❥ قلب واحد فقط ❥
❥ الجزء الثالث ❥
Written By:
ضمها بقوة لصدره تجمعت دموعه بغزارة :ارجوكِ لاترحلي الان..لايمكنني العيش هكذا ارجوكِ استجمع نفسه ونهض يحملها
بسرعة...وضعها في الكرسي المجاور له وربط لها حزام الامان جرى بسرعة وبدأ القيادة
ولكن اي قيادة! كأنه يقود في صحراء خالية
لايرى او يشعر بإي شئ وتعالى صوت محركه في الشوارع بين لحظة واخرى ينظر لها وهي
على حالها كأنها فارقت الحياة حقا...لتزيد في جنونه اخرج هاتفه فتح مكبر الصوت واتصل :دكتور جين انا في الطريق لقد
فقدت ميري وعيها تماما حالتها مخيفة للغاية..ارجوك استعد انا قادم بسرعة للمشفى
يقود اسرع حتى اشارات المرور الحمراء لم يعد لها وجود تجاوزهم الواحدة ثم الثانية
وكاد يتسبب في حوادث سير يوقف السيارات القادمة بأتجاهه رغما عنها...لتلحق به شرطة
المرور شرطي على دراجته وأخرين في السيارة وتعالت الصافرات خلفه وينادونه بالجهاز
ولكنه لايسمع بل يزيد في سرعته كي لايوقفوه
الممرضين مع الطبيب جين ووالدتها المرهوبة
امام باب المشفى رأوه قادم بجنون وتتعالى خلفه صفارات الانذار... يلهث وكأنه يجري
بها بنفسه ومن شدة سرعته لم يستطع كبح السيارة اسرع ليرتطم من الامام بعمود كبير
قرب باب المشفى فأرتد بسرعة ارتطم رأسه بالمقود وفزع جميع من في المكان...رفع رأسه
برفق وضع يده على جبينه نظر لها تفقدها لم تتأذى وهرع الجميع على السيارة ...
الشرطة من جهته والمسعفين من جهة ميري .. فتح الشرطي الباب ليسحبوه بقوة وهو كل روحه
وعقله معلقين بالنظر لها والمسعفين يخرجونها ويضعونها على السرير النقال وهو يحاول
الافلات من بين يدين الشرطة الذي يصرخون عليه ويصرخ بقوة :ميري!..ميييري! ..لكنه
يستحيل ان يفلت
والدكتور يتفحصها ارتعب للغاية من منظرها... رماه الشرطة
بقوة على مقدمة سيارة الشرطة وخده يلامس سطح المقدمة كي يقيدوه من الخلف ولايزال
يحاول الافلات وعيناه معلقة بالنظر لها جسد بلاروح لتختفي من امام ناظره خلف باب
المشفى الزجاجي وتختفي في الداخل وهنا انتهت محاولاته البائسة
ام ميري جالسة عند باب غرفة للفحص تتلوى في
مكانها من قلقها الشديد فجأة تذكرت موقفه كيف كان يقود بجنون ويصرخ بأسمها عاليا
وهم يسحبونه بعيدا شعرت ببعض الحزن من اجله :انه مجنون..مجنون بها حقا..أاه لا
اعرف ماذا افعل معه(نظرت بأتجاه الباب)اتمنى فقط ان تمر الامور بخير
مرت
بضع دقائق ليفتح الباب وخرج الطبيب فقفزت من مكانها نحوه :دكتور جين...ماذا حصل؟
لتهدأئها تعابير وجهه البائسة..ابتلع ريقع رفع رأسه بهدوء ينظر لها بحزن :اسف
سيدتي لكن!.. لقد توقفت كليتها اليسرى تماما عن العمل..لقد فقدناها.
فهوت على
الكرسي تضع يدها على فمها تنساب الدموع من جديد :أاه عزيزتي
أكمل الطبيب في ألم :واليمنى اصبحت في ايامها الأخرى ايضا...انا اسف حقا لايمكنني فعل اي شئ لاجلها
سوى الغسل المستمر والادوية المنتظمة...لابد ان نجد متبرع بأسرع وقت ممكن..الوضع
خطر للغاية
ينظر لامها منكبة في بكائها الحارق فوضع يده على كتفها يربت بخفة
يداري بعض من ألمها الذي اصبح يراوده هو الاخر
وذلك الذي تستعر النار في قلبه...ضغط الشرطي
بقوة على كتفه ليهوي بقوة على الكرسي امام مكتبه ويديه مقيدة .. واتجه ليجلس امامه
وحظه السئ جعله بين يدين رجل اختفت كل الرحمة من عينيه والشر والغضب فقط هما
اسلوبه ..ولكن! هيتشول ليس اقل منه..رفع رأسه بهدوء ينظر له بعيون جامحة.. ينظران
في اعين بعضهما..شرارات الغضب تتطاير من اعينه يكاد ينهض يمزقه لانه سلبه اهم لحظة
ارادها وهي التواجد بقربها وهي في حالتها تلك..والاخر يحدق بمكر وكأنه منتصر لانه
مقيد امامه..والشرطي الجديد الصغير في السن ينظر لهما عن قرب نظراتهما دبت الرعب
في قلبه مما هو قادم
أمال الضابط رأسه يتحدث بخبث :يبدو ان سباقك
باء بالفشل
تحدث هيتشول بسخرية :سباق!!..هل تمزح؟
فلوى الضابط شفته وقال :كلا...انت اخبرني هل كنت تمزح؟..تلهو؟..ام تلك عادتك السيئة
هيتشول ليس في مزاج
جيد لمثل هذا الكلام او الاحرى كان ينتظر الحجة ليقفز في وجهه ويفرغ غضبه...قفز من
مكانه انحنى فوق المكتب يسحب بيديه المقيدتين قميص الضابط الذي تفاجأ حقا من جرأة
مذنب هكذا وصرخ به بموجة غضب هائل :أي مزاح هذا؟...هل تتلاعب بي..ألم ترى بنفسك
اين اوصلتها..لقد كانت تحتضر..انها تحتضر وانت تضعني هنا وتستهزء
اشتعل غضب
الضابط ليدفعه بقوة يعيده الى مكانه ودوره لينحني ويجذب ملابس هيتشول :أنت من ترى
نفسك لتفعل هذا بي...ستندم اقسم لك
تركه واستقام نظر بغضب الى الشرطي الجديد :احبسه في الحال
استغرب الشرطي:لكن سيدي
فزمجر به :ماذا قلت انا
استغرب هيتشول
ينظر بدهشة للشرطي :ألم تفعل كل هذا من اجلها...اذا سأحبسك هنا حتى يوم امس...ولن
ادعك تراها لما فعلته بي...اخبرتك ستندم
قفز هيتشول واقفا من مكانه صارخا به :مالذي تقوله؟...انا لم افعل شيئا خاطئا لقد كانت تموت..دعني اخرج في الحال يجب ان
اراها..تعال الى هنااااا
ويحاول الشرطي ايقافه وهو كالثور الهائج يرى الضابط غير
مهتم يجذب سترته ويغادر فقد حل المساء وانتهى عمله
هدأت نوبة غضبه جالس على الاريكة الخشبية في
الزنزانة المكشوفة في مركز الشرطة لكن اي هدوء نهض واقفا يتجول كالمجنون وضع يديه
على رأسه يتحدث بأنفعال :هذا غير معقول..انا لايمكنني البقاء هنا..يجب ان
أراها..سوف اجن
امسك بالقضبان وصرخ :اخرجني من هنا في الحال
أطرق الشرطي رأسه
مستاءا ثم نظر لهيتشول وقال :ماكان عليك ان تغضب في وجهه..انه مجنون ولايمكن
التكهن بتصرفاته السيئة
فقال هيتشول بغضب :ومادخلي بجنونه..لقد كانت تموت ألم
يرها؟
قال الشرطي :بالطبع رآها..لكن كبريائه اهم
ليصرخ هيتشول بقوة ويعود
للتجول كالمجنون ..لحظات ولمعت فكرة في
عين الشرطي قفز بسرعة نظر من خلال النافذة فتأكد ان سيارة الشرطي قد غادرت اخرج
هاتفه وهو يجري بأتجاه الزنزانة استغرب هيتشول ويتقرب منه :خذ!
لكنه لم يفهم :قلت
لك خذه..هيا واتصل مادام قد غادر..هيا
تفاجأ هيتشول هدأت تعابيره اخذ الهاتف وبدأ
يدخل الرقم
امها جالسة عندها مربوطة للاجهزة جثة
هامدة..فجأة رن هاتفها استغرب المتصل وتحدث :مرحبا..من معي؟
لتتفاجأ :انا هيتشول
..كيم هيتشول..امي..ارجوكِ اجيبيني كيف حالها؟..ماذا حصل لها؟
تبدلت تعابيرها
للاستياء ووزفرت طويلا هدأ روعه قليلا وعلم بانها مستاءة منه :اعلم بما تفكرين
الان...وربما انا شخص سئ..لكنني اقسم لست كذلك...عندما اخرج سأشرح لكما كل شئ
فأستغربت :لكن اين انت؟..ألم تخرج بعد؟؟
فقال بهدوء :لقد تشاجرت مع الشرطي ومنعني
من الخروج ذلك التافه
فشعرت بالاسى من اجله كلما فعله هو من اجل ميري وضع نفسه في
موقف صعب كهذا.. وعاد يتحدث بلهفة :لكن الان فقط اخبريني كيف هي؟؟ ارجوكِ
ادمعت
عيناها :لقد فقدتها
هيتشول: ماذا؟؟
الام: لقد توقفت كليتها عن العمل تماما
تجمد هيتشول مكانه واعتصر قلبه الالم..وتكمل
امها :واليمنى حالتها سيئة للغاية..مالعمل ..يجب ان نجد متبرعا بسرعة(وتنخرط في
البكاء)سأفقدها..سأفقد حبيبتي الوحيدة للابد...انها كل ماأملك
ترقرقت الدموع في
عينيه واغلق الخط ناول الشرطي الهاتف ببرود الذي حاول قراءة تعابيره:هل هي
بخير؟..ها
لكنه لايجيبه لايسمعه حتى وجلس على الاريكة محني الظهر غفلته دمعة
حارقة هربا من حرارة قلبه المستعر يشبك يديه بين ساقيه واسند جبهته الى يده التي
تخللت بين شعره :هذا مستحيل..كيف لها ان تغادر بسرعة هكذا وتتركني..مالعمل؟
تذكر
والدها قفز من مكانه واقفا ليرى القضبان امامه تعيق كل شئ ممكن وسط المستحيل الذي
يحبك نهاية ميري ...فأغمض عينيه مستاءا وهوى جالسا من جديد
اشرقت شمس الصباح تمسح ظلمة الليل الدامس
لكنها لاتشرق مطلقا في قلوب احتضنها ظلام الالم بأحلك سواده
فتحت عينيها ببطء شديد ويدور العالم في
عينيها فتعود تغلقها مجددا وتنادي بصوت مرهق :اماه..اماااه
كانت نائمة تسند
رأسها على يدها فوق السرير انتبهت بسرعة واسرعت نحوها تمسح شعرها بلهفة تتحدث :نعم
حبيبتي انا هنا...انا هنا لاتقلقي..هل تشعرين بشئ
قالت ولاتزال جاهدة ان تنظر
جيدا :كلا لااشعر بشئ...ماذا حصل لي فجأة لم اشعر بألم كهذا من قبل؟
ابتلعت الام
ريقها ولم تجب :امااه..لم اختفى الالم فجأة..هل يعقل انها..
واستطاعت النظر اخيرا
لترى امها تكبت دموعها كي لاتسمعها :امااه..لم لازلت تبكين..هل حقا توقفت عن
العمل؟.
بدأت بالبكاء هي الاخرى واحتضنتها بقوة وهي من تحتاج لأحد ان تستند
عليه في محنتها
هيتشول نائم يسند رأسه للحائط بجانبه ..ودخل
الشرطي نظر له في تلك الحال فشعر بالنصر..خلع سترته وجلس يشبك اصابعه ينظر له بمكر
وانتصار كبير وصرخ به :هيي انت!..هل تظن نفسك في فندق ام ماذا؟...هيا استيقظ
صرخ
اخر جملة بأعلى صوته فزع بسببه كل من في المكان لكن هيتشول لم يعد يبالي بإي شئ
رفع رأسه ببطء ينظر له بكل برود ولم ينطق بحرف..الشرطي:يبدو انك ارتحت هنا كثيرا.. هيتشول لايجيب
يعلم لعبة الضابط جيدا انه فقط يريد اثارة غضبه فلوى الضابط شفته
بقوة بأستاء :اذا ابقى هنا
استعر الغضب في هيتشول واصبح يصر اسنانه بقوة ولمح الشرطي الجديد ينظر له محذرا فألتزم مكانه والصمت ايضا عقد ذراعيه وعاد يسند رأسه للحائط ليدخل الضابط في جنون لامثيل له وضرب سطح المكتب :يااااا قلت لك لست في فندق ..وهيتشول لايهتم
استعر الغضب في هيتشول واصبح يصر اسنانه بقوة ولمح الشرطي الجديد ينظر له محذرا فألتزم مكانه والصمت ايضا عقد ذراعيه وعاد يسند رأسه للحائط ليدخل الضابط في جنون لامثيل له وضرب سطح المكتب :يااااا قلت لك لست في فندق ..وهيتشول لايهتم
استعدلت ميري في جلستها تحاول امها اطعامها
من الطعام ولكن لاشهية لها كالعادة ...فجاة تذكرت وهل نسيته اصلا ونظرت حولها فلم
تره وقالت :اماااه..اين؟..اين هيتشول؟..ألم يوصلني؟
فأطرقت الام رأسها وقالت :بلى لقد فعل..بكل جنون
فقالت مستغربة :ماذا تقصدين؟
نظرت لها :لقد خرق كل اشارات المرور..ولحقته الشرطة ولكنه لم يتوقف مطلقا حتى اوصلك وتحطمت مقدمة سيارته عند باب المشفى
تتفاجأ اكثر وتتسع عيناه شيئا فشيئا حتى قالت :واعتقلته الشرطة..وقال بأنه تشاجر مع الشرطي لانه منعه رؤيتك فحبسه في المركز طول ليلة امس
تلعثمت يضرب قلبها بقوة :اوب..اوبا كل هذا حصل له؟..(وتبكي بهدوء)هل بات ليلته في المركز حقا من اجلي؟...سيصيبني بالجنون لمَ يستمر بأفعاله هذه؟؟
امسكت رأسها بكلتا يديها فأسرعت اليها امها:أهدئي ارجوكِ..هذا ليس جيد لصحتك...سأنادي لكِ الطبيب.. وذهبت مسرعة
فأطرقت الام رأسها وقالت :بلى لقد فعل..بكل جنون
فقالت مستغربة :ماذا تقصدين؟
نظرت لها :لقد خرق كل اشارات المرور..ولحقته الشرطة ولكنه لم يتوقف مطلقا حتى اوصلك وتحطمت مقدمة سيارته عند باب المشفى
تتفاجأ اكثر وتتسع عيناه شيئا فشيئا حتى قالت :واعتقلته الشرطة..وقال بأنه تشاجر مع الشرطي لانه منعه رؤيتك فحبسه في المركز طول ليلة امس
تلعثمت يضرب قلبها بقوة :اوب..اوبا كل هذا حصل له؟..(وتبكي بهدوء)هل بات ليلته في المركز حقا من اجلي؟...سيصيبني بالجنون لمَ يستمر بأفعاله هذه؟؟
امسكت رأسها بكلتا يديها فأسرعت اليها امها:أهدئي ارجوكِ..هذا ليس جيد لصحتك...سأنادي لكِ الطبيب.. وذهبت مسرعة
عادت بعد ان انتظرته ان ينهي جولته الصباحية
لكن! صدمت وجدت السرير خاليا في فوضى اسرعت هي والطبيب نحوه لتجد ملابس المرضى
فوقه وفهمت انها قد خلعتها وخرجت ,خافت بشدة
قال الطبيب :اين هي؟
رن هاتفها :اسفة امي ..سأعود بعد قليل لاتقلقي
اشتعلت و قلقت اكثر :أووه ياللهي اين ذهبت؟
قال الطبيب :اين هي؟
رن هاتفها :اسفة امي ..سأعود بعد قليل لاتقلقي
اشتعلت و قلقت اكثر :أووه ياللهي اين ذهبت؟
كانت تسير متعبة يتعالى صدرها ويهبط تتنفس
بصعوبة فتحت باب المركز ودخلت .. نظرت يمينا وشمالا فوجدته بحاله ذاك يسند رأسه
للحائط داخل الزنزانة بكل هيبته وجبروته يقبع هناك فقط من اجلها تكاد تجن اي شفقة
هذه لتصل به الى هذا المستوى ولايهمه..كأنها تنفث نارا وصرخت ليتسمر الجميع مكانه :ياااا كيم هيتشول
فزع فتح عينيه المرهقة يراها امامه ابتسم ساخرا من نفسه من شدة قلقه ورغبته الجامحة لرؤيتها في هذه اللحظات ظن انه يحلم او يهلوس حتى!..لتصرخ به مجددا :كيم هيتشول!..ماذا تفعل هنا؟
اتسعت عيناه بشدة وهرع يمسك بالقضبان بكلتا يديه :ميري!..هل هذا معقول؟..انت هنا؟
زمت شفتها ترمقه بغضب شديد والشرطي نهض ينظر لها قال متفاجأ :أهذه انت حقا؟
فقد عرفها أجابت بنرة غاضبة :وهل انت من حبسه هنا؟
عقد حاجبيه منزعجا لإاكملت صارخة :اجبني؟..ألم ترى انني كنت اموت وكان يقود بجنون لينقذني ..لم تستمر تحبسه هنا؟
فصرخ بها هيتشول :هل فقدت عقلك؟..توقفي في الحال
فألتفتت تنظر بغضب صارخة :ولمَ لم تتوقف انت اذا؟
فتفاجأ من ردة فعلها الغريبة وشعر الشرطي بالاحراج الشديد وقد فضحت امره امام المركز
التفت للشرطي واكملت بنبرة غاضبة :لماذا لازلت تحبسه من حقه ان يخرج من يوم امس ..أليس كذلك؟
التفت ينظر جانبا يستعر غضبا ونظر للشرطي المبتدئ :افتحه في الحال..تحرررك..صرخ بأعلى صوته ونظر لها بعيون مستعرة
بالكاد تحمل تلك الثواني والشرطي يفتح له وهرع لها بسرعة امسكها من ذراعيها :انت بخير؟؟..حقا لايؤلمك شئ؟
فنظرت ليده بطرف عينها فأبعدها ببطء ويراها تتنفس بصعوبة احاطت عينيها الهالات السوداء بسبب الارهاق :اجلسي في الحال...تبدين متعبة
لم تهتم له ..لوى شفته منزعجا وسحبها بسرعة واجلسها على الكرسي وجلس بقربها متفاجئة نظرت له ثم عقدت حاجبيها ونظرت جانبا
فزع فتح عينيه المرهقة يراها امامه ابتسم ساخرا من نفسه من شدة قلقه ورغبته الجامحة لرؤيتها في هذه اللحظات ظن انه يحلم او يهلوس حتى!..لتصرخ به مجددا :كيم هيتشول!..ماذا تفعل هنا؟
اتسعت عيناه بشدة وهرع يمسك بالقضبان بكلتا يديه :ميري!..هل هذا معقول؟..انت هنا؟
زمت شفتها ترمقه بغضب شديد والشرطي نهض ينظر لها قال متفاجأ :أهذه انت حقا؟
فقد عرفها أجابت بنرة غاضبة :وهل انت من حبسه هنا؟
عقد حاجبيه منزعجا لإاكملت صارخة :اجبني؟..ألم ترى انني كنت اموت وكان يقود بجنون لينقذني ..لم تستمر تحبسه هنا؟
فصرخ بها هيتشول :هل فقدت عقلك؟..توقفي في الحال
فألتفتت تنظر بغضب صارخة :ولمَ لم تتوقف انت اذا؟
فتفاجأ من ردة فعلها الغريبة وشعر الشرطي بالاحراج الشديد وقد فضحت امره امام المركز
التفت للشرطي واكملت بنبرة غاضبة :لماذا لازلت تحبسه من حقه ان يخرج من يوم امس ..أليس كذلك؟
التفت ينظر جانبا يستعر غضبا ونظر للشرطي المبتدئ :افتحه في الحال..تحرررك..صرخ بأعلى صوته ونظر لها بعيون مستعرة
بالكاد تحمل تلك الثواني والشرطي يفتح له وهرع لها بسرعة امسكها من ذراعيها :انت بخير؟؟..حقا لايؤلمك شئ؟
فنظرت ليده بطرف عينها فأبعدها ببطء ويراها تتنفس بصعوبة احاطت عينيها الهالات السوداء بسبب الارهاق :اجلسي في الحال...تبدين متعبة
لم تهتم له ..لوى شفته منزعجا وسحبها بسرعة واجلسها على الكرسي وجلس بقربها متفاجئة نظرت له ثم عقدت حاجبيها ونظرت جانبا
جاء محامي هيتشول الخاص ودفع له كفالة تخطي قوانين السلامة العامة...خرجا يقفان عند طرف الرصيف فقال :الى اين ذاهبة؟
ردت ببرود :لاشأن لك
تزيد في اغضابه اوقف سيارة اجرة سحبها من ذراعها بقوة رغم كل محاولتها لكنه ادخلها واغلق الباب بعنف ثم انحنى ينظر للسائق :خذها الى المشفى القريب..(ونظر لها) وان حاولت النزول اتصل بالشرطة مفهوم؟لدي عمل مهم انهيه واعود
اندهش السائق واستغربت :يااا هيتشول اوبــ...
لكنها فجأة توقفت ولم تنطقها لتؤلم قلبه اكثر ابتعد وانطلق السائق وترقرت الدموع في عينيها وبدأت بكاءها الصامت
تحولت فجأة تعابيره الى جنونه المعتاد التفت ينظر لمحاميه الذي بقي في الخلف :خذني الى الشركة في الحال
كأنه اقسم ان يحطم المكان فوق رؤوسهم ان يفرغ كل مااستعر في قلبه من الم منذ يوم امس
دخل الشركة واسرع بخطى واثقة جامحة ورأته جي وون :اوبا!!
لم يتوقف لم يهتم بل وهو يسير امسكها من ذراعها يجذبها خلفه صدمها للغاية وتناديه :اوبا..هيتشول اوبا!..مابك..ماذا تفعل؟
ولكنه لايسمع مطلقا اغلقت اذنيه اصوات غضبه الثائر داخله والموظفين ينظرون بدهشة لتصرفه ...دخل مكتب والدها اغلق الباب بقوة ورماها بعنف تهوي جالسة على الاريكة وتألمت ووقف والدها فورا فزعا ممايفعل ..يضع يديه على خصره يتحرك في الغرفة كالمجنون ثم توقف ينظر لهم برعب :فقط اخبروني ..اي نوع من البشر انتم؟
ثم نظر لجي وون يرجف قلبها بنظراته المرعبة يشير اليها بيده :أتعلمين ماذا فعلت؟...لقد انهارت بسببك وتوقفت احدى كليتيها عن العمل والاخرى في وضع سئ..انها تحتضر الان..هل انت سعيدة؟
تنظر له بعيون متسعة محمرة :اوبا!..تعلم انني لم اقصد ذلك..انا...
فقاطعها صارخا :انتِ ماذا؟..تحبينني..تغارين علي...فتحطمين اختك...اي حب هذا
فصرخت منهارة :انها ليست اختي
فصرخ بهم :اذا هي ماذا؟(ونظرللاب)مجرد كتلة لحم ترميها بعد ان انتهيت من افراغ رغبتك التافهة في امها(تنهد قليلا وقال بهدوء)لن تساعدها؟
يبادله نظرة واثقة :لن افعل
اغمض عينيه زافرا ثم نظر له :من يخطأ عليه ان يتحمل خطأه ..وطيلة تلك السنين انت لم تفعل ..وانا (يشير بأصبعه لصدره )سأحرص على ان تدفعه غاليا صدقني
تحرك بسرعة نحو الباب فصرخ به والدها :ومالذي ستفعله؟..حتى الاموال مشتركة ولااريد ان ادفع بنسا واحدا
ابتسم مستهزءا :أهذا فقط مايهمك؟...سترى ماذا سأفعل( نظر لجي وون بطرف عينه بعطف وقال)أسف
وصلت عند باب الغرفة لتقفز والدتها راكضة
نحوها اسندتها اليها معاتبة :ايتها الغبية اهناك شخص يفعل فعلتك هذه؟..الى اين
ذهبت؟؟
تسير بها الى سريرها وصعدت بتعب شديد مستلقية وغطتها :ذهبت اليه..لايمكنني تحمل المزيد من الديون من اجله...اردت ان أهدأ بعضا من الامي برؤيته امااه
تفجأت الام للغاية:لقد فقدت عقلك حقا
فقال بحزن :كلا..بل فقدت قلبي امي.. تستمر تغرق الوسادة بدموعها المنهمرة
تسير بها الى سريرها وصعدت بتعب شديد مستلقية وغطتها :ذهبت اليه..لايمكنني تحمل المزيد من الديون من اجله...اردت ان أهدأ بعضا من الامي برؤيته امااه
تفجأت الام للغاية:لقد فقدت عقلك حقا
فقال بحزن :كلا..بل فقدت قلبي امي.. تستمر تغرق الوسادة بدموعها المنهمرة
غادر هيتشول الغرفة..بدأ ينفذ وعده.. نادى المحامي ليلحق به الى مكتبه واشار له بالجلوس بينما بقي واقفا يجوب ارجاء الغرفة فقلبه لم يعد يعرف الهدوء ليجلس حتى ..
:فلتبدأ بكتابة عقد فض الشراكة
يوقع المحامي في صدمة وذهول :ماذا؟..ستفسخ العقد حقا..انها شراكة قرون مضت من ايام جدك سيد كيم..
فقاطعه ينظر بجنون مرعب :وانا سأفسخ العقد الان..هل سيجبرني احد
يعلم المحامي جيدا بجنونه رفع يديه قليلا وقال :حسنا..حسنا..سنفعل مثلما تشاء فقط أهدأ...
فقال هيتشول :انهي كل شئ بيننا ...وقم بحساب كل النقود واعدها لأخر فلس هل فهمتني
لايزال متفاجأ لكنه يهز رأسه :حسنا..حسنا
فقط ليتجنب غضب هيتشول, وبدأ هيتشول حقا بفض كل شئ مشترك بينهما وبدأ الخبر ينتقل بين الموظفين في دقائق حرص هيتشول على انهاء كل شئ بأسرع وقت ممكن.. وجي وون تبكي عند والدها الذي لايبدي اي اهتمام :ابي..ارجوك..لم تفعل ذلك؟..ستموت الفتاة وهيتشول اوبا سيكرهني..ارجوك توقف عن عنادك
فصرخ بها :كلااا..من يظن نفسه ليملي علي الاوامر
ليتصل به محاميه ويخبره بما يجري ومايحصل بسرعة رهيبة وجن جنونه اراد ان يخطو نحو الباب ليصعقه الم رهيب امسك موضع قلبه وشلت يده تماما فهرعت اليه ابنته صارخة مستنجدة بإي احد تذرف الدموع:ابي..ابي ماذا حصل لك؟..
نظرت بأتجاه الباب وتصرخ :هيتشووول..ساعدني ارجوك
ليفقد وعيه تماما وسمع هيتشول صراخها وجرى نحو المكتب بسرعة ليجدها جالسة ارضا تضم والدها لها وتبكي بحرارة تفاجأ للغاية واسرع به حاملا الى سيارتها وقادها بسرعة الى مشفى راقٍ
ينتظر في الخارج معها يشعر ببعض الندم كل
ماحصل بسبب جنونه لكنه يتذكرها ويعود لايهتم..نظر لجي وون تبكي بحرارة بصمت فأقترب
منها جلس بقربها تردد لكنه ربت على كتفها لترتمي بين ذراعيه تضرب صدره برفق وتعلقت
ذراعيها برقبته :مالذي فعلته بنا؟..هيتشوول...كل هذا بسببك..سأخسر ابي
ادمعت عيناه ولكنه يبقى في داخله مصرا انه على حق
ادمعت عيناه ولكنه يبقى في داخله مصرا انه على حق
خرج الطبيب وطمأنهم :ان حالته اصبحت مستقرة الان..اصيب بنوبة قلبية خطرة..
ولايهتم باحد سواها :دكتور..ألايمكن اجراء عملية زرع كلية في وضعه هذا؟
تفاجأت جي وون تكاد تموت من صدمتها به :يااا هيتشول اوبا!..هل جننت؟
لكنه لايهتم ليجيب الطبيب :لا اعتقد ذلك..صحيح انه تجاوز مرحلة الخطر..لكن من غير الممكن ان نجازف في ادخاله لعملية ليست بسهلة كهذه..هذا مستحيل
وضع يده على جبهته انتهت كل أمال ميري الان ...أستأذن الطبيب وغادر
التفت ليراها تنظر له بحقد كبير :ألهذه
الدرجة لم نعد نهمك..انه ابي هل نسيت؟
فنظر لها بحزم وقال :وتلك التي تقبع في المشفى لسنوات أليست اختك؟..ان كان والدك قد نجى فهي تقترب من الهاوية اكثر بخطوة كل يوم..فلماذا سأقلق بشأنه..انه دائما يبقى بخير
فأقتربت من وجهه جدا صارخة :انها ليست اختي..ليست كذلك..لقد فقدت عقلك تماما..تدمر كل شئ من حولك فقط لاجلها..ماذا عني؟..هل تكرهني انا ايضا
بقي ينظر في عينيها يتبادلان نظرات ثابتة حازمة تحدثت بكل شئ لحظات ثم اقترب من النافذة الكبيرة لغرفة والدها ضحك مستهزءا وقال :سيد بارك..ان القدر يعاقبك وبشدة..في اشد حاجتها لك جعلك عاجز تمام عن تقديم المساعدة لها...لتبقى في نظرها الأب الآثم الذي لم يسعف ابنته في اشد الاوقات احتياجا له وهي فلذة كبده قطعة منه شاء ام أبى..وليبقى ضميرك يعذبك مدى الحياة...يالسخرية القدر
ثم التفت مغادرا فنادته ونادته :اوبا..هيتشول اوبا...ارجوك
لكن لافائدة فهوت جالسة على ركبيتها منهارة اكثر يدعها وحيدة في محنتها
فنظر لها بحزم وقال :وتلك التي تقبع في المشفى لسنوات أليست اختك؟..ان كان والدك قد نجى فهي تقترب من الهاوية اكثر بخطوة كل يوم..فلماذا سأقلق بشأنه..انه دائما يبقى بخير
فأقتربت من وجهه جدا صارخة :انها ليست اختي..ليست كذلك..لقد فقدت عقلك تماما..تدمر كل شئ من حولك فقط لاجلها..ماذا عني؟..هل تكرهني انا ايضا
بقي ينظر في عينيها يتبادلان نظرات ثابتة حازمة تحدثت بكل شئ لحظات ثم اقترب من النافذة الكبيرة لغرفة والدها ضحك مستهزءا وقال :سيد بارك..ان القدر يعاقبك وبشدة..في اشد حاجتها لك جعلك عاجز تمام عن تقديم المساعدة لها...لتبقى في نظرها الأب الآثم الذي لم يسعف ابنته في اشد الاوقات احتياجا له وهي فلذة كبده قطعة منه شاء ام أبى..وليبقى ضميرك يعذبك مدى الحياة...يالسخرية القدر
ثم التفت مغادرا فنادته ونادته :اوبا..هيتشول اوبا...ارجوك
لكن لافائدة فهوت جالسة على ركبيتها منهارة اكثر يدعها وحيدة في محنتها
اقترب بهدوء من باب غرفتها ليراها ممدة هناك
بعيون ذابلة ترقب السقف كأنها تنتظر الملاك لسحب روحها المنهكة من كل شئ..ادمعت
عيناه من اجلها نظر لخط الباب على الارض تحته وتذكر للحظات كيف عبره لاول مرة ودخل
حياتها وقلب كل شئ في حياتهما معا
لم يعلم هل يتمنى الان لو انه لم يدخل؟..ام
كان من الصواب انه دخل؟..هل سيسعفها حقا؟..هل سيحالفه الحظ لانقاذها؟..هل هذا هو
موقعه في حياتها ألهذا السبب استدار تلك اللحظة ليراها تبتسم اليه؟ الهذا السبب
ادخله القدر في حياتها على حين غفلة وتدبير منهما...كل تلك الاسئلة تراوده وهو
يسحب جسده المنهك لكن بلهفة الى غرفة الطبيب لعله يجد حلا ما
جالس الى مكتبه والطبيب يشبك يديه الى المكتب :هذا مستحيل..في البداية عرضت علي ان تساعدها خلسة..فحتى لو جاء متبرع وطلب المال
الكثير كنت انت ستدفع دون ان يخبرها اي احد...لكن امر السفر..كلا لا اعتقد هذا
مستحيل كيف سنقنعها..لن توافق طبعا
فتحدث بلهفة :لكن حضرة الطبيب لايمكننا الانتظار اكثر انها تحتضر..فقط وافق سأصعدها في الطائرة ..ساخذها رغما عنها شاءت ام أبت
فقال الطبيب :وان فعلت..لازلت لم اضمن وجود متبرع متطابق هناك..لهذا السفر هكذا دون فائدة سيقلل ايامها لااكثر فله مضاره السيئة على صحتها
فتحدث بلهفة :لكن حضرة الطبيب لايمكننا الانتظار اكثر انها تحتضر..فقط وافق سأصعدها في الطائرة ..ساخذها رغما عنها شاءت ام أبت
فقال الطبيب :وان فعلت..لازلت لم اضمن وجود متبرع متطابق هناك..لهذا السفر هكذا دون فائدة سيقلل ايامها لااكثر فله مضاره السيئة على صحتها
نهض مستاءا :سأخرج لأستنشق بعض الهواء.. فجأة
وعند الباب شعر بدوار خفيف فصدم الباب جبهته بخفة فتألم قليلا وضع يده حيث يتألم
نظر ليده فتألم :دم!..فقط من هذه الضربة
استغرب الطبيب ونهض ليرى مابه :ماذا حصل؟
رآى الدم يلطخ اصابعه عقد حاجبيه وقال :دعني ارى
ابعد هيتشول شعره قليلا لتظهر جبهته بارزة فزمت الطبيب شفته :أأووه انه جرح كبير وقديم ايضا يبدو انه من ارتطام يوم امس ولم تشعر به للفوضى التي كنت بها
فقال هيتشول :اوه ربما ..وربما لهذا لازمني دوار عنيف منذ يوم امس
فقال الطبيب :اذا ربما تحتاج لبعض الفحوصات المختبرية
فقال هيتشول معترضا :كلا..ليس الان ارجوك
فأعترض الطبيب :كلا..بل الان..هيا تحتاج البقاء قويا بقربها هل نسيت
فأطرق رأسه مستاءا لاجلها
استغرب الطبيب ونهض ليرى مابه :ماذا حصل؟
رآى الدم يلطخ اصابعه عقد حاجبيه وقال :دعني ارى
ابعد هيتشول شعره قليلا لتظهر جبهته بارزة فزمت الطبيب شفته :أأووه انه جرح كبير وقديم ايضا يبدو انه من ارتطام يوم امس ولم تشعر به للفوضى التي كنت بها
فقال هيتشول :اوه ربما ..وربما لهذا لازمني دوار عنيف منذ يوم امس
فقال الطبيب :اذا ربما تحتاج لبعض الفحوصات المختبرية
فقال هيتشول معترضا :كلا..ليس الان ارجوك
فأعترض الطبيب :كلا..بل الان..هيا تحتاج البقاء قويا بقربها هل نسيت
فأطرق رأسه مستاءا لاجلها
اجرى هيتشول الفحوص الطبية كما طلب الطبيب جين بعد ان ضمد له جرحه وحرص هيتشول على اخفاء الضمادة تحت غرته كي لاتراها وتنزعج..وبينما ينتظر النتائج قرر معاودتها قليلا كانت لاتزال مستلقية كما هي ..تقدم بهدوء قلق من ردة فعلها ..جلس برفق احست به لم تنظر :ماذا تفعل هنا؟
فرد بهدوء :قلق عليكِ
ميري:لاتقلق..لاتفعل بعد الان..ارجوك
هيتشول :كلا بل سأبقى افعل..واكثر من
المعتاد
فالتفتت بعيون غاضبة محمرة :قلت لك لا اريد
رؤيتك مطلقا
رفع حاجبه يستفزها :اذا لماذا جئتِ الى مركز الشرطة؟؟
فنهضت تجلس بسرعة :لانني لا اريد تحمل من المزيد من الديون تجاهك
صرخ بنبرة غاضبة :ديون!..لماذا تقولين ذلك؟؟ انت تجرحينني هكذا
فردت بنرة اعلى :اذا وماذا اقول انا؟
فقال بغضب :انتِ لم تعطيني فرصة حتى لاشرح لكِ
رفعت حاجبها تستفزه اكثر :اذا لماذا يجن جنونك لاجلي؟..لماذا خالفت كل اشارات المرور؟ وحطمت سيارتك؟لماذا تشاجرت مع الشرطي؟
هز رأسه برفق متسائلا :ألم تعرفي حتى الان؟!!.. هدأت تعابيرها بينما يستمر يرمقها نظرات واثقة حازمة
رفع حاجبه يستفزها :اذا لماذا جئتِ الى مركز الشرطة؟؟
فنهضت تجلس بسرعة :لانني لا اريد تحمل من المزيد من الديون تجاهك
صرخ بنبرة غاضبة :ديون!..لماذا تقولين ذلك؟؟ انت تجرحينني هكذا
فردت بنرة اعلى :اذا وماذا اقول انا؟
فقال بغضب :انتِ لم تعطيني فرصة حتى لاشرح لكِ
رفعت حاجبها تستفزه اكثر :اذا لماذا يجن جنونك لاجلي؟..لماذا خالفت كل اشارات المرور؟ وحطمت سيارتك؟لماذا تشاجرت مع الشرطي؟
هز رأسه برفق متسائلا :ألم تعرفي حتى الان؟!!.. هدأت تعابيرها بينما يستمر يرمقها نظرات واثقة حازمة
جلس عند مكتب الدكتور جين وقد بدأ بتفقد نتائج الفحوص :لاشئ..لاشئ..انها
جيدة.لاتقلق
وهو يكاد يغلق الملف جذب نظره شيئا ما فعاد فتحه بسرعة اتسعت عيناه بشدة ونظر بذلك الذهول الى هيتشول ليدخله في استغراب كبير :هذا مستحيل!!..ألم تكن تعلم!!.
وهو يكاد يغلق الملف جذب نظره شيئا ما فعاد فتحه بسرعة اتسعت عيناه بشدة ونظر بذلك الذهول الى هيتشول ليدخله في استغراب كبير :هذا مستحيل!!..ألم تكن تعلم!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق