون صعبة لتلك الدرجة دراسة مستمرة اجتهاد وتعب ارهاق لوقت متأخر...ثم تخرجت
محمل بديون تلك السنين فوق كاهلي... وكأن العالم عندما يعلم بنقطة ضعف احدهم تتجه
كل الاعين له لتتلاعب به عن طريقها كدمى المسارح... وفجأة ذات صباح وجدت ظرف في
خزانتي اخبرني فيه من وضعه ان عملية لرئيس شركات مهمة سوف تتم اليوم وانا مسبقا
اعلم انني سأكون احد المشاركين في اجراء العملية ... ان اسبب خلل في اجراء العملية
وبذلك اضمن لهم دخول الرئيس في غيبوبة او ربما يموت ويتحكمون بأملاكه كما يشاءون
:وطبقا للوضع الذي انت فيه وافقت!!... قاطعه هيون ويديه في جيوبه متكأ على جانب باب مجاور.
حدق به الطبيب وأجاب :بالطبع.. جاء الظرف كمنقذ لي من الغرق ...وافقت وفعلت
وبعد المرة الاولى اصبح الامر طبيعيا جدا من المرة الاولى يموت ضميرك الطبي
وينتهي!... لكنني بعد انتهاء ديوني امتنعت تماما! ... امتدت بي السنين اصبحت طبيبا
لامعا ومعروفا ... حتى ذلك اليوم اذكر انه قبل سنة من الان تقريبا يوم ورودي
للمكتب فورا وردني اتصال غريب صوت اجش غريب وصل لمسامعي ارجف حواسي :لديك طلب مهمة
مستعجل دكتور لي!..عليك اخراج انسان من براثن الموت!.
حسنا ليس الامر بغريب علي فأجبته :لقد توقفت عن تلك الامور دعني ارى طلبك
اولا مالذي تريده بالضبط؟
فأجاب بعد ضحكة مهيبة :لحظة هذه المرة ليس لها مثيل!..عليك اخراج ميت من
حبل المشنقة!...اتسعت اعين الجميع فور وصول تلك الكلمات لمسامعهم! تماما كما توقعوا
:هيا اكمل!...هتف به تشانغ ووك بحرارة!
هز رأسه واكمل :اصابتني الدهشة فعلا واعلنت رفضي فورا :لاتدخلني بمشاكل
خطيرة مع الدولة كهذه سأنسى انك اتصلت بي من الاساس!...اوشكت على غلق الخط فنطق
بلمح البصر:عملية الدماغ تلك!..أتحب ان تشاهد تصويرها كاملا!...ذعرت وتجمدت اطرافي
كيف له ان يحصل عليه متى صورت العملية حتى!..تجلست كرسيي واخذت استمع له بلارفض او
انقطاع ووجدتني اخطط لتنفيذ طلبه ...واول خبر عرفته ونقلته له كان حمل تشونسا كانت
اخر ليلة قبل موعد تنفيذ الحكم... تنقل الستة نظرات بينهم بينما اطرق الطبيب لي
رأسه للارض مستذكرا احداث مضت عليها شهور.
ابتسم بخبث امام نتيجة حمل هيوجو المؤكدة خلع
معطفه الطبي ...فتح درجه الخاص اخرج حقيبة فضية فتحها وبخبث ابتسم عندما ظهرت
امامه حقنة طبية خاصة اغلقها وانطلق... نصف ساعة وكان يقف في السجن عند احد غرف
الاطباء الخاصين بالسجن... رفع رأسه فأبتسم بمكر برؤية طبيب يبدو من مظهره انه
لايزال مبتدأ حديث العهد ارتجف برؤية الطبيب لي يتكأ عند باب غرفته بعينين ثابتة
وتعبث به اكثر تلك الابتسامة الماكرة سحبه من ذراعه واختفيا في غرفته..دقائق وخرج
الطبيب بيد خاوية سوى من حقيبته...تاركا الطبيب الصغير خلفه في ارتجاف امام
الحقيبة الفضية وبيد مرتجفة فتحها مجددا واختفت انفاسه لمجرد تفكيره بما عليه
فعله...
انحنى الطبيب بأحترام للحارس عند باب غرفة المقابلة ثم دخل جلس امام النافذة الزجاجية بأنتظار السيد كيونغ!.
دخل وفك الشرطي قيده تقدم بتعجرف وجلس امام النافذة من الجهة الثانية :تكلم!.. نطق بصوت ثابت وعينه الماكرة تحدق بالطبيب
ابتسم الطبيب لي برفق للمفاجأة التي سيخبر كيونغ بها وهو يجذب ورقة نتائج تحاليل موثقة بالإيجاب! :لدي خبر جيد ومؤكد(رفع الورقة للنافذة) انظر بنفسك...ابتسمت تلك الشفاه الداكنة وقال بصوت اجش:هذا رائع جدا!...هل كل شئ معد!
هز الطبيب لي رأسه واردف :لاتقلق كل شئ تم
تحت السيطرة..ماتبقى يعتمد عليك انت من الان فصاعدا... اخذ كيونغ نفسا عميقا
واجابه:لاتقلق...اذا غادر في الحال..أوما له الطبيب لي حمل حقيبته وغادر المكان.
أخذ نفسا عميقا كيونغ ثم نهض ليضع له الشرطي
الاصفاد عائدا الى زنزانته المنفردة..جلس على طرف سريره بينما احكم الجندي غلق
الباب الحديدي عليه...ارتفعت زاوية شفته ببسمة مستهزءة .
لم ينم ليلتها بقي على تلك الجلسة حتى الساعة الرابعة والنصف تماما تأكد من الوقت بالتدقيق في ساعة يده توقف بجبروت وبدأت ساعة تنفيذ مخططه... بدأ بتأوهات رجولية بصوت اجش وقع ارضا وحطم بعض الاشياء على منضدته الصغيرة وتعالى صوته ليصل الى مسامع الجنود الذي يحرسون الردهة الكبيرة التي تحتوي غرف السجن بشكل مربع ركض اثنان نحوه وعندما تأكدوا من منظره من النافذة الصغيرة في الجزء العلوي للباب
صرخ احدهما :نحتاج طبيب هنا..بســـرعة!...وفتح الباب ...ساعد كيونغ في الاستلقاء على سريره ترتيب بعض الاشياء
ثوانٍ من الصراخ المتألم ووصل ذلك الطبيب الحديث اقترب من سرير كيونغ والرعشة لم تخف عنه تصنع تفحصه بالسماعة الطبية وهو يشعر ان هناك شئ يخترقه نظرات كيونغ الحادة تدقق فيه بلا انقطاع كأنها تهدده ابتلع ريقه برعب رفع رأسه ليعطي نتيجة فحصه للجنديين :مغص معوي حاد يبدو انه من القلق والتوتر ...سأعطيه العلاج حالا..أومأ له الجنديان...وانحنى الطبيب مجددا اخرج من بين حاجيات حقيبته الطبية تلك الحقنة الخاصة ازدرد ريقه بصعوبة مجددا حين ابتعد عن الحقيبة ورآى عيون كيونغ لاتزال تلاحقه مهددة :ها..هات يدك!... شعر كيونغ ببرودة انامل الطبيب وهو يتمسك بذراعه ليحقنه بمادة تلك الأمبولة ويتذكر كلام الطبيب يرن في اذنه :انه ادرينالين!...عليك حقنه به ...مهمتها زيادة نشاط الجسم في العادة تعطى بكمية مناسبة لتحفيز القلب على النبض مجددا ...وهي ضارة ايضا ان اعطيت بكمية كبيرة وكون الشخص بكامل صحته ستتسبب بنتيجة عكسية ايقاف القلب لشدة تضخم نشاطه فوق المعقول وقد ينفجر احيانا! ويتوقف تماما ان لم يحقن بعدها بمادة مهدئة... اتسعت عيني الطبيب الصغير عندما لاحظ انه انتهى من المادة تماما ثم لعيني كيونغ مفعول المادة سريع ستبدأ في دقيقة ربما ..لذا هم سريعا بأخراج الجنديين سريعا بحجة ان يتركوه ليرتاح.
لم ينم ليلتها بقي على تلك الجلسة حتى الساعة الرابعة والنصف تماما تأكد من الوقت بالتدقيق في ساعة يده توقف بجبروت وبدأت ساعة تنفيذ مخططه... بدأ بتأوهات رجولية بصوت اجش وقع ارضا وحطم بعض الاشياء على منضدته الصغيرة وتعالى صوته ليصل الى مسامع الجنود الذي يحرسون الردهة الكبيرة التي تحتوي غرف السجن بشكل مربع ركض اثنان نحوه وعندما تأكدوا من منظره من النافذة الصغيرة في الجزء العلوي للباب
صرخ احدهما :نحتاج طبيب هنا..بســـرعة!...وفتح الباب ...ساعد كيونغ في الاستلقاء على سريره ترتيب بعض الاشياء
ثوانٍ من الصراخ المتألم ووصل ذلك الطبيب الحديث اقترب من سرير كيونغ والرعشة لم تخف عنه تصنع تفحصه بالسماعة الطبية وهو يشعر ان هناك شئ يخترقه نظرات كيونغ الحادة تدقق فيه بلا انقطاع كأنها تهدده ابتلع ريقه برعب رفع رأسه ليعطي نتيجة فحصه للجنديين :مغص معوي حاد يبدو انه من القلق والتوتر ...سأعطيه العلاج حالا..أومأ له الجنديان...وانحنى الطبيب مجددا اخرج من بين حاجيات حقيبته الطبية تلك الحقنة الخاصة ازدرد ريقه بصعوبة مجددا حين ابتعد عن الحقيبة ورآى عيون كيونغ لاتزال تلاحقه مهددة :ها..هات يدك!... شعر كيونغ ببرودة انامل الطبيب وهو يتمسك بذراعه ليحقنه بمادة تلك الأمبولة ويتذكر كلام الطبيب يرن في اذنه :انه ادرينالين!...عليك حقنه به ...مهمتها زيادة نشاط الجسم في العادة تعطى بكمية مناسبة لتحفيز القلب على النبض مجددا ...وهي ضارة ايضا ان اعطيت بكمية كبيرة وكون الشخص بكامل صحته ستتسبب بنتيجة عكسية ايقاف القلب لشدة تضخم نشاطه فوق المعقول وقد ينفجر احيانا! ويتوقف تماما ان لم يحقن بعدها بمادة مهدئة... اتسعت عيني الطبيب الصغير عندما لاحظ انه انتهى من المادة تماما ثم لعيني كيونغ مفعول المادة سريع ستبدأ في دقيقة ربما ..لذا هم سريعا بأخراج الجنديين سريعا بحجة ان يتركوه ليرتاح.
فور اغلاق الباب تآوه كيونغ بملء فمه لشدة
ضغط الدماء في جسده انقلب الى جانبه متألما نهض بصعوبة جر جسده جرا ويده تعتصر فوق
قلبه يشعر فعلا انه على وشك الانفجار وانفاسه اختفت وثقلت في داخل صدره ..سحب حزام
سرواله بالقوة المتبقية له ..تسلق الكرسي
وربط الحزام حول رقبته وانتهى بنفسه منتحرا!!
لم يكونوا قد ابتعدوا قليلا ليصلهم صوت
ارتطام الكرسي بالارض ..كيونغ ماكر رغم اختناقه كان يتمسك بالحزام بكلتا يديه
فتصله انفاس خفيفة متقطعة تكفيه بينما يمثل الاختناق فعلا وهو يموت ...جن جنون
الجنديين وهما يدخلان بلهفة كبيرة في الحال تمسك احدهم بساقيه بينما تسلق الثاني
الكرسي لفك الحزام من السقف حينها رمى كيونغ بثقله على الجندي وادعى الموت لكنه
فعليا فقد الوعي والاحساس تماما بكل ماحوله...مدده الجنديان على الارضية اصابهما
الهلع... تفحصه احدهما لانبض!...خفت النبض بشكل فظ يع ليحس به شخص عادي... اتسعت
عينيه وحدق بزميله :لقد مات فعلا!...مالحل!
:ياله من رجل!..قتل نفسه قبل ان يعاقبه اي
احد!..رد الثاني ببعض الدهشة.
خطوات ركض عديدة انتهت عند باب الزنزانة وكان
اولهم رئيس السجن نفسه الذي سيلتقيه هيون ويخبره بأمر الانتحار..بذهول حدق بالجثة
ثم الجنديين واغمض عينيه بأسى فتلك ايضا سمعة سيئة للسجن
انتهى جسد كيونغ فوق سرير متحرك لداخل
الثلاجة لكن عليهم التأكد تماما
حينها دخل الطبيب لي وهو يعقد الكمامة حول وجهه بدور طبيب المشرحة!...تفحص الجثة النبض (الذي كان يمكنه الشعور به كونه طبيب متمرس) ثم حدقة العينين قال بعد ان هز رأسه :الاختناق لاغير!..لاسبب اخر للوفاة!..أومأ له الجنود الثلاثة ثم رحلوا...كانت سماعة الاذن تصله برجل اخر خارجا..كان ينتظره لذا ثبت مكانه لدقيقة او اكثر حتى وصله صوته وقد استولى غرفة مراقبة الكاميرات وكأنه موظف منهم...اطفأ تصوير تلك الكاميرا واوقف توقيتها
اسرع الطبيب لي اخرج حقنة من جيبه وغرسها بسرعة وخفة يد ماهرة في عنق كيونغ شهق شهقة عنيفة استرد فيها انفاسه بشفاه زرقاء وانفاس لاهثة..التفت جانبا ليرى الطبيب بجانبه ابتسم لدهاءه ..اشار الطبيب لشخصين اسرعا بسرير حملوا من عليه جثة ثانية وضعت محل كيونغ ودفعت لتختفي في احد الغرف الصغيرة لثلاجة الموتى!... استلقى كيونغ مكان الجثة السابقة وتسلل الاربعة خارجا بكل دهاء!
حينها دخل الطبيب لي وهو يعقد الكمامة حول وجهه بدور طبيب المشرحة!...تفحص الجثة النبض (الذي كان يمكنه الشعور به كونه طبيب متمرس) ثم حدقة العينين قال بعد ان هز رأسه :الاختناق لاغير!..لاسبب اخر للوفاة!..أومأ له الجنود الثلاثة ثم رحلوا...كانت سماعة الاذن تصله برجل اخر خارجا..كان ينتظره لذا ثبت مكانه لدقيقة او اكثر حتى وصله صوته وقد استولى غرفة مراقبة الكاميرات وكأنه موظف منهم...اطفأ تصوير تلك الكاميرا واوقف توقيتها
اسرع الطبيب لي اخرج حقنة من جيبه وغرسها بسرعة وخفة يد ماهرة في عنق كيونغ شهق شهقة عنيفة استرد فيها انفاسه بشفاه زرقاء وانفاس لاهثة..التفت جانبا ليرى الطبيب بجانبه ابتسم لدهاءه ..اشار الطبيب لشخصين اسرعا بسرير حملوا من عليه جثة ثانية وضعت محل كيونغ ودفعت لتختفي في احد الغرف الصغيرة لثلاجة الموتى!... استلقى كيونغ مكان الجثة السابقة وتسلل الاربعة خارجا بكل دهاء!
في غرفة راقية الاثاث والزخارف في فندق فخم
والرجال ببدلات سوداء منتشرون في الارجاء بينما الطبيب لي جالس الى احدى المقاعد
الجلدية ينتظر ... خرج كيونغ من الحمام ودخان البخار لايزال يتصاعد خفيفا من على
جسده اسرع اليه احد الرجال بفوطة بيضاء كبيرة تناولها دون اهتمام واكمل مسيره
باتجاه مجلس الطبيب لي وهو يجفف شعره بكبرياء وغرور جلس امامه وضع ساقا فوق ساق
نظر للطبيب ثم قال :وقت الحساب سيد لي أليس كذلك؟؟
أومأ له الطبيب بأبتسامة خبيثة ..فرقع كيونغ بأصابعه فأسرع الى يمينه احد الرجال بحقيبة جلدية صغيرة... اخفض ساقه تناول الحقيبة وعلى الطاولة فتحها ثم لفها لتقابل الطبيب لي من تلامعت عينيه امام مايرى...حلمه حقيقة بين ليلة وضحاها...حفنة مفاتيح واحدهم كبير يتلامع مقبضه بشكل مسطح لافعى حول اسطوانة..سحبه بيد مرتعشة لاتصدق ماتلمسه واكمل نظره الى السيد كيونغ من اسند ذراعيه لذراعي الكرسي بكل تغطرس :مفتاح المشفى الخاص بك!...الذي سيبدأ تشييده من يوم الغد!...الورقة تلك تعني انك تمتلك النصف فيه وحسب!...لما فعلته اليوم ...النصف الثاني ستستلمه يوم استلم انا مولودهم!..فهمت مقصدي...هز الطبيب رأسه موافقا بلا ادنى تردد وعيناه تشعان بالطمع السعادة بالكاد يتنفس لشدة حماسه.
ارتدى كيونغ ملابس فاخرة وفوقهم معطف لجلد النمر ... انحنى له الطبيب لي ثم غادر مع رجاله وفرغت الغرفة تماما!...
من يومها لم يلتقي الطبيب لي بالسيد كيونغ مطلقا لم يعرف اين استقر وماذا يعمل ...متى ما احتاجه طلبه بأتصال من ارقام مختلفة كل مرة!...حتى حان موعد ولادة هيوجو ..كان كيونغ من الجهة الاخرى في قلق واستعداد تام للبدأ بتنفيذ مخططه.. وولدت سويون كان اجمل خبر ربما يسعد كيونغ منذ فترة سيحرق به قلوبهم كما يشتهي ويشاء ... وانتظر عودتهم الى المنزل اوقات لطيفة اكثر ذكريات مريرة تحفر عميقا كنقش الفخار مهما كانت قليلة وبسيطة..تبقى للطفلة الاولى لها رونق خاص ومميز ولايُنسى عكس بقية الابناء.
وتم خطف سويون ذلك الصباح الجميل الذي تحول
الى ليل دائم ...وهو يتلذذ برؤيتهم فجيعتهم ويتسلى بآهاتهم... وتلاعب بهم ورويدا
رويدا اعلن لهم موتها لينهي كل نبضاتهم تحت ركام الفقدان والالم...وليدعهم يتنازعون
بينهم تفنن في اخبارهم سبب افعاله.
مغمض العينين ازدرد الطبيب ريقه بحرقة وبتردد
رفع نظره ليقابل صدمتهم بكل مانطقه... اللعبة الاليكترونية التي كانوا داخلها
وتلاعب بهم كيونغ كما يشاء..لايزال يتنفس الهواء ذلك الشيطان وهدفه هم تسليته
وحسب!...دموع هيوجو الحارة عادت بحرقة تخترق وجنتيها اخترقت لحم كفها وهي تضغط
بقوة بأظفارها بينما قبضة تشانغ ووك المشدودة ابرزت كل اوردته :اذا هو
حي؟!...عيونه تتقد حنقا وغضبا لايوصف.
رعبة سيونغجي وايرين خاصة كيف لكل هذا ان
يحصل في السجن دون علمهم!...اي ثعلب ماكر كان ولايزال!
كرر تشانغ ووك سؤاله بصرخة وهو يقف :اذا هو
حي...أليس كذلك؟؟
هز الطبيب رأسه واشاح بنظره بعيدا عن اعينهم جميعا كل واحد منهم يتلو غضبا خاصا يخترقه..هدأت تعابير هيون ارتخت كل عضلات واعصاب جسده امام الخبر والده لايزال حي عاد ليزيد في سوداوية اعماله!..وبأجمل اناس التقى بهم!
عيون سولي المصدومة هدأت لتحدق به رأسه المطرق هدوءه يخبرها بكل آلامه لتشعر بهم بلمح البصر..نهضت برفق متجهة له واحتضنت كفه رفع ناظره بصدمة طفل تائه ابتسم لها بوهن وعيناها الدامعة تتنقل بين خاصته الكاذبتين الان!...قبل ايام لم يكن يستطع ان يرى اوجههم لفداحة ماحصل بسببه الان ماذا وكيف؟..والفاعل هو والده نفسه!
:كيف امكنك!..(نهضت واتجهت نحوه بخطوات بطيئة
وعيون تشانغ ووك التحمت بها) اي رداء طبي ابيض ترتدي لتخدع من يأتمنون حياتك بين
يديك..هااا ...(صرخت بحدة وجذبت معطفه بكلتا يديها)ان تخطف ابنتي من سريرها للموت
بسببك...يحق لي ان امزقك الان ولا يحق لك الرفض ولا لاي احد منعي.. صوتها الناحب
الباكي رج المنزل وهز كيان الطبيب بشكل عجيب
:اين مكانه؟؟ اين هو تكلم في الحال؟؟..سعل لشدة ضغطها على رقبته..فأسرع تشانغ ووك ممسكا بيدها لتخفف الضغط لكنها غير مبالية :اقسم...لا اعلم..اخبرتكم انه يتصل متى يشااء..اقسم...سعل والتقط انفاسه بين كل كلمة واخرى
:اين مكانه؟؟ اين هو تكلم في الحال؟؟..سعل لشدة ضغطها على رقبته..فأسرع تشانغ ووك ممسكا بيدها لتخفف الضغط لكنها غير مبالية :اقسم...لا اعلم..اخبرتكم انه يتصل متى يشااء..اقسم...سعل والتقط انفاسه بين كل كلمة واخرى
فأبتعدت عنه بصدمة واسندت ظهرها بذراع تشانغ
ووك التي احاطته
نهضت ايرين قائلة :مالحل اذا..بقاءه حر طليق
خطر على الجيمع...لاشك انه سيقوم بتصفية الجميع على هوادة...ومن اول الاحتمالات
مادام يشعر بخسارة ولده من المؤكد انه سيحتوي حفيده ويربيه تحت عينيه!
.ارتعب الجميع ورجف قلب سولي عينا هيون المرتعبة عليها حين احاطت بكلتا يديها بطنها المنتفخة :كلا!..وكأنها تخفيها لها وحدها ناظرت عيني هيون خائفة
فجذبها لتختفي بين ذراعيه :لاتقلقي لاتخافي لن يلمسك اي احد.
.ارتعب الجميع ورجف قلب سولي عينا هيون المرتعبة عليها حين احاطت بكلتا يديها بطنها المنتفخة :كلا!..وكأنها تخفيها لها وحدها ناظرت عيني هيون خائفة
فجذبها لتختفي بين ذراعيه :لاتقلقي لاتخافي لن يلمسك اي احد.
تقدم سيونغجي من الطبيب وجذبه بخشونة من ياقة
قميصه ليقف :اذا بما انه لافائدة ترجى منك الان!...سينتفع بك السجن المؤبد كثيرا
للابد ها!...وقلب شفته العليا بأستهزاء منه وادخل الطبيب بصدمة كبيرة
نظر لايرين: هيا بنا!...نلتقيكم في وقت لاحق!..أومأ له تشانغ ووك وانطلق البقية!
نظر لايرين: هيا بنا!...نلتقيكم في وقت لاحق!..أومأ له تشانغ ووك وانطلق البقية!
وغادر الاثنان به للمركز...ارخى هيون ذراعيه
حول سولي حدقت فورا بعينه التي تراقب تشانغ ووك وتشونسا ببعض التوتر والخجل هبط
بعينيه لها :هيا بنا!؟..أومأت له..وتحركا نحو الباب وقعت عينا تشونسا عليهما يؤلمها
قلبها اشتياقا له ايضا وتألما من اجله تعلم بما يشعر الان
فهتهفت به من الخلف: هيون!
فهتهفت به من الخلف: هيون!
تفاجأ والتفت لها : حتى لوكان والدك!..اعلم
انك تتفق على ان ينال جزاءه..دعنا ننهي الامر معا!...ونحمي ابنك ايضا!...اشرقت على
وجهه ابتسامة عطرة اشتاق لها الجميع واولهم سولي من تبسمت بأمتنان لهما ..رد بثقة
:لاتشكي بغير كلامك انني سأفعل..نحن يد
واحدة كنا ولانزال مهما اختلف عدونا!... ابتسم تشانغ ووك بثقة لهيون راقبهما حتى
خرجا عاد يناظر تشونسا التي ارتاحت قليلا رغم فداحة ماعرفا شعرت بأنفاسه تثير
دفئها وهو يطبع قبلة على جانب رأسها بحب فتنهدت براحة.
..........................................
مر يومين كاملين بلا اي تغيير... في غرفة
التحقيق لم يحصد سيونغجي سوى الكلام نفسه من الطبيب لي وهو ليس يقول سوى الحقيقة
كيونغ ماهر ويستحيل ان يدع خلفه اي اثر ...لذا توقفوا عن اعاد التحقيق معه
تشونسا وتشانغ ووك عادا الى الشركة معا بعد ان تغيبا عنها لفترة وجيزة ... مشغولان بالعمل وذهنهما مشغول تماما بإيجاد طريقة للوصول لكيونغ ان يسبقوه قبل ان يبدأ بتنفيذ مخطط تعذيب جديد معهم.
هيون عاد لمكتبه وكل فترة واخرى يتصل بسولي
من اقتربت فترة حملها من شهر الولادة ومع الوقت قلقه يزداد عليها وطفله ايضا.
اليوم الثالث دخل لمكتبه...وهو يخلع سترته
عند مقعده بعد ان وضع حقيبته اسرع سكرتير مكتبه بالدخول القى تحية الصباح ثم قدم
بعض الاظرف ورحل توسد هيون كرسيه ثم تناول سلة البريد الصغيرة وراح يقلبهم بين
الواحد تلو الاخر...ومن بينهم وجد ظرف صغير استغرب شكله ...اسرع لفتحه الاول تفاجأ
ببطاقة صغيرة توسطها رقم هاتف غريب!..نهض هيون من كرسيه بلاتعابير ردة فعل طبيعية
تلفت حوله مفكرا...تناول هاتفه وبتردد اتصل..انتظر لثواني...في الجهة الاخرى
ابتسمت تلك الشفاه الماكرة ثم اجاب
:كيونغ!
شل هيون من اول كلمة مرحبا نطقها ميز صوته فورا وارتعش جسده حدقة عينيه اهتزت قبضته لو انه امامه فقط الان لكان محاه من الوجود :جونغ سوك وليس هيون!..هو الاسم الذي احببت ان تسميه بك ففعلتْ ...اتسعت عيني هيون متفاجأ بإي لعبة قد بدأ للتو :كنت في ال20 من عمري حين التقيت بها صدفة في احد الاحياء وانا في مهمة خاصة لي... عدت للمرة الثانية فقط من اجلها سرقت قلبي بقوة..وانتهيت عندها مرة كل اسبوعين حتى سرقت قلبها ثم انتهت بين احضاني ....واستمر وضعي معها بتلك الطريقة شهر مر ونحن نلتقي ونغرق في الحب...حتى تم سحبي صباحا من بيتها بالعنوة هجم رجال السيد جي على المنزل وسحبوني باستحقار امام عينيها ... وهناك وضع الحد هددني بقتلها هي وجنينها الذي في بطنها ان علم انني التقيت بها مجددا ...اجبرتُ نفسي على الابتعاد ولم اعد ازورها مطلقا لم ارَها من يومها ..لذا انجبتك لوحدها وبدأت بالاهتمام بك...و انتقلت لمكان بعيد بحثت كثيرا ولم اجد لها اي اثر ربما خافت ان يتم سلبكُ منها كما حصل معي..حتى علمتُ بخبر موتها فأقتصر البحث عنك لوحدك ولم اجدك انت الاخر...أتعلم مدى مآساتي وحرقة قلبي عندما اعلم انك كنت بجانبي طيلة 10 سنين كاملة وفوق ذلك هممت بقتلي ذات ليلة!...(ضحك مستهزءا بينما هيون لايزال في صدمته) الامر مخزي فعلا مؤلم جدا...كان علي ان اجعل الجميع يدفعون حساب افعالهم معي لذا وقفت في وجه الموت لانتقم ..انت بني !..فلذة كبدي لن اتخلى عنك مهما حصل ولم افعل صدقني ...
شل هيون من اول كلمة مرحبا نطقها ميز صوته فورا وارتعش جسده حدقة عينيه اهتزت قبضته لو انه امامه فقط الان لكان محاه من الوجود :جونغ سوك وليس هيون!..هو الاسم الذي احببت ان تسميه بك ففعلتْ ...اتسعت عيني هيون متفاجأ بإي لعبة قد بدأ للتو :كنت في ال20 من عمري حين التقيت بها صدفة في احد الاحياء وانا في مهمة خاصة لي... عدت للمرة الثانية فقط من اجلها سرقت قلبي بقوة..وانتهيت عندها مرة كل اسبوعين حتى سرقت قلبها ثم انتهت بين احضاني ....واستمر وضعي معها بتلك الطريقة شهر مر ونحن نلتقي ونغرق في الحب...حتى تم سحبي صباحا من بيتها بالعنوة هجم رجال السيد جي على المنزل وسحبوني باستحقار امام عينيها ... وهناك وضع الحد هددني بقتلها هي وجنينها الذي في بطنها ان علم انني التقيت بها مجددا ...اجبرتُ نفسي على الابتعاد ولم اعد ازورها مطلقا لم ارَها من يومها ..لذا انجبتك لوحدها وبدأت بالاهتمام بك...و انتقلت لمكان بعيد بحثت كثيرا ولم اجد لها اي اثر ربما خافت ان يتم سلبكُ منها كما حصل معي..حتى علمتُ بخبر موتها فأقتصر البحث عنك لوحدك ولم اجدك انت الاخر...أتعلم مدى مآساتي وحرقة قلبي عندما اعلم انك كنت بجانبي طيلة 10 سنين كاملة وفوق ذلك هممت بقتلي ذات ليلة!...(ضحك مستهزءا بينما هيون لايزال في صدمته) الامر مخزي فعلا مؤلم جدا...كان علي ان اجعل الجميع يدفعون حساب افعالهم معي لذا وقفت في وجه الموت لانتقم ..انت بني !..فلذة كبدي لن اتخلى عنك مهما حصل ولم افعل صدقني ...
اختفت صدمة هيون لصلابة وقطع حديثه المسترسل فورا بحدة :مالذي تريده بالضبط!
تفاجأ كيونغ ابتلع ريقه واعقب بتردد :عش معي!(اصاب هيون بالصدمة مجددا) فلنعوض تلك السنين التي مضت ونكون اسرة معا مع زوجتك وطفلك انا لم احظ بذلك النوع من الحياة عشت كل سنيني وحيدا...هلا وافقت!...نطقها برجاءا
فأوقع هيون اسير الذهول اكثر.. شكَ للحظة عن هوية المتصل به
:هل انت بكامل وعيك لتطلب هكذا طلب بكل تلك
السهولة!!..
هز كيونغ رأسه بلهفة واعقب :اوه نعم فهذا ابسط حقوقي كأب..وكَجدٍ في ابسط وقت.
:وافعالك!...نطق هيون بحدة...
فأردف كيونغ بسرعة :كلها من اجلك وسابقا كنت مجبرا دخلتُ في حياةٍ لافرار لي منها مهما سأعمل!..وانغمست فيها وتشابكت فروع حياتي معها فأصبحت تخصني!..هلا وافقت!..سأتوقف عن فعل اي شئ اعدك من اجلك!
لم يعرف هيون بماذا ينطق يتصرف او يشعر دخل دوامة ضخمة لاتوصف من تشابك المشاعر كلها دفعة واحدة..وجد نفسه يغلق الخط فورا يلتفت الى النافذة الضخمة خلفه وتضيع عيناه في تفاصيل المدينة بينما عقله مغيب تماما لطالما تمنى وحلم بكل مطلب كيونغ الان!..ولكن!! ماذا عن افعاله الدموية الشيطانية وخصوصا تلك التي افتعلها بأقرب الناس له.
مرت يومين وهو سارح بتفكير عميق دماغه مشوش
جدا اعتزل الحديث مع البقية واكثرهم سولي من شكت بكل تصرفاته ... وقف امام شباك
شرفة شقته الكبير يداعب الهاتف بيده وتارة اخرى يطالع الرقم بعيون تتلامع ... اتصل
بعد دقائق حيرة ونزاع...تلاهف كيونغ للاجابة :نعم بني!
اغمض هيون عينيه لمرارة تلك الكلمة ولشدة حقيقتها :نعم ..احتار بكلمة ابي وشعر لازال الوقت باكرا.
اغمض هيون عينيه لمرارة تلك الكلمة ولشدة حقيقتها :نعم ..احتار بكلمة ابي وشعر لازال الوقت باكرا.
:لدي شروطي!...وقف كيونغ من مقعده بلهفة
واعقب: تحدث كل شئ مستجاب!...يعيد يفاجأ هيون لشدة تمسكه به ويزيد الم فقدانه كل
تلك السنين اكثر
اعدت سولي كوبي قهوة ساخنة حملتهم بأبتسامة متجهة للصالة
تماسك هيون متحليا بالحزم :توقف!...فقط توقف عن كل افعالك!...مفهوم...(خطت وجهه ابتسامة خبيثة غريبة عليه فجأة) حسنا لقد قمت بأطفاء نار غضبي منهم جميعا لكم حقدت عليه وعلى ابيه...خصوصا بعد معرفتي للحقيقة لقد حرمني منك بينما كان يسخرنا جميعا لحماية ابنه!... لذا!...دعنا ننتقم معا بالفعل!
اشرقت على وجه كيونغ ابتسامة منهبرة سعيدة:أحقا ماتقول!...
همم هيون بثقة :بالطبع انا واثق من كل
كلمة!.. صوت ارتطام صحون بالارض اثار فزع هيون التفت بلهفة للخلف برؤية عينيها
المنهدشة تلك النظرة الشاكة به هزت كيانه فجأة وكأن كل العالم تحول لشياطين تحاول
قتله تعذيبه وسلخ روحه وهو حي!..نطق بشهقة موت :سولي!
هزت رأسها رافضة :كلا لست هيون!!... وعيونها الجارية خطت طريقها لثيابها فورا وهوت على ركبتيها من هول صدمتها
صرخ راكضا نحوها :سولي!
اغلق كيونغ هاتفه وجلس بروح منتعشة اقترب منه
يده اليمنى قائلا بتردد :سيدي لماذا لم تخبره بحقيقة الطفلة سويون ربما كان ليطمأن
لك اكثر...أنا اتساءل حقا لماذا لم تتبناها من الاساس!..كنت ستحرق قلوبهم
اكثر
اختفت ابتسامة كيونغ وحدق بعيون كالشرر به فأطرق رأسه خائفا.
شبك كيونغ يديه فوق مكتبه قائلا :هل تراني غبيا لأُعيد خطأ جي الاحمق ذلك!...مالذي جناه من تربية هيوجو امام عينيه سوى انها كانت القنبلة الموقوتة التي هدمت كل شئ دفعة واحدة... انا بالفعل اتلذذ اكثر بفعلتي ..كل ماتذكرت انها اقرب لهم مما يتخيلون وهم لايعرفون ويشتعلون حزنا لفراقها كماء بارد ينثر على نيران قلبي فيطفأه قليلا.. تبسم ذلك المرافق برفق!
اختفت ابتسامة كيونغ وحدق بعيون كالشرر به فأطرق رأسه خائفا.
شبك كيونغ يديه فوق مكتبه قائلا :هل تراني غبيا لأُعيد خطأ جي الاحمق ذلك!...مالذي جناه من تربية هيوجو امام عينيه سوى انها كانت القنبلة الموقوتة التي هدمت كل شئ دفعة واحدة... انا بالفعل اتلذذ اكثر بفعلتي ..كل ماتذكرت انها اقرب لهم مما يتخيلون وهم لايعرفون ويشتعلون حزنا لفراقها كماء بارد ينثر على نيران قلبي فيطفأه قليلا.. تبسم ذلك المرافق برفق!
فُتح باب خشبي كبير ظهرت من خلفه فتاة في
منتصف العشرينات بشعر كستنائي متوسط وعيون ناعمة هادئة الملامح وهي تحتضن ملاءة
بين يديها وقفت عند عتبة الباب ذلك اخذت نفسا عميقا نسيم الصباح منعش للغاية اطرقت
نظرها لوسط الملائة وبيدها الثانية ابعدت طرفها قليلا فظهر وجه فتاة صغيرة شفتان
بلون الكرز تكاد تختفي بين خدودها الوردية وشعرها الناعم الذي مشطته الفتاة
باناملها قليلا ثم ابتسمت لها محدثة :تماما كزهرة الكرز..روزي خاصتي!.. تلاعبت
الطفلة بأصابعها وهي تتأوه بدلال : ييي ما اجملك!... (تمسكت بيدها تتلاعب بأسورة
تدلى من نصف تفاحة حمراء جميل) اعدك بأنني سأحتفظ بها لاخر عمرنا معا!...وكما
وجدتك على الرصيف قرب الباب اعدك بأنني سأبحث عنهما معكِ وسأجدهما لكِ مؤكد انهما
يشتعلان شوقا لكِ ولضمكِ ورؤيتك تكبرين امام عينيهما المسكينان..اتمنى ان لايكونا
حقا قد تخليا عنكِ بأرادتهما!...ها رزوتي سنبحث عنهما معا اتفقنا!
ضحكت سويون بدلال عليها وكأنها فهمتها فضحكت الفتاة ايضا حتى قاطعهما صوت امرأة اكبر سنا من الداخل :يونا!! ادخلي في الحال يكفيكِ لعبا مع روز كل الوقت لدينا عمل كثير الاطفال في فوضى تامة هيا ..اجابت بأبتسامة :حاااضر قادمة( نظرت لسويون)هيا بنا ابنتي الجميلة!..
ضحكت سويون بدلال عليها وكأنها فهمتها فضحكت الفتاة ايضا حتى قاطعهما صوت امرأة اكبر سنا من الداخل :يونا!! ادخلي في الحال يكفيكِ لعبا مع روز كل الوقت لدينا عمل كثير الاطفال في فوضى تامة هيا ..اجابت بأبتسامة :حاااضر قادمة( نظرت لسويون)هيا بنا ابنتي الجميلة!..
والتفت لتختفي بخطواتها خلف الباب المزخرف وتغلقه وفوقه تماما تربعت لافتة
كبيرة خط عليها بألوان متناسقة جميلة " ميتم وحضانة اللامعون"
...يتبع!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق