الأحد، 25 سبتمبر 2016

♧ الشبح ♧ ♧ البارت الثاني و الأخير♧






الشبح
  البارت الثاني



By afa







- سيدي لم تستعد قوتك بعد لا يجب أن تقود سيارتك في المرة الماضية كدت تموت لا تتهور
لم يهتم لكلام الطبيب و صعد إلى سيارته و هو يشعر أنه تحرر أخيرا زاد من السرعة لم ينتبه أنه تجاوز إشارة المرور فجأة ظهرت فتاة أمامه ظغط على المكابح بسرعة لكنه لم يتجنب الإصطدام بها نزل بسرعة من السيارة و اتجه للفتاة المستلقية أمامه إقترب منها: يا آنسة هل أنت بخير ؟؟ أرجوك ردي علي
فتحت الفتاة عينيها مشوشة الذهن و هي تتساءل للحظة عن سبب تمددها على ظهرها في وسط الشارع فوق الإسفلت ثم تذكرت ما حدث مرة واحدة و هي تجاهد لتنهض بينما تمسك بكتفيها يدين ثابتتين و صوت متوتر يكلمها: لا تنهضي مباشرة قد تكونين مصابة بكسور
وقفت الفتاة بصعوبة و ابتسمت بشحوب: أوووه لا تقلق أنا بخير
حاولت المشي لكنها صرخت بألم فهتف الرجل و هو يمسك بيدها: يبدو أنك تأذيتي سآخذك إلى المشفى
أحست الفتاة بالحرج لاحظت فجأة تجمع الناس حولها علق أحدهم: لقد رأيتك تصدمها بسيارتك إن رغبت بتقديم بلاغ ضده للشرطة فأنا سأشهد معك آنستي
أجابه الرجل بتوتر: لا مشكلة لدي أنا أتحمل مسؤولية ما فعلت إلا أن الآنسة بحاجة لرؤية الطبيب أولا
هتفت فورا : لا لا حاجة للشرطة إنه خطأي أنا لقد كنت شاردة أثناء عبوري الشارع
إستدار الشاب نحوها لترتطم نظراتها بعينين ثاقبتين أجفلتاها للحظات و هي تنظر إلى القلق على وجهه الوسيم وسامة صبيانية ملفتة جدا للأنظار: يجب أن يراك طبيب
قالت بعصبية و هي تجد إهتمامه مزعجا و مخيفا في الآن ذاته : أخبرتك بأنني بخير
نظرت حولها إلى الجموع التي ظلت محيطة بها وكأنها تأبى الإعتراف ببساطة الحادث جوعا إلى شيء من الإثارة في يوم ممل وعادي آخر ثم بحثت متخبطة عن حقيبتها حتى وجدتها وقد تناثرت محتوياتها على الأرض إلى جانب هاتفها المهشم
انحنت تجمع متعلقاتها متجاهلة الجمع الذي بدأ بالتشتت أخيرا في حين عاود المرور نشاطه و كأن شيئا لم يكن لحسن الحظ إعتدلت ليدور رأسها مرة واحدة و يختل توازنها حتى كادت تسقط مجددا قبل أن تمسك بها نفس اليدين الثابتتين رفعت رأسها نحوه لتجد الإهتمام جليا في عينيه: من الأفضل أن تبتعدي عن مسار السيارات صدمة واحدة في اليوم أكثر من كافية هيا يجب أن نذهب للمشفى لا تكوني عنيدة
إبتسمت له بضعف و أومأت موافقة قادها نحو سيارته و اتجه إلى المشفى مد يده و فتح جهاز الراديو ليأتيهما صوت المذيع: إنها التاسعة صباحا في سيول و درجة الحرارة مرتفعة جدا في الخارج يبدو أن اليوم سيكون أعلى أيام العام حرارة عناوين الصحف هذا الصباح تتحدث عن عودة الشبح هل تتذكرونه يا أصدقاء؟؟ إنه سفاح سيول الذي أدخل الرعب في قلوبنا منذ سنة لقد إعتقد الجميع أنه إختفى و إعتقد بعض المحللين أنه ربما مات لأنه إختفى فجأة لكن يبدو أنهم كانو مخطئين فهاهو يعود مجددا لقد علمت من مصادري الخاصة أن الشرطة وجدت جثة جديدة تحمل توقيع الشبح و كذلك في العناوين يبدو أن المتاعب سـ...
مد يده و أقفله بحنق و اشتدت قبضته على المقود إستغربت الفتاة إنزعاجه: يبدو أن أخبار هذا السفاح أزعجتك
أجابها دون أن ينظر لها: ألم تزعجك؟
هزت كتفيها بلامبالاة: يبدو أنه مريض مختل سينتهي به الأمر بين يدي الشرطة قريبا
إلتمعت عيناه و نظر لها بغرابة للحظات و عندما أطال نظره لها سألته بتوتر: هل من خطب؟
إبتسم ببطأ: كلا في الواقع أنت جميلة جدا
أوقف السيارة فجأة و إنحنى نحوها فتراجعت للخلف معتقدة أنه سيهاجمها مد يده للدرج أمامها أخرج علبة عصير كرتونية صغيرة و أعطاها لها: تفضلي دائما أحتفظ بعصير في السيارة إنها باردة و مليئة بالسكر
إبتسمت بارتباك: شكرا
تناولت علبة العصير منه بأصابع مرتعشة و هي تشعر بالذعر من أفكارها رفعت عينيها إليه لتجده يحدق بها باهتمام و عندما رأى نظراتها المتسائلة قال: ألن تشربي العصير؟
فتحت علبة العصير و إحتست منها رشفتين سريعتين قبل أن تقول: هل أنت راض الآن؟
سألها بفضول: ما الأمر؟ هل يزعجك اهتمام الآخرين بك؟
تمتمت: الغرباء منهم فقط
مد يده إليها بحركة مسرحية و هو يقول مبتسما: يجب أن نغير هذا إذا أنا كيم
تورد وجهها وهي تحدق بيده قبل أن تبتسم و تصافحه: أنا فيكتوريا
بعد دقائق أحست فيكتوريا بالدوار وضعت يدها على رأسها و تمتمت: يا إلهي أشعر أن رأسي ثقيل
إبتسم و قاد السيارة: ستشعرين بتحسن قريبا أعدك

بعد يومين

إستيقظ مينهو على صوت المنبه جر نفسه بتثاقل و اتجه إلى الحمام بعد دقائق خرج من غرفته بعد أن جهز تماما و صفف شعره المبلل مرتديا قميصا أسود و بنطال جينز ضيق كانا يمنحانه منظرا متمردا عقد حاجبيه و هو يجيل النظر في أرجاء المكان الخالي فلم يجد أثرا للفتاة تسائل بحيرة: هل رحلت؟
هز كتفيه بعدم إكتراث ثم إتجه للمطبخ ليقف مصدوما حين وجدها هناك تجلس على طاولة الطعام و واضعة أمامها طبقا يحتوى على عدة أنواع من الأجبان و قطعة خبز يابسة تأكلها بلا تذمر فغر شفتيه قليلا وهو يتأكد مما يراه بالفعل و ما أن وجد صوته حتى قال بصوت جاف: هذا الخبز مر على وجوده هنا ثلاثة أيام
ردت بلامبالاة و هي تمضغ الطعام بصعوبة: هذا ما إكتشفته للتو يمكنك دق المسامير بواسطته لكن الجوع يجبر الإنسان على تناول أي شيء أنا جائعة الآن بما يكفي لآكل هذا الجبن منتهى الصلاحية
إنتفض مينهومن مكانه بسرعة و هو يهجم على علبة الجبن و ينتزعها منها نظر إلى تاريخ الصلاحية و هاله فعلا أن يجده قد إنتهى من يومين رماها بعيدا و هو يهتف بقلق: إبصقي هذا الطعام فورا
إلا أنها رفعت عينيها الجميلتين إليه و هي تكمل مضغ الطعام ببساطة: لا تقلق الطعام لا يتحول إلى سام ما إن ينقضي تاريخ الصلاحية إمنحه أسبوعين آخرين و قد يتسمم
تمتم بحنق: لا أفهم كيف لا تستطيعين إمساك الأشياء بينما بامكانك إمساك الطعام؟
نظرت له بطرف عينها: و هل كنت تريد أن أموت جوعا؟؟
رفع مينهو يده إلى جبهته و هو ينظر إليها مذهولا هاتفا: يا إلهي من أين وقعت علي هذه المصيبة
إلا أنها لم تهتم لهتافه الحانق و قضمت قطعة أخرى من الخبز اليابس أخذ مينهو نفسا آخر ثم أغمض عينيه لعدة لحظات قبل أن يعد للعشرة محاولا تهدئة نفسه ثم جلس على الكرسي المقابل لها مستندا بمرفقيه إلى ركبتيه و هو يميل الى الأمام ناحيتتها يتأملها طويلا فبادلته النظر بتلقائية للحظات كان عليه الإعتراف أنها جميلة و بريئة إلى حد لا يصدق نفض رأسه مبعدا تلك الأفكار عن ذهنه و قال: إسمعي أيتها الشبح أ....
قاطعته بسرعة: إنه بويونغ
نظر لها للحظات قبل أن يسألها بحيرة: ماذا؟
أجابته ببساطة: إسمي إنه بارك بويونغ
إتسعت عيناه بدهشة: هل إستعدتي ذاكرتك؟
تنهدت بويونغ بحزن: كلا للأسف لقد وجدته مكتوبا على القلادة التي أرتديها
زفر بحدة و هو يبعثر شعره: حسنا يجب أن نتحدث
توقفت عن الأكل و نظرت له باهتمام صمت للحظات قبل أن يبدأ حديثه: قرأت مرة أن الأرواح المعلقة تبقى تحوم حولنا لأنها لا تصدق أنها ميتة و تحمل ضغينة و كراهية للأحياء
هتفت باستنكار: أنا لا أكره أحدا أنا في الواقع لا أتذكر أحد
مينهو: إهدئي الذي قصدته أنك يجب أن تقتنعي بواقع موتك انظري حولك لابد من وجود نور بالجوار
أدارت بويونغ عينيها بملل: لا يوجد نور
إقترب منها مينهو: هيا إبحثي عنه ستجدينه إمش نحو الضوء
صرخت بويونغ بوجهه: لا يوجد ضوء أيها المخبول
نظر لها للحظات قبل أن تكمل حديثها: هل تعتقد أن هذا الوضع يعجبني أنا أعرف أن ثمة أمر ما مختلف ثمة أمر مريب أنا امشي عبر الجدران لا أستطيع إمساك شيء لا أحد يراني غيرك لا أعرف شيئا لا أتذكر إسمي عائلتي ماضي هل تظن أنني أفرض عليك نفسي بإرادتي؟ لو أنني فقط أتذكر شيئا عن نفسي أو من أنا الأمر فقط هو أنني لا أستطيع القيام بذلك بمفردي
نظرت له برجاء فهم مينهو نظراتها فهز يده رافضا: يااا أنت لا تطلبين مني أن أساعدك أليس كذلك؟؟
تنهدت بويونغ: هيا أنت شرطي و واجبك مساعدة الأشخاص الذين يحتاجونها و أنا بأمس الحاجة لك هل ستتخلى عن مواطنة لطيفة تحتاج إلى المساعدة؟؟
تمتم بسخرية: مواطنة لطيفة!!
هتفت بويونغ برجاء: هيا أعلم أنه في داخل قلبك يوجد بعض الطيبة ستجعلك تساعدني لن يكلفك الأمر سوى البحث بواسطة حاسوبك هيا أنت شرطي لابد أنك تعلم أين تبحث
هز مينهو رأسه بقلة حيلة تركها و غادر المنزل إستقل سيارته متجها إلى عمله
- اوووه الحر شديد اليوم ألا يوجد مكيف في هذه السيارة؟
تفاجأ مينهو من ظهورها فجأة بجانبه: يااا ما الذي تفعلينه إنزلي فورا
بويونغ: و هل تريد مني البقاء في المنزل بمفردي؟
أخرجت رأسها من السيارة: وااااو منذ متى إمتلأ هذا المكان بهذه الأبنية الشاهقة؟ و لكن إلى أين أنت ذاهب؟ ماذا سنأكل حساء أو بيتزا؟
تمتم مينو بسخط: أبقي فمك مغلقا
مطت شفتيها بحنق: ايششش بخيل
بعد بعض الوقت وصل مينهو إلى وجهته ركنت سيارته أمام المبنى الضخم تمتمت بويونغ بانبهار: اوووه هذا هو المكان؟؟ إنه يبدو ضخم جدا
ظل مينهو جالسا في مقعده سألته: ألن تنزل؟؟ هيا هذا المكان يبدو رائعا لابد أنهم سيدفعون لك كثيرا
أجابها بنفاذ صبر: ٱصمتي أنا أفكر أفكر
بويونغ: فيم تفكر سينتهي اليوم و أنت لازلت في مكانك
إلتفت لها بحدة: يااا أيتها الزومبي...
إتسعت عيناه عندما لم يجدها بجانبه: إلى أين ذهبت؟؟
إلتفت ليجدها تقف أمام الباب و تلوح له: هيا هيا تعال
ضرب جبهته بحنق: ايششش هذه الفتاة ستفقدني صوابي

في الداخل كانت جميع الفرق يتحدثون و يتهامسون لكن الأحاديث توقفت فجأة عندما دخل المحقق تشا كالإعصار متجها إلى القسم المخصص لفريقه بعد مواجهة مع مديره لم يجد غير جيمين الذي كان ينظم أغراضه سأل بعصبية: ألم يأتي غيرك؟
ألقى جيمين التحية و أجابه بسرعة: ليس بعد سيدي
زفر بسخط: ايشش هذا يقودني إلى الجنون يجب أن أقدم قائمة أعضاء الفريق اليوم إذا لم أفعل المدير سيصرف النظر عن فريقنا
- العصبية المفرطة تسبب الموت لقد سمعت هذا منذ قليل
إلتفت كلاهما نحو مصدر الصوت ليجدوا هيتشول يقف مستندا على الباب إبتسم ثم سار باتجاههم: مرحبا سيدي
صرخ المحقق تشا: يااا كيم هيتشول ما الذي أخرك؟
أجابه هيتشول: أنت تبالغ كثيرا سيدي كنت مرتبطا بأعمال الشرطة ليس و كأنني كنت ألعب
ضيق المحقق تشا عينيه: أي أعمال شرطة؟ كنت تلعب ألعاب الفيديو مجددا
هز هيتشول كتفيه بلامبالاة: ليس و كأنني تأخرت عن الإمساك بمجرم ما
أغمض المحقق تشا عينيه للحظات محاولا السيطرة على أعصابه بينما إقترب هيتشول من جيمين و سأله: من أنت؟
أجابه بسرعة: أنا الشرطي شين جيمين سيدي
نظر له هيتشول بنظرات تقيمية للحظات: مثير للإهتمام حسنا أيها الصغير هناك مجموعة من القواعد يجب أن تتبعها بما أنني الأعلى رتبة هنا فستناديني سنباي و ستنفذ كل ما أقوله
تنهد المحقق تشا: يااا هيتشول توقف عن إزعاج الفتى
نظر له هيتشول ببراءة: و ماذا فعلت أنا؟ لقد كنت أوضح له بعض الأساسيات لضمان حسن سير العمل
إتجه إلى أحد المكاتب و جلس واضعا قدميه على الطاولة قبل أن يسأل المحقق تشا: إذا أين بقية الفريق؟ هل سـ...
قاطع سؤاله دخول رجل بقي ينظر لهم لدقائق إستقام تشا سونغ واقفا ببطىء من جلسته و عيناه بعيني الرجل في تحد صامت ناري قبل أن يقول هذا الأخير بصوت هادىء: لم أرك منذ مدة محقق تشا
أجابه ببرود: مرحبا محقق إن سونغ
عم الصمت للحظات قبل أن يواصل إن سونغ حديثه: سمعت أنك تشكل فريقا للتحقيقات الخاصة لو إحتجت مساعدة أخبرني
نظر له المحقق تشا بحدة: لاداعي لأن تزعج نفسك لقد إكتمل فريقي
أجال إن سونغ نظراته بينهم باستخفاف قبل أن تتوقف على مكتب شاغر: لمن هذا المكتب هل موظفك تأخر أم أنك لم تجد أحدا بعد؟ تعلم ماذا سيحدث إذا لم يكتمل فريقك اليوم صحيح؟أستطيع تدبر أحدهم لك الآن لو أردت
كز تشا على أسنانه محاولا تمالك أعصابه: شكرا لا أحتاج مساعدة منك
إبتسم إن سونغ بسخرية و قبل أن يجيبه قاطعه دخول مينهو الذي إتجه إلى المحقق تشا: آسف جدا على تأخري
صرخ هيتشول بحنق: ياااا أنت ألا يمكنك المجيء في الوقت المحدد؟؟ أليس هذا يومك الأول ألا تستطيع الإلتزام بالمواعيد؟؟؟ ايششش
رمقه مينهو بنظرات باردة و لم يجبه إبتسم إن سونغ بسخرية: موظفوك مثيرين للإعجاب حقا المدير ينتظر القائمة
سار بضع خطوات قبل أن يستدير:  أتمنى لك الحظ فمن الواضح أنك ستحتاجه قريبا
ثم تركهم و انصرف زفر المحقق تشا و تناول ملفا: سأتوجه إلى المدير لا يتحرك أحد من مكانه
غادر مسرعا بينما إتجه مينهو إلى مكانه متجاهلا البقية عقد هيتشول حاجبيه و اقترب منه: أنت ألن تعرف بنفسك؟
تجاهله مينهو مما أثار غيظ هيتشول: ياااا عندما أكلمك أجبني
عقد مينهو حاجبيه بحدة و نهض فجأة: إنتبه لكلماتك أيها الملازم أول أتمنى أن لا تنسى فارق الرتب
إرتبك هيتشول و هو ينظر إلى شارة مينهو: احم أردت التعرف إليك فحسب أيها النقيب
اووه لما أنت لئيم هكذا؟
زفر مينهو بسخط عندما ظهرت بويونغ بجانبه و جلس مجددا إقترب هيتشول من جيمين و سأله هامسا: من هذا؟؟
أجابه بصوت منخفض: اوه سنباي ألم تتعرف عليه؟ مسبقا كان بمثابة أسطورة هنا
هتف هيتشول باستنكار: أسطورة؟
جيمين: أجل لم يفشل في حل أي قضية مهما كانت درجة صعوبتها
عقد هيتشول حاجبيه: و لماذا لم أره هنا من قبل؟
تنهد جيمين بأسى: منذ سنة عمل على قضية الشبح هل سمعت بها؟ و بسبب بعض التعقيدات فقد شريكه حياته لذا تم إبعاده عن قسم التحقيقات
صمت هيتشول للحظات قبل أن ينظر لجيمين نظرة جانبية: يااا من أين أحضرت كل هذه المعلومات؟
إبتسم جيمين بارتباك: لقد كنت متدربا هنا في تلك الفترة لهذا أعلم هذا الشيء
كانت بويونغ تستمع لحديثهما بتركيز: واااه هذا مثير للإهتمام
ثم إقتربت من جيمين و عيناها تلمعان إعجابا: أنف مستقيم بشرة ناعمة جسم متناسق وااااه هذا الأوبا وسيم جدا أيقوو كم هو رائع
مدت يدها لتلمسه لكنها مرت عبره ضربت الأرض بقدمها بسخط: ايشششش لا يمكنني حتى لمسه
إقتربت من مينهو و جلست فوق مكتبه و نظرت له بحنق حدجها بنظرات غاضبة فهتفت بتحدي: ماذا؟
فتح درج مكتبه و أخرج مبيدا رشه في المكان بدأت بالسعال بشدة: يااا أيها المجنون هل تريد قتلي؟
هتف هيتشول و هو يصرخ: ياااا هل تحاول قتلنا
أجابه مينهو ببرود: آسف كان هناك حشرة فوق مكتبي
هتفت بويونغ باستنكار: حشرة!!! هل تريد الموت؟؟
دخل المحقق تشا في تلك اللحظة يحمل بيده ملفات وضعها على الطاولة وقف للحظات ينظر لهم بتفكير عقدت بويونغ يدها و اقتربت منه: وااه هذا الأجاشي رائع يشع رجولة
هز مينهو رأسه بقلة حيلة هذه الفتاة تثير جنونه أعاد تركيزه إلى تشا سونغ الذي بدأ حديثه: هناك منكم لا يعلم من أنا أنا المحقق تشا سونغ وون درست في كلية الشرطة و بعد التخرج مباشرة سافرت إلى أمريكا عدت منذ شهر بعد طلب من المدير الذي طلب مني تشكيل فريق للتحقيقات الخاصة
تمتم هيتشول: ما هذا الهراء هذا فريق تحقيقات القضايا الخاصة؟ انظر حولك أين الشيء الخاص؟ حتى أنهم لم يكلفو أنفسهم باحضار حواسيب و الأدوات اللازمة
تجاهله المحقق تشا و واصل حديثه: في البداية دعوني أقدمكم إلى بعض هذا الشرطي شين جي مين إنه بنك المعلومات بارع في العثور على الأشياء و تحليل شخصيات المجرمين
إنحنى جيمين للجميع بينما أكمل المحقق تشا: أما هذا المتذمر فهو الملازم الأول كيم هيتشول لا يغركم مظهره الجميل فهو عبقري حاسوب
إبتسم هيتشول بغرور: سيدي تعلم أنني معجزة فقد جمعت بين المظهر الوسيم و الذكاء الخارق
واصل سونغ وون حديثه: أخيرا هذا النقيب تشوي مينهو من أكثر محققي سيول كفاءة
لم يقم مينهو بأي رد فعل فتمتمت بويونغ بحنق: مغرور
صمت المحقق تشا للحظات قبل أن يكمل حديثه: فريقنا سيهتم بالقضايا الغير محلولة تلك القضايا وصمة عار بالشرطة و فتح تلك القضايا مرة أخرى سيحيي ذلك العار مجددا لذا لا تحلموا حتى بأن يتم الترحيب بكم في أي مكان التحقيق في قضية باردة يعني أن تخبر الشرطيين الآخرين أن يعترفو بأنهم قاموا بتحقيق خاطىء كونوا على إستعداد لأن تتلقوا الإهانات و الشتائم الآن لكن المهم أن ننجح في حلها لذا لا تشعرو بالسوء حيال الأمر
أمسك الملفات التي أحضرها و وزعها بينهم: هذه أول مهمة مكلفة إلى فريقنا إنها بشأن قضية حدثت قبل سنة جميعكم لابد سمعتم بشأن هذه القضية الجرائم المتسلسلة للشبح هذه أشهر قضية باردة في كوريا
 سأل هيتشول: قضية الشبح!! أليست هذه القضية التي عمل عليها المحقق تشوي و فشل في حلها؟
إشتدت قبضة مينهو على الملف و شحب وجهه بشدة أجابه المحقق تشا: هذا صحيح لا أحد يعرف الشبح أكثر من مينهو وجوده معنا سيساعدنا في القضية
سأل جيمين و هو يتصفح الملف: لكن الذي أعرفه أنه إختفى منذ سنة و لم يظهر مجددا
المحقق تشا: انتقلو إلى الصفحة الأخيرة منذ أسبوعين عثرنا على جثة هذه المرأة بعد أن إختفت لشهر الآلاف من الشرطة شاركوا في هذه القضية كانت قضية مخزية حيث لم يستطع أحد حتى إيجاد ظل المجرم و ما أزم الأمر أكثر قيامه بقتل ظابط شرطة ثم إختفى بعدها هذه ليست فقط مهمة لكرامة الشرطة البلاد بأكملها تراقب لذا ليس هناك مجال للخطأ أمامكم يوم لتدرسو القضية بعدها سنبدأ العمل
طوال الإجتماع كان مينهو شاردا لم يسمع كلمة مما قيلت بقي ذهنه يفكر في عدوه الذي ظهر فجأة و صورة تايمين المضرج بدمائه لا تفارقه حالما أنهى المحقق تشا الإجتماع إندفع خارجا باتجاه الحمام دخل صافقا الباب خلفه بعنف ثن إتجه إلى الحوض ليتمسك به بقبضتيه حتى إبيضت مفاصل أصابعه وضع رأسه تحت الماء للحظات قبل أن يرفع و قد تساقطت قطرات المياه على ملابسه كان يتنفس بصوت عال رفع رأسه ببطئ لينظر إلى إنعكاس وجهه في المرآة كانت عيناه متقدتان و كأنهما جمرتان همس بحقد: لن يطول الأمر سأجدك هذه المرة
بقي للحظات ثم خرج عائدا إلى مكتبه كان يسير منخفض الوجه لم ينتبه إلى ذلك الذي وقف في طريقه حتى إصطدم به تمتم بكلمات إعتذار و هو يرفع رأسه لتتجمد كلماته في حلقه عندما تبين هوية الشخص الذي إعترضه
- انظرو من عاد إلى هنا!! سعيد برؤيتك مجددا تشوي مينهو لقد مضى وقت طويل على آخر مرة تقابلنا فيها
تمتم مينهو من بين أسنانه: محقق توب
إبتسم توب: لقد إعتقدت أنك قدمت إستقالتك من العمل بعد الذي حدث
إشتدت قبضتي مينهو لكنه تمالك نفسه و تجاهله ثم أكمل طريقه إلى المكتب لكن صوت توب أوقفه: سمعت أنك إنضممت إلى فريق التحقيقات الخاصة و أول قضية هي قضية الشبح هل تعتقد أنك ستنجح في إيجاده؟؟؟ ذلك الرجل داهية لن يكون الإيقاع به سهل أنا فشلت في ذلك فهل تظن أنك قادر على ذلك خصوصا مع فريق المهرجين الذي تعمل معه
إلتفت مينهو ببطأ: أتعرف ماهي مشكلتك توب؟؟؟
إبتسم توب بسخرية: أظنني سمعت هذا من قبل ألم تخبرني بنفسك عن مشكلتي؟؟
أجابه مينهو ببرود: لا مانع لدي في إخبارك عن المشاكل التي تعاني منها
إقترب مينهو منه و همس: أنت شخص يركب على الأحداث في الماضي عندما أخذت قضية الشبح إعتقدت أنك لن تتعب و ستجد الدلائل و تمسك به بسهولة خلت أن الأمر سهل لنبعد مينهو نستولي على عمله نمسك الجاني و ننال كل الثناء لكن للأسف هذه القضية لم نتوصل فيها لأي شيء لذا فشلت في الإمساك به لأنك و ببساطة لا تستطيع عمل شيء بنفسك
صمت للحظات قبل أن يكمل: أما فريق المهرجين الذي تتحدث عنه فهو يضم أفضل المحققين في سيول إستعد لتقرأ خبر إمساكنا به على الصفحات الأولى
ثم تركه و إنصرف كانت بويونغ تراقب الوضع إقتربت من مينهو و علقت: ذلك الشاب يبدو مغرورا لو كنت مكانك للكمته بشدة
تجاهلها مينهو و واصل طريقه لكن بويونغ لحقت به: لم لم تخبرني أنك محقق مشهور هل تعلم أنهم يلقبونك بالأسطورة؟
همس مينهو: و يقولون أن الموتى لا يستطيعون التحدث
صرخت به بويونغ بحنق: يااا تحدث إلي لا تتجاهلني ياااا حسنا سأخبر الجميع بأنك ترى الأشباح
إبتسم مينهو بسخرية: اوووه حقا حسنا أتشوق لرؤيتك تفعلين ذلك
ضربت الأرض بسخط: ايشششش بارد بغيض لما من بين كل الناس لا يراني غير هذا المغرور البارد اوووه ماذا لو كان جيمين اوبا من يستطيع أن يراني لكنا سنتجاوز أمر الموت و نبدأ عصرا جديدا للرومانسية
تنهدت باحباط و أجالت بصرها في المكان الكل منشغل هذا يأكل و ذاك يكتب و هذه تضحك أحست أنها وحيدة لفت إنتباهها شاب يسير على عجل و هو ينظر حوله بارتباك يحمل بيده صندوقا دققت النظر فيه فقد بدا مريبا سقط الصندوق من يده فجأة لكنه حمله سريعا و أكمل طريقه إتسعت عيني بويونغ عندما رأت القيود التي تحيط معصميه و قد أخفاها بالصندوق صرخت: ياا أيها المجرم إلى أين تظن نفسك ذاهبا كيف يمكنك أن تغادر هكذا لابد و أنه سيهرب ذاك الشخص سيهرب أسرعو و أمسكو به
لحقت به بويونغ: يااا أنت توقف عندك
حاولت إمساكه لكن يدها مرت عبره في تلك اللحظة إمتدت يد أمسكت بالشاب و ألقته على الأرض إتسعت عيني بويونغ بانبهار عندما رأت مينهو يمسك بالشاب و يثبته في الأرض: وااااه هذا رائع
تجاهلها مينهو و قال للشاب الذي حاول التملص من قبضته: إذا لم تكن تريد أن تتحطم أضلاعك إبقى هادئا
في تلك اللحظة إقترب منهم رجل أمسك بالشاب: يااا أيها الوغد هل تحاول الهرب؟
إستقام مينهو و نظر له ببرود: أنت ألا يمكنك أن تنتبه للمشتبه به؟
إنحنى الشرطي: آسف سيدي لقد غفلت عنه للحظة لن يتكرر هذا
ثم جر الشاب خلفه: أيها الحقير أنت في عداد الموتى
هز مينهو رأسه بعدم رضى و سار نحو مكتبه لحقت به بويونغ: وااااو أنت بارع لم أكن أعلم أنك تجيد فنون القتال من الجيد أنك سمعتني و إلا لهرب ذلك المجرم لاداعي لأن تشكرني فأنا مواطنة صالحة انظر لما لا نتعاون فأنا و أنت نشكل فريقا رائعا
فاض كيل مينهو توقف و صرخ بها: يا توقفي رأسي يألمني أنت مزعجة لقد أخبرتك لا تتبعيني لا تكلمينني و لا ترينني وجهك أي من هذا لم تفهميه؟
ثم تركها و غادر تتميز غيظا مضى بقية اليوم بدون أحداث تذكر تمطت بويونغ بكسل و هي تجلس بجانب مينهو في طريقهما إلى البيت: اوووه لقد كان يوما متعبا ترى ما كان عملي عندما كنت حية؟؟ حسب ذكائي لابد أنني كنت شخصا مهما
شخر مينهو بسخرية: لابد أنك كنت مهرجا في سرك ما
نظرت له بجانب عينها: هاهاها مضحك جدا
إرتفع رنين هاتف مينهو أجاب بسرعة: مرحبا
أتاه صوت كيوهيون: إشتقت لك يا فتى كيف حالك؟
إبتسم مينهو: أنا بخير كيونا
كيوهيون: أين أنت؟ لما لا تأتي إلى مكاننا المعتاد الجميع سيأتي
تردد مينهو للحظات قبل أن يحسم قراره: حسنا أنا قادم
بعد أن أغلق الهاتف غير وجهته هتفت بويونغ: يااا إلى أين أنت ذاهب أريد العودة إلى البيت أنا متعبة
أجابها بحدة: لست سائقك الخاص لو يعجبك الأمر إنزلي لم أطلب منك مرافقتي
فضلت بويونغ الصمت فهي تعلم عناده قاد لبضع دقائق قبل أن يتوقف أما حانة ترجل و اتجه نحوها إعترضت طريقه: لا تفعل هذا لن يجديك نفعا
رفع مينهو حاجبه: كيف لك أن تعرفي؟ هل سبق أن كنت في حانة من قبل؟؟
مر عبرها و دخل كان الجو خانقا بالداخل سرعان ما وجد كيوهيون الذي حالما رآه إقترب منه مرحبا: اوووه انظرو من أتى ها قد خرج الدب من مخبأه ظننت أنك لن تأتي حسنا ويندي يوري هذا صديقي مينهو
إبتسم لهم مينهو قبل أن يجلس: سررت بلقائكم
سأله كيوهيون: إذا ماذا تشرب؟
أجابت بويونغ بسرعة: قهوة أو شاي أعشاب
أجابه مينهو متجاهلا كلامها: سوجو
هتفت بويونغ باعتراض: إياك أن تثمل
تجاهلها مينهو: لقد غيرت رأيي أريد ويسكي و اجعله مزدوجا
صرخت بويونغ: ياااا لن تجرأ على الشرب
نظر لها بتحد: شاهديني
 إقترب منه كيوهيون و سأله: إذا هل أنت بخير؟؟
إبتسم مينهو: بخير لا تقلق
همست بويونغ: ودعهم و اخرج و إملأ معدتك بالطعام أولا لم تأكل شيئا طوال اليوم
أجابها بنفاذ صبر: من جعلك أمي؟؟
عقد كيوهيون حاجبيه عندما رآه يحدث نفسه: كيف تجري الأمور مع تخيلاتك؟؟
أجابه بسرعة: لم يكن شيئا لقد إختفت أعتقد أنه بسبب قلة النوم
كيوهيون: قلة النوم؟ و هل تنام أصلا؟؟
هز مينهو كتفيه: ثمان ساعات أو أكثر
تمتمت بويونغ: ياا لما تكذب أنت لا تنام حتى
نظر لها مينهو بحنق: هلا صمتي و تركتني
وصل النادل في تلك اللحظة تناول مينهو كأسه و قبل أن يرتشفه صرخت بويونغ: إياك
نظر لها بتحد و رفع الكأس ببطأ حذرته بجدية: إياك إنها آخر فرصة اترك الكأس
رفع حاجبه بتحد: ماذا ستفعلين حيال ذلك؟؟
بويونغ: لقد حذرتك
فجأة دخلت إلى جسده و أصبحت تتحكم به حاول مينهو المقاومة لكنه لم يستطع التحكم في جسده و كأنه مسير حاول أن يشرب الكأس لكن في كل مرة يقترب فمه منه تبتعد يده و كأنها إنفصلت على جسده بدا كالمجنون يتصارع مع نفسه يد تبعد الكأس و الأخرى تضربه و تصفعه و في الأخير خرج يتخبط من الحانة تحت أنظار كيوهيون المذهولة: يا إلهي لقد جن الرجل
ما إن أصبح في الخارج حتى خرجت بويونغ من جسده تنفست بعمق: هذا أفضل ستشكرني لهذا يوما ما
صرخ مينهو في وجهها: على ماذا لأنك جعلتني كمجنون أمام كل هؤلاء الناس؟ اخرجي من حياتي أنت تفسدينها
ثم تركها و عاد إلى سيارته قادها بجنون حتى وصل إلى البيت إستغرب غياب بويونغ لكنه فكر أنها ربما غادرت حالما دخل إلى البيت تفاجأ من وجودها تجلس على الأريكة زفر بحدة: لماذا لازلت هنا؟؟
تنهدت بويونغ بحزن: ليس لدي أدنى فكرة لقد فكرت في أن أختفي و أذهب و لكنك الوحيد الذي يستطيع رؤيتي كل ما أعرفه هو أنني إذا لم أكن معك الأمر كما لو أنني لست موجودة ربما إذا علمت شيئا عن نفسي سيساعدني على التذكر و سأغادر هذا المكان و لن تراني
بقي مينهو ينظر لها لدقائق قبل أن يجيبها ببرود: حسنا يمكنك البقاء لكن إن أزعجتني ستموتين هل كلامي واضح؟
أومأت بويونغ برأسها و ابتسمت له: شكرا لك
في اليوم التالي وصل مينهو مبكرا إلى القسم وجد جينين قد سبقه كان يكتب على اللوح عندما دخل إنحنى له حالم رآه: صباح الخير سنباي
مينهو: صباح الخير
إقتربت بويونغ من جيمين و عيناها تلتمعان: اوووه أليس رائعا؟ إنه وسيم جدا
هز مينهو رأسه بسخرية و إنشغل بتدوين بعض الملاحظات دخل المحقق تشا: صباح الخير يبدو أن الجميع متحمس للبدأ بالعمل هيتشول لم يصل بعد مثل عادته
ايقوو سيدي من يسمعك يعتقد أنني كسول
تمتم هيتشول بتذمر و هو يدخل إنحنى له جيمين بينما سأله النحقق تشا: هيتشول ما قصة هذا الحذاء المتدني الذوق؟؟
هز هيتشول رأسه بعدم رضى: هذا إصدار محدود و هو غالي الثمن سيدي انظر إنه من الجلد الطبيعي يمكنك أن تعتبره تميمة الحظ لعملية القبض على رجلنا
سأله جيمين بحيرة: تميمة حظ؟؟
أجابه هيتشول بغرور: أجل عشر قضايا و عشر مرات حللت فيها القضاي و قبضت على المجرمين بسبب هذا الحذاء
علق مينهو ساخرا: آمل أن تكون لديك بذلة صفراء تناسب الحذاء
نظر له هيتشول بحنق و هم بالرد عليه لكن قاطعهم المحقق تشا: اتركو حذاء هيتشول و شأنه فلنعد للقضية رجاءا جيمين ماذا لديك؟؟
جيمين: لقد قمت بعمل تلخيص للقضية إكتشفت الضحية الأولى في منطقة جيوجي نامبو في السنة الفارطة وجدها أحد المارة ملقاة في حديقة عامة بعد ذلك قام بخطف و قتل ثلاثة فتيات بنفس الطريقة يقوم بخنقهن ثم يقتطع جزءا من جسم الضحية
أشار إلى بعض الصور: انظرو هنا بملاحظة حواف القطع على الجثث إستعمل الجاني إثنين من أدوات تشريح الجثث حافة القطع قاسية لذا أعتقد أنها آلة صناعية إستعمل أيضا المشرط حسب الجروح فهو عمل محترف متعود على إستعمال أدوات الجراحة لقد قمت بتجميع الأجزاء المفقودة سوية سيبدو الجسم كما في هذه الصورة
تمتم مينهو: المجرم يستعمل هذه الأجزاء لتشكيل إمرأة جديدة جميلة و مثالية
علق هيتشول بتفكير: جميعهن جميلات بطريقة مميزة و يملكون مظهر متناسق لابد أنه جذاب و وسيم فالنساء بمثل هذا المظهر الجيد لا ينجذبن سوى لشخص مميز
تسائل المحقق تشا: ماذا نعرف عن القاتل؟ نعرف من يقتلهن نعرف كيف يقتلهن لنركز على السبب ماهو دافعه؟
جيمين: كل هذا يشير إلى فراغ لديه لم يستطع أحد أن يملأه هذه الطبيعة النفسية جذورها تعود لصدمة حدثت له في مرحلة ما ربما بحثه عن الكمال ربما يعود لعلاقة أحبطته
المحقق تشا: ألم تجد شيئا مميزا؟ ألم يترك دليلا؟
أجابه هيتشول: لا شيء حتى في الشاحنة التي وجدوها قبل سنة كل ما وجدوه علبة سكاكر آثار كلاب وقطط و عدة بصمات تبين أنها تعود للضحايا لا أثر للقاتل و لا حتى دليل و كأنه شبح
زفر المحقق تشا: حسنا سنبدأ من البداية هذه قائمة بأسماء عائلات الضحايا يجب أن نقابل كل فرد منهم نحتاج لكل ملفاتهم و أن نعرف كل شيء يتذكرونه أي معلومة بسيطة من الممكن أن تساعدنا كذلك راجعوا تقارير الطب الشرعي هيا لابد أنه ترك شيئا يجب أن نجده
مر يومان على بدأهم العمل في القضية لكنهم لم يتوصلو لشيء كانو في قاعة الطعام عندما قال جيمين: العمل كمحقق أمر صعب حقا
نظر له هيتشول بسخرية: و هل كنت تخاله كألعاب الأطفال
نظر لهما مينهو باستخفاف و واصل أكله بصمت إقتربت بويونغ و جلست أمامه: أنا جائعة أريد طعام
تجاهلها مينهو بينما ظلت ترمقه برجاء: هيا أيها البخيل هل ستتركني أموت من الجوع؟
مدت يدها لتتناول قطعة لحم من صحنه فهمس بصوت لم يسمعه غيرها: أبعدي يدك عن طعامي
نظرت له بعينان كعيني جرو حزين جائع: و لكنني جائعة
سقطت عيدان الطعام من يده فانحنى لالتقاطها و عندما إستقام وجد صحنه فارغا نظر لبويونغ ليجد فمها منتفخا صاح بغضب: يااااا
أجفلت بويونغ من صراخه فأخرجت قطعة اللحم من فمها و أرجعتها إلى مكانها إتسعت عيني مينهو بصدمة ليغلقهما ببطأ و يأخذ نفسا عميقا ليهدأ ثم فتحهما و رمقها بنظرة قاتلة دفع الصحن و نهض من مكانه سأله هيتشول بحيرة: يااا ما الذي أصابك فجأة؟
مينهو: لقد تذكرت شيئا يجب أن أفعله سأغادر الآن
إستدار ليغادر المكان تحت نظرات هيتشول و جيمين الحائرة لحقت به بويونغ: إسمع أنا آسفة حسنا لقد كنت جائعة جدا
توقف مينهو و صرخ بها: اغربي عن وجهي
تأففت بويونغ: يااا أنت السبب حسنا كان بإمكانك شراء طعام لي لكنك تجاهلتني ثم لقـ...
قاطع تذمرها صوت إرتطام و تكسر صحون و شخص صاح برعب: توب ماالذي حدث لك؟؟
 إلتفتا لمصدر الصوت ليجدا بعض الأشخاص متحلقون حول توب الفاقد للوعي و صديقه يصرخ: ليتصل أحدكم يالإسعاف يا توب إستيقظ إنه يتنفس بصعوبة نحتاج لطبيب أسرعو ليتصل أحدكم بالطبيب
إتسعت عيني بويونغ و همست: تفقد صدره
هتف مينهو باستغراب: ماذا؟
أجابته بويونغ بسرعة و هي تقترب من توب: صدره تفحصه و تأكد ما إذا كان منتفخا
نظر لها مينهو بتردد: كيف لي أن أعرف لست طبيبا
 تأففت بنفاذ صبر: هيا قم بذلك و حسب
زفر مينهو بسخط و إقترب من توب: المعذرة إسمحو لي يجب أن أتفحصه
وضع يده على صدره سألته بويونغ: هل تشعر بأضلاعه؟؟
مينهو: لا لكن أشعر بها إذا ظغطت عليها
سأله هيتشول بحيرة: ما الذي تفعله؟؟
إبتسم مينهو بارتباك: لا تلقي بالا لدي عادة بالتحدث إلى نفسي عندما أرتبك حتى لا أنسى ما يجب علي فعله
قاطعته بويونغ: هل تشعر بانتفاخ؟
تحسس مينهو صدر توب قبل أن يجيبها: أعتقد ذلك
هيتشول: تعتقد ماذا؟؟
تكلمت بويونغ بسرعة: نحتاج لسكين حادة
أخرج مينهو سكينا كان يضعها في جوربه و سألها: هل تفي هذه بالغرض؟؟
بويونغ: جيد إنه مناسب
سأله جيمين: ما الذي أصابه؟؟
أجابت بويونغ بسرعة: إنه شد في الإسترواح الصدري
ردد مينهو كلماتها: أعتقد أنه شد في الرواح الصدري
بويونغ: إنه الإسترواح الصدري
مينهو: اسرواح الصدري
هتفت بويونغ بحنق: يااا إنه الإسترواح الصدري ايششش إنسى الأمر هيا إفتح قميصه
فتح مينهو القميص و نظر لبويونغ التي هتفت بسرعة: هناك فتحة صمام في فتحة رئتيه إذا لم تغلق لأنها تقبض الرئتين و تظغط على الأعضاء الداخلية سيختنق و يموت حسنا الآن تحسس أضلعه ثانية أسفل قليلا أجل هل تشعر بالمنطقة ما بين الضلعين؟
هز مينهو رأسه: أجل
بويونغ: حسنا أمسك السكين
أمسك مينهو بالسكين و سألها بحيرة: ماذا سأفعل بالسكين؟
أجابته ببساطة: تحدث شقا
عندما رأت نظرات الإستنكار على وجهه هتفت: يااا إعتقدت أنك تتشوق لتطعنه و ها قد أتت الفرصة لكن الفارق الوحيد بأنك ستنقذ حياته
هز مينهو رأسه برفض: لا لا أستطيع طعن رجل
بويونغ: مينهو حياة هذا الرجل على المحك لا تكن جبانا ستحدث شقا لجعل الهواء المنحبس يتسرب لذا ضع السكين في تلك المنطقة
سألها مينهو: كيف تعرفين هذا؟ لما يجب أن أستمع لك ربما سيقتله هذا؟؟؟
أجابته بسرعة: لا أعلم إنني فقط أعرف أنه يجب علي فعل ذلك ثق بي ستشكرني لاحق هيا ضع السكين هناك
أمسك مينهو السكين بيد مرتجفة و قربها من جسد توب شجعته بويونغ: هيا إظغط أكثر قليلا جيد أحسنت هذا يكفي حسنا نحتاج إلى غطاء كاالذي يستعمل في زجاجات الزيت
هتف مينهو: فليحضر أحدكم زجاجة زيت
إقترب منه أحدهم و مد له زجاجة هتفت بويونغ بحماس: جيد هذا مناسب إنزع الغطاء و ضعه في الفتحة التي أحدثتها
نظر لها مينهو باستنكار: ماذا؟؟
بويونغ: هيا قم بذلك هذا سيبقي الجرح مفتوحا كي يتسرب الهواء
هز مينهو رأسه برفض: لا... لا أستطيع فعلها
صرخت بويونغ بنفاذ صبر: هيا إفعلها
أخذ مينهو شهيقا و بدأ بادخال الغطاء ببطأ بعد لحظات هتفت بويونغ بحماس: انظر إنه يتنفس لقد نجحنا لقد أنقذته هذا رائع
صرخ مينهو: لقد نجحت إنه يتنفس
تعالى التصفيق من حوله و هنأه الجميع على إنقاذه لتوب بعد دقائق حضر الإسعاف و نقل توب إلى المشفى إلتفت مينهو إلى بويونغ ليجدها متسمرة مكانها عقد حاجبيه باستغراب: يااا ما الأمر؟
بقيت للحظات قبل أن تبدأ بالقفز و الصراخ: هذا رائع أنا طبيبة أنا طبيبة لقد أخبرتك بأنني شخص ذكي و لابد أنني أعمل في وظيفة جيدة
أدار مينهو عيناه بملل: ايشش سخيفة
ثم تركها تحتفل على طريقتها و سار نحو مكتبه
بعد يومين آخرين من البحث و التقصي لم يتوصلو لشيء يذكر تنهد هيتشول: لما أول قضية لنا بهذه الصعوبة؟؟ هذا يقودني إلى الجنون كنت أعلم أن هذا سيحصل فريق التحقيقات الخاصة مجرد هراء ما كان يجب علي أن أتورط في هذا
تمتمت بويونغ بحنق: ربما إذا توقفت عن اللعب ألعابك السخيفة لوجدت شيئا ايششش مغفل
حدجها مينهو بنظرات غاضبة فتمتمت: حسنا سأصمت لكن ذلك الأجاشي لا يفعل شيئا و يستمر بالتذمر لا أعلم كيف أدخلوه للشرطة
صباح الخير
إلتفت الجميع إلى مصدر الصوت ليجدو توب يقف بتردد  هزت بيونغ رأسها بعدم رضى: ها قد أتى المغرور
قطع المحقق تشا الصمت: توب مرحبا كيف أصبحت الآن؟ سمعت أنك كنت في المشفى
إبتسم توب بارتباك: أنا بخير سيدي لقد خرجت اليوم
صمت للحظات قبل أن يتقدم إلى مينهو: لقد أخبرني الطبيب أنه لولا تدخلك لما بقيت حيا لقد أنقذت حياتي
أجابه مينهو ببرود: لم أفعل شيئا إنه واجبي
هتفت بويونغ باستنكار: ياااا و كأنك أنت من أنقذ حياته
تردد توب للحظات قبل أن يكمل حديثه: لا أرغب في أن أكون مدينا لأحد
ناوله ملفا إرتسمت الحيرة على ملامح مينهو: ماهذا؟؟
توب: عندما إستلمت القضية منذ سنة بحثت في ماضي الضحايا فوجدت أنهم كلهم تعاملن مع مصور يدعى إنهيوك في نفس الفترة كما ترى لم أعتمد على النتائج العقيمة التي وصلت إليها أنت بل بحثت جيدا حتى عثرت عليه
عقد مينهو حاجبيه: لما لم تسلم هذا الملف للإدارة لم نجده مع بقية الملفات
هز توب كتفيه: عندما توصلت إلى هذه المعلومة كان الشبح قد إختفى و فضل المسؤولين إغلاق القضية كما تعلم أنا أطيع الأوامر دائما
تمتم مينهو: طبعا لطالما الفتى المطيع
إبتسم توب بسخرية: أظن أن هذه أكبر مشاكلي حظا موفقا
حالما غادر توب إختطف هيتشول الملف من بين يدي مينهو: هذا رائع أخيرا أمسكنا بطرف الخيط
صفق المحقق تشا: جيد لقد عدنا إلى المسار الصحيح لنركز على العثور على هذا المصور تحققوا من اماكن إستخدامه لبطاقته المصرفية و سجلات هاتفه و بعد ذلك تحدثو إلى أصدقائه أقاربه صديقاته تحققوا حتى من أقربائه البعيدون يجب أن نجده هيا
تحرك الجميع نحو مكاتبهم و قد دب فيهم الحماس مجددا بعد وقت هتف هيتشول بسعادة: لقد حصلت على عنوان بيته
هتف مينهو: وجدت مكان عمله
المحقق تشا: جيد مينهو أنت إذهب إلى مكان عمله هيتشول و جين تفقدو منزله
هتف الكل بصوت احد: حسنا سيدي
إتجه الجميع إلى الخارج قاد مينهو سيارته نحو العنوان تمتمت بويونغ بسعادة: يبدو أننا سنمسك بهذا المجرم أخيرا لولا مساعدتي لما توصلتم بشيء
نظر لها مينهو بسخرية: مساعدتك؟؟؟ تشه و ماذا فعلتي غير الإزعاج؟؟
أجابته بسخط: أيها الجاحد لو لم أساعدك في إنقاذ حياة توب لما عثرتم على دليل جديد ايشش ناكر للجميل
أدارت رأسها نحو النافذة بغضب بينما تجاهلها مينهو ترجلا حالما وصلا إلى البناء هتفت بويونغ بانبهار: واااو هذا المكان فخم و ضخم جدا
إستقلا المصعد إلى الطابق الرابع حيث مكتب إنهيوك وجدا الباب مواربا طرق الباب: مرحبا هل من أحد هنا؟؟؟
لم يجبه أحد فدخل ليجد المكان تعمه الفوضى: مرحبا
تمتمت بويونغ و هي تقفل أنفها: هذا المكان أشبه بمكب نفايات
في تلك اللحظة خرج شاب فوضوي المظهر و كأنه نهض من النوم: ما الأمر لما هذا الإزعاج في الصباح؟؟
سأله مينهو و هو يجيل نظره في المكان: هل إنهيوك هنا؟؟
الشاب: و من يسأل عنه؟؟
مينهو: لدي عمل له
هتف الشاب بحماس: حقا!!! ستجده في المسبح سأعطيك العنوان
خرج مينهو بعد أن أخذ العنوان سألته بويونغ بحير: لمة كذبت عليه و لم تخبره أنك شرطي؟؟
أجابها مينهو ببرود: و هل كنت تريدين أنه أخبره عن هويتي الحقيقية لينبه صديقه و يهرب؟
صفقت بويونغ بانبهار: واااه أنت رائع
حالما صعدا إلى السيارة إتصل مينهو بهيتشول أجابه فورا: مينهو هل وجدت شيئا؟؟
مينهو: لقد أخبرني صديقه أنه في المسبح و أنا متجه إلى هناك سأرسل لك العنوان
هتف هيتشول بحماس: جيد سأتجه إليه فورا
أغلق مينهو الهاتف بسرعة هتف هيتشول بحنق: ذلك الوقح ألا يعرف إلقاء التحية أيها الفتى خذنا إلى المسبح الذي يقع في هذا العنوان
قطب جيمين حاجبيه: لدينا مشتبه نبحث عنه ليس وقت الذهاب إلى السباحة
أغلق هيتشول عينيه و تمتم من بين أسنانه: يا إلهي لما أنا محاط بالأغبياء دائما يااااا المشتبه به يتواجد هناك
جيمين: اوووه فهمت الآن حسنا سنصل خلال دقائق
سرعان ما وصلا إلى كان المكان يعج بالناس من كل الأعمار تمتم هيتشول: و كأن كل سيول أتت لتستجم هنا
سأله جيمين: كيف سنجده في هذا المكان؟ أنا حتى لا أتذكر ملامحه
أخرج هيتشول هاتفه من جيبه: لا تقلق لدي صورة له في هاتفي
قضيا نصف ساعة يتجولان في المكان يبحثان عن المشتبه به لكنهما لم يجداه تذمر هيتشول: ايشش انظر إليهم يستمتعون بالسباحة في هذا الحر بينما يجب علينا البحث عن أحد الأوغاد تحت الشمس
سأله جيمين: سنباي هل تعتقد أنه خرج ليلتقط هدفه القادم هنا؟
جلس هيتشول على أحد المقاعد: ربما انظر حولك المكان يعج بالحسناوات ربما سيغريهن بطريقته قبل أن يختطفهن أتعرف لو أمسكنا به سنصبح أهم محققين في سيول و سيتحدث الجميع عنا
عندما لم يجبه جيمين إلتفت له هيتشول ليجده فاغرا فمه و هو يحدق في فتاة ترتدي ثوب سباحة فاضح ضربه على رأسه: ياااا ياااا إلى أين تنظر أيها الأحمق؟ هل أنت هنا للعب؟
إنحنى جيمين و قد إحمر وجهه خجلا: آسف سنباي
هز هيتشول رأسه بعدم رضى و واصل بحثه بعد لحظات إقترب منه جيمين و سأله: سنباي ٱنظر تلك الفتاة تشير إلينا و تتحدث
نظر هيتشول إلى المكان الذي أشار له ليرى فتاتان تتحدثان مع رجل و تنظران لهما كل حين أجابه هيتشول: ربما تسأله ماذا يفعل هذا الأوبا الوسيم مع ذلك الطفل لا تهتم هيا هيا واصل البحث لابد أنه قريب
تجاهلا الأمر و واصلا البحث بعد دقائق إقترب منهما الرجل الذي كان يقف مع الفتاتان: عذرا لكن أريد التحقق من هاتفك المحمول
قطب هيتشول حاجبيه باستغراب: هاتفي؟؟ لماذا تريد هاتفي؟
الرجل: أنا رجل أمن هنا و قد أخبرتاني الفتاتان هناك أنك إلتقطت صورا لهما
ضحك هيتشول بسخرية: ايقو تظناننا منحرفين!! ماهذا الهراء؟
هتف جيمين بصوت عال: تعالوا و ٱنظرو آنستاي نحن رجلا شرطة رسميان لسنا منحرفين
وضع هيتشول يده على فمه بحنق: يااا أيها الغبي هل تريد إخبار الجميع أننا من الشرطة
زفر بحدة و هو ينظر حوله لاحظ أن أحدهم يتسلل ببطأ دقق في ملامحه و نظر لهاتفه ليصرخ بصوت عال: ذلك الوغد هناك يااا توقف توقف
ركض بسرعة محاولا الإمساك به بينما إعترضه جيمين من الجهة الأخرى و وقف في طريقه لكن المشتبه دفعه ليسقط في المسبح و واصل ركضه و هيتشول يلحق به
دخل مينهو إلى المكان يحاول الإتصال بهيتشول و جيمين لكنه لم يتحصل على رد  تذمرت بويونغ بحنق: عندما أخذتني إلى مكان ممتع لست مستعدة ايشش
تمتم مينهو بسخط و هو يعيد الإتصال: لما لا يجيب؟؟
هتفت بويونغ: هاهو الأجاشي هناك
إقترب منه هيتشول و وقف أمامه ليلتقط أنفاسه سأله مينهو: هل عثرت عليه؟
أجابه هيتشول بنفس متقطع: ذلك الوغد هرب مني إنه يختبأ متأكد بأنه هنا بمكان ما علينا العثور عليه بسرعة
سار مينهو بضع خطوات و عندما وجد بويونغ تتبعه قال لها: ما الذي تفعلينه؟ إبحثي عنه يا شريكتي
تمتمت بويونغ باستنكار: شريكة؟؟  أنت فقط تكون لطيف عندما تحتاجني يا لأخلاقك القذرة
إبتسم لها مينهو بلطف: هيا إعتبريها خدمة مقابل أخرى
تنهدت بقلة حيلة: حسنا سأفعل ذلك لكنك عليك القيام بذلك لأجلي هل فهمت؟
هز رأسه موافقا فاختفت فجأة و ظهرت في المقهى و نادت: أين أنت؟ هيا إظهر
لكنها لم تجده إختفت مجددا لتظهر في غرفة الإستحمام الخاصة بالذكور صرخت و أخفت عيناها بيديها إختفت مجددا لتجد نفسها في غرفة تبديل الملابس تمتمت بحنق: ايشش لما أذهب إلى هذه الأماكن واااه ذلك الأوبا يمتلك جسدا رائعا
ضربت جبهتها: يااا أيتها الحمقاء ليس وقت التلصص على الرجال
إختفت مجددا لتظهر في الممر الخلفي لتجد الرجل يركض باتجاه الباب الخلفي هتفت بانتصار: أمسكت بك
ظهرت أمام مينهو: لقد وجدته إنه متجه إلى الباب الخلفي أسرع سيهرب
ركض مينهو نحو المكان الذي دلته عليه لمح الرجل يركض في إتجاهه إختبأ خلف إحدى الأشجار و عندما إقترب منه وضع قدمه أمامه ليتعثر و يسقط أخرج أصفاده و قيده بها صفقت بويونغ بحماس: رائع نحن نكون فريقا جيد
بعد ساعتين في القسم كان المشتبه به يجلس في غرفة الإستجواب بينما بقي بقية الفريق في الغرفة المطلة عليه نظر المحقق تشا إلى ساعته: أعتقد أنه جاهز الآن للإستجواب إنه لك هيتشول
إبتسم هيتشول بمكر و اتجه إلى الغرفة بينما بقي البقية يراقبون جلس هيتشول أمام المشتبه به الذي صرخ باعتراض: لما تحتجزونني هنا؟ لم أفعل شيئا
بقي هيتول يحدق به للحظات قبل أن يخرج صور الضحايا و وضعها أمامه: كيم هيونا، جانغ نارا، سيلهيون، تيفاني  مينا و يوري وجدن مقتولات بنفس الطريقة
إتسعت عيني إنهيوك بصدمة: و ما علاقتي أنا بهن؟
صمت لللحظات قبل أن يصرخ: يااا ياااا هل تعتقد أنني قتلتهم لابد أنك مجنون
أجابه هيتشول ببرود: انظر للصور أخبرني هل تعرفهن؟؟
حدق إنهيوك في صور الفتيات لبضع دقائق قبل أن يجيبه بتردد: لا أستطيع الجزم بذلك إنتظر أتذكر هذه الفتاة ماذا كان إسمها اه نارا لقد أتت إلى محلي مرتين أو ثلاثة أذكر أنها في آخر مرة لم تمكث سوى لوقت قصير أخبرتني أنها على موعد مع حبيبها و مرت بي في طريقها باقي الفتيات لا أعرفهن
إبتسم هيتشول بسخرية: لا تعرفهن؟ هل تظن أن الشرطة غبية؟ يااا لقد وجدنا صور الضحايا الأربع في مكتبك فقط كن صادقا و اعترف أنت قتلتهم جميعا
إتسعت عيني إنهيوك بصدمة: قتل!! أنا حتى لا أستطيع قتل حشرة كيف سأقتل شخصا ما؟ سيدي أنا مجرد مصور ألتقط الصور فحسب
هيتشول: اووه أجل تلتقط صور الفتيات بدون إذنهن
هز إنهيوك كتفيه: أنا فنان و حالما أرى شيئا جميلا لا أستطيع تمالك نفسي عن تصويره
نظر له هيتشول بحنق: فنان أيها الوغد لقد وجدنا في آلة تصويرك مقاطع فيديو لشابات صورتهن بدون إذنهن هذه جريمة يعاقب عليها القانون و ليست فنا
ثم تركه و خرج صرخ إنهيوك: ماهذا الجنون أريد محامي و لن أتكلم قبل حضوره
تنهدت بويونغ: لم أكن أتوقع أننا سنحصل على إعتراف منه إنه أحمق لا أعتقد أنه الشبح
 دخل هيتشول: ايقوو ذلك الشاب يثير الأعصاب
علق مينهو: لا أعتقد أنه الشبح هو مجرد مصور إلتقى بالضحايا صدفة
زفر المحقق تشا بحدة: ها قد عدنا إلى نقطة الصفر
دخل جيمين في تلك اللحظة: سيدي لقد أتانا بلاغ باختفاء فتاة أخرى
خرج الجميع و اتجهو إلى قاعة الإجتماع عرض جيمين الصور أمامهم: سونغ فيكتوريا 24 سنة طالبة جامعية إختفت منذ أسبوع أبلغت صديقتها عن إختفائها بعد تغيبها الغير مألوف فقد عرف عنها إنتظامها و إجتهادها عائلتها أخبرت الشرطة أنهم فقدو الإتصال بابنتهم منذ أسبوع في البداية ظنو أنها إنشغلت بدراستها لكن إتصال صديقتها جعلهم يقدمون بلاغ
سأل هيتشول: و ما الذي يجعلنا نتأكد أن الشبح هو من فعل ذلك ربما هربت مع أحدهم
أجابه جيمين: هذا ما فكرت فيه في البداية لكن عندما قارنت بين هذه القضية و بقية القضايا وجدت أنه إتبع نفس النمط بعد أسبوع من إلقاء جثة آخر ضحاياه أخذ ضحية جديدة
بعثر المحقق تشا شعره بحنق: هذا المجرم يثير حنقي لا يترك لنا فرصة لنتنفس هيا شباب لنبدأ العمل مينهو تحقق من هاتفها و آخر مكان وجدت به هيتشول إبحث في ماضيها ربما نجد شيئا مثيرا للإهتمام جيمين قارن بينها و بين بقية الضحايا هيا شباب يجب أن نعثر عليه هذه المرة
سأله هيتشول: و ماذا عن المشتبه به الذي أمسكنا به؟
محقق تشا: أطلقو سراحه لاداعي لأن يبقى محتجزا هو ليس من نبحث عنه
جلس مينهو في مكتبه فاقتربت منه بويونغ: أيها الشريك كيف الحال؟
همس بحنق: أيتها المزعجة إبتعدي من أمامي
وضعت يدها في خصرها: ياااا لقد ساعدتك بالقضية لذا حافظ على وعدك
مينهو: لست متفرغا الآن
أجابته بعدم رضى: أيها المحقق هذا لا يصح الإتفاق الشفهي ملزم قانونيا أم أنك نسيت
مينهو: اصمتي
هتفت بويونغ: ألست قلقا حتى؟؟ أنا لست ساذجة لقد تعلمت بعض الأشياء و بفضلك أصبحت أعرف القوانين جيدا
وضع قلمه على المكتب بحنق: أنت حقا.. حسنا ماذا تريدين؟؟
إقتربت منه بحماس: أنت تجيد إستعمال الحاسوب لما لا تقوم بالبحث عني؟
زفر مينهو بقلة حيلة قبل أي يظغط على بعض الأزرار تحت نظرات بويونغ المترقبة بعد دقائق رفع رأسه: حسنا لدينا خمسة آلاف فتاة تحمل إسم بارك بويونغ
لما رأى خيبة أملها إستطرد: لحظة لو جعلناها الطبيبة بارك بويونغ اممممم ستصبح ألفين
بويونغ: إبحث في قسم الوفيات
حدق بها مينهو بدهشة فسألته: ماذا؟
أجابها بهدوء: إنها المرة الأولى التي تعترفين فيها أنك ميتة
تنهدت بحزن: في بعض الأحيان يجب أن نقتنع بالحقائق حتى لو لم تعجبنا
تأملها لوهلة ثم عاد إلى البحث: لقد تقلص العدد إلى ستمائة إنتظري سأقوم بوضعه في هذا البرنامج هكذا تستطيعين رؤية كل النتائج إجلسي هنا لمراقبته
بعد ساعات من البحث العقيم وضع هيتشول رأسه على مكتبه: أنا أستسلم لم أعد أستطيع المواصلة
وقف جيمين فجأة و اقترب من مينهو: مينهو سنباي ألم تخبرنا أن هاتفها مغلق؟ لقد بحثت في سجلات مكالمات فيكتوريا انظر هنا
سأله مينهو و هو يقترب منه: هل وجدت شيئا؟؟
جيمين: قبل ثلاثة أيام تم تشغيل هاتف فيكتوريا لمدة ثلاثين ثانية
نهض هيتشول مسرعا: واااه حقا؟؟ هل إستطعت تحديد مكان الإشارة؟؟
جيمين: منطقة مابو  سيوغو-دونغ 57
 قطب مينهو حاجبيه: إنه نفس المبنى الذي يقع فيه مكتب ذلك المصور
تمتم المحقق تشا بتسائل: هل هناك علاقة بين فيكتوريا و هذا المكان ؟
جيمين: كلا لا شيء مطلقا جامعتها و بيتها في الجانب الآخر من المدينة و هذا البناء يتكون من ثلاثة طوابق مأجرة للشركات و المكاتب الخاصة
المحقق تشا: حسنا فلتتجهو إلى هناك لا وقت لدينا لنضيعه
لم يستغرق الطريق وقتا طويلا حالما وصلو إتجه جيمين و هيتشول إلى غرفة الأمن لتفقد كاميرات المراقبة بينما إتجه مينهو إلى مكتب إنهيوك الذي حالما رآه أغلق الباب في وجهه لكن مينهو وضع قدمه زفر بحنق: ما الأمر الآن لقد افرجتم عني منذ قليل ليس لدي شيء لأضيفه
نظر له مينهو ببرود: لم أحضر هنا لأستجوبك أريد مساعدتك فقط
أخرج صورة فيكتوريا من جيبه و أراها له: هل صادف و أن رأيت هذه الفتاة في هذا المكان في الآونة الأخيرة؟؟
تأمل إنهيوك الصورة للحظات: فتاة جميلة لا لا أعتقد أنني رأيتها من قبل
مينهو: فكر جيدا ربما رأيتها هيا حاول أن تتذكر
أجابه إنهيوك بانزعاج: لقد أخبرتك أنني لم أرها أنا متأكد كما ترى في هذا الطابق غير مكتبي لا يوجد غير مكتب بورصة و عيادة بيطرية فإن لم تكن لها إهتمامات في البورصة و التجارة فهي لم تأتي هنا
سأله مينهو: و ماذا عن العيادة؟ ربما زارتها
إنهيوك: هذا مستحيل لأنها مغلقة منذ سنة بسبب تعرض الطبيب لحادث مرور لم يتعافى منه سوى منذ فترة
زفر مينهو بحدة: حسنا لو تذكرت شيئا أخبرني
سار مينهو مسرعا و هو يشعر بالغضب و العجز تبعته بويونغ لكنه سبقها لم يكن ينظر أمامه إصطدم بشاب تمتم معتذرا و واصل طريقه بقي الشاب ينظر له للحظات قبل أن يبتسم و يواصل طريقه و هو يصفر شحب وجه بويونغ و تجمدت مكانها عندما سمعت صوت التصفير أحست بالشلل و عدم القدرة على المشي أصبح قلبها يخفق بشدة مع إقتراب الصوت أكثر نظرت أمامها لتتقابل عيناها مع عيني ذلك الرجل أحست بقشعريرة بدأت ترتجف خوفا أغمضت عينيها لتسمع صوت خطواته تقترب منها ثم تتجاوزها و يبتعد الصوت تدريجيا حالما وصل المصعد إنتبه مينهو لحالتها إقترب منها: لما تقفين هكذا أنت بخير؟
فتحت بويونغ عينيها ببطأ و حدقت به باستغراب نظرت حولها فلم تجد أحدا غيرهما: أنا بخير
مينهو: هيا إذا لنذهب
لم يغمض لها جفن طوال تلك الليلة و هي تتذكر ذلك الشاب تتسائل عن سبب تلك الحالة التي إنتابتها في اليوم التالي توجها إلى المركز مبكرا وصلا قبل الجميع جلس مينهو يراجع بعض الأوراق بينما عادت بويونغ لتتفقد الملفات التي وجدها لها مينهو بعد نصف ساعة هتفت: هذا ممل و بدون فائدة كل من يحملن إسم بارك بويونغ عجائز ايقوو لقد مت قبل أن أستمتع بشبابي
نهضت من مكانها لتتتجول وقفت أمام اللوح تتأمل الصور بتفكير: لا يمكن أن يكون مثاليا إلى هذه الدرجة لابد أنه إرتبك خطأ في مكان ما فقط يجب أن... يا إلهي
صمتت فجأة فسألها مينهو: ما الأمر أيتها المحققة وجدتي شيئا؟؟
إستدارت له بوجه شاحب و هي تشير إلى إحدى الصور: أنا... أنا أعرفها إنـ.. إنها تيفاني أليس كذلك؟؟
عقد مينهو حاجبيه و اقترب منها: أنت متأكدة؟؟
أجابته بسرعة: أجل لا يمكن أن أخطأ إنها تيفاني أتذكرها بوضوح
أسرع مينهو إلى مكتبه و فتح ملف تيفاني أخرج هاتفه و إتصل برقم سألته بويونغ: ما الذي تفعله؟؟
أشار لها بأن تصمت ثواني و أجاب الطرف الآخر: صباح الخير سيدتي أنا المحقق تشوي آسف لإزعاجك في هذا الوقت لكن هناك أمر هام أريد سؤالك عنه هل كان لتيفاني صديقة تدعى بارك بويونغ؟؟
أتاه صوت والدة تيفاني الحزين: بويونغ؟؟ أجل إنها أقرب صديقة لتيفاني كانتا شريكتا سكن لكن حظ تلك الفتاة لم يكن أفضل من إبنتي فقد تعرضت لحادث مرور قبل إختفاء تيفاني بأسبوع
ظهرت الخيبة على ملامح مينهو: حقا هذا مؤسف
والدة تيفاني: لكنها على الأقل لم تلاقي مصير إبنتي فلازلنا ننتظر إستيقاظها من غيبوبتها
وقف مينهو بحماس: حقا!! جيد هل من الممكن أن تخبرينني عن عنوان المشفى الذي هي فيه؟
أغلق الهاتف بعد أن كتب العنوان نظر لبويونغ التي تراقبه: إتبعيني
غادر بدون أن يضيف كلمة تبعته بويونغ: يااا ألن تخبرني ماذا قالت لك؟؟ هل أنا محقة؟؟ هل هي صديقتي؟ هل تعرفني؟؟
تمتم مينهو بصوت منخفض: أيتها المزعجة اصمتي و اتبعيني بهدوء
صرخت بويونغ بحنق: أيها البارد كيف تطلب مني أن أهدأ و أنت تخفي عني الأمر ايشش إنتظرني
طوال الطريق لم تتوقف بويونغ عن إزعاجه و الإلحاح عليه أن يخبرها لكنه تجاهلها حالما وصلا إلى المكان المنشود أوقف مينهو سيارته: لقد وصلنا
نزلت بويونغ أخذت تنظر إلى المشفى: هذا المكان يبدو لي مألوفا
أسرعت بالدخول و وقفت في الردهة إلتفتت حولها قبل أن تقول لمينهو: كنت أعمل هنا
مينهو: حقا؟؟
أشارت بويونغ نحو فتاة: عاملة الإستقبال تلك إسمها هيري يا إلهي بدأت أستعيد ذاكرتي انظر هناك ليتوك سنباي و هذا هنري أنا أعرفهم كلهم
إبتسم مينهو على منظهرها إتجه إلى عاملة الإستقبال: مرحبا أريد أن أستفسر عن مريضة هنا تدعى بويونغ أقصد الطبيبة بارك بويونغ
نظرت الفتاة له للحظات قبل أن تسأله: و من أنت؟ أنا لا أذكر أنك أحد أفراد عائلة بويونغ
أخرج مينهو شارته و أراها لها: أنا شرطي
صمتت للحظات قبل أن تجيبه: الطابق الثالث الغرفة الرابعة
شكرها مينهو و اتجه لبويونغ: لنذهب
تبعته و هي تنظر حولها بسعادة إستقلا المصعد و حالما وصلا إلى الطابق الثالث سألته بحيرة: ما الذي نفعله في قسم الإنعاش؟؟
مينهو: فقط إتبعيني بصمت
عقدت بويونغ حاجبيها: لكن يجب أن...
أحست فجأة بأن قلبها يخفق بشدة و كأنه سيخرج من مكانه وضعت يدها على صدرها أحست بشيء يجذبها إستدارت و مشت إلى إحدى الغرف ترددت للحظات قبل أن تدخل لتجد نفسها أمام جسد موصول بالآلات إتسعت عيناها بصدمة: يا إلهي
دخل مينهو في تلك اللحظة: وااااو لقد كنت و كأنك تطيرين
أجابته بدون أن تستدير: انظر إنها... إنها أنا لست ميتة أنا على قيد الحياة
إقترب مينهو منها: هذا أمر جيد
بويونغ: لكنني في غيبوبة و هذا لا يبشر بخير
تنهد مينهو: هيا هذا أفضل بكثير من أن تكوني ميتة انظري لنفسك تبدين جميلة و بصحة جيدة سرعان ما ستتعافين
سألته بأمل: حقا!! هل سأستفيق يوما و أعود إلى حياتي الطبيعية؟؟
إبتسم لها مينهو: هذا مؤكد لن يطول الأمر
إبتسمت له بويونغ: شكرا لك مينهو لولا مساعدتك لما توصلت إلى هذه الحقيقة آسفة على كل الإزعاج الذي سببته لك
مينهو: أظن أنه الوداع إذا؟؟
هزت بويونغ كتفيها: أجل لم تعد هناك حاجة لالتصاقي بك بعد أن علمت حقيقتي أتمنى لك حظا موفقا آمل أن تجد ذلك المجرم قرببا
أومأ مينهو و إستدار ليغادر وضع يده على الباب لكن شهقة إنطلقت من خلفه جعلته يستدير ليجد بويونغ راكعة في الأرض تمسك برأسها بين يديها أسرع نحوها و سألها بقلق: بويونغ ما الأمر أنت بخير؟
رفعت وجهها ليصدم بشحوبه الشديد أجابته بصوت ضعيف: حالما لمست بيدي تدفقت كل ذكرياتي إلى رأسي تذكرت كل شيء...أنا.. لقد رأيت قاتل تيفاني
إتسعت عيني مينهو بصدمة: ماذا؟؟
بويونغ: أجل أذكر أنني ليلتها تشاجرت مع زوج أمي فعدت للبيت لأجد رجلا يقف في المطبخ و تيفاني فاقدة للوعي تحت أقدامه لقد حاولت الهرب لكنه لحق بي و لم أنتبه لتلك الشاحنة التي صدمتني
كانت ترتجف بشدة فتمتم مينهو: لابأس إهدئي
بويونغ: هذا ليس كل شيء لقد رأيته البارحة أيضا عندما ذهبنا إلى ذلك البناء لم أعلم وقتها سبب خوفي منه لكنني عرفت الآن إنه هو الشبح
إتسعت عيني مينهو: أنت متأكدة؟؟
بويونغ: أجل لا يمكن أن أخطأ عيناه أتذكره جيدا إنه هو لقد رأيته
وقف مينهو عاقدا حاجبيه بتفكير و هو يحاول ربط الخيوط ببعضها فجأة إلتمعت عيناه: هذا يفسر ظهور إشارة هاتف  فيكتوريا في ذلك المكان الشبح يعمل هناك لحظة لحظة ركز مينهو
صمت للحظات قبل أن يهتف: إنه البيطري لابد أن يكون هو لطالما وجدنا آثار حيوانات على الجثث كل الضحايا لديهم حيوانات أليفة و لقد أخبرنا إنهيوك أن العيادة مغلقة منذ سنة بسبب تعرض الطبيب لحادث مرور لم يتعافى منه سوى منذ بعض الوقت إنه في نفس الفترة التي إختفي فيها الشبح
هتفت بويونغ: لقد وجدناه أخيرا
مينهو: أجل هيا يجب أن نمسك به
خرج مسرعا من المشفى تتبعه بويونغ و في الطريق هاتف هيتشول: هيتشول لقد وجدته
سأله هيتشول بحيرة: وجدت من؟؟
أجابه بسرعة: الشبح إنه البيطري عيادته في نفس البناء الذي ظهرت فيه إشارة هاتف فيكتوريا
هيتشول: لحظة سأتحقق من هوية صاحبها
مرت ثواني قبل أن يهتف: إسمه كيم بوم طبيب بيطري توقف عن العمل منذ سنة بسبب تعرضه لحادث مروري
سأله مينهو: هل تستطيع إخباري عن تاريخ تعرضه لذلك الحادث؟؟
هيتشول: لحظة اه هاهو هنا ذكر أنه في السابع من يناير 2016 تعرض لحادث في منطقة جبل الشيطان لم أكن أعلم بوجود منطقة بهذا الإسم
إشتدت قبضتي مينهو على المقود: إنه في نفس اليوم الذي قتل فيه تايمين لابد أنه تعرض لهذا الحادث أثناء هروبه لقـ...
قاطعه هيتشول: لقد تتبعت إشارة هاتفه إنه في عيادته في الوقت الحالي
مينهو: هذا جيد سأسبقكم إلى هناك
بعد أن أغلق الهاتف ضاعف مينهو من سرعته صرخت بويونغ بخوف: أيها المتهور ستقتلنا
لكنه لم يأبه لها كان كل تفكيره مركز على غريمه الذي إقترب من الإمساك به حالما وصل ترجل بسرعة لم ينتظر المصعد صعد الدرج بخفة إلى أن وصل إلى الطابق الثالث كان المكان شبه خال توجه مينهو نحو العيادة كان الباب موصدا بإحكام ركع أمامه و أخرج دبوسا صغيرا ليفتحه هتفت بويونغ: سأدخل لأرى الوضع
إختفت لتظهر داخل الغرفة الداخلية أين كانت فيكتوريا مقيدة إلى سرير تصرخ برعب و هي تحاول التملص من قيودها: أرجوك دعني أذهب أرجوك
إبتسم كيم بوم بسخرية: لماذا تهدرين طاقتك؟؟
بدأت فيكتوريا بالبكاء فاقترب منها كيم: لا تبكي حياتك مملة و لا معنى لها
مد إصبعه و مسح دمعة نزلت من عينها: سوف تولدين من جديد كأجمل إمرأة في العالم
ثم أدار لها وجهها نحو الجسد الذي شكله: ٱنظري جميل أليس كذلك؟؟ بعد أن آخذ رأسك الجميل سيكتمل و عندها حياتك ستصبح ذات معنى بالنسبة لي
إتسعت عينا بويونغ فعادت إلى مينهو: مينهو أسرع سيقتلها أسرع
ثم إختفت مجددا لم ينتظر مينهو أكثر أخرج مسدسه و صوب نحو القفل ليتحطم و يستطيع فتح الباب دخل بحذر و هو يوجه مسدسه إلى الأمام تفقد الغرفة الأولى لكنه لم يجد شيئا دخل بحذر إلى الغرفة الثانية ليلمح جسد فيكتوريا المقيد إلى السرير أسرع نحوها و شرع في فتح قيودها: لا تخافي ستكونين بخير
صرخت بويونغ محذرة: إنتبه خلفك
إلتفت مينهو بسرعة ليتلقى ضربة على يده جعلته يسقط المسدس هتف كيم بوم: محقق تشوي أخيرا إلتقينا لقد كنت أنتظر هذه اللحظة منذ زمن
مينهو: ليس كانتظاري لها كيم بوم
إبتسم كيم بوم بسخرية: أخيرا علمت هويتي لقد كنت حزينا لأنك لم تعرف حتى إسمي بالمناسبة آسف لعدم تمكني من حضور جنازة صديقك الشرطي ماذا كان إسمه؟؟ اه تذكرت تايمين
لم يستطع مينهو تمالك أعصابه هجم عليه ليتلاحم كلاهما في قتال عنيف في تلك الأثناء كانت فيكتوريا تحاول فك قيودها بصعوبة بعد أن ساعدها مينهو في تحرير يدها إستغرق منها الأمر بعض الوقت و ما أن نجحت حتى ركضت لتهرب لكن أمسكها كيم بوم قبل أن تبلغ الباب و وضع سكينا أخرجها من جيبه على رقبتها في نفس اللحظة التي تناول فيها مينهو مسدسه و وجهه نحوه بقيا يحدقان ببعضهما للحظات قبل أن يتكلم مينهو بغضب: اترك الفتاة يكفي تسببك في قتل خمس فتيات و دخول إحداهن في غيبوبة ألم تكتفي؟
إبتسم كيم بوم بسخرية: و ماذا بامكاني أن أفعل لا أستطيع مقاومة الأمر هيا أخفض مسدسك و ارمه بعيدا
عندما لم يجبه منه جعل السكين تلامس عنقها و بدأ بالظغط عليها بهدوء حتى أخذ اللون الأحمر يرسم خطا على طول رقبتها البيضاء تمتمت فيكتوريا بضعف: أرجوك سيدي أنقذني
تمتم كيم بوم: هيا هذه الفتاة تطلب مساعدتك ألن تساعدها أيها الشرطي مينهو؟؟؟
زفر مينهو بحدة قبل أن يخفض سلاحه و يدفعه بقدمه نحو كيم بوم الذي إبتسم: جيد فتى مطيع
سحب فيكتوريا و بدأ بالإقتراب من باب الغرفة: هناك شيء حيرني كيف وجدتني لم أترك أي دليل ورائي من المستحيل أن يجدني أي شرطي مهما كانت براعته
إبتسم مينهو بسخرية: و هل تعتقد أنك معصوم عن الخطأ لقد تركت ورائك أكبر دليل ظنا منك أنه لن يصل إليه أحد بسبب غرورك و ثقتك الزائدة عن الحد وقعت في خطأ جسيم و لحسن حظي وجدت هذا الدليل و هو ما أوصلني إليك
قطب كيم بوم حاجبيه: مستحيل متأكد أنني لم أترك شيئا ورائي
هز مينهو كتفيه: إذا كيف وصلت لك إذا لم ترتكب هفوة في الماضي و تكاسلت عن إخفاء آثارك
حدق به كيم بوم بصمت قبل أن يجيبه: سأعلم يوما بذلك لكنك اليوم أفسدت مزاجي لذا سأترك لك هدية صغيرة
نظر مينهو باستغراب لتتسع عيناه عندما إرتفعت يده بالسكين و نحرت عنق فيكتوريا قبل أن يدفعها نحوه و يلوذ بالفرار ذهل مينهو للحظات و تجمد مكانه صرخت به بويونغ: ياااا إنها تموت إفعل شيئا يجب أن توقف النزيف
إستفاق من صدمته و نزع قميصه و وضعه على عنق الفتاة و هو يتمتم: إبقي معي ستكونين بخير لا تقلقي فقط إهدئي
ظل يظغط على الجرح لدقائق و هو يردد: ستكونين بخير
إرتسم الحزن على وجه بويونغ عندما توقفت الفتاة عن التنفس و تيقنت أنها فارقت الحياة خرج صوتها ضعيف: لقد ماتت
لكن مينهو تجاهلها و واصل ظغطه فصرخت به و هي تبكي: أيها الأحمق توقف لقد رحلت لقد ماتت
توقف مينهو عما يفعله و بقي ساهما و كأنه في عالم آخر لم يمضي وقت طويل قبل أن يصل بقية الفريق زفر هيتشول بسخط: ايششش لقد تأخرنا
بعد بحث و تحقيق إقترب جيمين من مينهو: لقد قالو أنهم لم يتمكنو من العثور عليه لقد تمكن من الهرب
تمتمت بويونغ: لو أننا أسرعنا بخطوة واحدة
لم يتحرك مينهو أو يبدي أي إنفعال كان ينظر إلى يديه الملطختان بدماء الفتاة قبل أن ينهض و يغادر المكان تنهد أحد رجال الشرطة: مسكين لقد عاش نفس الموقف مرتين
سأله زميله: أي موقف؟؟؟
الشرطي 1: اووه ألا تعلم أن الشبح قتل شريك المحقق مينهو أمام عينيه بنفس هذه الطريقة لابد أنه تذكر ما حصل سابقا
عندما سمعت بويونغ ذلك أحست بالحزن على مينهو حاولت اللحاق به لكنها لم تجده بعد بحث إستغرق بعض الوقت وجدته يجلس على حافة سطح مركز الشرطة جلست بجانبه: اووه المنظر من هنا رائع
صمتت للحظات قبل أن تتكلم بحذر: إسمع لست جيدة في عبارات المواساة لكن الذي أعرفه أن ما حصل اليوم ليس غلطتك
واصل مينهو تجاهلها فأكملت حديثها: انظر لم تكن تعلم أنه مختل يستمتع بإراقة الدماء لإشباع رغباته المريضة ما حدث لفيكتوريا كان مقدرا
تمتم مينهو بدون أن ينظر لها: كنت أستطيع إنقاذها لو أنني تناسيت أحقادي و ركزت على إخراجها من ذلك المكان لما حدث لها ذلك
إعترضت بويونغ: يااا أيها الغبي لقد بذلت قصار جهدك للأسف إستطاع التغلب عليك هذه المرة لكن لا يجب أن تستسلم الآن إنه مجنون و بعد أن فقد الجسم الذي كان يكونه سيبدأ بالقتل من جديد لا يجب أن تتركه طليقا
توقفت للحظات قبل أن تكمل حديثها: لا يجب أن تتركه يفلت مرة أخرى لا يمكن أن تستسلم الآن و تخذل الجميع و تخذل نفسك قبلهم
نظر لها بضياع فابتسمت له: أعلم أنك ستجده أثق بك
إبتسم لها: شكرا لقد كنت محتاجا لسماع هذا الحديث من أحد ما
هتفت بويونغ بحماس: لن يفلت هذه المرة
قضيا تلك الليلة يتحدثان و ما إن أشرقت الشمس حتى نزلا إتجه مينهو إلى خزانته و غير قميصه بعدها توجه إلى المكتب ليجد الجميع هناك نظر لهم بدهشة: ألم تغادروا؟
إقترب منه هيتشول و ربت على كتفه: و هل كنت تعتقد أنه سيغمض لنا جفن بعد الذي حصل يجب أن نمسك بذلك الوغد
مد له جيمين كأسا: قهوتك مينهو سنباي إنها كما تحبها
أمسك مينهو بالكأس متمتما ببعض كلمات الشكر قبل أن يهتف بحزم: لن يفلت منا
صفق المحقق تشا ليجذب إنتباههم: هيا يا شباب ليس أمامنا وقت جيمين ماذا لدينا من معلومات؟
جيمين: كيم بوم ثلاثة و ثلاثين عاما لا ينلك سجلا إجراميا تخرج من كلية الطب البيطري عام 2009 و كان يعمل في مأوى للحيوانات
تدخل هيتشول: لقد وجدنا هذه الصور في منزله كما هو واضح فقد أمضى وقتا في دراسة مماثلة حجم الجسد للنساء فقد درس ما مجموعه مائة إمرأة
تمتم جيمين: لقد عثرنا على الجسد الذي يشكله
تمتمت بويونغ: إذا لو كان رأس فيكتوريا هو آخر قطعة فهل فشل؟ اووووه هذا مخيف
سأل المحقق تشا: لا تربطه علاقة خاصة بالضحايا إذا ماهو دافعه؟
جيمين: كيم بوم مهووس بالجمال الخارجي بكل بساطة دافعه الوسواس القهري و استحواذه للجمال وفقا لمعاييره الخاصة أراد تجميع جسد أنثوي من شأنه البقاء معه إلى الأبد
تمتم هيتشول: لقد أحبطنا جنونه هل سيوقفه ذلك؟
جيمين: لا أعتقد ذلك فهو لن يتوقف عن المحاولة
صرخت بويونغ بذعر: هذا يعني أنه سيقتل المزيد من النساء يا إلهي يجب إيقافه قبل.... آه هذا مؤلم
وضعت يدها على صدرها و تلوت بألم عقد مينهو حاجبيه و همس: يااا لا تفكري بأنك ستخدعينني بهذا التمثيل
شحب وجه بويونغ و بدت و كأنها تجد صعوبة في التنفس إقترب منها بقلق: ما الأمر؟ ما الذي أصابك؟؟
نظر له الجميع بصدمة و هم يرونه يحدث نفسه تمتم هيتشول: لقد فقد الفتى عقله
إختفت بويونغ للحظة قبل أن تظهر مجددا و تتكلم بصوت ضعيف: إنه... إنه يأخذني
مينهو: من الذي يأخذك؟؟
أجابته بصوت يكاد يسمع: كيم بوم إنه ينزع الأسلاك من جسدي
إتسعت عيني مينهو بصدمة: يا إلهي حسنا إهدئي لا تتعبي نفسك يجب أن تبقي معه لتعرفي إلى أين سيأخذك؟ هيا أنت شجاعة
هزت بويونغ رأسها بينما وقف مينهو و حدث البقية: إنه في المشفى لقد إختطف فتاة؟؟
عقد هيتشول حاجبيه: و كيف عرفت ذلك؟
مينهو: ليس لدينا وقت نضيعه يجب أن ننقذها إنها الشاهدة الوحيدة لقد رأت المجرم
إستدار مينهو للمحقق تشا: سيدي يجب أن تثق بي علينا التحرك الآن أو نفقد فرصة الإمساك به
نظر له المحقق تشا لثواني قبل أن يحسم أمره: حسنا إلى أين يتجه؟؟
حدق به مينهو بصمت و بعثر شعره بسخط: لا أعلم كل الذي أعرفه أنه إختطف فتاة من المشفى
ظهرت بويونغ في تلك اللحظة: إنه يتجه نحو مدخل الطريق السريع 39
هتف مينهو بسرعة: إنه في الطريق السريع 39
تحرك جيمين و جلس أمام حاسوبه لحظات قبل أن يهتف: لقد وجدته إنه يتجه إلى بوتشون
المحقق تشا: حسنا جيمين تتبعه سنلحق به هيا
أسرع الجميع نحو سياراتهم و انطلقو في إتجاه الهدف ظهرت بويونغ بجانب مينهو: لا تقلقي سأنقذك
إبتسمت بلطف: لا بأس أعلم أنك ستفعل ما بوسعك حتى و لو لم تنجح لا تلم نفسك عدني فقط بأنك ستمسك بذلك الوغد
مينهو: ياااا سنمسك به معا أنت شريكتي هل نسيتي ذلك؟؟
فرت دمعة من عينها: أعتقد أنها النهاية شريكي وداعا
ثم بدأت تختفي بالتدريج صرخ مينهو: يااا ياااا تماسكي لا تستسلمي سأنقذك يا بويونغ ايششش
ضاعف من سرعته رن هاتفه رد بسرعة: هل وجدت شيئا جيمين؟
جيمين: لقد إختفى من كاميرات المراقبة لكنني قمت ببحث عن المنطقة هناك مشفى مهجور بالقرب من ذلك المكان لابد أنه متجه إليه
أغلق مينهو الهاتف و واصل طريقه: لن أسمح لك بإيذائها
في تلك اللحظة كان كيم بوم يتأمل وجه بويونغ: كان يجب أن أتخلص منك منذ وقت طويل لكن الذي لم أفهمه كيف علم ذلك المحقق بأمرك؟؟ لم يربط بينك و بيني أحد من قبل و لولا زلته لما أدركت بأنه يعلم عنك هذا غريب
صمت للحظات قبل أن يكمل: أنت جميلة من المؤسف إهدارك امممم حسنا أي جزء منك الأجمل يا ترى؟؟
أخرج مشرطه و بدأ بالإقتراب منها إرتفع صوت من خلفه: لو كنت مكانك لوضعت المشرط من يدي بهدوء
إبتسم كيم بوم و إستدار ببطأ: محقق تشوي لقد أصبحنا نلتقي كثيرا هذه الأيام
تمتم مينهو من بين أسنانه: ألق بالمشرط و ارفع يديك فوق رأسك
نظر كيم بوم إلى المشرط: لا تقلق إنه غير مؤذي و لا يسبب الألم
ثم مرره على يد بويونغ بخفة مخلفا ورائه جرحا: أرأيت أجيد إستخدامه فلا يشعرن بشيء
مينهو: ألق به أو سأطلق النار
تنهد كيم بوم و ألقى به: ايشش لما تفسد متعتي
إقترب مينهو بحذر و تحسس نبض بويونغ ليجده ضعيفا تنهد براحة ثم إستدار إلى كيم بوم و لكمه بقوة مسح الدماء التي تدفقت من أنفه و إبتسم: أهذه أقصى قوة لديك؟؟
لم يتمالك مينهو نفسه و شرع في لكمه قبل أن يسحبه من ياقته و يسأله: أخبرني هل أحسست بالندم لمرة؟؟
كيم بوم: و لماذا سأندم؟ لقد كنت أقدم خدمة لهن اممم لحظة
إقترب من أذن مينهو و همس: لقد أحسست بالندم مرة عندما قتلت صديقك المسكين
نظر له مينهو بغضب لتتسع عيناه بألم عندما أحس بشيء يخترق أحشائه ليترك كيم بوم و يسقط أرضا مسح كيم بوم السكين الذس سحبه من جيبه في غفلة من مينهو بكم قميصه قبل أن يركع أمام مينهو: لقد شعرت بالندم لأنني لم أقتلك معه حينها لم أكن أعلم بأنك ستفسد كل شيء لكن سأصلح هذا الخطأ فورا
لم يكن مينهو يفقه شيئا مما يقوله كان كل شيء ضبابي من حوله رأى كيم بوم يرفع سكينه باتجاهه قبل أن يسقط في الظلام
بعد أسبوعين
أحس بأنه يختنق لا يكاد يلتقط أنفاسه فجأة شهق بحدة و فتح عينيه ليجد نفسه في مكان غريب أتاه صوت جيمين: أخيرا إستيقظت سنباي
نظر له بعدم فهم و سأل: أين أنا؟؟
قطب جيمين حاجبيه: أووه ألا تتذكر؟ ألا تتذكرني أيضا؟ هل تعرف من أنت؟
مينهو: يااا جيمين اصمت أنت تزعجني ما الذي أفعله هنا؟؟
تنهد جيمين براحة: اه هذا جيد خشيت بأنك فقدت ذاكرتك لقد أصبت و دخلت في غيبوبة منذ أسبوعين
إتسعت عيني مينهو و هم بسؤاله لكن دخل هيتشول في تلك اللحظة و حالما رأى مينهو صرخ بسعادة: لقد إستيقظت أخيرا
أدار مينهو عينيه بملل قبل أن يسأل: ما الذي حدث؟
هيتشول: ألا تتذكر؟؟ هل فقدت ذاكرتك؟؟
تنهد مينهو بنفاذ صبر فأجاب جيمين: لا لم يفقدها إنه هذا فقط من تأثير الحادث لابد أن عقله يبعد تلك الذكريات السيئة
صرخ مينهو بهما: يااااا توقفا عن تحليلي  أخبراني عما حدث
هيتشول: لقد طعنك ذلك الوغد و كانت إصابتك خطيرة
سأله مينهو: و الشبح ماذا حدث له؟
جيمين: عند وصولنا رأيناه يهم بقتلك فأرداه المحقق تشا بدون تردد و مات على الفور
أغمض مينهو عيناه للحظات قبل أن يفتحهما بسرعة: و الفتاة ماذا حدث لها؟؟ هل... هل هي بخير؟؟
نظر جيمين و هيتشول لبعضهما قبل أن يجيب هذا الأخير: أجل إنها بخير
تأملهما مينهو للحظات قبل أن ينهض سريعا من سريره و ينزع الأسلاك: سأذهب لرؤيتها
حاول هيتشول منعه: يااا يااا لازلت ضعيفا لم تتعافى بعد
لكنه لم يستطع ما كاد مينهو يقف حتى ترنح و جلس مرة أخرى تأفف هيتشول: ايشش عنيد
نظر له مينهو برجاء: يجب أن أراها
تنهد هيتشول: حسنا سآخذك لها إنتظر قليلا
خرج من الغرفة.  بعد لحظات عاد يدفع كرسيا متحركا نظر له مينهو باستنكار: لست مقعدا أستطيع المشي على قدمي
أجابه هيتشول بحزم: إما أن تجلس على هذا الكرسي أو لن تغادر الغرفة
وافقه على مضض و جلس دفع هيتشول الكرسي و غادر عندما لاحظ مينهو أنه يتجه إلى الطابق الأول صرخ به: إلى أين تأخذني؟ إنها في الطابق الثالث
هيتشول: فقط اصمت
سكت على مضض وصلا إلى إحدى الغرف طرق هيتشول الباب و دخل حالما دخلا إتسعت عيني مينهو بصدمة: بويونغ؟؟
نظرت له الفتاة بحيرة: آسفة و لكن هل أعرفك؟؟
فغر مينهو فمه بذهول تدخل هيتشول: مرحبا آنستي نعتذر على الإزعاج هذا المحقق تشوي مينهو إنه من قام بإنقاذك
إبتسمت بويونغ: اوووه حقا؟؟ لقد أردت شكرك لكنهم أخبروني بأنك كنت في غيبوبة غريب إستيقظت أنا و نمت أنت إحم آسفة
سألها مينهو: لكن كيف و متى إستيقظتي؟؟؟
هزت كتفيها: لقد قام ذلك المجرم بعمل جيد عندما نزع الآلات عني لقد كان بمثابة صدمة لعقلي الباطن جعلني أستيقظ من غيبوبتي
نهضت من مكانها و إقتربت من مينهو و أمسكت يداه بامتنان: شكرا لأنك أنقذتني سيدي لقد أ....
شهقت بحدة و أغمضت عيناها للحظات بدأت الصور تتدفق إلى عقلها و تتالت الأحداث التي عاشتها في ذهنها نظرت له بصدمة: أنا أعرفك أتذكرك أجل أتذكرك بوضوح
تنهد مينهو براحة: أخيرا خفت أن تكوني نسيتني شريكتي
دفعت يده بسخط و وضعت يدها في خصرك: ياااا أيها البارد لما لم تسرع لقد كاد يقتلني ذلك المختل
همس هيتشول في أذن مينهو: هل تعرفها؟؟؟
إبتسم مينهو: أجل إنها شريكتي الشبح



النهاية

هناك تعليقان (2):